الأخبار
الثلاثاء 07 ماي، 2013

الاتحاد الاروبي يدعم سياسة تنمية الغابات بالمغرب بمبلغ 37 مليون أورو

إصدار طابعين بريديين بمناسبة مائوية المياه والغابات

وقع المغرب والاتحاد الأروبي يوم الثلاثاء بالصخيرات على برنامج يدعم بموجبه الاتحاد سياسة تنمية الغابات بالمغرب بقيمة 37 مليون أورو .

 

وأكد سفير الاتحاد الاروبي بالمغرب روبير جوي في ندوة صحفية على هامش يوم دراسي نظمته المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر تخليدا لمائوية إنشاء المصالح الغابوية بالمغرب أن هذا البرنامج سيساهم في تعزيز فعالية استراتيجية الحماية والتدبير المستدام للموارد الغابوية.

وأضاف أن هذا البرنامج يعتبر أول تجربة في العالم للدعم الاروبي المالي لسياسة تنمية الغابات ببلد شريك مشيرا الى أن جزءا من هذا المبلغ سيخصص للفاعلين غير التابعين للدولة .

وقال إن دعما بهذا الحجم للقطاع الغابوي في المغرب يستمد مبرراته من الدور الكبير الذي يضطلع به المجال الغابوي في التنمية القروية ومن المقاربات الشمولية المتعلقة بالتغيرات المناخية وكذا من نوعية الشراكات التي نسجتها الادارة المكلفة بتدبير الغابات على مر السنوات مؤكدا على ضرورة ايجاد صيغ جديدة لتدبير الموارد الغابوية في المغرب اخذا بعين الاعتبار مصالح السكان ومستواهم المعيشي .

ووصف السفير الاروبي التشريع المغربي في هذا المجال ب"المجدد" في ما يتعلق بمشاركة السكان في استغلال وتثمين الغابات التابعة للدولة داعيا بهذا الخصوص الى تعزيز وتنظيم هذه المشاركة بشكل افضل من اجل ضمان تنمية مستدامة للمناطق الغابوية ومواجهة التحديات الجديدة التي تطرحها التغيرات المناخية .

من جهته اشاد المندوب السامي للمياه والغابات ومكافحة التصحر السيد عبد العظيم الحافي بالتوقيع على هذا البرنامج الهام بالنسبة لمستقبل الانظمة البيئية بالمغرب.

يشار الى أنه تم أيضا بمناسبة تخليد مائوية إنشاء المصالح الغابوية بالمغرب توقيع اتفاقية اطار ثلاثية (وزارة الداخلية ووزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة والمندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر) تتعلق بالغابات بالمجال الحضري وشبه الحضري.

وتهدف الاتفاقية الى تطوير الدور الاجتماعي للفضاءات الغابوية والرفع من المساحات الخضراء بالوسط الحضري وتحسيس الزوار والفاعلين بدور الغابات في المجال الحضري وشبه الحضري .

كما تم التوقيع على اتفاقية تعاون بين المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر والصندوق الدولي لاكثار طيور الحبارى (الامارات العربية المتحدة) من اجل حماية التنوع البيئي والانواع النادرة وتلك المهددة بالانقراض . وتهم الاتفاقية اساسا جوانب التكوين والبحث وتبادل المعلومات.

وتم أيضا التوقيع على مذكرة للتعاون مع الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة من اجل النهوض بالتعاون لتنفيذ مشاريع تتعلق بحماية التنوع البيئي بالمغرب .

كما وقعت المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر اتفاقية مع بريد المغرب من اجل اصدار طابع بريدي بمناسبة مائوية احداث ادارة المياه والغابات .

يذكر أنه تم خلال العشرين سنة الماضية تنفيذ عدد من المشاريع الغابوية بعدد من مناطق المغرب بمبلغ يناهز 550 مليون درهم .


إصدار طابعين بريديين بمناسبة مائوية المياه والغابات 

أصدر بريد المغرب يوم الثلاثاء طابعين بريديين بمناسبة مائوية المياه والغابات بالمغرب.

وذكر بلاغ لبريد المغرب أن مشاركته في هذا الاحتفال يترجم إرادته القوية للنهوض بالاقتصاد الأخضر وتشجيع المبادرات الوطنية الهادفة إلى حماية الموارد الغابوية للمغرب.

وأضاف أن "بريد المغرب عمل عبر الطابع البريدي على وضع حماية الأرض وإبراز غناها ضمن سياسته الابتكارية" مشيرا إلى أنه اعتمد عدة طرق لمقاربة موضوع الطبيعة والبيئة من بينها الطوابع البريدية المعطرة بزهرة البرتقال والورد والطابع الأخضر باستعمال ورق معاد التدوير وطابع ببذور الفصة.

وذكر بريد المغرب أيضا بأنه وبمناسبة افتتاح حديقة الحيوانات الجديدة بالرباط سنة 2012  تم إغناء رصيد الطوابع البريدية المغربية المخصصة للوسط الطبيعي والحيواني بإصدار أربعة طوابع بريدية تمثل أسد الأطلس وأبو منجل الأصلع والمها والأروي.

وأبرز أنه " على مدى عشرات السنين عمل الطابع البريدي المغربي على استثمار مجهوداته في مواكبة الأوراش الهادفة إلى النهوض بالغنى الطبيعي للمغرب مما جعل رصيده يضم حاليا مئات الطوابع المخصصة لهذا الموضوع". 

المصالح الغابوية المغربية تحتفل بالذكرى المئوية لإنشائها  

نظمت المصالح الغابوية يوم الثلاثاء بالصخيرات لقاء حول موضوع "تدبير الموروث الغابوي في سياق الجهوية المتقدمة" وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لإنشائها.

وشكل هذا القاء مناسبة بالنسبة للمشاركين من مسؤولين حكوميون وفاعلين اقتصاديين وجمعيات مهنية معنية بالبيئة وجامعيين لإبراز أهمية العمل الذي تقوم به المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر المكلفة بالحفاظ على الموارد الغابوية وتطويرها والنهوض بها وتثمين منتجاتها وخدماتها ومزاياها المتنوعة .

كما شكل هذا اللقاء الذي تواصلت فعالياته على مدى يومين فرصة لتكريم مؤسسة اضطلعت على الدوام بدور هام في التنمية السوسيو-اقتصادية للساكنة القريبة من الوسط الغابوي ولإبراز تاريخ المؤسسة والتعريف بمكتسبات وآفاقها التنموية.

وبهذه المناسبة  أبرز رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران أن المغرب كان رائدا في إيلاء الأهمية للموارد الغابوية  مشيرا إلى أن التوجهات الملكية السابقة والحالية ما فتئت تولي أهمية بالغة للحفاظ على الغابة باعتبارها موردا طبيعيا.

وجدد السيد ابن كيران التأكيد على عزم الحكومة تزويد المندوبية السامية بكافة الموارد الضرورية لتمكينها من القيام بالمهمة المنوطة بها في أحسن الظروف.

من جانبه  أكد المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبد العظيم الحافي أن الاحتفال بمئوية المصالح الغابوية لا تقتصر على الجانب الاحتفالي فقط مضيفا أن الأمر يتعلق بوقفة تأمل لإلقاء نظرة تحليلية على الفترات السابقة بغية تحديد نقاط القوة التي يتعين تعزيزها ومواطن الضعف التي ينبغي تقويمها على مستوى السياسة الغابوية.

وبخصوص تدبير الموروث الغابوي في سياق الجهوية المتقدمة أبرز السيد الحافي الأهمية التي توليها المندوبية السامية لتحديد مجموع المجالات الترابية المتجانسة بما يمكن من وضع السبل الكفيلة بتحديد ما يتعين القيام به في إطار التنمية المستدامة.

وقد تميزت انطلاقة الأنشطة المخلدة للذكرى المئوية للمصالح الغابوية بتوقيع خمس اتفاقيات تتوخى تعزيز السياسة الغابوية المعتمدة بالمغرب وعرض شريطين وثائقيين حول التهديدات المحدقة بالموارد الغابوية في العالم والعمل الذي تقوم به المندوبية السامية للحفاظ على التنوع الطبيعي الذي يزخر به المغرب. 

(ومع)