الأخبار
الجمعة 12 دجنبر، 2014

إقليم الصويرة: السيد الرباح يدعو الى نهج مقاربة محلية لإعادة تأهيل الشبكة الطرقية المتضررة من الفيضانات

إقليم الصويرة: السيد الرباح يدعو الى نهج مقاربة محلية لإعادة تأهيل الشبكة الطرقية المتضررة من الفيضانات

دعا وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك السيد عزيز الرباح، يوم الجمعة بمدينة الصويرة، الى نهج مقاربة محلية لإصلاح الاضرار التي طالت الشبكة الطرقية جراء الأمطار استثنائية والفيضانات التي شهدها اقليم الصويرة نهاية نونبر الماضي.

وقال السيد الرباح، خلال لقاء حضره عامل الاقليم السيد جمال مخططار والمنتخبون وممثلو القطاعات الوزارية، إنه سيتم منح السلطات المحلية صلاحيات تحديد الأولويات لإعادة تأهيل الطرق والقناطر على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفق مقاربة محلية تأخذ بعين الاعتبار طبيعة واحتياجات السكان والرهانات السوسيو-اقتصادية الخاصة بالإقليم.

وبعدما أكد استعداد الوزارة لتقديم الدعم التقني اللازم للسلطات للقيام بهذه المهمة، أبرز السيد رباح أهمية اعطاء الاولوية لاصلاح القناطر الحيوية لفك العزلة عن الدواوير المحاصرة وللمحاور الطرقية الرئيسية لضمان الولوج الى باقي الاقاليم، وكذا للطرق الجماعية التي تضطلع بدور هام في الاقتصاد المحلي، فضلا عن ترشيد وتجميع الامكانات التقنية لضمان استفادة كافة الجماعات وتضافر جهود جميع القطاعات المعنية من أجل تدخل متوازن في هذا الاطار.

وفي هذا السياق، دعا الى إعداد الدراسات للمشاريع الطرقية المبرمجة على مستوى الجماعات بطريقة جماعية وفي اطار شراكة مع الوزارة بتمويل مشترك بين جميع الجهات المعنية، مضيفا أن هذه الخطوة تهدف الى تفادي تشتت الجهود والموارد وتمكن من اللجوء الى مكاتب دراسات معترف بها وقادرة على اعطاء منتوج جيد. 

وأشار الوزير الى أن اتخاذ التدابير الاستعجالية لمواجهة مخلفات التساقطات الاخيرة تستدعي تعبئة أكبر عدد من الآليات لمعالجة النقط المتضررة والعمل على المصادقة في أقرب الآجال على الدراسات المرتبطة بالمشاريع الطرقية على مستوى الجماعات القروية وتحديد مكتب للدراسات لهذا الغرض وتسريع وتيرة تفعيل بعض الاتفاقيات المتعلقة ببعض المناطق القريبة من الصويرة. 

كما أكد على أهمية تخصيص العتاد والموارد البشرية اللازمة لتغطية احتياجات هذا الاقليم المترامي الأطراف الذي يضم عددا كبيرا من الجماعات القروية، مبرزا أنه سيتم تخصيص غلاف مالي بقيمة 75 مليون درهم للمشاريع المرتبطة بالقناطر في ما ستحدد التكلفة الخاصة بالطرق بعد تحديد الأولويات من قبل السلطات المحلية.

من جانبه، أشار عامل الاقليم السيد مخططار الى التدابير الوقائية المتخذة على مستوى الاقليم للتخفيف من آثار هذه التقلبات الجوية، مؤكدا أنه منذ اصدار المديرية الوطنية للأرصاد الجوية للنشرة الانذارية يوم 25 نونبر الماضي تم اتخاذ سلسلة من التدابير همت بالأساس قد عدة اجتماعات في اطار لجنة اليقظة والتنسيق وارساء مراكز القيادة على مستوى القيادات والباشويات واحداث مراكز متقدمة للوقاية المدنية والصحة وإعادة توزيع الامكانيات المتاحة على مستوى الاقليم وإطلاق حملة توعية واسعة في صفوف الساكنة.

وأشار أيضا إلى أن التساقطات المطرية الاستثنائية الاخيرة تسببت في انقطاعات مؤقتة لبعض الخدمات كالتزود بالماء الصالح للشرب والكهرباء، وفي انهيار جزئي لبعض المنازل وتشكل برك مائية بمناطق حضرية عديدة والتي تظل مشكلا هيكليا يرتبط أساسا بقنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى قطع الطرق في وجه حركة المرور في عدة نقاط.

وتطرق المتدخلون في هذا اللقاء الى مجموعة من القضايا المتعلقة بضرورة أخذ العبرة من التساقطات الاخيرة واستحضارها خلال اعداد المشاريع المستقبلية، وبافتقار الاقليم الى الامكانيات التقنية والبشرية اللازمة والاختلال المسجل على مستوى توزيع المشاريع الطرقية بين الجماعات مع العمل على فك العزلة عن المناطق القروية وعلامات التشوير والنقل القروي.

وشكل التكامل بين المشاريع الطرقية بين مختلف الاقاليم والقضايا المتصلة باستغلال المقالع وتأثيرها على الشبكة الطرقية، وكذا الربط الجوي ومستقبل ميناء الصويرة وبناء سد على واد تانسيفت شمال الصويرة من اجل استغلال امثل للموارد المائية في هذه المنطقة الفلاحية أهم المواضيع التي حظيت بنقاش مستفيض خلال هذا اللقاء. 

(ومع-12/12/2014)