الأخبار
الجمعة 11 أبريل، 2014

البرلمان: افتتاح أشغال دورة أبريل من السنة التشريعية 2013-2014

البرلمان: افتتاح أشغال دورة أبريل من السنة التشريعية 2013-2014

مجلس المستشارين يفتتح أشغال دورة أبريل من السنة التشريعية 2013-2014

افتتح مجلس المستشارين بعد ظهر يوم الجمعة، في جلسة عمومية، أشغال دورة أبريل من السنة التشريعية 2013- 2014.

وأوضح رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله، في كلمة بالمناسبة، أن المجلس، وهو يفتتح هذه الدورة، سيظل حريصا على التطبيق السليم للتوجيهات الملكية السامية التي طالما أكدت على جودة العمل البرلماني تشريعا ورقابة ودبلوماسية، وعلى دور البرلمان في الدفاع عن المصالح العليا للبلاد وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمملكة، وعلى التكامل والتناغم بين المجلسين والتعاون الايجابي مع السلطة التنفيذية للمساهمة في بناء مغرب المؤسسات ودولة القانون تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك.

وقال إن الفترة الفاصلة بين الدورتين تميزت بمتابعة اللجن البرلمانية الدائمة لأنشطتها، حيث عقدت هذه اللجن 22 اجتماعا ، استغرقت 60 ساعة عمل، تمت فيها الدراسة والموافقة على 20 نصا تشريعيا.

وأضاف السيد بيد الله أن من أهم هذه المشاريع مشروع قانون يتعلق بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ومشروع قانون يهم القطب المالي للدار البيضاء، ومشروع قانون تنظيمي يتعلق بالمحكمة الدستورية، ومشروع قانون يتعلق بمزاولة مهنة الهندسة المعمارية وإحداث هيئة المهندسين المعماريين الوطنية، فضلا عن مجموعة من الاتفاقيات المرتبطة بحماية الأطفال من الاستغلال والاعتداء الجنسي، وبالجرائم المعلوماتية، وإنشاء تجمع دول الساحل والصحراء.

وبموازاة مع ذلك، يضيف السيد بيد الله، عرفت لجان المجلس عدة أنشطة من قبيل تنظيم لقاء دراسي حول تدبير وحصيلة مجلس المنافسة في أفق إصلاح المنظومة القانونية المرتقب على ضوء مشروعي القانونين المعروضين على أنظار مجلس المستشارين المتعلقين بمجلس المنافسة وحرية الأسعار والمنافسة، ومناقشة مواضيع تتعلق بدعم الصناعة التقليدية، والقانون التنظيمي للحرفيين، والتغطية الصحية والاجتماعية، وإنقاذ الحرف المهددة بالانقراض.

كما قامت لجان المجلس بمناقشة المحاور الكبرى لإستراتيجية الحكومة في مجال السياسة المينائية، والخدمات المقدمة من طرف شركة استغلال الموانئ "مرسى المغرب"، وحضورها الجغرافي بالموانئ المغربية، والمخطط الاستراتيجي المزمع تطبيقه، والقيام بزيارة ميدانية لورش الأشغال القائمة بسد "ولجة السلطان" بإقليم الخميسات في إطار تتبع الاستراتيجية الوطنية للماء.

وبخصوص العمل الدبلوماسي البرلماني، أبرز السيد بيد الله أن هذه الفترة الفاصلة بين الدورتين شهدت استمرار تطور وتوطيد علاقات مجلس المستشارين بشركائه، على الصعيدين الجهوي والدولي، من خلال ما استقبله من وفود وشخصيات مرموقة ومسؤولين سامين، ومن خلال المهام الدبلوماسية التي انجزها في العديد من المنتديات والمحافل البرلمانية الجهوية والدولية.

وبالنسبة للسيد بيد الله، فإن الحدث الأبرز في هذا المجال يتمثل في تقديم المجلس باسم البرلمان المغربي لبند طارئ للجمعية العامة للإتحاد البرلماني الدولي في دورتها 130، تحت عنوان "إسهام الاتحاد البرلماني الدولي في استتباب السلم والأمن وتدعيم الديمقراطية في جمهورية أفريقيا الوسطى"، وهو البند الذي حظي بقبول الجمعية العامة للإتحاد بالنظر لبعده الانساني والأمني وغاياته النبيلة في وقف التطهير العرقي والديني الذي يتعرض له المسلمون في أفريقيا الوسطى من قبل ميليشيات "أنتي- بلاكا" وتدمير الموروث الانساني.

ويعكس قبول هذا البند الطارئ، يضيف السيد بيد الله، الاحترام والتقدير الذي تحظى به المملكة في مختلف المحافل الدولية.

وعلى مستوى العلاقات الثنائية، أشار إلى أن رئاسة المجلس استقبلت 19 شخصية مرموقة ووفودا رفيعة المستوى. كما شاركت وفود مجلس المستشارين في 15 تظاهرة دولية عربية وافريقية ودولية.

كما أشار إلى أن هذه الفترة تميزت باستقبال أعضاء اللجنة المختلطة الأوروبية المغربية التي عقدت سادس اجتماعاتها يوم 25 مارس 2014 بمدينة الداخلة، وتوج هذا اللقاء بإعلان "بيان الداخلة" الذي تضمن إشادة بمستوى العلاقات الجيدة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، في عدة مجالات، وخاصة المرتبطة بالجانب الاقتصادي، وبالإصلاحات التي حققتها المملكة على مختلف المستويات، بما فيها اصلاح القضاء العسكري، وهو ما اعتبره بيان اللجنة "عملا إيجابيا، يستحق الترحيب".

من جهة أخرى، أكد السيد بيد الله أن العمل الدبلوماسي البرلماني للمجلس تركز على اعتماد نهج الدبلوماسية المبادرة دفاعا عن المصالح الحيوية للمغرب وفي طليعتها قضية الوحدة الترابية للمملكة وما تعرفه من تطورات منذ أن تقدم المغرب بمقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وقال إن وفود المجلس ركزت على التعريف بهذا المقترح "الجدي والموضوعي وذي المصداقية" الذي من شأن تطبيقه أن يضع حدا لنزاع مفتعل عمر طويلا، وفي نفس الإطار التعريف ب "النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية" الذي أعده "المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي" بعد مسلسل واسع من الإنصات والتشاور والتوافق شمل مختلف الفاعلين في الجهات الجنوبية الثلاث.

كما حظي التعريف بالنموذج التنموي الديمقراطي المغربي المتفرد، يضيف رئيس مجلس المستشارين، بأولوية اهتمامات المستشارين ، فضلا عن التأكيد على الدور الاستراتيجي الذي تلعبه المملكة المغربية كفاعل أساسي في نصرة القضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية وقضايا الأمن والسلم في العالم.

مجلس النواب يفتتح الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة على إيقاع انتخاب رئيس جديد

افتتح مجلس النواب، بعد زوال يوم الجمعة، الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة وذلك خلال جلسة عامة ترأسها السيد عبد الواحد الراضي النائب الأكبر سنا وستتميز بانتخاب رئيس جديد للمجلس.

ويتنافس على رئاسة مجلس النواب كل من مرشح الاغلبية السيد رشيد الطالبي العلمي ومرشح المعارضة السيد كريم غلاب الذي ترأس هذه الغرفة خلال النصف الاول للولاية التشريعية التاسعة التي تمتد من 2011 إلى 2016 .

وينتخب رئيس مجلس النواب وفق مقتضيات النظام الداخلي للمجلس في مستهل الفترة النيابية، ثم في سنتها الثالثة عند دورة أبريل لما تبقى من الفترة المذكورة، تطبيقا لأحكام الفصل الثاني والستين من الدستور.

وحسب النظام ذاته يعلن أثناء الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس مجلس النواب عن فتح باب الترشيحات، وتتم عملية التصويت عن طريق الاقتراع السري بالأغلبية المطلقة للأعضاء الذين يتكون منهم المجلس في الدور الأول، وبالأغلبية النسبية في الدور الثاني، وعند تعادل الأصوات يعتبر المرشح الأصغر سنا فائزا ، ويتم اللجوء إلى القرعة للإعلان عن الفائز إذا حصل التساوي في السن.

(ومع-11/04/2014)