الأخبار
الثلاثاء 15 أبريل، 2014

إعطاء الانطلاقة لبرنامج التكوين المستمر للصناع التقليديين عبر الوحدات المتنقلة برسم سنة 2014

إعطاء الانطلاقة لبرنامج التكوين المستمر للصناع التقليديين عبر الوحدات المتنقلة برسم سنة 2014

أعطيت، يوم الاثنين بإقليم تاونات، الانطلاقة لبرنامج التكوين المستمر للصناع التقليديين عبر الوحدات المتنقلة برسم سنة 2014 وذلك بكل من دوار كدارة (جماعة بني سنوس) بالنسبة لحرفة الخزف والفخار ودوار أولاد أزام (جماعة بوعادل) بالنسبة لحرفة النسيج التقليدي.

ويندرج هذا البرنامج، الذي أعطت انطلاقته السيدة فاطمة مروان، وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في إطار استراتيجية تنمية قطاع الصناعة التقليدية (رؤية 2015) التي تروم مواكبة الصناع التقليديين في تنمية كفاءاتهم وتقوية ودعم مؤهلاتهم عن طريق التكوين المستمر عبر الوحدات المتنقلة التي من المقرر أن تغطي مختلف المناطق القروية.

واطلعت السيدة مروان، التي كانت مرفوقة بعامل إقليم تاونات حسن بلهدفة، على مرافق الوحدة المتنقلة وكيفية أجرأتها من طرف الفئات المستهدفة من الصناع التقليديين التي تضم عددا كبيرا من حرفيي الفخار والخزف والصياغة والنسيج التقليدي الذين ينتمون لعدة جماعات تابعة لإقليم تاونات.

ويتضمن البرنامج الأولي للتكوين المستمر للصناع التقليديين عبر الوحدات المتنقلة لهذه السنة، الذي يمتد ما بين شهري أبريل ويونيو المقبل، إنجاز 27 دورة تكوينية لفائدة 460 صانع وصانعة تقليدية يزاولون في حرف الفخار والخزف والنسيج التقليدي وذلك ب11 جماعة قروية تابعة لأقاليم تاونات وتازة وتاوريرت والناظور.

ويهدف هذا البرنامج إلى فك العزلة عن الصناع التقليديين الذين يزاولون أنشطتهم بالعالم القروي وذلك من خلال توفير تكوين عن قرب يؤطره مختصون من أجل تقوية كفاءاتهم ومعارفهم ومهاراتهم المهنية والعملية والمعرفية.

وسيتم في إطار برنامج التكوين المستمر عبر الوحدات المتنقلة لفائدة الصناع التقليديين في مجالي الخزف والفخار بدوار كدارة (جماعة بني سنوس) تنظيم تسع دورات تكوينية عن قرب لفائدة 140 صانع وصانعة تقليدية.

ويعتبر دوار كدارة، الذي يضم حوالي 200 من الصناع التقليديين في مجالي الخزف والفخار، من المناطق التي لم يشملها التكوين عن قرب عبر الوحدات المتنقلة، خاصة منها برنامج تحدي الألفية السابق، ولذلك تم إدماجه ضمن المناطق المستفيدة من هذا البرنامج برسم الدورات المقررة لسنة 2014 والتي تضم 47 دورة تكوينية تستمر على مدى ثلاثة أيام لكل دورة.

وشمل برنامج التكوين المستمر عبر الوحدات المتنقلة ما بين سنتي 2012 و2013 ما مجموعه 36 جماعة قروية عرفت تنظيم حوالي 175 دورة تكوينية لفائدة 1602 من الصناع التقليديين المزاولين في مجموعة من الحرف والمهن اليدوية كالفخار (546 مستفيدا) والنسيج (875 مستفيدا) والصياغة (181 مستفيدا) في حين بلغ عدد الصانعات التقليديات اللواتي استفدن من هذه الدورات التكوينية 876 صانعة.

وكانت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني والوفد المرافق لها قامت، بنفس المناسبة، بزيارة لتعاونية البركة لصناعة (القفة) بجماعة مولاي بوشتي التي استفادت من مشروع الأنشطة المدرة للدخل الذي تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والذي ساهم بشكل إيجابي في تحسين ظروف العاملين بهذه التعاونية والرفع من إنتاجيتهم.

يشار إلى أن الوحدات المتنقلة للتكوين تعتبر فضاء مناسبا لإنجاز التكوين المستمر وتفعيل سياسة القرب وهي مجهزة بجميع المعدات التقنية واللوجستيكية الضرورية لإنجاز الدورات التكوينية وذلك من اجل الاستجابة لحاجيات التكوين المعبر عنها من طرف مختلف الفاعلين المحليين.

وقد أحدثت هذه الوحدات من أجل إتاحة الفرصة للصانعات والصناع التقليديين المزاولين بالمناطق القروية والنائية من الولوج إلى التكوين المستمر وهي مكملة لشبكة مؤسسات التكوين المهني التابعة للوزارة والمتواجدة بمختلف مناطق المغرب.

ويوجد على مستوى إقليم تاونات حوالي 6231 صانع تقليدي ينشطون في العديد من الحرف التقليدية كالصناعات الجلدية والفخار والخزف والخياطة والخشب والنسيج التقليدي والصناعات التقليدية الخدماتية ومجموعة من الحرف الأخرى.

ويتوزع هؤلاء الصناع على مختلف الجماعات القروية التابعة للإقليم كجماعة بني سنوس التي يتواجد بها حوالي 1262 صانع تقليدي وجماعة مولاي بوشتى الخمار (1203) إلى جانب بعض الجماعات الأخرى.

(ومع-15/04/2014)