الأخبار
الجمعة 12 دجنبر، 2014

الدورة الثالثة للأيام الاقتصادية لتطوان

الدورة الثالثة للأيام الاقتصادية لتطوان

وزير السياحة: جهة طنجة تطوان تتطلع لاستقطاب أزيد من ثلاثة ملايين سائح وفق رؤية 2020

قال وزير السياحة السيد لحسن حداد، يوم الجمعة بتطوان، إن جهة طنجة تطوان تتطلع لاستقطاب أزيد من ثلاثة ملايين سائح وفق رؤية 2020، وذلك عبر الاستغلال الأمثل والمتكامل للموارد البشرية والطبيعية والثقافية وتعزيز البنيات التحتية الإيوائية والتسويق المحكم للمنتوج المحلي.

وأضاف السيد حداد، خلال افتتاح الدورة الثالثة للأيام الاقتصادية لتطوان، التي تتمحور هذه السنة حول "رؤية 2020 السياحية ودورها في التنمية الجهوية"، أن برنامج "كاب نور" لدعم سياحة جهة شمال المملكة يسعى في منظوره الشمولي إلى ضمان انتشار مجالي متكامل سيعتمد بالأساس على ثلاثة أبعاد متجانسة تتمثل في قطب ثقافي غني وموروث تاريخي عريق وقطب اقتصادي يشكل أرضية لتطوير سياحة الأعمال? وقطب للترفيه يقوم على مشروع إعادة توظيف المؤهلات البحرية والشاطئية للمنطقة.

وأبرز الوزير، خلال حفل الافتتاح الذي حضره والي جهة طنجة تطوان السيد محمد اليعقوبي وفعاليات اقتصادية جهوية، أن هذه الرؤية تطمح، عبر التخطيط المحكم والتدبير العقلاني للموارد الطبيعية والبشرية، إلى مضاعفة عدد السياح الأجانب بالجهة (8 بالمائة فقط حاليا) ومضاعفة السياح الوطنيين بثلاث مرات ورفع عائدات القطاع، موازاة مع تثمين المؤهلات الثقافية والطبيعية وتحقيق التكامل فيما بينها، وتشجيع السياحة الداخلية وضمان استمرارها طيلة السنة، من أجل استقطاب 1ر3 مليون سائح في أفق الست سنوات القادمة، والرفع من الطاقة الإيوائية بنحو 26 ألف و247 سرير سياحي لبلوغ سقف 40 ألف سرير سياحي عامة.

وأشار السيد حداد إلى أن السياحة بجهة طنجة تطوان تستفيد من إنجاز 127 مشروع سياحي من ضمنها 25 مشروعا مهيكلا، مؤكدا أن الجهة وعلى الرغم من إكراهات تداعيات الأزمة العالمية حققت، خلال الشهور العشرة الأولى من السنة الجارية، أرقاما مهمة على مستوى الاستقطاب السياحي، تتمثل في ارتفاع عدد ليالي المبيت بنحو 5ر2 بالمائة مقارنة مع ما تحقق خلال نفس الفترة من السنة المنصرمة، كما حققت رقم معاملات بلغ 8ر9 مليار درهم الى غاية نهاية شهر شتنبر الماضي أي ما يعادل نحو 13 بالمائة من الايرادات السياحية الوطنية.

وسيمكن المخطط السياحي الجهوي عامة، حسب ذات المصدر، من تأهيل العنصر البشري وخلق دينامية جديدة في مجال التكوين باعتباره مكونا اساسيا في سيرورة تأهيل القطاع، من اجل توفير ازيد من 30 الف منصب شغل في افق سنة 2020 بالتزامن مع تطور بنيات الاستقطاب السياحي من حيث الكم والجودة، في وقت لا يوفر المجال حاليا الا نحو 14 الف منصب شغل، كما أن الغالبية العظمى للفنادق المتواجدة حاليا بالجهة هي من فئة اقل من 4 نجوم.

واكد ان النمو الذي ستحققه جهة طنجة تطوان على مستوى قطاع السياحة في مختلف تمظهراته يدعم المنحى الذي تسير عليه السياحة الوطنية التي تتطلع في افق 2020 الى التموقع ضمن اهم الوجهات السياحية ال 20 في العالم والرفع من القدرات الايوائية للبنيات السياحية الوطنية بنحو 200 الف سرير، وخلق 470 الف منصب شغل مع رصد نحو 150 مليار درهم من الاستثمارات.

واشار الوزير الى أن تسويق الوجهة السياحية الوطنية، ومن ضمنها وجهة طنجة تطوان، يشكل محورا له اولوية خاصة في استراتيجيات الوزارة عبر توفير اليات تدبير الترويج وتعزيز أنشطة التسويق داخليا وخارجيا ، فضلا عن تسريع احداث صناديق جهوية لتطوير الانعاش السياحي لمختلف المجالات الترابية.

المشاركون في الايام الاقتصادية لتطوان يوصون بتسهيل الولوج للتمويل في القطاع السياحي لدعم بنيات السياحة بالمنطقة

أوصى المشاركون في الدورة الثالثة للأيام الاقتصادية لولاية تطوان،التي اختتمت مساء يوم السبت ،بضرورة تسهيل الولوج للتمويل في القطاع السياحي لدعم بنيات السياحة بالمنطقة وانجاز مشاريع من الجيل الجديد.

كما أوصى المشاركون في التظاهرة الاقتصادية، التي التأمت تحت شعار"رؤية 2020 أية تأثيرات للقطاع السياحي على التنمية الاقتصادية بجهة طنجة تطوان"، بتسهيل عملية الولوج للتمويل في القطاع السياحي، وخلق خطوط قرض جديدة مرنة تهم مختلف القطاعات السياحية خاصة منها مشاريع السياحة المستدامة.

كما دعا المشاركون في التظاهرة ،التي ترأس جلستها الافتتاحية اول امس الجمعة وزير السياحة السيد لحسن حداد وتضمنت العديد من الندوات وجلسات النقاش، الى العمل على خلق المجلس الإقليمي للسياحة ( تطوان تمودا باي) وجعله دعامة أساسية للقطاع بتنسيق مع المؤسسات الرسمية المشرفة على قطاع السياحة ، وتسريع إنجاز البرنامج التعاقدي لرؤية 2020 السياحية بجهة طنجة تطوان من طرف مختلف المتدخلين.

وطالبوا أيضا بتفعيل وتنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين في قطاعات التكوين ومهنيي السياحة للرفع من جودة الخدمات المقدمة،وتمكين طلبة المعاهد المتخصصة في مجال السياحة والشعب المهتمة بالسياحة المستدامة بجامعة عبد المالك السعدي من تكوين نظري وتطبيقي ذي جودة يمكنهم من الاندماج في سوق الشغل.

وأكد المشاركون في الايام الاقتصادية على أهمية استغلال تكنولوجيات الإعلام والتواصل لتطوير وترويج الخدمات والمنتوجات السياحية بالجهة، مع ضرورة انخراط المقاولات السياحية في ذلك ، وجعل التراث والثقافة والموروث الحضاري للمنطقة دعامة اساسية للاستقطاب السياحي مع مواكبة الجهود المؤسساتية لتثمين هذه المؤهلات. 

وشكلت التظاهرة مناسبة للفعاليات السياحية للدعوة إلى مزيد من دعم وتشجيع السياحة القروية المسؤولة والمستدامة وجعلها حلقة مكملة للمجالات السياحية الأخرى، وكذا تقوية خطوط الربط الجوي والبحري والبري بين المنطقة جهات اخرى من المملكة وباقي دول العالم لدعم الوجهة السياحية للجهة إسوة بباقي مناطق المغرب التي تعرف رواجا سياحيا مهما 

وتضمن برنامج الايام الاقتصادية تنظيم عدة جلسات همت "الرؤية السياحية 2020 والترويج لجهة طنجة تطوان"، و"القطاع السياحي والتكوين وتكنولوجيات الإعلام والتواصل"، و"السياحة والتراث والثقافة" و"والسياحة القروية وتطوير السياحة المسؤولة والمستدامة"، و"آليات التمويل ومرافقة الاستثمار السياحي".

وأبرز البيان الختامي للتظاهرة،التي نظمتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية تطوان بتنسيق ودعم من وزارة السياحة ، أهمية السياحة كمحرك للتنمية الاقتصادية بجهة طنجة تطوان، ومجالا داعما لمختلف القطاعات الاقتصادية بها.

وشكلت الايام الاقتصادية مناسبة لتسليط الضوء على رؤية المغرب السياحية، من خلال مداخلة وزير السياحة السيد لحسن حداد ،بسط من خلالها الخطوط العريضة لرؤية 2020 السياحية ومجالات الدعم المؤسساتي لتنمية القطاع بشمال المغرب ، والمشاريع التي تم انجازها او التي توجد في طور الانجاز، كما تم بالمناسبة التطرق الى التحديات والاكراهات البنيوية والتسويقية التي يعرفها القطاع.

ونظم على هامش الايام الاقتصادية معرض بمشاركة فاعلين سياحيين، كفضاء للتواصل والتلاقي بين مختلف الفاعلين والمهتمين بالقطاع السياحي، كما نظمت في اطار التظاهرة لقاءات ثنائية بين الفاعلين السياحيين للبحث عن امكانيات التعاون وامكانية انجاز مشاريع بالمنطقة. 

افتتاح الدورة الثالثة للأيام الاقتصادية لتطوان تحت شعار "رؤية 2020 السياحية ودورها في التنمية الجهوية "

افتتحت ، يوم الجمعة بتطوان ،فعاليات الدورة الثالثة للأيام الاقتصادية لتطوان ،التي تتمحور هذه السنة حول موضوع "رؤية 2020 السياحية ودورها في التنمية بجهة طنجة تطوان ".

وتميز حفل الافتتاح بعرض لوزير السياحة السيد لحسن حداد استعرض خلاله الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع السياحي في أفق سنة 2020 ، ولمحة حول برنامج "كاب نور " للنهوض بالسياحة على مستوى جهة طنجة تطوان والمشاريع التي يتم انجازها او التي سيتم انجازها ،في اطار متكامل ومتجانس لتثمين المؤهلات الطبيعية والثقافية والبشرية بالمنطقة وتعزيز البنيات التحتية الايوائية والتسويق المحكم للمنتوج المحلي.

واكد السيد حداد بالمناسبة ان هذه الرؤية تطمح ،عبر التخطيط المحكم والتدبير العقلاني للموارد الطبيعية والبشرية ،إلى مضاعفة عدد السياح الأجانب ومضاعفة عدد السياح المغاربة بثلاث مرات ورفع عائدات القطاع ،موازاة مع تثمين المؤهلات الثقافية والطبيعية وتحقيق التكامل فيما بينها وتشجيع السياحة الداخلية وضمان استمرارها طيلة السنة ،من اجل استقطاب 1ر3 مليون سائح في أفق السنوات الست القادمة ، والرفع من الطاقة الإيوائية بنحو 26 الف و247 سرير سياحي.

ومن جهته ،قال رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات السيد عبد اللطيف افيلال ، خلال هذه الدورة ، التي حضرها والي جهة طنجة تطوان السيد محمد اليعقوبي وفعاليات اقتصادية ومنعشون سياحيون وباحثون في مجال السياحة المستدامة ، أن التظاهرة الاقتصادية ترمي الى دعم الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع السياحي ،باعتبار أهمية قطاع السياحة في دعم التنمية الاقتصادية وتثمين الموروث الحضاري والثقافي للمنطقة ،وجعل المؤهلات الطبيعية والبشرية دعامة اساسية للرقي بالقطاع ،مشيرا الى ان الإستراتيجية الوطنية مكنت من توفير الظروف الملائمة لتدعيم اندماج المغرب في الحركية الجديدة للتنافسية، على المستوي السياحي، التي أملتها عولمة الاقتصاد وتحرير الحدود الجمركية واتفاقيات التبادل الحر التي انخرط فيها المغرب بكل فعالية. 

واضاف ان التظاهرة الاقتصادية ،التي ستستمر الى غاية بعد غد الاحد ،تشكل فرصة للاطلاع على الطرق الحديثة في مجال تدبير المؤسسات والانشطة السياحية وآليات استغلال المؤهلات الطبيعية والثقافية والحضارية للمنطقة لتعزيز الاستقطاب السياحي ودعم موقع جهة طنجة تطوان في الخريطة السياحية الوطنية. 

وتهدف هذه الايام الاقتصادية ،التي يشارك فيها مختلف جهات المملكة ومناطق من اسبانيا ،الى مد جسور التواصل بين مختلف المتدخلين في المجال السياحي في القطاعين العام والخاص والتعريف بالاستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع السياحي في افق سنة 2020 والاستفادة من توجهاتها الكبرى ،وكذا البحث المشترك عن اجابات جماعية لتنمية وتطوير القطاع السياحي وتجاوز بعض الاكراهات القائمة .

ويتضمن برنامج التظاهرة ندوات ولقاءات ستناقش ستة محاور تهم "الرؤية السياحية الوطنية 2020 " و"القطاع السياحي وتكنولوجيات التواصل والاعلام " و"اشكالية التكوين والتشغيل وتنمية الموارد البشرية" و"برنامج "كاب نور" الخاص بجهة الشمال والترويج السياحي " و"التراث والثقافة والسياحة القروية والتنمية السياحية المسؤولة " و"آليات تمويل ومواكبة الاستثمار السياحي ".

كما ينظم في هذا الاطار رواق للفاعلين السياحيين تحت اشراف وزارة السياحة والمكتب الوطني المغربي للسياحة ،وفضاء للقاءات الثنائية بين المنعشين السياحيين والمهتمين بالصناعة الفندقية من المغرب واسبانيا ،ولقاء خاص لتقديم برنامج المركز المغربي الاسباني للابتكار والتكنولوجيا في مجال السياحة .

(ومع-12/12/2014)