الأخبار
الجمعة 29 دجنبر، 2017

الرباط.. تنظيم فعاليات الأبواب المفتوحة بمؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية

الرباط.. تنظيم فعاليات الأبواب المفتوحة بمؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية

انطلقت، صباح يوم الجمعة بفضاء المعرض الوطني للصناعة التقليدية السويسي بالرباط، فعاليات الأبواب المفتوحة بمؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية.

وتشكل هذه التظاهرة، التي تنظم على هامش فعاليات الدورة الرابعة للأسبوع الوطني للصناعة التقليدية، فرصة للاحتفاء بالمتفوقين من خريجي مؤسسات التكوين المهني في فنون وحرف الصناعة التقليدية على المستوى الوطني، وكذا بمؤسسات التكوين المتميزة والمكونين المتميزين، بالإضافة إلى الصانعات والصناع التقليديين الذين استفادوا من دورات التكوين المستمر، حيث تم تسليمهم جوائز وشهادات تقديرية.

وأبرزت السيدة جميلة المصلي، كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، في كلمة بالمناسبة، أن هذه التظاهرة، تعد مناسبة لحث الشباب على ولوج مجالات التكوين التقني والمهني في فنون الصناعة التقليدية.

وأضافت أن تطوير التكوين المهني بقطاع الصناعة التقليدية وتأهيله يعتبر ورشا استراتيجيا مهما، بغرض جعل التكوين يساهم بفعالية في تنمية وتأهيل الثروة البشرية للقطاع، وتحديث نسيجه الإنتاجي، مشيرة إلى أن هذا التكوين يعد المجال الأمثل للشباب الراغبين في ولوج عالم الشغل سريعا، أو الراغب في إنشاء مقاولاتهم.

وأشارت السيدة المصلي، في هذا السياق، إلى أن الوزارة تعمل لتأهيل منظومة التكوين المهني لتستجيب لهاجس مزدوج، يتمثل الأول في الاستجابة لطلب اجتماعي لتكوين الشباب، والثاني في محاولة دفع المؤسسات والحرفيين لمزيد من المشاركة في تكوين اليد العاملة خدمة لحاجياتهم الخاصة وحاجيات الاقتصاد الوطني، وأخدا بعين الاعتبار الجوانب التراثية والقيم الحضرية المرتبطة بهذا القطاع.

كما سلطت الضوء على الشراكة النموذجية بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وقطاعي الصناعة التقليدية، والتكوين المهني بالقطاع، التي تمثل دعامة نوعية لمنظومة التكوين بالقطاع، ومكنت من وضع تصور جديد للحكامة التشاركية في مجال التكوين المهني بالقطاع وإنجاز بنيات تحتية نموذجية تحتوي على فضاءات للتكوين والإنتاج والتسويق في آن واحد، حظيت بتدشين جلالة الملك محمد السادس كدليل على العناية الملكية الموصولة لهذا القطاع.

واستعرضت كاتبة الدولة في هذا الإطار نتائج البحث الوطني حول الإدماج المهني لخريجي مؤسسات التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية، مبرزة أن معدل الإدماج للخريجين عرف تطورا ملموسا، حيث بلغ 71 في المائة بعد 9 أشهر من تخرجهم من مؤسسات التكوين، وهو ما يمثل ارتفاعا مهما بلغ 18 نقطة مقارنة مع سنة 2011. 

أما نسبة إدماج الخريجين، بعد 36 شهرا من تخرجهم من مؤسسات التكوين، فقد ارتفعت، حسب السيدة المصلي، لتصل إلى90,4 في المائة، مبرزة أن نتائج هذا البحث تؤكد أن هناك ملاءمة قوية بين التكوين الملقن ونوع العمل المزاول، حيث أن 93 في المائة من الخريجين يزاولون أنشطتهم في مجال التكوين الذي حصلوا عليه.

من جهته، قال مدير التكوين المهني والتكوين المستمر للصناع الحرفيين بوزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني السيد حسن الشويخ، إن الأبواب المفتوحة تشكل مناسبة للاحتفال بمنظومة التكوين المهني، وبأدائها وحصيلتها، التي تعرف اليوم تطورا مهما في قطاع الصناعة التقليدية من حيث العدد، وكذلك من حيث البرامج، التي أصبحت متطورة وتستجيب للمعايير الدولية وفق مقاربة الكفايات.

وأشاد السيد الشويخ بجودة التكوين في هذا المجال، سواء الأولي أو المستمر، مضيفا أنه سيتم تنطيم عروض تكوين أخرى بالموازاة مع العروض الجارية حاليا في مجال الصناعة التقليدية، منها التكوين عن بعد في مجال محو الأمية الوظيفي "ألفا نور"، وكذلك التكوين المالي مع المؤسسة المالية التابعة لبنك المغرب.

يذكر أن الدورة الرابعة للمعرض الوطني للصناعة التقليدية، الذي تنظمه إلى غاية 31 دجنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، تروم تسليط الضوء على مهارات الصانع التقليدي وإبراز قدراته الحرفية في بلورة منتوج بمواصفات حديثة وعصرية، مع الحرص في نفس الآن على عدم المساس بطابعه التقليدي الأصيل.

ويشكل هذا الحدث، إلى جانب المعارض الجهوية الموازية له والتي تحتضنها جميع جهات المملكة، محطة هامة من أجل الترويج لهذا المنتوج وإطلاع الزوار على جديد الممارسة الحرفية، فضلا عن إرساء روابط بين حرفيي القطاع.

(ومع 29/12/2017)