الأخبار
الأربعاء 14 يونيو، 2017

الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون في زيارة صداقة وعمل إلى المغرب

الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون في زيارة صداقة وعمل إلى المغرب

الرئيس الفرنسي يغادر المغرب في ختام زيارة صداقة وعمل للمملكة

غادر الرئيس الفرنسي السيد إمانويل ماكرون وحرمه السيدة بريجيت ماكرون المغرب، يوم الخميس، في ختام زيارة صداقة وعمل للمملكة، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس. 

وكان في وداع رئيس الجمهورية الفرنسية والسيدة بريجيت ماكرون، لدى مغادرتهما مطار الرباط-سلا، رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني. 

وبعد أن استعرضا تشكيلة من القوات الجوية الملكية أدت لهما التحية، تقدم للسلام على الرئيس الفرنسي والسيدة حرمه، والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة بالنيابة، ورئيس مجلس الجهة، وقائد الحامية العسكرية، والرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بسلا، والوكيل العام للملك، وعمدة مدينة سلا، ورئيسا المجلسين العلميين المحليين للرباط وسلا، وممثلو سلطات الولاية المدنية والعسكرية. 

وتعكس هذه الزيارة، التي تميزت، بالخصوص، بالمحادثات التي أجراها جلالة الملك مع الرئيس الفرنسي، عمق العلاقات الثنائية والإرادة المشتركة لقائدي البلدين من أجل مزيد من تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية الاستثنائية، خدمة لمصالح الشعبين الصديقين. 

وكان الرئيس الفرنسي أشاد، في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء بالرباط، بالدور "المتنامي" الذي يضطلع به المغرب في إفريقيا، مؤكدا أن الرباط وباريس لهما سياسة مشتركة يقودانها بالقارة. 

وتدل هذه الزيارة ليومين، وهي الأولى للرئيس الفرنسي خارج الاتحاد الأوروبي وللمنطقة المغاربية منذ انتخابه يوم 7 ماي الماضي رئيسا للجمهورية، على المستوى الممتاز للعلاقات القائمة بين البلدين. 

(ومع-15/06/2017)

الرئيس الفرنسي يشيد بالدور "المتنامي" الذي يضطلع به المغرب في إفريقيا

أشاد الرئيس الفرنسي السيد إمانويل ماكرون، أمس الأربعاء بالرباط، بالدور "المتنامي" الذي يضطلع به المغرب في إفريقيا، مؤكدا أن الرباط وباريس لهما سياسة مشتركة يقودانها بالقارة.

وأكد الرئيس الفرنسي، خلال مؤتمر صحفي عقد في إطار زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها إلى المغرب، على مدى يومين، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن "هذه السياسة تقوم على تنمية، بدعم من مقاولين من القطاع الخاص والعالم التعليمي والثقافي، نموذج يهدف إلى إعادة التفكير في علاقة متوازنة في إفريقيا بالاستناد على المجتمع المدني".

وفي معرض رده على سؤال حول الأهمية الخاصة التي يوليها المغرب إلى إفريقيا من خلال الشراكات رابح-رابح من جهة، وإرادة فرنسا لتنمية شراكة جديدة ثلاثية الأطراف تضم أوروبا والمنطقة المغاربية وإفريقيا من جهة أخرى، اعتبر الرئيس الفرنسي أن البلدين مطالبان بترجمة سياستهما الإفريقية والعمل سويا بشكل أكبر وبطريقة تشاركية، مشددا على أنها "فرصة متبادلة".

وأشار السيد ماكرون إلى أن البلدين تحركهما نفس الرغبة لتطوير ونمو القارة، معربا عن يقينه بأن انضمام المغرب إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا سيساهم في هذا الأمر بشكل كبير، ومضيفا أن الأمر يتعلق، على الخصوص، بتطوير البنيات التحتية الطرقية والطاقية ودعم تطور المجتمع المدني.

وبخصوص أزمة الخليج، قال الرئيس الفرنسي إنه أجرى العديد من المباحثات مع قادة الدول الرئيسية في هذه الأزمة لمحاولة نزع فتيل التوتر بهذه المنطقة، على غرار تلك التي أجراها جلالة الملك.

وقال الرئيس ماكرون "أملنا في التوصل إلى تسهيل الحوار وكشف كافة مصادر وروابط وتمويلات الجماعات الإرهابية".

وأضاف أن الخليج يجب أن يظل مستقرا، مشيرا إلى أنه ستعقد قريبا من جديد لقاءات مع مسؤولين من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر.

وكان بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي قد أبرز الأحد الماضي أن "المملكة المغربية، تتابع بانشغال بالغ، تدهور العلاقات، خلال الأيام الأخيرة، بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين ومصر وبلدان عربية أخرى من جهة، ودولة قطر من جهة أخرى".

وأضاف المصدر ذاته، "أنه ومنذ اندلاع هذه الأزمة قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، باتصالات موسعة ومستمرة مع مختلف الأطراف".

وأضاف البلاغ أن المملكة المغربية حرصت على عدم الانزلاق وراء التصريحات واتخاذ المواقف المتسرعة والتي لا تقوم سوى بتأجيج الاختلاف وتعميق الخلافات، مشيرا إلى أن "الملك دعا مجموع الأطراف لضبط النفس، والتحلي بالحكمة من أجل التخفيف من التوتر، وتجاوز هذه الأزمة وتسوية الأسباب التي أدت إليها بشكل نهائي، انسجاما مع الروح التي ظلت سائدة داخل المجلس".

وأضاف أن "المملكة المغربية، التي تربطها علاقات قوية بدول الخليج في كافة المجالات، رغم أنها بعيدة عنها جغرافيا، تشعر أنها معنية، بشكل وثيق، بهذه الأزمة دون أن تكون لها صلة مباشرة بها. كما أن المملكة المغربية تفضل حيادا بناء لا يمكن أن يضعها في خانة الملاحظة السلبية لمنزلق مقلق بين دول شقيقة".

وفي هذا الصدد، وإذا أبدت الأطراف الرغبة، فإن المغرب مستعد لبذل مساع حميدة من أجل تشجيع حوار صريح وشامل على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، ومحاربة التطرف الديني والوضوح في المواقف والوفاء بالالتزامات.

جلالة الملك يقيم مأدبة إفطار على شرف الرئيس الفرنسي وحرمه

أقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحبات السمو الملكي الأميرات الجليلات، يوم الأربعاء بالإقامة الملكية "دار السلام" بالرباط، مأدبة إفطار على شرف رئيس الجمهورية الفرنسية فخامة السيد إمانويل ماكرون وحرمه السيدة بريجيت ماكرون.

الرئيس ماكرون يشيد بالمباحثات "الشخصية جدا " التي أجراها مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس

أشاد الرئيس الفرنسي، السيد إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، بطبيعة المباحثات "الشخصية جدا" التي أجراها مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معربا عن "تأثره البالغ بمشاعر الصداقة هاته".

وقال الرئيس ماكرون، في ندوة صحفية، عقدها خلال اليوم الاول من زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها للمغرب لمدة يومين، بدعوة كريمة من جلالة الملك، إن " هذه الزيارة للمغرب، وعلى غرار العلاقات بين بلدينا، ترتكز على رؤية مشتركة وإرادة لمواصلة الاهتمام بمصالحنا المشتركة، ليس فقط بالمغرب، ولكن أيضا بالمنطقة وبإفريقيا ".

وأكد أن المغرب" بلد صديق وشريك استراتيجي لفرنسا "، مجددا التأكيد على عزم فرنسا مواكبة الاصلاحات الطموحة التي تباشرها المملكة.

وفي هذا الإطار، اشار الرئيس الفرنسي الى تحديث المؤسسات مع تفعيل الإصلاح المؤسساتي الذي تقرر سنة 2011 ، والاقلاع الاقتصادي مع إدماج المغرب في الشبكات وفي العولمة، وكذا التنمية الاجتماعية والترابية مع برنامج مكافحة التفاوتات ومبادرة الجهوية الموسعة. وأكد ماكرون أن المباحثات التي أجراها مع جلالة الملك همت العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما المشاريع الاقتصادية، والثقافية والتربوية الجارية، والنهوض بالفرانكفونية، والنزاع الليبي ، والوضع المتوتر بالخليج، مضيفا أن فرنسا والمغرب لهما سياسة مشتركة في إفريقيا.

وأشاد الرئيس الفرنسي، في هذا الصدد، بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي ، وبانضمامه قريبا إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو).

ويقوم رئيس الجمهورية الفرنسية، وحرمه السيدة بريجيت ماكرون، بزيارة صداقة وعمل للمملكة المغربية اليوم الأربعاء وغدا الخميس، بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتعكس هذه الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي خارج الاتحاد الأوروبي ولدولة بالمنطقة المغاربية منذ انتخابه في 7 ماي الماضي رئيسا للجمهورية، جودة العلاقات بين البلدين. وكما أكد ذلك بلاغ وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة فإن هذه الزيارة "تعكس عمق العلاقات الثنائية القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لتوطيد الروابط المتعددة الأبعاد التي تجمع البلدين ".

زيارة الرئيس ماكرون للمملكة تدشن لفصل جديد في العلاقات المغربية الفرنسية 

اعتبر المحلل السياسي، عبد الرحيم حافظي ، ان زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للمغرب تدشن لفصل جديد في العلاقات المغربية الفرنسية ، مشيدا باختيار رئيس الجمهورية الفرنسية للمغرب في اول زيارة له للمنطقة.

وقال حافظي ان الرئيس ماكرون لديه قراءة للعلاقات الدولية تقوم على الواقعية، مشيرا الى أن ماكرون يدرك جيدا ان المغرب يعد رائدا في افريقيا، ويشكل جسرا هاما نحو هذه القارة.

واضاف ان الرئيس ماكرون يعتبر المملكة فاعلا اساسيا على الصعيد الجيو -استراتيجي في ما يتعلق بقضية الهجرة وبالحضور القوي في افريقيا وبالاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي. وعلى الصعيد الأمني ذكر السيد حافظي بأن المغرب قدم مساهمة قيمة لفرنسا في تحديد هوية بعض الاشخاص المرتبطين بالارهاب، مؤكدا ان المملكة التي توجد في طليعة جهود التصدي للارهاب والتطرف، تتبنى بموازاة ذلك سياسة ثقافية قوامها الانفتاح والتسامح، ونشر القيم الدينية المرتكزة على الاعتدال.

وابرز المحلل السياسي تطابق وجهات النظر بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئيس ايمانويل ماكرون حول عدد من القضايا الاقليمية والدولية.

حرم الرئيس الفرنسي وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أم كلثوم يزرن معرض "أمام بيكاسو" بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط

قامت حرم الرئيس الفرنسي السيدة بريجيت ماكرون وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أم كلثوم بزيارة لمعرض " أمام بيكاسو" بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط.

وتأتي هذه الزيارة بمناسبة زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها إلى المغرب الرئيس الفرنسي فخامة السيد إيمانويل ماكرون بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ولدى وصولهن إلى موقع المتحف، استعرضت السيدة بريجيت ماكرون وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أم كلثوم، تشكيلة من القوات المساعدة أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام عليهن على الخصوص، وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف السيد مهدي قطبي.

ويضم هذا المعرض، المنظم من طرف المؤسسة الوطنية للمتاحف بتعاون مع المتحف الوطني بيكاسو - باريس، أكثر من مائة عمل (لوحات ومنحوتات وخزفيات وصور ورسومات ومطبوعات) مصدرها مجموعات المتحف الوطني بيكاسو بباريس.

ويضم المعرض 11 قسما يعكس كل واحد منها جزءا من عبقرية بيكاسو، ضمن رحلة كرونولوجية وموضوعاتية في الآن ذاته تركز على أفضل ما أبدعه بيكاسو بين التشكيل والنحت والرسم والنقش والخزف والصور المطبوعة والتصوير الفوتوغرافي.

وابتداء من سنوات شباب بيكاسو وحتى بورتريهاته الذاتية الأخيرة، يعد معرض "أمام بيكاسو" مناسبة للتفكير حول المفهوم الغني ل"النموذج" الذي طالما استكشفه بيكاسو وعاد إليه مرارا خلال حياته.

ويعطي المعرض المتعدد الاختصاصات، الذي يزواج بين الرسم والنحت والنقش، إجمالا رؤية شاملة عن مجموع ما أبدعه بيكاسو طوال مسيرة حياته الفنية.

وبتشكيلة موضوعاتية، يعود المعرض إلى كافة مجالات الإبداع لدى بابلو بيكاسو، وكذا محيطه وحياته. وتعتبر الأقسام ال11 التي تم تجهيزها بهذه المناسبة معارض صغيرة حول ما أبدعه بيكاسو.

 

وعقب هذه الزيارة، وقعت السيدة بريجيت ماكرون في الدفتر الذهبي لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.

مجيد الكراب: الرئيس ماكرون يجعل العلاقة بين فرنسا والمغرب ترقى إلى "علاقة استثنائية"

أكد مجيد الكراب المرشح الذي يدعمه حزب "الجمهورية إلى الأمام" في الدائرة التاسعة للفرنسيين بالخارج (المنطقة المغاربية وغرب إفريقيا) في الانتخابات التشريعية الفرنسية، أن الرئيس إيمانويل ماكرون يجعل العلاقة بين المغرب وفرنسا ترقى إلى "علاقة استثنائية".

وقال السيد الكراب ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، " أعلم أن العلاقة بين فرنسا والمغرب بالنسبة للرئيس إيمانويل ماكرون، هي علاقة استثنائية وتاريخية "، مؤكدا أن " الرئيس الفرنسي سيسير على خطى أسلافه ويطور هذه العلاقة بالاعتماد على المغرب حتى تكون فرنسا أكثر حضورا في إفريقيا ".

وأضاف السيد مجيد الكراب أنه " فخور جدا " بزيارة الرئيس الفرنسي للمغرب.

وأشار السيد الكراب، الذي رافق شخصيا رئيس الجمهورية الفرنسية خلال تنقلاته كمرشح الى الجزائر وتونس، بأن "السيد ماكرون كان قد وعد، خلال حملته الرئاسية، بزيارة المغرب فور انتخابه "، معربا عن ارتياحه لكون "الرئيس الفرنسي أوفى بوعده". 

جلالة الملك يجري مباحثات مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون

أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، يوم الأربعاء، بالديوان الملكي بالرباط، مباحثات مع رئيس الجمهورية الفرنسية فخامة السيد إيمانويل ماكرون.

وتأتي هذه المباحثات بمناسبة زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها فخامة السيد إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والتي تعكس عمق العلاقات الثنائية والإرادة المشتركة لقائدي البلدين لتمتين هذه الشراكة الاستراتيجية، الاستثنائية بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.

الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون يحل بالمغرب

حل رئيس الجمهورية الفرنسية فخامة السيد إمانويل ماكرون، وحرمه السيدة بريجيت ماكرون، عشية يوم الأربعاء بالرباط، في زيارة صداقة وعمل للمملكة المغربية، وذلك بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ولدى وصولهما إلى مطار الرباط- سلا، وجد رئيس الجمهورية الفرنسية والسيدة بريجيت ماكرون في استقبالهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أم كلثوم.

إثر ذلك، استعرض جلالة الملك وضيفاه الكبيران تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية.

بعد ذلك، تقدم للسلام على رئيس الجمهورية الفرنسية رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، ومستشارو صاحب الجلالة، ووزير الداخلية، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي وسفير المغرب بفرنسا.

كما تقدم للسلام على فخامة السيد إمانويل ماكرون الجنرال دو ديفيزيون المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دوكور دارمي قائد الدرك الملكي والمدير العام للأمن الوطني، مدير إدارة مراقبة التراب الوطني، والمدير العام للدراسات والمستندات، ووالي جهة الرباط- سلا- القنيطرة بالنيابة، ورئيس مجلس الجهة، والمنتخبون وممثلو سلطات الولاية المدنية والعسكرية.

إثر ذلك، تقدم للسلام على جلالة الملك أعضاء سفارة فرنسا بالرباط، وكذا أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس الفرنسي.

بعد ذلك، قدم لرئيس الجمهورية الفرنسية وحرمه السيدة بريجيت ماكرون التمر والحليب جريا على التقاليد المغربية الأصيلة.

وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية لمطار الرباط- سلا، توجه موكب قائدي البلدين صوب القصر الملكي بالرباط.

وتعكس زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها فخامة السيد إمانويل ماكرون للمملكة المغربية، عمق العلاقات الثنائية القائمة على شراكة راسخة وقوية، بفضل الإرادة المشتركة لتوطيد الروابط متعددة الأبعاد التي تجمع البلدين.

فرنسا - المغرب : حلقة قوية في مسار الشراكة الفريدة التي تجمع بين البلدين

يولي المغرب وفرنسا، اللذان تربطهما علاقات صداقة قوية وشراكة سياسية واقتصادية نموذجية، أهمية كبيرة لتطوير وتعزيز التعاون الثقافي الغني والمتنوع.

وتجسد الاهتمام الذي يوليه البلدان للجانب الثقافي في إطلاق عدد من المشاريع المشتركة، وتنظيم تظاهرات وفعاليات ثقافية ومعارض بالمغرب وفرنسا تعكس ثراء وتنوع التبادل الثنائي في هذا المجال. ويشهد الحضور القوي للمعاهد الثقافية الفرنسية بالمغرب وتنظيم أواخر سنة 2014 بمعهد العالم العربي ومتحف اللوفر في العاصمة الفرنسية لتظاهرتين ثقافيتين هامتين حول المملكة، ويتعلق الأمر ب"المغرب المعاصر" و"المغرب في القرون الوسطى"، على الاهتمام الذي يوليه البلدان لتعزيز الثقافة، دون نسيان دور عدد من المثقفين المغاربة الذين تألقوا في المجالات الأدبية والفنية والأكاديمية بفرنسا، والذين أضحوا فاعلين رئيسيين في الزخم الثقافي الذي يعرفه البلدان.

وسمح هذان المعرضان بالاطلاع على التوهج الاستثنائي للفن والثقافة الذي يشهده المغرب اليوم، وكذا استعادة فترة غنية من تاريخ المملكة تمتد ما بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر والتي تميزت بتعاقب المرابطين والموحدين والمرينيين الذين وحدوا فضاء سياسيا وحضاريا حول المغرب، وامتد إلى الأندلس. ونظم معرض كبير آخر حول تاريخ المملكة في نهاية سنة 2016 بالعاصمة الفرنسية تحت شعار "المغرب عبر العصور".

وقدم المعرض، في تسلسل تاريخي وكرونولوجي، لمحة عن فضاءات السلطة، لاسيما من خلال الخرائط وأشياء أخرى ترمز للسيادة (كتب مقدسة، ولافتات، وقطع نقدية ...)، كما استعرض نوعية التبادل الملموس في الاتفاقات والمراسلات بين المغرب وفرنسا.

وفي سياق متصل، سيساهم المركز الثقافي المغربي الذي سيشيد قريبا بباريس، دون شك، في إعطاء نفس جديد للعلاقات الثقافية الغنية فعلا، والتي تستمد جوهرها من صداقة فرنسية مغربية تندرج في اطار الاستدامة. وسيشكل هذا المركز واجهة حقيقية للثقافة المغربية في تنوعها، وسيشارك في تعزيز تراث وتقاليد المملكة، كما سيساهم في التعريف بالمشهد الفني المغربي المعاصر في فرنسا ضمن روح من الشراكة مع المؤسسات الثقافية المغربية والفرنسية. كما ان المركز الثقافي المغربي بباريس سيساهم في تعزيز الروابط بين الجالية المغربية المقيمة بفرنسا ووطنها المغرب.

وتجسد الاهتمام الذي توليه فرنسا للحراك الثقافي الذي تشهده المملكة ، ايضا من خلال مشاركة المغرب كضيف شرف في معرض الكتاب بباريس الذي اقيم من 24 الى 27 مارس المنصرم، حيث تميز الحضور المغربي من خلال معرض تحت شعار "المغرب كتاب مفتوح" الذي ابرز الانتاجات الادبية والفكرية للمملكة فضلا عن الرهانات المرتبطة بقضايا الادب على الخصوص ،وقضايا المجتمع بشكل عام. وفي اطار هذه المشاركة اقيم معرض تحت شعار ""روائع الكتابة بالمغرب، مخطوطات نادرة لم يسبق عرضها"، بمعهد العالم العربي بباريس، لابراز ان ثقافة الكتاب والكتابة لا يمكن فصلها عن تاريخ المملكة. وتنشط شبكة المعاهد الثقافية بالمغرب احد اهم الشبكات الثقافية في العالم في مجال تعزيز العلاقات الثقافية الثنائية ، كما ان برمجة دورة 2017 للموسم الثقافي الفرنسي بالمملكة تعد دليلا ملموسا على هذا التعاون.

من جهة اخرى ينظم حاليا معرض اخر بالرباط تحت عنوان (أمام بيكاسو) بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر. ويضم هذا المعرض ، الذي ينظم بشراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف، و المتحف الوطني بيكاسو - باريس، أزيد من مائة عمل من لوحات ومنحوتات وسيراميك وصور ورسومات ومطبوعات مصدرها مجموعة المتحف الوطني بيكاسو بباريس.

وعرف التعاون المغربي الفرنسي في مجال الثقافة، دون ادنى شك خلال السنوات الاخيرة، دينامية غير مسبوقة ، تعكس جودة الشراكة الثنائية الاستثنائية التي تشمل مختلف الميادين، كما تبرز عمق روابط الصداقة بين البلدين .

زيارة الرئيس إمانويل ماكرون للمغرب: مرحلة جديدة لشراكة ثنائية قوية تتميز بالاستمرارية

تأتي زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانمويل ماكرون، للمغرب ابتداء من يوم الاربعاء، مرفوقا بعقيلته السيدة بريجيت ماكرون، بعد شهر من تنصيبه ، لتؤكد على جودة علاقات الصداقة التي طالما جمعت المملكة المغربية بالجمهورية الفرنسية ،وتشكل مرحلة جديدة لشراكة ثنائية قوية تتميز بالاستمرارية .

وتعكس هذه الزيارة ايضا عمق العلاقات الثنائية المبنية على شراكة متينة وقوية انسجاما مع الارادة في تعزيز الروابط المتعددة الابعاد التي تجمع بين البلدين خاصة وان رئيس الدولة الفرنسية اختار المغرب في اول زيارة له بالمنطقة. وقد تم تجديد التأكيد على جودة العلاقات المغربية الفرنسية في الرسالة الموجهة من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس ماكرون عقب انتخابه في ماي رئيسا للجمهورية الفرنسية، والذي حرص من خلالها على التذكير بأن الشعبين المغربي والفرنسي، اللذين تربطهما صداقة عريقة، اساسها التقدير المتبادل، والقواسم الثقافية والقيم الإنسانية المشتركة، تمكنا، على مر السنين، من إرساء شراكة قوية ومتعددة الأبعاد، تتميز بالرسوخ والاستمرارية .

واضاف جلالته "إنه خيار استراتيجي، تبناه بلدانا بكل إرادة والتزام، وما فتئا يعملان معا من أجل تعزيزه وإعطائه نفسا دائم التجدد، رفعا لمختلف التحديات السياسية والانسانية والاجتماعية والاقتصادية، التي واجهتهما خلال عقود عدة". وعبر جلالة الملك عن يقينه بأن هذه الشراكة، سوف تتسم، خلال الولاية الرئاسية للسيد إمانويل ماكرون، بنفس الدينامية، وستزداد عمقا ومتانة.

وعلى الصعيد السياسي تميزت العلاقات الثنائية على الدوام بتطابق وجهات النظر حول العديد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وبخصوص قضية الصحراء فان موقف فرنسا ثابت ذلك انها تدعم تسوية عادلة ودائمة ، مقبولة من لدن الاطراف تحت اشراف الامم المتحدة ، وطبقا لقرارات مجلس الامن، كما تعتبر مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب، قاعدة جدية وتحظى بالمصداقية من اجل حل متفاوض بشأنه. وعلى صعيد آخر تجدر الاشارة الى ان العلاقات المغربية الفرنسية، تتميز بكثافتها على المستوى الاقتصادي، كما يبرهن على ذلك اطلاق عدد من المشاريع المشتركة ، والحضور القوي للمقاولات الفرنسية بالمملكة .

ويجسد مصنع رونو الذي جعل من قطاع السيارات ، جوهرة الصناعة المغربية، او مشروع الخط السككي فائق السرعة، بشكل تام هذه الشراكة الاقتصادية المثالية المدعوة الى لان تعزز اكثر. وتجسدت الثقة التي يضعها الفاعلون الاقتصاديون الفرنسيون تجاه المملكة ، مرة اخرى من خلال التوقيع على اتفاق يقضي باستقرار مصنع فرنسي ثان للسيارات بالمغرب، ممثلا في مجموعة (بوجو ستروين بي اس أ)، وهي الثقة التي مكنت من جعل صناعة السيارات، أول قطاع مصدر في البلاد سنة 2014 .

ويعكس هذا الاتفاق الجديد الطموح المشترك للبلدين من اجل مواصلة تعزيز شراكتهما، من خلال تطوير مشاريع مشتركة ، خاصة في قطاعات النقل والطاقة المتجددة والسياحة، في اتجاه الاسواق الصاعدة بالمنطقة وخاصة افريقيا. ويجدر التذكير ايضا بالدعم المالي الهام للوكالة الفرنسية للتنمية، لعدة مشاريع في المملكة، تهم عددا من قطاعات النشاط الاقتصادي. كما يجب التذكير بأن المغرب يعتبر أول وجهة للاستثمارات الفرنسية بافريقيا حيث يتوجد بالمملكة نحو 750 فرع لمقاولات فرنسية تم احصاؤها.

في هذا السياق اعرب صاحب الجلالة الملك محمد السادس في برقيته عن عزم جلالته على العمل مع الرئيس الفرنسي المنتخب من أجل المضي قدما في الاستثمار الأمثل للإمكانات المتاحة أمام التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتعزيز تطابق وجهات النظر بينهما إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكذا العمل على تدعيم جهودهما لصالح القضايا المتعلقة بالمناخ، من أجل تنمية بشرية ومستدامة تعود بالنفع على الجميع.

كما يعمل البلدان سويا لفائدة قضية المناخ، حيث احتضنا الدورتين الاخيرتين لمؤتمر الامم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 21 بباريس في 2015 وكوب22 بمراكش في 2016).

ويشمل التعاون الثنائي ايضا التصدي للارهاب والتطرف ، والمساهمة سويا في تسوية القضايا الاقليمية والدولية . وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس قد أكد في برقية التهنئة التي بعثها الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ،أن الشراكة بين فرنسا والمغرب ستظل وفية لنفس النهج القائم على المبادئ السامية للسلم والأمن والانفتاح على الآخر والحوار والتفاعل بين مختلف الثقافات والحضارات، مشيدا جلالته بمستوى التحالف بين المغرب وفرنسا في تصديهما للإرهاب والتطرف والظلامية.

واكد جلالة الملك ايضا للرئيس الفرنسي المنتخب حرص جلالته القوي على العمل سويا من أجل توطيد هذا التعاون النموذجي، بما يمكن من رفع مختلف التحديات التي يواجهها الفضاء الأورو ــ المتوسطي، ومنطقة الساحل والصحراء. وبخصوص الجانب الثقافي فيتميز التعاون بين البلدين بغناه وتنوعه ، كما يبرهن على ذلك الحضور القوي للمعاهد الثقافية الفرنسية بالمملكة، وتنظيم معارض كبرى مخصصة للمملكة بمعهد العالم العربي ومتحف اللوفر، فضلا عن مشاركة المغرب في مارس الماضي كضيف شرف في معرض الكتاب بباريس. ولعل المركز الثقافي المغربي الذي سيتم انشاؤه قريبا بباريس ، سيساهم بدون شك في اعطاء نفس جديد للعلاقات الثقافية الكثيفة التي تتغذى من علاقات صداقة ثنائية تندرج في اطار الاستمرارية . 

جاك لانغ : اختيار الرئيس الفرنسي للمغرب في أول زيارة له للمنطقة يؤكد أن المملكة تعتبر بلدا "استثنائيا " بالنسبة لفرنسا

أكد رئيس معهد العالم العربي جاك لانغ ، أن اختيار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب في أول زيارة له للمنطقة يؤكد أن المملكة تعتبر بلدا "استثنائيا " بالنسبة لفرنسا.

وقال لانغ في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء " أنا سعيد أن تكون أول زيارة للرئيس ماكرون للمنطقة قد خصصت للمغرب" مؤكدا على أن هذه الرحلة تعتبر "رمزا قويا ومؤثرا" على نوعية العلاقات التي نسجت منذ تاريخ طويل بين البلدين. وأضاف لانغ أن هذه الزيارة ستكون فرصة للاحتفاء بالصداقة بين المغرب وفرنسا معربا عن قناعته أنها ستفتح "آفاقا مشرقة تغمرها وعود وآمال لفائدة العلاقات الثنائية".

وقال لانغ "أنا متفائل أكثر من أي وقت مضى بمستقبل العلاقات بين المغرب وفرنسا". وذكر لانغ من جهة أخرى بالحضور القوي للمغرب ، خاصة على الساحة الثقافية في فرنسا من خلال عدة معارض خصصت للمملكة، مؤكدا أن التعاون الاقتصادي بين البلدين قوي جدا خاصة مع أفريقيا .وأبرز في هذا الصدد، السياسة الافريقية " المتميزة " لجلالة الملك محمد السادس.

وعبر لانغ أيضا عن "إعجابه" بالتواجد الهام لجالية مغربية متفوقة في فرنسا، مذكرا بأن العديد من المغاربة في فرنسا تميزوا في مجالات الاقتصاد والثقافة والفن والأدب. (ومع-14/03/2017)