الأخبار
الخميس 08 دجنبر، 2016

الدورة التاسعة لمنتدى "ميدايز 2016" بطنجة

 الدورة التاسعة لمنتدى

اختتام ميدايز 2016 : إعلان طنجة التاسع يدعو إلى العودة الفورية للمغرب إلى الاتحاد الافريقي

اختتمت مساء يوم السبت بطنجة فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى "ميدايز" بتبني إعلان طنجة التاسع الذي يدعو بقوة إلى العودة الفورية للمغرب إلى الاتحاد الافريقي ، وذلك بعد أربعة أيام من المناقشات المكثفة تمحورت حول شعار "من التجزيء إلى الاستدامة .. ثورة في النماذج".

ودعت التوصيات، التي تلاها رئيس معهد أماديوس، السيد ابراهيم الفاسي الفهري، بقوة باسم جميع المشاركين الأفارقة، إلى العودة "الفورية" للمغرب إلى الاتحاد الإفريقي بموجب المادة 29 من القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، وذلك قبل انعقاد القمة المقبلة الشهر المقبل في أديس أبابا.

وأعرب البيان الختامي عن أسف "منتدى ميدايز للأساليب التي تنهجها رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي لتأخير انضمام المملكة، في حين أن الغالبية العظمى من الدول الإفريقية أعربت بشكل واضح لصالح عودة المملكة"، مضيفا أن المشاركين في المنتدى يعتبرون أن" عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي أمر لا مفر منه ويطالبون من رئاسة لجنة الاتحاد الإفريقي التحلي بروح المسؤولية واحترام الآليات القانونية والمؤسسة الإفريقية ". وأشار البيان إلى توصيات مؤتمر القمة الإفريقية الأولى للعمل لصالح التنمية المشتركة، المنظم بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوم 16 نونبر الماضي، لإنشاء ثلاث لجان للمساعدة على إنشاء مشاريع ملموسة للتنمية ستمكن من جمع وتوحيد جميع البلدان الإفريقية، مع الشركاء الرئيسيين للقارة من خلال إنشاء منصة مستدامة تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال التنمية وتمويل ومواكبة التنمية المستدامة وتعزيز صمود القارة في مواجهة التغيرات المناخية.

وناشد البيان الختامي أيضا جميع الفاعلين الدوليين والقوى الكبرى للعمل معا من أجل إنشاء منطقة للسلم والاستقرار والازدهار المشترك في العالم العربي، على أساس احترام الوحدة الترابية وسيادة الدول.

كما دعا إلى إنشاء هيكلة جديدة عالمية لمكافحة الإرهاب تتمحور حول نموذج فعال للدفاع والأمن قائم على مخطط الاستباق والوقاية واجتثاث التطرف بنهج القيم الحقيقية للإسلام واحترام دولة القانون.

وأكد المنتدى، مرة أخرى، على ضرورة إحياء اتحاد المغرب العربي لإقامة نظام مغاربي جديد، داعيا الجزائر لاستئناف دون تأخير مشاورات قطاعية والزيارات الوزارية مع المملكة المغربية، لإعادة فتح الحدود البرية.

ودعا البيان أيضا إلى إصلاح شامل لسياسة الجوار الأوروبية وآليات الاتحاد الأوروبي المتهالكة والمتجاوزة للتعاون مع منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط ، في مواجهة صعود الشعبوية في الشمال ولمواجهة انتشار التهديدات في الجنوب.

وبخصوص المناخ، رحب البيان الختامي بنتائج المؤتمر 22 للأطراف بشأن تغير المناخ (كوب 22) الذي انعقد في مراكش. كما دعم البيان خارطة الطريق المناخية للرئاسة المغربية لكوب 22 القائمة على تعزيز تعبئة الأموال، وتطوير القدرات المؤسسية والبشرية، وتنفيذ مشاريع مبتكرة للتكيف مع تغير المناخ، وضمان تحسين إدارة المخاطر وتعزيز نقل التكنولوجيا، خاصة بالنسبة للبلدان الأكثر ضعفا.

وفي هذا السياق، دعا البيان الولايات المتحدة الأمريكية إلى احترام التزاماتها من خلال الانضمام والتصديق على اتفاقية باريس، مؤكدا أن انسحاب ثاني أكبر منتج للغازات المسببة للاحتباس الحراري من شأنه أن يعرض للخطر كل التطورات التاريخية في مجال تنظيم المناخ، التي أعلن عنها خلال اتفاق باريس وتم التأكيد عليها في اتفاق كوب 22 بمراكش.

كما دعم البيان وشجع "مبادرة مراكش للشراكة العالمية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة" و"المبادرة الإفريقية للطاقة المتجددة"، الملتزمين بتطوير قطاع الطاقة الخضراء وتسريع عملية الانتقال الطاقة على المستوى الإفريقي والعالمي.

وأشار إلى أن إفريقيا باستفادتها من الزخم الذي ولده مكافحة تغير المناخ، يمكنها أن تصبح رائدة في مجال الطاقة المنخفضة الكربون وفي مجال تطوير الطاقة النظيفة والمستدامة.

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، شجع البيان مبادرة "تكيف الزراعة الإفريقية"، التي أطلقها المغرب بدعم من أكثر من 25 بلدا إفريقيا، والتي ستضمن تكييف الزراعة الإفريقية لتغير المناخ، من خلال تمويل البرامج وبناء القدرات .

وأشار إلى أن منح الجائزة الكبرى ميدايز 2016 للشعب الهايتي كعربون على التضامن تجاه شعب واجه عدة كوارث طبيعية متتالية خلال السنين الأخيرة ويسعى في طريقه إلى التنمية المستدامة، داعيا المجتمع الدولي للعمل على دعم هايتي، لإعادة الإعمار والتنمية، والتكيف مع الآثار المدمرة لتغير المناخ على البلاد.

وشكلت الندوات الموضوعاتية للدورة التاسعة لمنتدى ميدايز الدولي ، الذي نظمه معهد "أماديوس" تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي انطلقت الأربعاء الماضي تحت شعار "من التجزيء إلى الإستدامة : ثورة في النماذج"، مناسبة لمناقشة نتائج أشغال مؤتمر "كوب 22"، والتوجهات الاقتصادية والطاقية التي يتعين نهجها، وآفاق تنمية إفريقيا، وركائز التنمية البشرية والمستدامة، ممثلة في الصحة والتربية وانعدام المساواة القائمة على النوع والأمن الغذائي، وموضوع التهديدات الإرهابية وتعدد المخاطر الأمنية واصطدام الهويات في أوروبا وإفريقيا وفي العالم العربي.

الدعوة ملحة إلى اعادة بلورة المعايير السياسية والاقتصادية السائدة في الشرق الاوسط (السيد يوسف العمراني )

أكد السيد يوسف العمراني، المكلف بمهمة بالديوان الملكي، يوم السبت بطنجة ، على هامش مشاركته في مائدة مستديرة حول موضوع "مستقبل عالم عربي مضطرب: من مكافحة داعش إلى الديناميات الجيوسياسية الجديدة"، انه أمام السياق الإقليمي المضطرب والوضع الراهن بمنطقة الشرق الأوسط فإن "الدعوة ملحة إلى إعادة بلورة المعايير السياسية والاقتصادية التي كانت سائدة حتى يومنا هذا".

وشدد السيد العمراني في هذا الإطار على أن "المنطقة ، أصبحت اليوم وبدون منازع في مفترق الطرق، سواء كمنطقة تنتمي إلى العالم العربي أو على مستوى المجتمع الدولي ، وهو ما يتعين التعامل مع وقائعها الصعبة والمعقدة بتفكير جديد ،كما يحتاج الامر إلى إجابات جماعية و شاملة".

وأوضح السيد العمراني أنه من أجل ذلك، "فإن الأمر يتعلق ببناء نماذج تنموية جديدة منسجمة ومتلائمة مع الأوضاع ومع خصوصيات كل بلد، مع الاستجابة للتكامل الحتمي بين النهوض بالأمن، وضرورة تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مندمجة، وتنمية بشرية منصفة".

وأبرز في هذا السياق أن "المعطى الإقليمي الجديد، الآخذ في التشكل في خضم معطيات جيوسياسية غير واضحة المعالم، ينطوي على مخاطر، ولكن أيضا على فرص، يمكنها أن تحفز على خلق تحولات هيكلية عميقة، و تحقيق رخاء ونمو مشترك يستفيد منه جميع السكان".

واعتبر السيد العمراني أن "الاندماج الجهوي الناجع والشامل على جميع المستويات هو وحده الكفيل بتحقيق تكامل بين البلدان"، لاسيما من خلال "تثمين قدرات المنطقة بمختلف مكوناتها ، وتحقيق الإقلاع الاقتصادي، ونقل الخبرات في مجالات التعليم وخلق الأنشطة المدرة للدخل لفائدة الشباب".

وأكد السيد العمراني على الحاجة الملحة الآن أيضا في مكافحة كل أشكال التطرف المرتبطة بالأشخاص ، مشيرا إلى أن تشبيك الاستراتيجيات و السياسات وجهود التواصل في هذا الصدد أمر ضروري أيضا لمواجهة الخطاب المتطرف، خاصة أن الجهود المبذولة من طرف بعض الدول بشكل فردي ستبقى غير كافية لمواجهة التهديدات التي يعاني منها العالم .

وقال "إن من مسؤولية الجميع وضع الآليات التي تمكن من تحصين المنطقة ضد التهديد الإرهابي، ومن هنا جاءت الحاجة إلى نهج مقاربة تقوم على استراتيجية واقعية وشاملة ومتماسكة ، مع إشراك وسائل الإعلام ".

وفي ما يتعلق بالدينامية القارية الجديدة للمملكة المغربية ، أوضح السيد يوسف العمراني أن "المغرب، القوي بمؤهلات استقراره وأمنه وتوجهه المتعدد الاتجاهات، وفق ما ارتضاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يواصل تقوية وتنويع شراكاته المتعددة الأبعاد، مع العديد من شركائه الأفارقة".

وأكد في هذا المنحى أن "الأنشطة والمبادرات التي قام بها صاحب الجلالة بشرق إفريقيا، ومؤخرا في غرب ووسط القارة، توضح مصداقية رؤية المغرب، الرصينة والواقعية لفائدة التنمية السوسيو اقتصادية والبشرية للقارة، مسجلا بذلك رغبته في مواكبة التحديات الجديدة التي ترسم معالم إفريقيا الغد".

ولم يفت السيد العمراني التذكير بأنه "على الرغم من ظرفية دولية اختلت فيها المعايير، فإن المغرب واصل ترسيخ نموذجه الخاص به، بفضل الرؤية المتبصرة والطموحة لصاحب الجلالة، من أجل مجتمع ديمقراطي قوي ومنصف، يغذي طموح بناء مغرب خال من العقد، يواكب الحقائق الدولية الجديدة".

وخلص السيد العمراني إلى أن "اختيار المغرب مواكبة تطورات عصره يتمثل في وضع إصلاحات داخلية هامة، وكذا في إطلاق العديد من المشاريع المهيكلة القادرة على خلق الثروة، والتي يبادر إليها صاحب الجلالة في مختلف المجالات، بفضل تنمية اقتصادية واجتماعية وبشرية مستدامة".

(ومع 10/12/2016)

المغرب له كل المقومات والامكانات لكي يطلع بدور "مهندس" التنمية الإفريقية المستدامة (وزير فرنسي سابق)

اعتبر وزير البيئة الفرنسي السابق بريس لالوند، يوم الجمعة بطنجة، أن المغرب يمكنه أن يطلع بدور "مهندس" التنمية الإفريقية المستدامة، وذلك بفضل خبراته المتراكمة في العديد من المجالات الاقتصادية، خصوصا التي لها علاقة بالطاقات المتجددة، التي أبدعت المملكة فيها بشكل بارز في السنوات الاخيرة.

وأعرب الوزير الفرنسي السابق، في تصريح على هامش فعاليات الدورة التاسعة لمنتدى "ميدايز 2016" المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من طرف معهد أماديوس، عن اعجابه وانبهاره الكبير بمشاريع التنمية التي أطلقت بالمغرب، وهو ما يعطي الدليل على أن المملكة تمهد الطريق لأفريقيا من أجل تحقيق التنمية في بعدها الشامل والمستدام، وأمام هذا المعطى المهم يمكن للمغرب ان يصبح "كبير مهندسي تنمية القارة الافريقية".

وفي هذا السياق، أكد المسؤول الفرنسي أن مؤتمر (كوب 22) شكل، تحت رئاسة المغرب، منبرا للمبادرات الطموحة ومصدر إلهام لتحالفات واعدة بين القطاع العام والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني من أجل بلورة اجراءات ذات بعد دولي لمواجهة تحديات وتداعيات وآثار التغيرات المناخية، مشددا على ضرورة وضع آليات محددة لتقييم ومتابعة تنفيذ المبادرات المتخذة حتى يتحقق المراد منها.

وأكد بريس لالوند أن من أهم الدروس التي يمكن استخلاصها من مؤتمر (كوب 22) هو أن " المبادرات المبتكرة كانت أكثر أهمية من المفاوضات نفسها ،التي توجت بالمصادقة على اتفاق باريس بشأن قضايا المناخ "، مشيرا إلى أن مثل هذه المبادرات الواعدة والجريئة التي تم تبنيها يجب أن تتحول إلى واقع ملموس ومشاريع تنموية على أرض الواقع ، وهو ما سيساهم في تربية الأجيال القادمة والناشئة على قيم التضامن واحترام البيئة.

ورأى الوزير الفرنسي الأسبق أن التأقلم والتخفيف من آثار التغيرات المناخية يقتضي تغيير أنماط الاستهلاك والإنتاج التي تضر بالبيئة، مشيرا إلى أن كل مكونات المجتمع الدولي على مختلف المستويات العمودية والأفقية لديها دور يجب أن تطلع به لدعم الجهود الدولية في مجال المحافظة على البيئة ومواجهة تداعيات التغيرات المناخية.

وفيما يتعلق بقضية تمويل المشاريع المرتبطة بمواجهة آثار التغيرات المناخية، أكد المسؤول الفرنسي أن تعبئة التمويلات اللازمة لتنفيذ المشاريع البيئية يمر حتما عبر دعم التنمية في كل البلدان المعنية ،خاصة منها الأكثر تضررا والبلدان النامية والفقيرة ،ووضع تشريعات تشجع على الاستثمار في الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة، مضيفا أن إشراك القطاع الخاص في هذا المنحى يبقى أمرا ضروريا لتوفير التمويلات من أجل دعم القضايا البيئية ذات البعد الكوني.

وتشكل الدورة التاسعة لمنتدى "ميدايز" الدولي المنظمة تحت شعار "من التجزيء إلى الإستدامة : ثورة في النماذج"، بشكل عام مناسبة لمناقشة نتائج أشغال مؤتمر "كوب 22"، والتوجهات الاقتصادية والطاقية التي يتعين نهجها، وآفاق تنمية إفريقيا، وركائز التنمية البشرية والمستدامة، ممثلة في الصحة والتربية وانعدام المساواة القائمة على النوع والأمن الغذائي، وموضوع التهديدات الإرهابية وتعدد المخاطر الأمنية واصطدام الهويات في أوروبا وإفريقيا وفي العالم العربي.

وحسب المنظمين ، فإن المنتدى يوفر أيضا أرضية للتداول والنقاش بين القطاعين العام والخاص ،كما يرمي إلى إطلاق قمة أولى للأعمال الهادفة إلى استقطاب أكبر عدد ممكن من رؤساء مقاولات المجموعات الكبرى المنحدرين من البلدان الصاعدة وكبار الفاعلين في القطاع المالي إلى جانب مسؤولين سامين من القطاع العام على المستويين الإفريقي والعالمي.

(ومع 09/12/2016)

منتدى ميدايز 2016 يمنح "جائزة بطلة الجنوب" لسيدة الأعمال الزامبية مونيكا موسوندا

منح "منتدى ميدايز 2016" في نسخته التاسعة، يوم الخميس بطنجة جائزة بطلة الجنوب لسيدة الأعمال الزامبية مونيكا موسوندا.

وقال ابراهيم الفاسي الفهري، رئيس مؤسسة "أماديوس" الجهة المنظمة، في كلمة بالمناسبة، إن تخصيص هذه الجائزة التقديرية يروم إبراز عطاء المرأة الافريقية وجهودها المضاعفة لفرض ذاتها في المجال الاقتصادي الذي لا يعترف إلا بالكفاءة والعطاء المستمر، وتسليط الضوء على مكانة المرأة الإفريقية ودورها المهم في تحقيق التنمية وخلق الثروة وتشغيل الشباب بشكل خاص وتحقيق استقرار المجتمع للحد من الهجرة بمختلف أشكالها وأنواعها عبر مقاولات يحكمها هاجس المواطنة الحقة . وأضاف أن الجائزة الرمزية هاته تشكل أيضا عربون احترام للمرأة الإفريقية التي تحقق النجاحات تلو النجاحات على مختلف المستويات والأصعدة ، معتبرا أن هذه المبادرة التي تتوخى دعم النساء في الولوج الى مواقع القرار تسعى أيضا إلى تمكينهن من حقهن في المشاركة في اتخاذ القرارات وتبوأ موقعهن كأحد المكونات الاساسية في المجتمع الافريقي.

وأكد أن هذه الجائزة تروم تعزيز انفتاح المغرب أكثر فأكثر على الكفاءات الافريقية التي تخلق الفارق في مسار التنمية .

من جهتها ،أعربت مونيكا موسوندا عن اعتزازها الكبير بهذا التتويج المتميز على أرض المغرب ،مؤكدة أن منحها هذه الجائزة الشرفية هو اعتراف بعطاءات المرأة الإفريقية السخية ،التي أثبتت حضورها في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية ودورها الهام في المساهمة في تحقيق التنمية والرخاء والازدهار .

وأضافت ان الجائزة هي تشريف لكل النساء المقاولات الإفريقيات وتحفيزهن للمزيد من العطاء ،الذي لا يمكن إلا أن يكون مفيدا لكل دول أفريقيا التي تشق طريقها بثبات نحو آفاق مستقبلية واعدة ،تجاوبا مع الضرورات والتطلعات الاقتصادية والاجتماعية، معتبرة أن تحقيق التنمية والتطور السوسيو اقتصادي رهين بمنح الفرصة كذلك للنساء اللائي يبذلن جهودا قيمة لإبراز كفاءاتهن.

وتعرف الدورة التاسعة لمنتدى "ميدايز 2016"، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس (7-10 دجنبر الجاري) حضور شخصيات سياسية واقتصادية دولية وعربية ومغربية وازنة .

ويروم المنتدى الذي يشارك فيه أزيد من ثلاثة آلاف مدعو و120 متدخلا من مستوى عال، من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وأصحاب قرار سياسي وأرباب كبريات المقاولات وخبراء وممثلي المجتمع المدني، بحث مفهوم التنمية المشتركة في صلب الرهانات الإفريقية ومعالجة الصيغ الملموسة لإعادة تعريف التعاون جنوب-شمال وتعزيز العلاقات جنوب-جنوب.

 منح جائزة التضامن لشعب جمهورية هايتي

تم مساء يوم الأربعاء ،بمناسبة افتتاح النسخة الحالية من فعاليات منتدى "ميدايز 2016 "، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من طرف معهد أماديوس ،الإعلان عن منح جائزة التضامن لشعب جمهورية هايتي التي تسلمها رئيس الوزراء الهايتي السابق، السيد لوران لاموت.

وقال رئيس مؤسسة "أماديوس"، السيد ابراهيم الفاسي الفهري، في كلمة بالمناسبة، إن منح جائزة المنتدى للشعب الهايتي الشجاع يأتي تقديرا له على مواجهة العديد من الصعاب والكوارث المتعاقبة التي عرفتها الجمهورية في السنوات الأخيرة، على الخصوص الزلزال المزدوج الذي ضرب البلاد في يناير 2010، والذي اعتبر الأكثر دموية في تاريخها، وتسبب في أمراض وأوبئة خطيرة ، وتضررها من إعصار (ماثيو) الذي تسبب في مآسي كثيرة.

وأضاف أن هايتي تواصل، على الرغم من هذه الكوارث المتعاقبة التي عصفت بالبلاد ، سعيها الحثيث على درب التنمية المستدامة، مبرزا أن الجائزة الممنوحة لهايتي بمثابة عربون تقدير لهذا الشعب ،الذي واجه كل الصعاب ،ودليل على أن المغرب يضع في صلب اهتمامه هذه البلاد "التي عرفت تخلي المجتمع الدولي عنها في وقت من الأوقات".

واعتبر أن منح جائزة التضامن للشعب الهايتي ،وتسليمها إلى شخصية سياسية بارزة ورجل دولة يعمل بلا هوادة على تحسين الظروف المعيشية لمواطنيه ويضع معرفته وخبرته في خدمة أكثر الناس حاجة إلى الدعم والمساعدة، بمثابة إشادة بصمود وشجاعة هذا الشعب ،ودعوة إلى المجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم والضروري للحكومة الهايتية لتحقيق الإقلاع المنشود والتنمية والنهضة.

وتعليقا على التكريم الذي حظي به الشعب الهايتي ، أكد رئيس الوزراء الهايتي السابق أن هذه البادرة دليل على تضامن المغرب مع هايتي، مثمنا تضامن جلالة الملك الشخصي مع شعب هايتي في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد والإعصار والفيضانات التي خلفت مأساة إنسانية تضرر منها أكثر من مليون و400 ألف من شخص.

واعتبر أن هذه الخطوة "أكثر من جائزة وذات دلالات عميقة وعربون احترام وتقدير وتفاهم مع شعب هايتي، الذي يبقى فخورا بتاريخه ومساهمته في إلغاء الظلم الكبير الذي لحق بالإنسانية ، والمتمثل في العبودية".

وأكد السيد لاموت أن الصحراء المغربية جزء لا يتجزأ من أراضي المملكة المغربية ، موضحا أن القرار التاريخي الذي اتخذته هايتي لدعم الوحدة الترابية للمغرب كان واحدا من أفضل القرارات التي تم اتخاذها خلال ولايته في منصب رئاسة الحكومة بجمهورية هايتي.

وقال في هذا الصدد إنه "فخور جدا بهذا القرار ، لأن المغرب يستحقه عن جدارة"، داعيا "جميع الدول الأخرى إلى أن تحذو حذو هايتي" بهذا الشأن.

وبسط السيد لوران لاموت عددا من القواسم المشتركة بين المغرب وهايتي بالأساس حرص البلدين على دعم التعاون جنوب-جنوب الذي يعد نموذجا يضمن تحقيق التنمية المستدامة والتكامل بين دول الجنوب لإنجاز ما تصبو اليه من تقدم واستقرار وأمن وسلام.

وعرف حفل افتتاح فعاليات الدورة التاسعة من منتدى ميدايز حضور شخصيات سياسية واقتصادية دولية وعربية ومغربية وازنة.

وترمي دورة 2016 لمنتدى ميدايز، التي ستعرف مشاركة أزيد من ثلاثة آلاف مشارك و120 متدخلا من مستوى عال، من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء، وأرباب كبريات المقاولات وخبراء وممثلو المجتمع المدني، إلى وضع مفهوم التنمية المشتركة المسؤولة في صلب الرهانات الإفريقية، وستمكن من معالجة الصيغ الملموسة لإعادة تعريف العلاقات جنوب-شمال وتعزيز العلاقات جنوب-جنوب.
(ومع 08/12/2016)