الأخبار
الاثنين 11 نونبر، 2013

التوقيع بالرباط على اتفاق تعاون بين المغرب ومالي في مجال الشؤون الإسلامية

التوقيع بالرباط على اتفاق تعاون بين المغرب ومالي في مجال الشؤون الإسلامية

جرى يوم الإثنين بالرباط التوقيع على اتفاق تعاون بين المملكة المغربية وجمهورية مالي في مجال الشؤون الإسلامية وذلك إيمانا من البلدين بضرورة إبراز القيم الأخلاقية التي يدعو لها الإسلام والتي تنبذ العنف والتطرف.

وينص الاتفاق  التي وقعه السيدان أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية  وتيرنو أمادو عمر هاس ديالو الوزير المالي المنتدب في الشؤون الدينية  على مشاركة الطرفين في المؤتمرات والندوات الإسلامية التي تعقد في كلا البلدين  وعلى تنسيق مواقفهما في المحافل الدولية حول القضايا الإسلامية ذات الاهتمام المشترك . 

وبموجب الاتفاق  يقوم الطرف المغربي بتوجيه الدعوة لمقرئين من جمهورية مالي للمشاركة في مسابقات نيل جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره  إضافة إلى توجيه الدعوة لعلماء ومقرئين ماليين لحضور الدروس الحسنية خلال شهر رمضان الكريم .

كما ينص الاتفاق على تبادل الأفكار والمعلومات حول السبل الكفيلة بالتصدي للفكر المتطرف والسهر على احترام مبادئ التسامح التي يدعو لها الإسلام ونشرها في كلا البلدين  إضافة إلى تبادل الخبرات في مجال بناء المساجد والمرافق التابعة لها وفي مجال حماية وصيانة البنايات الإسلامية عبر تبادل زيارات لمختصين في هذين المجالين  وفي مجال تنظيم شعائر الحج وتوعية الحجاج في كلا البلدين .

من جانب آخر يضع المغرب رهن إشارة مالي  تجربته في مجال تكوين الأئمة والخطباء والمرشدين  مع دراسة إمكانية تزويد بعض المساجد والمدارس الإسلامية بجمهورية مالي بنسخ للمصاحف والكتب والمطبوعات  وإمكانية تقديم منح دراسية للطلبة الماليين لمتابعة دراساتهم في المعاهد العليا والمدارس العتيقة التي توجد تحت وصايته .

وفي سياق متصل  يشكل الطرفان لجنة مشتركة تسمى " اللجنة المشتركة للتعاون في المجال الإسلامي "  والتي تتولى مهمة تشجيع وتطوير علاقات التعاون في المجالات الواردة في الاتفاق  كما تتكفل بوضع البرامج التنفيذية واعتمادها ومتابعة تنفيذها .

وأبرز السيد التوفيق في كلمة بالمناسبة الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا الاتفاق  والذي يترجم في جانب منه الإرادة المشتركة لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس المالي السيد إبراهيم بوبكر كيتا  في ما يتعلق بتقوية أواصر التعاون بين البلدين في عدة مجالات .

وأكد على أن العلاقات بين المغرب ومالي وثيقة وضاربة في التاريخ  مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية المبادرة الملكية الهامة المتعلقة بتكوين 500 إمام لفائدة جمهورية مالي .

ومن جانبه قال السيد هاس ديالو إن المغرب ومالي  اللذين يعملان حاليا على تطوير تعاونهما في مجال الشؤون الإسلامية  يجمعهما تاريخ مشترك وعلاقات قوية في عدة مجالات .

وأضاف أن مبادرة أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس المتعلقة بتكوين أئمة ماليين تعتبر خطوة فريدة في إطار العلاقات بين البلدان الإسلامية .

(ومع)