الأخبار
الثلاثاء 18 أكتوبر، 2016

الزيارة الرسمية لجلالة الملك إلى جمهورية رواندا

الزيارة الرسمية لجلالة الملك إلى جمهورية رواندا

الرئيس الرواندي يشيد بريادة جلالة الملك ودوره لفائدة السلام والاستقرار والتنمية في إفريقيا

أشاد الرئيس الرواندي السيد بول كاغامي بريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، معربا عن تقديره لدور جلالة الملك في مجال السلام والاستقرار والتنمية في افريقيا. وجاء في البلاغ المشترك الصادر في أعقاب الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى رواندا (18-23 أكتوبر) أن الرئيس الرواندي "نوه بدينامية السياسة الافريقية للمملكة، التي تجمع بين الانخراط السياسي، وتطوير العلاقات الاقتصادية، وتعزيز الروابط الانسانية والتعاون الأمني".

وأضاف البلاغ أن الرئيس كاغامي "أشاد أيضا بالدور الرائد للمغرب في مجال التنمية المستدامة، وأعرب عن دعمه لجهود المغرب الرامية لإنجاح مؤتمر (كوب22 ) الذي سينعقد بمراكش ما بين 7 و 18 نونبر المقبل". كما رحب قائدا البلدين، باتفاق كيغالي، الذي سيكون له تأثير إيجابي جوهري على الحد من التغيرات المناخية، والذي يشكل مساهمة كبرى في إنجاز أهداف كوب.22.

وسجل البلاغ "التجربة المؤكدة والخبرة المعترف بها للمغرب في مجال الطاقات المتجددة، إلى جانب معرفته برهانات وتحديات افريقيا وتشبثه بالدفاع عن مصالح القارة، مما يجعل من المملكة ناطقا مناسبا بصوت افريقيا خلال هذا الحدث الهام".

وبهذه المناسبة، يضيف البلاغ، نوه جلالة الملك بالدور الفعال لرواندا على الصعيدين الإقليمي والقاري، وهنأ الرئيس كاغامي على تشبثه بالسلام والاستقرار في افريقيا.

جلالة الملك والرئيس كاغامي عازمان على إرساء شراكة قوية على أساس تعاون جنوب-جنوب برغماتي ومتضامن

جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس و رئيس جمهورية رواندا السيد بول كاغامي، عزمهما العمل من أجل إرساء شراكة قوية مبنية على أساس تعاون جنوب -جنوب برغماتي ومتضامن، ترتكز على تبادل التجربة وتقاسم الخبرة.

وذكر بلاغ مشترك نشر عقب الزيارة الرسمية التي قام بها صاحب الجلالة لرواندا "بعد أن سجلا بارتياح تطابق رؤيتهما بخصوص التنمية السوسيو-اقتصادية على صعيد البلدين، جدد قائدا البلدين عزمهما على العمل من أجل إرساء شراكة قوية مبنية على أساس تعاون جنوب -جنوب برغماتي ومتضامن، يرتكز على تبادل التجربة وتقاسم الخبرة".

وأشار البلاغ إلى أن جلالة الملك و الرئيس بول كاغامي "عبرا عن ارتياحهما للدفعة القوية التي طبعت العلاقات السياسية بين المغرب ورواندا. واتفقا على اتخاذ مبادرات ملموسة لتعزيز تعاون ثنائي متين ومتنوع، يعود بالنفع على البلدين".

ولهذا الغرض، يضيف البلاغ، أعطى قائدا البلدين توجيهاتهما السامية من أجل إحداث إطار قانوني موسع وعملي، كفيل بهيكلة تعاون مثمر سواء بين حكومتي البلدين أو الفاعلين الخواص.

وتأتي هذه الزيارة الرسمية، حسب المصدر ذاته، لتتويج التطور الايجابي للعلاقات الثنائية خلال السنوات الاخيرة، والتي تميزت على الخصوص، بزياة فخامة الرئيس بول كاغامي يومي 20 و21 يونيو 2016 للدار البيضاء. وتعكس تطابق رؤى قائدي البلدين من أجل توطيد علاقات الصداقة بين البلدين، وكذا من أجل الاندماج الاقليمي وانبعاث القارة الافريقية".

وتعكس زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الاولى من نوعها لرواندا، إرادة المملكة المغربية، المعبر عنها على أعلى مستوى، في الانفتاح أكثر على شرق افريقيا، وتنويع شركائها في إفريقيا، وتوسيع نطاق نموذج التعاون جنوب -جنوب الذي طورته المملكة مع شركائها التقليدين في القارة، في هذه المنطقة، وفق ما جاء في البلاغ المشترك.

وأكد البلاغ أن الاتفاقات الحكومية واتفاقات الشراكة الاقتصادية الـ23 الموقعة بمناسبة هذه الزيارة الرسمية، تشكل ترسانة قوية لهذا الإطار القانوني، وتمثل خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف المسطرة من طرف قائدي البلدين وتعطي دفعة نوعية للعلاقات الثنائية.

وأبرز البلاغ أن هذه الاتفاقات تهم مجالات متنوعة تشمل المشاورات السياسية، والخدمات الجوية، والتعاون الأمني، والتعاون في المجال الضريبي، وحماية الاستثمارات، والمالية، والسكن، والتأمينات، والتكنولوجيا وتطوير المناطق الاقتصادية.

وتشكل هذه الاتفاقات الموقعة، يضيف المصدر ذاته، خاصة في مجال التنمية الفلاحية، "تعبيرا عن نموذج متفرد وخلاق للتعاون المندمج الذي أراده قائدا البلدين، ويمثل روح الشراكة المتضامنة والبراغماتية والمدمجة التي تميز هذا التعاون".

وتابع البلاغ أن جلالة الملك والرئيس كاغامي أبرزا الدور الحيوي للقطاع الخاص المغربي والرواندي في النهوض بتطوير العلاقات الثنائية من خلال تشجيع الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين على تكثيف جهودهما لإرساء شراكة مربحة للطرفين، متينة وتتسم بالاستمرارية، باعتبارها رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية ومنتجة للثروة المشتركة.

وحسب البلاغ، اتفق جلالة الملك والرئيس كاغامي على استثمار أوجه التكامل بين البلدين ضمن شراكة تعود بالنفع على الجانبين ، والعمل من أجل أن يكون كل من البلدين بالنسبة للآخر بمثابة نقطة ارتكاز في الدفاع عن المصالح المشتركة على المستويات الإقليمية والقارية والدولية.

رواندا تشيد بقرار المغرب استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الإفريقي (بيان مشترك)

أشاد الرئيس الرواندي فخامة السيد بول كاغامي بقرار المغرب استعادة مكانه الطبيعي والشرعي داخل الاتحاد الإفريقي. 

وجاء في البيان المشترك الصادر في أعقاب الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى رواندا (18-23 أكتوبر) أن الرئيس الرواندي "جدد التأكيد على دعم رواندا لهذا القرار والتزامها الراسخ بالعمل على إنجاحه، من أجل قبول عاجل وغير مشروط للمملكة المغربية ضمن عائلتها المؤسساتية الإفريقية ابتداء من القمة المقبلة للاتحاد".

وأكد البيان أن البلدين قررا في هذا الصدد "تعزيز، ابتداء من الآن، مشاوراتهما وتنسيقهما على جميع المستويات وحول مختلف القضايا الإقليمية والقارية ومتعددة الأطراف". 

وأضاف المصدر ذاته، أن "قائدي البلدين يتقاسمان "نفس الرؤية الطموحة من أجل إفريقيا متحكمة في مصيرها، تتولى تنميتها بنفسها، وتنخرط بشكل لا رجعة فيه في طريق الاستقرار وتسمع صوتها للعالم".

كما أكد قائدا البلدين في هذا الصدد على "ضرورة تعزيز التعاون جنوب-جنوب وثلاثي الأطراف لتحقيق تنمية متواصلة ومستدامة تقوم على أساس تثمين الموارد الذاتية والكفاءات الإفريقية".

وذكر البيان بأن مباحثات صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس بول كاغامي، همت من جهة أخرى، القضايا الإقليمية والإفريقية والدولية ومتعددة الأطراف ذات الاهتمام المشترك.

وعقب انتهاء أشغال هذه المباحثات، أشاد الطرفان بنجاح هذه الزيارة الرسمية، منوهين بالنتائج الملموسة التي أفضت إليها وبروح الاحترام والأخوة والتفاهم التي ميزت المشاورات.

ووجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعوة إلى فخامة الرئيس بول كاغامي للقيام بزيارة رسمية للمغرب، وهي الدعوة التي تم قبولها، وسيتم تحديد موعدها حسب اتفاق مشترك في أفضل الآجال.

جلالة الملك يبعث ببرقية شكر وتقدير إلى الرئيس الرواندي في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها جلالته لرواندا

بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية شكر وتقدير إلى رئيس جمهورية رواندا، فخامة السيد بول كاغامي، وذلك في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها جلالة الملك لجمهورية رواندا.

وجاء في هذه البرقية "يطيب لي، وأنا أغادر أجواء جمهورية رواندا، في ختام الزيارة الرسمية، التي سعدت بالقيام بها إلى بلدكم الشقيق، أن أجدد لكم أخلص عبارات الشكر والتقدير، لما أحطتموني به، والوفد المرافق لي، من حسن الاستقبال وكرم الضيافة".

وأعرب جلالة الملك عن ارتياحه الكبير للنتائج البناءة، التي أسفرت عنها محادثات جلالته مع الرئيس الرواندي، ولما طبعها من تطابق في وجهات النظر، تجاه مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما عبر جلالته عن ثقته ب"أن هذه الزيارة ستضفي دينامية جديدة على علاقات التعاون بين بلدينا، خاصة بفضل الاتفاقيات الهامة التي تم التوقيع عليها في مختلف المجالات"، مؤكدا جلالته حرصه القوي على "مواصلة العمل سويا مع الرئيس الرواندي، من أجل الارتقاء بهذه العلاقات إلى مستوى شراكة استراتيجية متجددة ونموذجية، تستجيب لتطلعات شعبينا الشقيقين، وتسهم في الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وترسيخ الأمن والاستقرار في قارتنا الإفريقية، ورفع مختلف التحديات التي تواجهها".

وخلص جلالة الملك إلى القول " وإذ أجدد لكم أخلص عبارات الشكر والامتنان، فإني أرجو أن تتفضلوا، فخامة الرئيس وأخي العزيز، بقبول أسمى عبارات تقديري".

المغرب-رواندا : إرادة ملكية راسخة لتعميق شراكة استراتيجية متينة جنوب-جنوب

مكنت زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لجمهورية رواندا من إرساء أسس شراكة سياسية اقتصادية واجتماعية متينة بين البلدين، في انسجام تام مع الرؤية الملكية من اجل تعزيز التعاون جنوب جنوب. وتميزت هذه الزيارة الاولى من نوعها لجلالة الملك لهذا البلد، بحفل الاستقبال الرسمي الذي أقامه رئيس جمهورية رواندا فخامة السيد بول كاغامي، الأربعاء الماضي بمقر الرئاسة بكيغالي، على شرف جلالة الملك، وهو حفل رفيع عكس متانة العلاقات الثنائية وإرادة قائدي البلدين للمضي قدما نحو إرساء شراكة اقتصادية بينية واعدة. 

كما حققت هذه الزيارة نجاحا دبلوماسيا حقيقيا، تمثل في التوقيع على 19 اتفاقية، من بينها اتفاقيات حكومية وأخرى تهم الفاعلين الاقتصاديين والقطاعين العام والخاص بالبلدين.

وتروم هذه الاتفاقيات، التي تهم مختلف القطاعات من قبيل الفلاحة والإسكان والتكوين المهني والقطاع المالي والضريبي والبنكي ، والتكنولوجيات الجديدة والملاحة الجوية والسياحة والطاقات المتجددة، تعزيز الإطار القانوني الذي يؤطر التعاون بين البلدين.

ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقيات، انسجاما مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز الشراكة جنوب جنوب.

كما يطمح برنامج الشراكة هذا النهوض بالتعاون في ميادين البنيات الهيدرومائية ، والصحة الحيوانية ونقل الخبرة المغربية التي راكمتها مجموعة القرض الفلاحي للمغرب والتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمين (مامدا) ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في ما يخص ادماج صغار الفلاحين في أنظمة التمويل والتأمين ضد المخاطر وإقامة قاعدة معطيات حول خصوبة التربة.

ويوم الجمعة الماضي، ترأس جلالة الملك مرفوقا بصاحب السمو الامير مولاي اسماعيل، والرئيس الرواندي الذي كان مرفوقا بعقيلته السيدة جينيت كاغامي، رئيسة مؤسسة "إمبوتو فوندايشن"، بكيغالي، حفل التوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة ومؤسسة "إمبوتو فوندايشن".

ووقع هذه الاتفاقية التي ترسي تعاونا وثيقا بين المؤسستين في ميادين الصحة والتربية وتقوية كفاءات الشباب، والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل، الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة السيد

مصطفى التراب، والنائبة الاولى لرئيسة إمبوتو فوندايشن السيدة ريتا زيريم واباغادو.

وبمقتضى مذكرة التفاهم هذه ستستفيد المؤسسة الرواندية من هبة بقيمة مليون أورو تمنحها مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة. وستخصص هذه الهبة لتمويل مشروعين في مجالي الصحة والتربية.

كما تميزت زيارة جلالة الملك إلى رواندا، بزيارة جلالته يوم الخميس الماضي للنصب التذكاري بجيسوزي (ضاحية كيغالي) والذي شيد تكريما لضحايا الابادة الجماعية برواندا، والتي راح ضحيتها عام 1994 نحو مليون شخص.

وأتاحت الزيارة الملكية الرسمية لبلد الألف تل من إرساء دينامية جديدة للتعاون المغربي الرواندي، وتعميق الشراكة الاستراتيجية الثنائية حتى تصبح نموذجا يحتذى في التعاون جنوب-جنوب.

جلالة الملك يغادر رواندا متوجها إلى تنزانيا

غادر صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي اسماعيل، بعد ظهر يوم الأحد رواندا، متوجها إلى تنزانيا، المحطة الثانية في جولة ملكية ستقود جلالته أيضا، إلى إثيوبيا. 

وكان في وداع جلالة الملك بالمطار الدولي لكيغالي فخامة رئيس جمهورية رواندا، السيد بول كاغامي.

وبعد تحية العلمين الوطنيين على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين، استعرض جلالة الملك والرئيس الرواندي تشكيلة الشرف للقوات المسلحة الرواندية، التي أدت التحية، في وقت كانت فيه فرق فولكلورية تؤدي رقصات وأغاني تقليدية تحيي زيارة جلالة الملك التي فتحت آفاقا واعدة للتعاون الثنائي.

إثر ذلك، تقدم للسلام على جلالة الملك وزير الموارد الطبيعية السيد فانسون بيروتا ووزير التجارة والصناعة السيد فرانسوا كانيمبا، ووزيرة الفلاحة والموارد الحيوانية السيدة جيرالدين موكوشيمانا، ووزير الدولة المكلف بالتخطيط الاقتصادي السيد أزييل نداجيجيمانان وكذا شخصيات سامية مدنية وعسكرية رواندية.

وتقدم للسلام على الرئيس الرواندي أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك والذي يتكون على الخصوص من مستشاري صاحب الجلالة السيدان فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي ووزير الداخلية السيد محمد حصاد، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق.

كما يضم الوفد وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد ناصر بوريطة.

(ومع-23/10/2016)

رواندا تتيح للمغرب ولوج منطقة للتبادل الحر بناتج داخلي خام يصل الى 900 مليار دولار (موقع فرنسي)

كتب الموقع الفرنسي (لوبوان أفريك) الجمعة ان رواندا البلد المحوري شرق افريقيا، يتيح للمغرب الولوج الى منطقة للتبادل الحر تضم 26 بلدا بناتج داخلي خام يصل الى 900 مليار دولار .

واضاف الموقع ان هناك رهان اقتصادي كبير بالنسبة للمغرب من اجل تعزيز علاقات الشراكة مع رواندا، وولوج اسواق في منطقة تشهد دينامية على المستوى الاقتصادي انطلاقا من بلد معروف بحكامته الجيدة ، مشيرا الى ان رواندا تشكل جزء من مجموعة من البلدان التي وقعت على معاهدة ثلاثية للتبادل الحر هي نتاج لتجمع ثلاث منظمات للاندماج الاقتصادي.

ويتعلق الامر ب (كوميسا) السوق المشتركة لدول افريقيا الجنوبية، ومجموعة افريقيا الشرقية ، ومجموعة تنمية افريقيا الجنوبية، مضيفا ان 26 بلدا يشكلون "الثلاثية" لساكنة تصل الى 625 مليون نسمة وناتج داخلي خام يصل الى 900 مليار دولار.

وبعد ان ذكر باللقاء الذي جرى الاربعاء بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والرئيس الرواندي بول كاكامي، سجل الموقع ان المغرب ورواندا وقعا 19 اتفاقية ثنائية.

واضاف ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي سيزور ايضا تنزانيا واثيوبيا يأمل في تعزيز حضور المغرب بشرق افريقيا، والدفاع عن عودته الى الاتحاد الافريقي" .

جلالة الملك والرئيس الرواندي يترأسان بكيغالي حفل التوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة ومؤسسة "إمبوتو فوندايشن"

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الامير مولاي اسماعيل، والرئيس الرواندي فخامة السيد بول كاغامي الذي كان مرفوقا بعقيلته السيدة جينيت كاغامي، رئيسة مؤسسة "إمبوتو فوندايشن"، اليوم الجمعة بكيغالي، حفل التوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة ومؤسسة "إمبوتو فوندايشن".

ووقع هذه الاتفاقية التي ترسي تعاونا وثيقا بين المؤسستين في ميادين الصحة والتربية وتقوية كفاءات الشباب، والنهوض بالأنشطة المدرة للدخل، الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة السيد مصطفى التراب، والنائبة الاولى لرئيسة إمبوتو فوندايشن السيدة ريتا زيريم واباغادو.

وبهذه المناسبة، ألقى السيد التراب كلمة أمام قائدي البلدين، أكد خلالها أن مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة التي تأسست بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2008، هي منظمة غير ربحية تتمثل مهمتها الرئيسية في التنمية البشرية والاجتماعية بالقارة الإفريقية.

وأضاف السيد التراب أن المؤسسة التي تدعم عدة مبادرات بسبع دول (السينغال مالي غينيا كوناكري وغينيا بيساو ، كوت ديفوار، الغابون ومدغشقر ) تعمل من أجل النهوض بالولوج إلى الصحة والتربية والتنمية السوسيو اقتصادية بهذه البلدان، وإعداد برامج لمحاربة الفقر.

وقال إن المؤسسة قامت في المجال الصحي، ببناء وتجهيز عيادة لطب العيون بدكار، وعيادة متخصصة في الصحة الإنجابية بباماكو ومستشفى "الأم والطفل" في كوناكري، فضلا عن تزويد السلطات الصحية في كل من الكوت ديفوار والسنغال والغابون وغينيا بيساو بالأدوية والمعدات الطبية الحيوية.

كما وضعت المؤسسة يضيف السيد التراب، رهن إشارة المراكز الصحية بالبلدان الشريكة 170 سريرا، مشيرا إلى أن هذه المراكز الصحية تقوم سنويا ب 16 الف استشارة طبية و 800 عملية في طب العيون.

وبخصوص تعزيز قدرات الشباب، ذكر السيد التراب بالمشاريع الرائدة التي أقامتها المؤسسة، وخاصة بناء وتجهيز مراكز التكوين المهني في مهن السياحة والبناء والأشغال العمومية والصحة والنقل واللوجيستيك، فضلا عن بناء مدارس للتعليم الأولي.

وفي ما يتعلق بدعم الأنشطة المدرة للدخل، أشار الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، أن هذه الأخيرة، ساهمت في بناء نقاط تفريغ تم تهيئتها لصالح مهنيي الصيد التقليدي في كل من الكوت ديفوار وغينيا كوناكري والسنغال، إضافة إلى تطوير برامج للتخصيب الاصطناعي لصالح مربي الماشية الماليين. 

وأبرز أن مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، ستواصل بشراكة مع مؤسسة "إمبوتو" عملها انسجاما مع رؤية جلالة الملك الذي يعطي الأولوية للنهوض بالعنصر البشري وللتعاون جنوب جنوب من أجل تنمية إفريقيا على أساس قيم التضامن.

من جهتها، ثمنت المديرة العامة ل"إمبوتو فوندايشن"، السيدة "سانديرن إيموتوني، التوقيع على هذه الشراكة، مؤكدة أن مؤسسة "إمبوتو" التي تأسست قبل 15 سنة ، تعمل من أجل النهوض بأوضاع النساء والشباب على أساس قيم التميز والاندماج والإلتزام ، وهي القيم التي تتقاسمها مع مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة.

وأضافت السيدة إيموتوني أن "إمبوتو" التي أطلقت العديد من المشاريع في انسجام تام مع الأولويات الوطنية لرواندا في مجال التنمية ، تروم بالأساس المساهمة في تنشئة شباب متعلم، ومزدهر وقادر على المساهمة بشكل فاعل في تقدم البلاد.

وأعربت بهذه المناسبة، عن رغبة مؤسستها في العمل يدا في يد مع مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، بهدف تجسيد الأهداف المشتركة وتعزيز تقاسم الخبرة بين الهيئيتين. 

وبمقتضى مذكرة التفاهم هذه ستستفيد المؤسسة الرواندية من هبة بقيمة مليون أورو تمنحها مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة. وستخصص هذه الهبة لتمويل مشروعين في مجالي الصحة والتربية.

وجرى هذا الحفل بحضور أعضاء الوفد المرافق لجلالة الملك، وأعضاء من المؤسستين، وكذا العديد من الشخصيات السامية.

زيارة جلالة الملك التاريخية لرواندا تعطي دفعة قوية للتعاون جنوب-جنوب (ذو نيو تايمز)

كتبت صحيفة (ذو نيو تايمز) الرواندية، يوم الجمعة في افتتاحيتها، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لرواندا جاءت لتعطي دفعة قوية للتعاون جنوب-جنوب.

واعتبرت الصحيفة الواسعة الانتشار التي تصدر باللغة الإنجليزية أن "الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس مهمة على أكثر من صعيد".

وأوضحت أن هذه الزيارة الأولى لجلالة الملك لرواندا تميزت بالتوقيع على حوالي 20 اتفاقا واتفاقية للتعاون بين البلدين الصديقين، تغطي مجالات واسعة ذات طابع استراتيجي.

وأضافت (ذو نيو تايمز) أن الاتفاقيات التي تم توقيعها بحضور جلالة الملك محمد السادس والرئيس بول كاغامي تعكس التزاما متجددا من أجل تعزيز التعاون بين الرباط وكيغالي وبالتالي التعاون جنوب-جنوب.

وأكد كاتب الافتتاحية أن الطرفين اتفقا على تبادل التجارب والخبرات في مجالات الفلاحة والطاقات المتجددة مرورا بالسكن والبيئة والصحة والسياحة، كسبيل أمثل للنهوض بالتنمية المستدامة. وأضاف أن زيارة جلالة الملك محمد السادس لرواندا جاءت لتفعيل جوهر التعاون جنوب-جنوب، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي تم توقيعها بمناسبة الزيارة الملكية تؤكد، على أعلى مستوى، أن البلدان الإفريقية قادرة على نسج شراكات استراتيجية وخلق الثروات والفرص التي من شأنها تغيير مصير الشعوب شريطة التسلح بالإرادة السياسية الضرورية.

وسجل أنه "بهذه الروح ينبغي أن يتطرق القادة الأفارقة إلى قضايا الاندماج الإقليمي والنهوض بالتجارة البينية"، مؤكدا أن إفريقيا في حاجة إلى هذا التعاون.

وأوضحت الصحيفة أن " تحديات عصرنا تسائل الأمم التي يتعين عليها إلغاء الحدود التي تحصرها في عزلة للتمكن من جني ثمار التعاون وتكاثف الجهود".

وأكدت أن "هذا هو السبيل الأمثل من أجل شراكة مربحة للطرفين"، مشيرة إلى أن المغرب ورواندا ترجما في الواقع تمسكهما بشراكة نموذجية.

(ومع-21/10/2016)

المغرب ورواندا يرسخان شراكة استراتيجية في المجال الفلاحي

قالت وزيرة الفلاحة والموارد الحيوانية الرواندية، السيدة جيرالدين موكيشيمانا، إن الاتفاقيات المبرمة، يوم الخميس بكيغالي، بين المغرب ورواندا ترسخ شراكة استراتيجية بين البلدين في المجال الفلاحي. 

وأوضحت الوزيرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب حفل إطلاق برنامج الشراكة الفلاحية بين المغرب ورواندا الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس والرئيس بول كاغامي، أن الأمر يتعلق باتفاقيات ذات أهمية كبرى تخول للبلدين الصديقين التقدم في طريق تعاون نموذجي. 

وأكدت أن القطاع الفلاحي يحتل مكانة هامة في استراتيجية التنمية بالمغرب ورواندا، البلدين اللذين وضعا مخططات طموحات لتطوير هذا القطاع الأساسي، مبرزة أن الاتفاقيات المبرمة اليوم الخميس ستعطي الانطلاقة لتعاون أعمق بين الشريكين. 

وقالت السيدة موكيشيمانا إن هذه الاتفاقيات، وانطلاقا من المحاور الاستراتيجية التي تغطيها، تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لرواندا التي لا يمكنها إلا أن ترحب بالمستوى النموذجي الذي بلغته روابط تعاونها مع فاعل أساسي كالمغرب. 

من جهة أخرى، أبرزت الوزيرة الرواندية الطابع الاستراتيجي للغاية الذي تكتسيه الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليا جلالة الملك لرواندا، مؤكدة أن الزيارة الملكية أعطت دفعة قوية لعلاقات التعاون بين الرباط وكيغالي في مختلف المجالات. وقالت "نحن بصدد الدخول في مرحلة جديدة أكثر عمقا ومتبادلة المنفعة". 

ويطمح برنامج الشراكة الفلاحية المبرم بين المغرب ورواندا إلى النهوض بالتعاون التقني في مجالات البنيات التحتية المائية والصحة الحيوانية، وكذا تمكين الفلاحين الروانديين من الاستفادة من الخبرة التي راكمتها مجموعة القرض الفلاحي بالمغرب، والتعاضدية الفلاحية المغربية للتأمينات (مامدا) ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، على التوالي، في ما يتعلق بإدماج صغار الفلاحين في منظومات التمويل، والتأمين المتعدد المخاطر، ووضع قاعدة معطيات حول خصوبة التربة (خريطة الخصوبة). 

زيارة جلالة الملك محمد السادس شرف عظيم لرواندا 

قال الأمين التنفيذي للجنة الوطنية لمحاربة الإبادة الجماعية، السيد جان داماسين بيزيمانا، بمناسبة الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للنصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية بكيغالي، "نحن جد فخورين ومسرورين جدا باستقبال جلالة الملك". 

وأضاف السيد بيزيمانا أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لرواندا، والتي تم خلالها توقيع 19 اتفاقية همت مجالات مختلفة تفتح آفاقا جديدة للعلاقات السياسية والاقتصادية بين الرباط وكيغالي، مبرزا أن بلاده تأمل في الاستفادة من التجربة الغنية التي راكمها المغرب في مختلفة مجالات التنمية. 

وقال "إن العلاقات الدبلوماسية والثنائية مع المغرب تشكل بالنسبة لنا مناسبة لإبراز التضامن عبر التاريخ وإرساء تعاون اقتصادي مفيد للجانبين". 

وأبرز أن زيارة جلالة الملك لرواندا تأتي لتأكيد رؤية جلالته وإرادته في تعميق وتنويع العلاقات الرواندية المغربية، لتعكس بذلك رغبة المملكة في الانفتاح وتشبثها بتطوير مبادلات بشرية وثقافية واقتصادية وسياسية مع رواندا ومع القارة الإفريقية ككل. 

وقام جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم الخميس بجيسوزي (ضاحية كيغالي)، بزيارة النصب التذكاري الذي شيد تكريما لضحايا الإبادة الجماعية برواندا، والتي راح ضحيتها عام 1994 نحو مليون شخص. 

مختبرات (كوبر فارما) تعزز حضورها بإفريقيا بإحداث أول مصنع لها للأدوية برواندا

أعلنت مختبرات (كوبر فارما) لصناعة الأدوية أنها ستحدث أول مصنع لها بدولة رواندا في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تعزيز حضورها في السوق الإفريقية. 

وأوضحت (كوبر فارما)، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء يوم الخميس، أن هذا المصنع، الذي سيقام على مساحة تصل إلى 10 آلاف متر مربع، والذي سيصبح عمليا ابتداء من سنة 2019، لتمكين المواطنين بهذا البلد الإفريقي من الحصول على أدوية ذات جودة عالية، وبأثمنة في المتناول. 

وأضافت أن هذه الخطوة تترجم رغبة هذه المختبرات في مواكبة دينامية التعاون جنوب-جنوب التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجعل منها جلالته خارطة طريق تتيح لكل الفاعلين الاقتصاديين المغاربة الانفتاح أكثر على محيطهم القاري. 

وذكرت أنه تم، في هذا السياق، أمس الأربعاء، وفي إطار الجولة التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس إلى مجموعة من بلدان شرق إفريقيا، توقيع مذكرة تفاهم بينها وبين مجلس التنمية الرواندية لإنشاء هذا المصنع الذي سيختص في تصنيع مضادات بيتا-لاكتاماز. 

وتعتبر مذكرة التفاهم هاته الثانية من نوعها بالنسبة ل(كوبر فارما)، بعد المذكرة التي تم توقيعها في أبيدجان، وبذلك تكون أول مختبر مغربي في منطقة شرق إفريقيا نجح في تعزيز آليته الصناعية على المستوى القاري. 

وإضافة إلى هذا المصنع ستعمل مختبرات (كوبر فارما) على إنتاج أدوية لا تحتوي على البيتا-لاكتاماز في إطار وحدة ثانية، بما يتلاءم وحاجيات السوق المحلي، ووفق ممارسات تصنيعية دولية جيدة، كما هو الحال بالنسبة للوحدات السبعة الأخرى للمجموعة، والتي تتواجد في كل من المغرب، وإفريقيا، والشرق الأوسط . 

وأبدت، في البلاغ ذاته، عزمها على تقاسم المعرفة التي تمتلكها في مجال الإنتاج ومراقبة الجودة مع الفاعلين المحليين، وكذا المساهمة في تكوين الكفاءات المحلية ومهنيي الصحة في المنطقة. 

ويأتي مشروع مصنع (كوبر فارما) برواندا كبادرة تتماشى والسياسة الرواندية لتطوير الإنتاج المحلي وتنمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة، فضلا عن أنه سيسمح لها بالولوج إلى الأسواق الستة المتواجدة بالبلدان المكونة لمجموعة شرق إفريقيا. 

الاتفاقيات الموقعة بين المغرب ورواندا في المجال الفلاحي ستعطي دفعة جديدة للتعاون الثنائي 

قال وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش ان الاتفاقيات الموقعة، يوم الخميس، بكيغالي، بين المغرب ورواندا من شأنها أن تعطي دفعة جديدة للتعاون الثنائي في المجال الفلاحي.

وصرح أخنوش للصحافة على هامش حفل اطلاق برنامج شراكة فلاحية بين البلدين، ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الرواندي بول كاغامي، أن الأمر يتعلق باتفاقيات هامة ستؤطر التعاون الفلاحي بين المغرب ورواندا، تنفيذا لتوجيهات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأوضح أن هذه الاتفاقيات ترسم هدفا لها تقاسم التجربة التي اكتسبها المغرب في إطار مخطط المغرب الأخضر، مع رواندا، وأساسا على مستوى دعم الفلاحة الصغرى والفلاحة التضامنية من حيث التمويل والتأمين وتطوير الاستشارات الزراعية.

وأشار الى أن العمل سيبدأ مع الشركاء الروانديين على عدة محاور تتعلق بالشراكة الفلاحية التي تقوم على استلهام التجربة المغربية ومطابقتها مع الإمكانيات الرواندية.

وتروم هذه الشراكة النهوض بالتعاون التقني بين البلدين في مجال البنيات الأساسية المائية والصحة الحيوانية وتمويل الفلاحين الصغار والتأمينات ووضع قاعدة معطات حول خصوبة الأراضي.

رواندا ستستفيد من التجربة المغربية في مجال التأمين وإعادة التأمين الفلاحي

قال السيد هشام بلمراح، رئيس مجلس إدارة التعاضدية الفلاحية المغربية للتأمينات (مامدا)، يوم الخميس بكيغالي، إن الشراكة الفلاحية التي تم إبرامها بين المغرب ورواندا ستمكن هذا البلد من الاستفادة من التجربة والخبرة التي راكمتها المملكة في مجال التأمين وإعادة التأمين الفلاحي. 

وقال السيد بلمراح، في تصريح للصحافة عقب حفل إعطاء انطلاقة برنامج الشراكة الفلاحية بين المغرب ورواندا، الذي ترأسه جلالة الملك محمد السادس والرئيس بول كاغامي، "سنطور تعاونا وثيقا وفعالا سيتمثل في تقاسم الخبرة التي راكمها المغرب خلال الخمسين سنة الماضية في مجال التأمينات مع شركائنا الروانديين". 

وأضاف السيد بلمراح أن هذه الشراكة ستسمح بتكوين خبراء في مجال التأمين وإعادة التأمين، مضيفا أن الأمر يتعلق أيضا بتحديد الزراعات المستهدفة وخاصة المعرضة منها للتقلبات القوية. 

وأشار إلى أن تقاسم مثل هذه الخبرة يأتي من أجل دعم تطور القطاع الفلاحي الرواندي ومواكبة تفعيل الإستراتيجة التي تبنتها رواندا في مجال تنمية الزراعات. 

ويطمح برنامج الشراكة الفلاحية بين المغرب ورواندا إلى النهوض بالتعاون التقني في مجالات البنيات التحتية المائية للري والصحة الحيوانية، وأيضا تمكين الفلاحين الروانديين من الاستفادة من الخبرة التي راكمتها مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، والتعاضدية الفلاحية (مامدا) ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على التوالي في مجالي إدماج الفلاحين الصغار في أنظمة التمويل والتأمين متعدد المخاطر، وإرساء قاعدة معطيات بشأن خصوبة الأراضي. 

جلالة الملك والرئيس الرواندي يترأسان بكيغالي حفل إطلاق برنامج للشراكة الفلاحية

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي اسماعيل، ورئيس جمهورية رواندا، فخامة السيد بول كاغامي، يوم الخميس بكيغالي، حفل إطلاق برنامج للشراكة الفلاحية بين المملكة المغربية وجمهورية رواندا.

وفي بداية هذا الحفل، قدم وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، أمام قائدي البلدين الخطوط العريضة لهذا البرنامج الذي تمت بلورته تنفيذا للتعليمات الملكية السامية والذي تستفيد بموجبه دولة رواندا من التجربة التي اكتسبها المغرب في مجال تطوير الفلاحة الصغرى، خاصة التجربة المتراكمة في إطار مخطط المغرب الأخضر.

وأبرز السيد أخنوش أن مخطط المغرب الأخضر الطموح، الذي تم إطلاقه في أبريل 2008، يهدف إلى جعل القطاع الفلاحي رافعة أساسية للتنمية السوسيو اقتصادية بالمغرب، مسجلا أن هذه الاستراتيجية ساهمت في الرفع من عائدات آلاف الفلاحين الصغار وكذا تحسين ظروف عملهم وعيشهم.

وأضاف أن برنامج الشراكة الفلاحية بين المملكة المغربية وجمهورية رواندا يقوم على أساس التوافق بين التجربة المغربية والمؤهلات الرواندية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يطمح للنهوض بالتعاون التقني في مجالات البنيات التحتية المائية للري والصحة الحيوانية.

كما يروم البرنامج، حسب السيد أخنوش، تمكين الفلاحين الروانديين من الاستفادة من الخبرة التي راكمتها مجموعة القرض الفلاحي للمغرب، والتعاضدية الفلاحية (مامدا) ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على التوالي في مجالي إدماج الفلاحين الصغار في أنظمة التمويل والتأمين متعدد المخاطر، وإرساء قاعدة معطيات بشأن خصوبة الأراضي.

ولم يفت الوزير التذكير، بالمناسبة، بأن المغرب، الذي سيحتضن في نونبر المقبل بمراكش الدورة ال 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، يقترح مبادرة طموحة تروم ملاءمة الفلاحة الإفريقية وتعزيز مناعتها في مواجهة التغيرات المناخية.

إثر ذلك، ترأس صاحب الجلالة ورئيس جمهورية رواندا حفل التوقيع على أربع اتفاقيات تتعلق بتفعيل برنامج الشراكة الفلاحية المغربية الرواندية.

ويتعلق الأمر بمذكرة تفاهم في المجال الفلاحي وقعها عن الجانب المغربي السيد عزيز أخنوش ورئيس المجلس الإداري ل (مامدا) السيد هشام بلمراح والرئيس المدير العام للقرض الفلاحي للمغرب السيد طارق السجلماسي، وعن الجانب الرواندي وزيرة الفلاحة والموارد الحيوانية السيدة جيرالدين موكيشيمانا.

أما الاتفاقية الثانية فتتعلق بمذكرة تفاهم لإحداث تأمين على المحاصيل، تم توقيعها من طرف كل من السيدين عزيز أخنوش وهشام بلمراح والسيدة جيرالدين موكيشيمانا.

وتم التوقيع ايضا على مذكرة تفاهم في مجال الأسمدة، بين وزارة الفلاحة والموارد الحيوانية الرواندية ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.

وتروم هذه المذكرة التي وقعها الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط السيد مصطفى التراب، والسيدة جيرالدين موكيشيمانا، الاستثمار الصناعي في وحدات لإنتاج أسمدة تتلاءم مع التربة والزراعات الرواندية.

أما الاتفاقية الرابعة، فتتعلق بمذكرة تفاهم بين مجموعة القرض الفلاحي للمغرب وبنك تنمية رواندا، وقعها السيد طارق السجلماسي والمدير العام للبنك الرواندي السيد أليكس كانيانكول.

حضر هذا الحفل أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك، وعدد من أعضاء الحكومة الرواندية والعديد من الشخصيات السامية، المدنية والعسكرية.

رواندا والمغرب يضعان أسس شراكة استراتيجية

خصصت الصحافة الرواندية، الصادرة يوم الخميس، تعاليق واسعة للزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا، مؤكدة أن زيارة جلالة الملك لهذا البلد تعد بإرساء شراكة استراتيجية بين الرباط وكيغالي. 

وهكذا، كتبت يومية "رواندا آي" مقالا بعنوان "المغرب ورواندا يبنيان المستقبل"، مذكرة بأن الزيارة التي يقوم بها جلالة الملك لرواندا تندرج ضمن جولة ستشمل أيضا تنزانيا وإثيوبيا. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الجولة الملكية تبرز أن المغرب عازم على تعزيز علاقاته التجارية والاستثمارية مع هذه البلدان الثلاثة الشرق-إفريقية، موضحة أن هذه الجولة ستتميز بالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون بهدف تقوية الروابط بين الشركات المغربية ونظيراتها بشرق إفريقيا. 

واعتبرت الصحيفة أن الاستراتيجية المغربية في إفريقيا تتمحور حول رؤية تنموية تضع ضمن أولوياتها مكافحة الفقر عن طريق سياسة التنمية المستدامة. 

وأبرزت الصحيفة ذاتها أن هذه الاستراتيجية التنموية تقوم، بالأساس، على تطوير العديد من القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، لاسيما الفلاحة، والخدمات البنكية والمالية، والسياحة، والصحة، والإسكان، مستعرضة، في هذا الصدد، مضمون الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها أمس الأربعاء في كيغالي. 

وذكرت بأن هذه الاتفاقات، التي تشمل مجموعة واسعة من القطاعات الواعدة، ستمكن من توفير إطار قانوني ملائم للتعاون المغربي-الرواندي، مذكرة بأن جلالة الملك يضع على الدوام إفريقيا في صلب الأولويات الجيو-سياسية والاقتصادية للمملكة. 

وقالت الصحيفة إن جميع الجولات الملكية إلى إفريقيا تبقى مبعث أمل، مبرزة أن الجولة الملكية الحالية إلى شرق إفريقيا ستسفر حتما إرساء شراكات جديدة لفائدة إفريقيا. 

وركزت صحف أخرى، بما في ذلك "نيو تايمز"، على اتفاقيات التعاون التي وقعت أمس الأربعاء بين المغرب ورواندا، مؤكدة أن هذه الاتفاقيات سيكون لها انعكاس فوري وستكون بمثابة خارطة طريق نحو تعاون استراتيجي بين البلدين. 

وانصب اهتمام الصحيفة على الاتفاق الرامي إلى إنشاء مصنع للأدوية في رواندا، من قبل الشركة المغربية للتعاون الداوئي (كوبر فارما)، موردة أن المصنع، الذي سيكون جاهزا في سنة 2019، سيتم بناؤه في المنطقة الاقتصادية الخاصة بكيغالي وفق المعايير الدولية. 

وفي سياق متصل، قال سيرج كاموهيندا، رئيس مجلس التنمية في رواندا ("رواندا ديفلوبمنت بورد")، إن ولوج شركة "كوبر فارما" السوق الرواندية يأتي تحقيقا لرغبة طالما عبرت عنها الحكومة الرواندية، مشيرا إلى أن هذا المصنع سيساهم في التقليل من حجم العجز التجاري وسيعزز صادرات رواندا. 

جلالة الملك يزور النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية الرواندية بكيغالي

قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل يوم الخميس بجيسوزي (ضاحية كيغالي) بزيارة النصب التذكاري الذي شيد تكريما لضحايا الابادة الجماعية برواندا، والتي راح ضحيتها عام 1994 نحو مليون شخص.

ولدى وصول صاحب الجلالة إلى موقع النصب التذكاري، تقدمت للسلام على جلالته السيدة جوليين أوواكو وزيرة الرياضة والثقافة الرواندية والسيد جون داماسين بيزيمانا الأمين التنفيذي للجنة الوطنية لمكافحة الإبادة الجماعية ومدير النصب التذكاري السيد هونوري غاتيرا.

إثر ذلك، وضع جلالة الملك إكليلا من الزهور على إحدى المقابر الجماعية حيث دفنت رفات الآلاف من ضحايا الابادة الجماعية قبل أن يقف جلالته دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا.

ويضم مركز النصب التذكاري لجيسوزي، الذي دشن في أبريل 2004 بمناسبة الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية الرواندية، ثلاثة معارض دائمة تقدم شروحات عن ظروف وقوع هذه المأساة، وأسباب تأجيج التوتر بين الجماعات الإثنية بهذا البلد الواقع في شرق إفريقيا، والتي أدت إلى اندلاع الإبادة الجماعية ووقائع هذه المأساة.

وتعتمد مختلف المعارض على صور وأشرطة فيديو وشهادات موثقة ومقالات مختلفة، وكذا على عدد من الملصقات.

وشيد هذا النصب التذكاري تكريما لمجموع ضحايا الإبادة الجماعية، وهو يشكل آلية قوية للتحسيس موجهة للأجيال القادمة.

وفي ختام هذه الزيارة، قدم مدير مركز النصب التذكاري السيد هونوري غاتيرا مطوية حول المعرض ومؤلف يحمل عنوان "28 شهادة للناجين". إثر ذلك وقع صاحب الجلالة في الدفتر الذهبي للنصب التذكاري.

الزيارة الملكية لرواندا تعد بعلاقات اقتصادية وتجارية مستدامة بين البلدين 

كتب الموقع الإلكتروني (رسالة المتوسط وإفريقيا) أن الزيارة الملكية لرواندا تعد بعلاقات اقتصادية وتجارية مستدامة بين البلدين، بالإضافة إلى الطابع السياسي والدبلوماسي الذي ينبثق عنها.

وأكد الموقع في مقال أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أدرج أيضا هذه الزيارة في إطار جولة بدأت من رواندا، وذلك من أجل تعزيز علاقات المملكة مع بلدان إفريقيا الشرقية الأنغلوفونية. 

وذكر الموقع بالمحادثات التي أجراها جلالة الملك أمس الأربعاء مع الرئيس الرواندي بول كاغامي، وسلسلة الاتفاقيات الاقتصادية التي تم التوقيع عليها بمناسبة " هذه الزيارة الهامة بالنسبة للبلدين اللذان يبحثا بشكل مشترك على تعزيز علاقاتهما الاقتصادية، وأيضا الدبلوماسية والسياسية على الصعيد الإفريقي ".

واشار إلى أن زيارة جلالة الملك محمد السادس إلى رواندا، المحطة الأولى لجولة في شرق إفريقيا، تأتي بعد الزيارة التي قام بها في يونيو الماضي رئيس دولة رواندا إلى المغرب.

وأضاف أن زيارة بول كاغامي تلتها، أسابيع قليلة بعد ذلك، قمة الاتحاد الإفريقي التي احتضنتها كيغالي، وهي القمة التي تقدم خلالها المغرب بطلب العودة إلى الاتحاد الإفريقي.

من جهة أخرى، أبرز الموقع الإلكتروني (رسالة المتوسط وإفريقيا) أن مجموعة من المقاولات المغربية تنتمي خاصة لقطاع الاتصالات، والأبناك، والتأمين تطمح للاستقرار في رواندا، والتي وعلى غرار بلدان المنطقة، تتوفر على مؤهلات اقتصادية مهمة مكنتها من تحقيق نمو مدعم لناتجها الداخلي الخام خلال العشرية الأخيرة.

وأضاف أن مجموعة من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وإفريقيا الغربية عرفت في السنوات الأخيرة، قدوم مجموعات مغربية تضع تطورها ضمن رؤية قارية وتعمل بالأساس في مجالات المالية والتأمين.

الفاعلون المغاربة مدعوون لاغتنام الفرص المتاحة في رواندا 

دعا الرئيس المدير العام لمجموعة "بالموري ديفلوبمنت"، السيد هشام برادة السني، رجال الأعمال المغاربة لاغتنام الفرص التي تتيحها رواندا من أجل الاستثمار في هذا البلد الواقع شرق إفريقيا. وأوضح السيد برادة السني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، عقب التوقيع يوم الأربعاء بكيغالي، على نحو عشرين اتفاقية للتعاون بين رواندا والمغرب، أن رواندا تتوفر على إدارة "مرنة وسلسة للغاية، وهو معطى جد إيجابي وضروري بالنسبة لتطوير العقار".

وأبرز في هذا الصدد، التوقيع على مذكرة تفاهم لتمويل مشروع بناء 5000 سكن اقتصادي في كيغالي من قبل مجموعة "بالموري ديفلوبمنت" و"بنك رواندا للتنمية".

وقال السيد برادة السني "لقد حددنا الوعاء العقاري" لإنجاز هذا المشروع الموجه لفائدة موظفي الدولة، مشيرا إلى أنه "من المتوقع أن تنطلق الأشغال خلال الأشهر المقبلة، إذا تم استيفاء جميع الشروط".

وأبرز أن "رواندا بلد استثنائي، ونحن نشجع كافة رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين المغاربة على التفكير في إيجاد فرص استثمارية في مختلف القطاعات في هذا البلد الطموح".

مشروع بناء 5000 سكن اقتصادي في كيغالي يندرج في إطار الرؤية التنموية لمجموعة "بالموري ديفلوبمنت" بإفريقيا

قال السيد هشام برادة السني، الرئيس المدير العام لمجموعة "بالموري ديفلوبمنت"، إن الاتفاق المتعلق بإنجاز مشروع بناء 5000 سكن اقتصادي في كيغالي، الذي تم توقيعه يوم الأربعاء بالعاصمة الرواندية بحضور صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بين مجموعة "بالموري ديفلوبمنت" و"بنك تنمية رواندا" و "بنك أوف أفريكا"، يندرج في إطار الرؤية التنموية للمجموعة بإفريقيا.

ونقل بلاغ للمجموعة عن السيد برادة السني قوله إن هذا المشروع السكني الذي سينجز على مساحة إجمالية تقدر ب 20 هكتارا تقع بجماعة نديرا بكيغالي، يطمح إلى أن يشكل نموذجا للشراكة بين المغرب ورواندا، مسجلا أن هذا المشروع ينسجم مع إرادة المجموعة في إنجاز فضاءات مندمجة للسكن تتيح للسكان التوفر على إطار كريم ولائق للعيش. وأوضح المصدر ذاته أن هذا المشروع سيتم إنجازه عبر شطرين حيث سيشتمل الشطر الأول على حوالي 2000 سكن اقتصادي بغلاف إجمالي يناهز 700 مليون درهم، يتكون من عمارات من ثلاث طوابق، مسجلا أن هذا المشروع يشمل أيضا على تجهيزات للقرب كالفضاءات الخضراء ومنطقة تجارية وفضاءات للألعاب.

وقد تم توقيع الاتفاقية من قبل الرئيس المدير العام ل"بالموري ديفلوبمنت"، والمدير العام ل"بنك تنمية رواندا"، أليكس كانيانكول، والرئيس المدير العام ل"بنك تنمية رواندا"، فرنسيس كتار، والرئيس المدير العام ل "بنك أوف أفريكا"، السيد عثمان بنجلون.

وتلفت الاتفافية انتباه الأطراف إلى ضرورة العمل على توفير تمويل بنكي لمواكبة مشروع نديرا. ويناهز الغلاف الإجمالي للمشروع حوالي 5ر1 مليار درهم.

(ومع-20/10/2016)

السيد بوريطة: الزيارة الملكية لرواندا تفتح صفحة جديدة في العلاقات المغربية-الرواندية 

قال الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد ناصر بوريطة، يوم الأربعاء بكيغالي، إن الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى كيغالي، تفتح صفحة جديدة في العلاقات بين المغرب ورواندا.

وأوضح السيد بوريطة في تصريح للصحافة، عقب مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس الرواندي، السيد بول كاغامي، على شرف جلالة الملك والوفد المرافق لجلالته، أن زيارة جلالة الملك لهذا البلد الواقع في شرق افريقيا ترتقي بالعلاقة بين المغرب ورواندا إلى مستوى أعلى من خلال المباحثات والمشاورات المعمقة بين قائدي البلدين.

واعتبر الوزير المنتدب أن الاتفاقات والاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم بكيغالي ستقدم قيمة مضافة أكيدة للعلاقات الثنائية، مؤكدا أن الزيارة الملكية لرواندا تأتي لتتوج تقاربا تم خلال السنوات الماضية بين المغرب ورواندا.

وأشار إلى أن هذا التقارب تجسد، على الخصوص، من خلال تبادل منتظم للزيارات بين المسؤولين بالبلدين، مذكرا، في هذا الصدد، بالزيارة التي قام بها الرئيس كاغامي إلى المغرب في يونيو الماضي.

وفي معرض حديثه عن الاتفاقات والاتفاقيات الموقعة بكيغالي بحضور جلالة الملك والرئيس الرواندي، سجل السيد بوريطة أن هذه الاتفاقات تهم العديد من المجالات التي راكم فيها المغرب تجربة هامة، مبرزا استعداد المملكة لتقاسمها مع رواندا.

وقال إن حضور وفد اقتصادي مغربي هام بكيغالي والاتفاقات الموقعة تؤشر على استقرار قوي للقطاع المغربي في هذا الجزء من افريقيا، مذكرا بأن جلالة الملك أكد في خطاب العرش الأخير على حرص المغرب على تنويع شركائه داخل إفريقيا. 

وقال السيد بوريطة إنه بالإضافة إلى الحضور المتميز في غرب افريقيا وفي وسطها، فإنه من المهم أن ينفتح المغرب على البلدان الواقعة شرق وجنوب القارة الافريقية.

وزير المالية الرواندي: زيارة جلالة الملك لكيغالي ترتقى بالعلاقات المغربية الرواندية إلى أعلى مستوى

أكد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الرواندي، السيد كلافر غاتيت يوم الاربعاء بكيغالي، أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا، ترتقي بعلاقات الصداقة والتعاون التي تربط المغرب ورواندا إلى أعلى مستوى.

وقال السيد غاتيت، في تصريح للصحافة عقب مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس الرواندي السيد بول كاغامي على شرف جلالة الملك والوفد المرافق لجلالته، إن "الزيارة الملكية تاريخية على أكثر من صعيد".

وأضاف إنه "لشرف كبير لرواندا بكاملها استقبال جلالة الملك"، مبرزا أن التوقيع على نحو 20 اتفاقية تعاون، بمناسبة هذه الزيارة الملكية، مؤشر قوي على إرادة الرباط وكيغالي في إضفاء طابع النجاعة والانتاجية على تعاونهما.

وشدد المسؤول الرواندي على أن هذه الاتفاقات والاتفاقيات تعكس، من خلال القطاعات الاستراتيجية التي شملتها، الارادة الراسخة لقائدي البلدين في الارتقاء بالتعاون بين الشريكين إلى مستويات أعلى.

وقال "إننا بصدد تحقيق مكتسبات هامة على درب تعزيز علاقات التعاون بين البلدين الصديقين"، مبرزا أن القاعدة الصلبة لهذه الشراكة الجديدة المغربية الرواندية قد تم إرساؤها.

وأضاف "إننا ممتنون للمغرب على هذا التعاون النموذجي مع رواندا".

(كوج بنك)، بنك رواندي حقق نتيجة صافية بلغت 3, 34 مليون درهم خلال 2015 

حقق البنك الرواندي (كوج بنك)، الذي شكل موضوع بروتوكول اتفاق للاقتناء، تم توقيعه، يوم الأربعاء بكيغالي مع (التجاري وفا بنك)،نتيجة صافية بلغت خلال السنة الماضية، 3, 34 مليون درهم، وناتجا بنكيا صافيا بلغ 1, 166 مليون درهم.

وذكرت مجموعة (التجاري وفا بنك)، في بلاغ، أن (كوج بنك) "الشركة العامة للبنك" يتخذ من كيغالي مقرا له ويشغل 292 مستخدما ويتوفر على شبكة تتكون من 23 وكالة.

وفي إطار الزيارة الملكية إلى رواندا، وقع (التجاري وفا بنك) ومجموعة من المساهمين في (كوج بنك) بروتوكول اتفاق يتعلق باقتناء البنك المغربي لحصة تمثل أغلبية أسهم البنك الرواندي.

وأوضح (التجاري وفا بنك) أن إنجاز هذه الصفقة يبقى رهينا ببعض الشروط، وخاصة التوقيع على عقد تفويت وشراء الأسهم والحصول على التراخيص القانونية المطلوبة. 

السيد مزوار: زيارة جلالة الملك إلى رواندا تجسيد لانبعاث إفريقيا

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، السيد صلاح الدين مزوار، إن الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى رواندا هي تجسيد لانبعاث القارة الافريقية.

وأضاف السيد مزوار، في تصريح للصحافة، عقب مأدبة الغداء، التي أقامها الرئيس الرواندي، السيد بول كاغامي، على شرف جلالة الملك والوفد المرافق لجلالته، أن جلالة الملك والرئيس الرواندي يتقاسمان نفس الرؤى والقناعات من أجل انبعاث إفريقيا.

وقال إن الزيارة الملكية لرواندا تأتي لتبرهن اليوم على أن الشراكة جنوب - جنوب لها معنى يتجسد في الأفعال، مؤكدا أن جلالة الملك والرئيس الرواندي "هما زعيمان إفريقيان ينتميان للجيل الجديد، التقيا وتبادلا التقدير وقررا السير قدما سويا".

وتابع السيد مزوار أن المغرب ورواندا تربطهما علاقة تاريخية قوية على كافة الأصعدة، مؤكدا أن البلدين عازمان على تعزيز الروابط التي تجمع بينهما أكثر بعزم وإرادة.

وأضاف الوزير "لبلدينا دورا يضطلعان به بالنسبة لقارتنا قصد تمكينها من رفع التحديات"، مبرزا أن اتفاقات واتفاقيات التعاون التي تم توقيعها اليوم في كيغالي تعكس الإرادة والرؤية اللتين يتقاسمهما البلدان.

وأشار إلى أن الزيارة التاريخية التي يقوم بها جلالة الملك إلى رواندا تأتي في الوقت المناسب وتجسد دينامية جديدة ترسي ثقافة جديدة في العلاقات بين البلدين.

كما أكد أن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تعزز هذه الإرادة"، قائلا إن "عودة المغرب إلى أسرته المؤسسية هي مسعى طبيعي"، مؤكدا أن رواندا والأغلبية الساحقة من البلدان الافريقية تدعم وترحب بعودة المغرب إلى أسرته الافريقية.

وقال إن المغرب "يأتي بروح طيبة وقيمة مضافة وبمقاربة وبعزم للحفاظ على مصالح إفريقيا".

وزيرة الخارجية الرواندية: زيارة جلالة الملك لرواندا تدشن بداية عهد جديد في العلاقات بين البلدين

أكدت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الرواندية السيدة لويز موشيكيوابو أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس لرواندا، تدشن بداية عهد جديد في علاقات الصداقة التي تجمع الرباط وكيغالي.

وصرحت الوزيرة للصحافة، في ختام حفل غداء رسمي أقامه الرئيس الرواندي السيد بول كاغامي على شرف جلالة الملك والوفد المرافق لجلالته، "إنها زيارة خاصة جدا بالنسبة لنا".

وقالت إن رواندا والمغرب قررا تجسيد صداقتهما وتعاونهما عبر سلسلة من الأنشطة، مشيرة في هذا الصدد إلى التوقيع، اليوم الأربعاء، على 20 اتفاقية تعاون تشمل العديد من المجالات ذات القيمة المضافة القوية.

وأبرزت المسؤولة الرواندية أن المغرب وبلادها قررا بالتأكيد إعطاء دفعة جديدة لتعاونهما خلال الزيارة التي قام بها الرئيس كاغامي في يونيو الماضي للمغرب وأن "الزيارة الملكية الحالية تشكل بالنسبة لنا قفزة نحو الأمام".

من جهة أخرى، أكدت الوزيرة الرواندية على دور المغرب والمكانة التي يحتلها داخل القارة الإفريقية، مبرزة أن المملكة ورواندا تتقاسمان نفس قناعة تعزيز الوحدة داخل إفريقيا قصد تمكينها من تسريع مسيرتها نحو المزيد من التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وقالت "يجب أن تكون إفريقيا أكثر توحدا"، منبهة إلى أن القارة تظل "متأخرة قليلا على مستوى العمل المشترك، خاصة في مجال محاربة الفقر وبالخصوص التأكيد على الهوية الإفريقية".

وبخصوص عودة المغرب لأسرته المؤسساتية الإفريقية، قالت رئيسة الديبلوماسية الرواندية إنه "بالنسبة لرواندا، المغرب ينتمي لإفريقيا".

وذكرت بأن "المغرب يعد أيضا بلدا مؤسسا لمنظمة الوحدة الإفريقية (حاليا الاتحاد الإفريقي)، مبرزة أن بلادها "استقبلت بترحاب طلب المغرب العودة رسميا للأسرة الإفريقية".

وقالت "إلى جانب رواندا، فإن العديد من البلدان أشادت بعودة المغرب للأسرة الإفريقية"، مضيفة أنه "بالنسبة لنا، آن الأوان بالنسبة للمغرب كي يلتحق مجددا بأشقائه وشقيقاته".

الرئيس الرواندي يقيم مأدبة غذاء رسمية على شرف جلالة الملك

أقام رئيس جمهورية رواندا، فخامة السيد بول كاغامي يوم الأربعاء بكيغالي مأدبة غذاء رسمية على شرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والوفد المرافق لجلالته.

وفي بداية هذه المأدبة، تلت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الرواندية، السيدة لويز موشيكيوابو كلمة ترحيبية، أبرزت من خلالها متانة العلاقات التي تجمع بين كيغالي والرباط.

وقالت في هذا الصدد، إن "جوا من الفرح عم كيغالي منذ حلول جلالة الملك بها "، مسجلة أن "رواندا فخورة وهي تستقبل جلالة الملك الذي يقوم بأول زيارة لبلاد الألف تل". 

وأشارت إلى أن العلاقات بين المغرب ورواندا تدخل منعطفا جديدا من الشراكة الجدية على مستوى قارة إفريقيا التي بدأت تأخذ موقعها بين الأمم، مضيفة أنه "بتمتين علاقات التعاون بينهما، فإن المغرب ورواندا، يسهمان في إعادة تعريف قارتنا".

وأبرزت أن "رواندا والمغرب بلدان طموحان وضعا العنصر البشري في صلب السياسة العامة"، مبرزة أنه على الرغم من بعد المسافة بينهما، فإن البلدين عازمان على المضي قدما معا "مع اشقائنا الأفارقة". 

حضر هذه المأدبة، أعضاء الحكومة الرواندية وممثلو السلك الدبلوماسي المعتمد بكيغالي، وأعضاء الوفدين الاقتصاديين المغربي والرواندي وعدد من كبار الشخصيات. 

وكان جلالة الملك، الذي يرافقه في زيارته الرسمية إلى رواندا صاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، قد ترأس مع الرئيس بول كاجامي مراسم التوقيع على 19 اتفاقية للتعاون الثنائي.

جلالة الملك والرئيس الرواندي يترأسان حفل التوقيع على 19 اتفاقية ثنائية

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الامير مولاي اسماعيل ، ورئيس جمهورية رواندا فخامة السيد بول كاغامي يوم الأربعاء بكيغالي ، حفل التوقيع على 19 اتفاقية، من بينها اتفاقيات حكومية وأخرى تهم الفاعلين الاقتصاديين والقطاع الخاص بالبلدين. وتروم هذه الاتفاقيات، التي تهم مختلف القطاعات من قبيل الفلاحة والإسكان والتكوين المهني والقطاع المالي والضريبي والبنكي ، والتكنولوجيات الجديدة والملاحة الجوية والسياحة والطاقات المتجددة، تعزيز الإطار القانوني الذي يؤطر التعاون بين البلدين. ويأتي التوقيع على هذه الاتفاقيات، انسجاما مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تعزيز الشراكة جنوب جنوب.

وفي ما يلي قائمة بهذه الاتفاقيات:

- اتفاق عام للتعاون وقعه وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار ونظيرته الرواندية السيدة لويز ميشيكيوابو .

-مذكرة تفاهم من أجل إرساء آلية للمشاورات السياسية وقعها السيد مزوار والسيدة ميشيكيوابو 

- اتفاق يهم الخدمات الجوية، وقعه السيد مزوار والسيدة لويز ميشيكيوابو.

-اتفاق يهم الاعفاء من التأشيرات بالنسبة لحاملي الجوازات الدبلوماسية، وجوازات المصلحة والخدمة، وقعه السيد مزوار والسيدة لويز ميشيكيوابو.

-اتفاق في مجال التعاون الأمني، وقعه وزير الداخلية، السيد محمد حصاد ووزير العدل الرواندي السيد جونستون بيسينغي.

-اتفاقية تهدف لتفادي الازدواج الضريبي والحد من التهرب الضريبي في مجال الضرائب على المداخيل، موقعة بين وزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي الرواندي، السيد كليفر غاتيتي

-اتفاقية شراكة بين وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي الرواندية ومجموعة البنك الشعبي المركزي بالمغرب، تهم إنجاز برنامج للتمويلات الصغرى، وقعها كل من رئيس مجلس إدارة البنك الشعبي المركزي ، السيد محمد بنشعبون والسيد كليفر غاتيتي.

-اتفاق عام بين وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي الرواندية ومجموعة البنك الشعبي المركزي بالمغرب (أفريكا ميتيال غراوث) وقعه السيد بنشعبون والسيد كليفر غاتيتي.

- اتفاق حول النهوض بالاستثمارات وحمايتها بشكل متبادل، وقعه السيد محمد بوسعيد والرئيس المدير العام ل"رواندا ديفلوبمنت بورد" (مجلس التنمية في رواندا)، وعضو الحكومة الرواندية السيد فرانسيس غاتاري.

-اتفاق شراكة بين المكتب الوطني المغربي للسياحة ومجلس التنمية في رواندا، وقعه المدير العام للمكتب السيد عبد الرفيع زويتن والسيد فرانسيس غاتاري.

- مذكرة تفاهم بين جمهوية رواندا والشركة المغربية للتعاون الداوئي (كوبر فارما) و"بنك إفريقيا-رواندا"، موقعة عن الجانب المغربي من طرف السيدين جواد الشيخ لحلو الرئيس المدير العام للشركة، وعثمان بنجلون الرئيس المدير ل"بنك أوف أفريكا" وعن الجانب الرواندي السيد فرانسيس غاتاري.

-مذكرة تفاهم وتعاون بين المركز المالي للدار البيضاء "كازا فينانس سيتي" ومجلس التنمية في رواندا، لتطوير وتعزيز مصالحهما المشتركة، وقعها كل من المدير العام للمركز المالي السيد سعيد ابراهيمي، والسيد فرانسيس غاتاري.

-مذكرة تفاهم تهم إحداث المعهد الإفريقي للتكنولوجيا، وقعها المدير العام للشركة الوطنية للنقل واللوجستيك السيد محمد بن عودة والسيد فرانسيس غاتاري.

-مذكرة تفاهم تهم إرساء شراكة لتطوير وتنمية منطقة اقتصادية في رواندا، وقعها كل من السيدين محمد بن عودة وفرانسيس غاتاري.

-اتفاق من أجل إحداث مجلس الأعمال المغربي الرواندي بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب والفدرالية الرواندية للقطاع الخاص، وقعتها رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح شقرون ورئيس الفدرالية الرواندية للقطاع الخاص السيد بنجامين غاساماغيرا.

-مذكرة تفاهم بين الوكالة المغربية للطاقات المستدامة (مازين) و"رواندا إنيرجي غروب" لتطوير الطاقات المتجددة، وقعها رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقات المستدامة السيد مصطفى بكوري، والرئيس المدير العام ل"رواندا إنيرجي غروب" السيد جان بوسكو ميغيرانيزا.

-مذكرة تفاهم لتمويل مشروع بناء 5000 سكن اقتصادي في كيغالي (بلدة نديرا)، وقعها عن الجانب المغربي الرئيس المدير العام ل"بالموري ديفلوبمنت" السيد هشام برادة السني والسيد عثمان بنجلون، وعن الجانب الرواندي المدير العام ل"بنك تنمية رواندا"، السيد أليكس كانيانكول.

-اتفاقية بين "التجاري وفا بنك" والمساهمين في الشركة العامة لبنك (كوغ بانك) وقعها رئيس "التجاري وفا بنك" السيد محمد الكتاني وممثلا المساهمين في (كوغ بانك) السيدان فيلبرت أفريكا وإيغيد غاتيرا.

-مذكرة تفاهم للنهوض وحماية الاستثمارات والمبادلات الخارجية من طرف التجاري وفا بنك، وقعها السيدان محمد الكتاني وفيلبرت أفريكا.

جرى حفل التوقيع بحضور أعضاء الوفد الرسمي المرافق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والعديد من أعضاء الحكومة الرواندية وفاعلين اقتصاديين من البلدين.

جلالة الملك يجري بكيغالي مباحثات مع الرئيس الرواندي

أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يوم الأربعاء بمقر الرئاسة بكيغالي مباحثات على انفراد مع رئيس جمهورية رواندا فخامة السيد بول كاغامي.

إثر ذلك، تم توسيع هذه المباحثات، حيث عرفت مشاركة وزيري الشؤون الخارجية والتعاون بالبلدين السيد صلاح الدين مزوار، والسيدة لويس ميشيكيوابو .

حفل استقبال رسمي على شرف جلالة الملك بكيغالي

أقام  رئيس جمهورية رواندا فخامة السيد بول كاغامي، يوم الأربعاء بمقر الرئاسة بكيغالي، حفل استقبال رسمي على شرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

وكان في استقبال جلالة الملك لدى وصول جلالته إلى مقر رئاسة الجمهورية، الرئيس بول كاغامي.

إثر ذلك، التحق قائدا البلدين بالمنصة الشرفية، حيث تمت تحية العلمين الوطنيين على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين.

وبعد استعراض تشكيلة من القوات المسلحة الرواندية التي أدت التحية، تقدمت للسلام على جلالة الملك السيدة لويز ميشيكيوابو ، وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الرواندية، والسيد فانسون بيروتا وزير الموارد الطبيعية، والسيد فينانتي تيغيريوزو ، وزير لدى الرئاسة ، والسيد غالفر غاطيط وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، والسيد جونستون بيزينجي وزير العدل .

كما تقدم للسلام على جلالة الملك ، الذي كان مرفوقا خلال هذه الزيارة الرسمية بصاحب السمو  الامير مولاي اسماعيل، وزير الشباب، السيد جان فيلبير نسونغيمانا ووزيرة الفلاحة والموارد الحيوانية السيدة جيرالدين موكيشيمانا، ووزير الرياضة والثقافة والسيد جوليان ايواكو ، ووزير دولة مكلف بالتخطيط الاقتصادي السيد ايزييل نداجيمانا، ووزير الدولة مكلف بالنقل السيد الكسيس نزاها بوانيمانا ، وكذا أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بكيغالي والعديد من سامي الشخصيات المدينة والعسكرية الرواندية.

كما تقدم للسلام على الرئيس الرواندي أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك والذي يضم على الخصوص مستشاري صاحب الجلالة السيدان فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي،  ووزير الداخلية السيد محمد حصاد، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، ووزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد ناصر بوريطة، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، قد حل مساء امس الثلاثاء بكيغالي، في زيارة رسمية لجمهورية رواندا، المحطة الأولى ضمن جولة ملكية ستقود جلالته أيضا إلى تنزانيا وإثيوبيا.

كيغالي.. مدينة ناشئة بين أحضان المدن الإفريقية الكبرى

تشهد العاصمة الرواندية، كيغالي، التي تشكل المحطة الأولى ضمن جولة بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الثلاثاء، وستقود جلالته أيضا إلى جمهوريتي تنزانينا وإثيوبيا، في ظل السنوات الأخيرة ازدهارا اقتصاديا ملحوظا جعل منها دولة ناشئة ينتظرها مستقبل واعد. 

فبين أحضان مئات الهضاب المخضرة، ترمز مدينة كيغالي، بفضل الحيوية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها، إلى نهضة رواندا التي تواصل مسيرتها بثقة من أجل غد مزدهر ومستقر.

وتقدم كيغالي، التي كانت مسرحا لإبادة مروعة قبل 20 سنة تقريبا، بساكنتها الشابة والدينامية (حوالي مليون نسمة) وأحيائها النظيفة وتقاليد الضيافة المميزة لها وخدماتها البارزة وبنياتها التحتية السائرة في طريق التنمية، صورة المدينة التي تسعى إلى فرض نفسها بين كبريات المدن الإفريقية كالدار البيضاء وجوهانسبورغ ونيروبي والقاهرة، إذ لا يتوانى الروانديون، بافتخار، مقارنة مدينتهم بسنغافورة. ولم يكن بمحض الصدفة أن تعلن الأمم المتحدة سنة 2015 كيغالي أنظف مدينة في القارة الإفريقية. وتواصل هذه المدينة الواقعة على ارتفاع يفوق 1400 متر والتي تعرف بهضابها الإفريقية العليا، مسيرتها بهدوء وبسياسة تنموية لم تترك مجالا للصدفة.

ففي هذه المدينة يتم احترام كافة شروط التنمية المستدامة بشكل كامل في إطار مجهود جماعي ومواطن منقطع النظير، يجعل منها واجهة مضيئة لرواندا جديدة.

وينخرط في هذا المجهود الوطني والصادق السلطات المحلية والسكان لجعل هذه المدينة نافذة لرواندا التي تعتبر نموذجا للتنمية الاقتصادية والمصالحة الوطنية.

ومما يثير الانتباه كيفية احترام المكون البيئي وفق خطة تنمية هذه العاصمة الإفريقية، والذي يؤكد كل ما يقال عنها في التقارير الدولية.

ورغم العدد الكبير للهضاب اللامنتهية والممتدة في الأفق، فإن شوارعها وأزقتها في غاية النظافة. كما أن الأكياس البلاستيكية التي تشكل أكبر تهديد للبيئة، على سبيل المثال، ممنوعة منذ سنة 2006 بكيغالي وفي جميع أنحاء البلاد. وتم استبدالها بأكياس ورقية قابلة للتحلل.

ويعتبر الأمن، وهو شرط ضروري لأي تنمية اقتصادية أو إنسانية، مثيرا للانتباه في هذه العاصمة والمركز الاقتصادي والمالي لرواندا.

ويتجول في المدينة ليلا ونهارا بكل اطمئنان أجانب ومواطنون، ونساء ورجال وشباب وصغار، تحت الأنظار الخفية لرجال الأمن المتواجدين بكل المناطق المرورية والساهرين على الأمن والاطمئنان لإعطاء صورة أصيلة عن مدينة متحضرة، صورة إفريقي كريم وفخور. وبعد 22 سنة من تلك الفترة المظلمة، فترة الإبادة الفظيعة لسنة 1994 (أزيد من 800 ألف قتيل)، تواصل كيغالي ومعها رواندا مسيرتها التنموية.

ويكاد يجمع خبراء الاقتصاد والهيئات الدولية على نجاعة الخيارات الاقتصادية لهذا الشعب الإفريقي الفتي.

هناك لا محالة عجز كبير ينبغي تداركه في مجال التنمية في هذا البلد الواقع شرق إفريقيا، لكن النتائج التي تم تحقيقها ملموسة وتشهد على التقدم الكبير الذي تحقق في بلد بول كاغام.

وغداة فترة الإبادة سنة 1994، تجندت السلطات الرواندية التي تتطلع إلى جعل رواندا بلدا ذي دخل متوسط في أفق سنة 2020، حيث وضعت استراتيجية للتنمية مكنت بفضل جدية التفعيل، من مضاعفة الناتج الداخلي الخام لكل نسمة خمس مرات.

وتم تقليص معدل الفقر بأزيد من 25 في المئة، في الوقت الذي تم فيه امتصاص الفوارق الاجتماعية والتفاوتات بشكل كبير، بحسب ما أكدته المنظمات الدولية، بما فيها البنك الدولي.

ولتحقيق أهدافها في مجال التنمية، اختارت السلطات الرواندية إجراء تحول عميق من اقتصاد يرتكز أساسا على الفلاحة إلى اقتصاد للخدمات، حيث كان شعار هذا البلد الذي لا يضاهي طموحه سوى رفعة شعبه (التصدير أو الموت).

وكانت النتائج مبهرة بمعدل نمو اقتصادي سنوي بلغ 8 في المئة، أحد أكبر معدلات النمو ليس فقط في إفريقيا بل في جميع أنحاء العالم.

وعلى الرغم من ذلك، لا تزال رواندا تواجه تحديات لا تعدو أن تكون سوى انعكاسا للطموحات المشروعة لهذه الأمة الفتية لتحسين شروط عيش أبنائها. وتهم هذه التحديات على الخصوص محاربة الفقر والفوارق الاجتماعية، وهو تحد مشترك لعدد كبير من البلدان الإفريقية.

ويؤكد عدد من الملاحظين أن هذه التحديات وهذه المشاكل المرتبطة بالتنمية التي ما تزال مطروحة تحمل فرصا لأنها تجعل من رواندا ورشا ديناميا.

وهكذا، تعتبر قطاعات البنيات التحتية والبناء نموذجا لهذه القطاعات التي يتوفر فيها المستثمرون الأجانب على فرص كبيرة بهذا البلد الذي ما فتئ يواصل تأكيد انفتاحه على القطاع الخاص.

ومع كل هذه المؤهلات الكبيرة، خاصة نسبة الساكنة النشيطة (حوالي 70 في المئة من الروانديين تقل أعمارهم عن 25 سنة)، يتعين على رواندا أن تواصل طريقها في مصاف كبرى بلدان القارة، لتفرض نفسها كفاعل لا محيد عنه في جميع الجهود الرامية إلى بناء إفريقيا متصالحة ومزدهرة وموحدة.

بحث سبل تعزيز الشراكة بين القطاع الخاص الرواندي والمغربي

عقد ممثلو مجموعة من المقاولات الرواندية والمغربية يوم الأربعاء بكيغالي لقاء مهما خصص لبحث سبل تعزيز علاقات الشراكة في العديد من القطاعات.

وتم خلال هذا اللقاء الذي عقد بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا، التأكيد على أهمية مضاعفة اللقاءات بين رجال الاعمال بالبلدين في أفق إقامة شراكة مربحة للجانبين وذلك تماشيا مع رغبة قائدي البلدين.

وفي هذا السياق قال رئيس مجلس التنمية الاقتصادية في رواندا السيد فرانسيس غتار في افتتاح هذا اللقاء إن "الزيارة الملكية لرواندا ستفتح بالتأكيد آفاقا إجابية جدا امام التعاون المغربي الرواندي".

وأضاف المسؤول الرواندي أن التعاون بين البلدين بصدد دخول مرحلة جديدة و واعدة على المستوى السياسي والديبلوماسي والاقتصادي، مشيرا إلى ان البلدين يتوفران على مؤهلات هائلة يتعين استكشافها للرفع من مبادلاتهما الاقتصادية والتجارية الى مستوى طموح صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس بول كاغامي.

وأضاف ان الزيارة الملكية لرواندا تشكل "لحظة تاريخية" من شأنها الرقي بالعلاقات بين البلدين نحو مستقبل واعد، مشيدا بمستوى التنمية الاقتصادية الذي بلغه المغرب وبالتجربة التي اكتسبتها المملكة في مختلف مجالات التنمية.

من جهتها قالت السيدة مريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب إن اللقاء بين القطاعين الخاص بالمغرب ورواندا يترجم رغبة قائدي البلدين في وضع شراكة متينة ومجددة.

وأبرزت السيدة بنصالح شقرون أن موقع المغرب باعتباره بوابة دخول إلى القارة الافريقية من جهة الشمال وكذا الموقع الذي تحتله رواندا في شرق القارة سيكون في صالح هذه الشراكة الجديدة بين البلدين، مؤكدة أن لقاء كيغالي تميز ليس فقط بمشاركة الشركات الكبرى ولكن أيضا بحضور المقاولات الصغرى والمتوسطة التي لها دور مهم في هذه الدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات المغربية الرواندية.

وأضافت السيدة بنصالح أن الامر يتعلق بنموذج جديد للديبلوماسية الاقتصادية، مشيرة إلى أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك لرواندا ستتميز بالتوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين ستهم مجالات متنوعة من بينها اللوجستيك والسكن والصناعة الغذائية وكذا الصناعة الصيدلية.

من جهته قال السيد بنجامين غاساماغيرا رئيس فدرالية القطاع الخاص الرواندي إن العلاقات التي تجمع بين المغرب ورواندا تشكل قاعدة لإرساء شراكة اقتصادية مربحة للجانبين.

ودعا المسؤول الرواندي الفاعلين المغاربة الى اغتنام فرص الاستثمار في رواندا وخاصة في قطاعات السياحة والنسيج والفلاحة وكذا القطاع المالي، مشددا في هذا السياق على الخبرة التي راكمتها الشركات المغربية في العديد من المجالات.

وخلص إلى ان تعزيز العلاقات بين الفاعلن المغاربة والروانديين سيمكن من إغناء هذه الروابط ويفتح أسواقا جديدة ويحفز النمو المدر للثروات والمحدث لفرص الشغل.

(ومع-19/10/2016)

الرئيس كاغامي : زيارة جلالة الملك إلى رواندا تعكس العلاقات الممتازة بين البلدين

أكد الرئيس الرواندي، السيد بول كاغامي، يوم الثلاثاء بكيغالي، أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا، تعكس العلاقات الممتازة بين البلدين.

وقال الرئيس الرواندي في تصريح ، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالة الملك لرواندا، إن "زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا تكتسي أهمية قصوى على اعتبار أن الأمر يتعلق بأول زيارة من نوعها يقوم بها جلالته لبلدنا".

وأضاف السيد كاغامي "نحن جد سعداء باستقبال جلالة الملك بمناسبة هذه الزيارة التي تظهر أن العلاقات بين بلدينا ما فتئت تتوسع"، معربا عن ارتياحه إزاء مستوى العلاقات بين البلدين الصديقين.

وقال إن "العلاقات بين البلدين بلغت مستوى جيدا"، مشيرا إلى أن المغرب ورواندا هما بصدد إعطاء دفعة جديدة لهذه العلاقات في العديد من المجالات.

وحل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، مساء اليوم الثلاثاء، بكيغالي، في زيارة رسمية لرواندا، المحطة الأولى ضمن جولة ملكية ستقود جلالة الملك أيضا إلى تنزانيا وإثيوبيا.

المدير العام لبنك إفريقيا-رواندا : المقاولون المغاربة مدعوون إلى تعزيز حضورهم في هذا البلد 

قال عبد الرحمان بلبشير، المدير العام لبنك إفريقيا-رواندا، الفرع التابع للبنك المغربي للتجارة الخارجية، إن الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى رواندا، تتيح الفرصة بالنسبة للمقاولين المغاربة لتعزيز حضورهم في هذا البلد بشرق إفريقيا.

وأوضح السيد بلبشير في تصريح ، بمناسبة زيارة جلالة الملك لهذا البلد الإفريقي، أن الزيارة الملكية تأتي في وقت ملائم لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وحسب المسؤول ذاته، فإن الأمر يتعلق بفرصة كبيرة بالنسبة للمقاولين المغاربة، الذين يتعين عليهم الاستفادة من الازدهار الاقتصادي الذي تعرفه رواندا، البلد الذي يحتل مكانة متميزة داخل منطقة شرق إفريقيا.

فبمعدل نمو يناهز 7 بالمائة، يضيف السيد بلبشير، تشكل رواندا نموذجا اقتصاديا حقيقيا ما فتئ يحقق تقدما هاما في مختلف القطاعات، خاصة الخدمات والبنيات التحتية والفلاحة والتكنولوجيات الحديثة للإعلام، مسجلا أن "بنك إفريقيا"، الحاضر في رواندا منذ عدة أشهر، "فخور جدا بمواكبة التطور الاقتصادي للبلد".

وأضاف أن "بنك إفريقيا-رواندا"، فخور أيضا بمواكبة المستثمرين المغاربة في بلورة وإنجاز مشاريعهم الاستثمارية ولكن أيضا في تمويل هذه المشاريع.

 

سفير المغرب في رواندا : الزيارة الملكية لرواندا لحظة قوية في العلاقات المغربية الرواندية 

قال سفير المغرب في رواندا، السيد يوسف العماني، إن الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لرواندا تمثل لحظة قوية في تاريخ العلاقات بين البلدين، التي ستعرف قفزة نوعية بفضل الزيارة الملكية.

وأوضح السيد العماني في تصريح بالمناسبة، أن "رواندا تنتظر هذه الزيارة التاريخية" مؤكدا أن الزيارة الملكية لهذا البلد الواقع شرق إفريقيا تكتسي حمولة استراتيجية عالية باعتبارها ستميز دينامية جديدة في العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين الصديقين.

وذكر الدبلوماسي بأن المغرب نجح في اكتساب صفة البلد المسهل للتنمية في إفريقيا بفضل المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تم إطلاقها في عدة بلدان بالقارة، وكذا روابط الشراكة المربحة للطرفين التي تم نسجها مع هذه البلدان، مؤكدا أن المغرب يعتبر، بفضل هذه الصورة المشرقة وهذه التجربة المتطورة، شريكا متميزا لرواندا.

وأوضح السيد العماني في هذا السياق أن اتفاقيات التعاون التي يرتقب توقيعها خلال الزيارة الملكية، والتي تهم ميادين مختلفة من الاستثمارات وتفادي الازدواج الضريبي مرورا بالنقل الجوي، ستشكل لا محالة رافعة لهذه الشراكة الجديدة المغربية الرواندية.

وأضاف أن زيارة جلالة الملك لكيغالي ستفتح آفاقا واعدة للغاية بالنسبة للبلدين.

وسجل الدبلوماسي أنه من الضروري التأكيد في هذا الصدد على المكانة والدور الاستراتيجيين لرواندا في منطقة شرق إفريقيا، مذكرا بالإنجازات الهامة التي حققها هذا البلد خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف السيد العماني أن هذا البلد حقق تقدما ملموسا بفضل سياسة مجددة للتنمية تتمحور حول إصلاحات عميقة همت المجالات الرئيسية من أجل رفاهية هذه الأمة الفتية.

وقال إن رواندا تعتبر بلدا نموذجيا في المنطقة بفضل هذه الجهود التي مكنتها من تحسين جميع مؤشراتها في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أنها تعرف حاليا معدل تمدرس مرتفعا مقارنة مع عدة بلدان أخرى، إفريقية على الخصوص. كما تحقق معدل نمو سنوي يقارب نسبة 7 في المئة.

وأبرز السفير المغربي أن " الأمر يتعلق ببلد مهم جدا " معربا عن قناعته بأن الرباط وكيغالي ستتمكنان من الاعتماد على مؤهلاتهما لإرساء علاقات اقتصادية وتجارية.

وأوضح أن هناك إمكانيات واسعة متاحة لهذه الشراكة المغربية الرواندية في عدة مجالات ذات قيمة مضافة عالية، منها الخدمات المالية والسكن والنقل والمعادن والفلاحة، معربا عن أمله في إقامة خط جوي مباشر بين الدار البيضاء وكيغالي بغية تسهيل المبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

رواندا .. "بلد الألف تل" يواصل بهدوء مسيرته على درب التقدم 

تحد جمهورية رواندا، التي تشكل المحطة الأولى من جولة بدأها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الثلاثاء، وستقود جلالته أيضا إلى جمهوريتي تنزانينا وإثيوبيا، كلا من جمهورية الكونغو الديمقراطية غربا، وتنزانيا شرقا، وأوغندا شمالا، وبوروندي جنوبا.

وتقع رواندا، التي يطلق عليها اسم "بلد الألف تل"، والمقدر مساحتها بنحو 26 ألفا و 338 كيلومترا مربعا، شرق القارة الإفريقية، على علو 1000 متر فوق مستوى سطح البحر، بتعداد سكاني يبلغ حوالي 11 مليون نسمة، 52 في المائة منهم نساء.

فبرسم سنة 2015، قدرت النسبة الحقيقية لنمو الناتج الداخلي الخام بنحو (+ 6.9 في المائة)، وهو أداء ظل غير بعيد عما تم تسجيله سنة 2014 (+7 في المائة). وحسب هيئة الإحصاءات الرواندية، فإن هذه النتيجة تعزى أساسا إلى الأداء الجيد لقطاع الخدمات (47 في المائة من الناتج الداخلي الخام)، الذي سجل معدل نمو حقيقي وصل في السنة الفارطة إلى(+ 7.47 في المائة)، وبذلك، فقد وصلت مساهمته في الرفع من نسبة نمو الناتج الداخلي الخام إلى 3.7 نقطة خلال العام الماضي.

وسجل القطاع الفلاحي نموا حقيقيا بنسبة (+ 5 في المائة) في 2015، مساهما بذلك في حدود 1.5 نقطة في معدل النمو برسم ذات السنة. وتمثل الفلاحة 33 في المائة من أصل إجمالي الناتج الداخلي الخام في رواندا.

كما نما القطاع الصناعي (14 في المائة من الناتج الداخلي الخام ) بنسبة (+ 7 في المائة) خلال العام الماضي، لتصل مساهمته في معدل النمو إلى 1 نقطة خلال 2015.

وترتكز أهداف التنمية لرواندا على المدى الطويل على استراتيجيتها التي تحمل إسم "رؤية 2020" والتي تراهن على الانتقال من اقتصاد ذي عائد منخفض، يعتمد على النشاط الفلاحي، إلى اقتصاد للخدمات يقوم على المعرفة. وفي هذا الصدد، تسعى رواندا إلى بلوغ وضع بلد ذي عائد متوسط في أفق 2020 . ومن أجل تحقيق أهدافها الإنمائية الطويلة الأمد، وضعت الحكومة الرواندية استراتيجية متوسطة الأمد. وترتكز الاستراتيجية الثانية للتنمية الاقتصادية والحد من الفقر على أربعة محاور موضوعاتية، تتمثل في التحول الاقتصادي، والتنمية القروية، والانتاجية وتشغيل الشباب، والنهوض بحكامة مسؤولة.

كما تراهن الاستراتيجية الثانية للتنمية الاقتصادية والحد من الفقر، في غضون 2018، على الرفع من نسبة الناتج الداخلي الخام للفرد الواحد إلى 1000 دولار، بما قد يخفض من معدل الفقر إلى ما دون 30 في المائة، وتقليص نسبة الفقر المدقع إلى أقل من 9 في المائة.

ويستند تحقيق هذه الأهداف على النجاحات التي تم تسجيلها في مجال التنمية برسم العقد الماضي، والتي تميزت بتحقيق نسبة نمو مرتفعة، والحد السريع من الفقر، وتراجع الفوارق والتفاوتات .

وفي الفترة ما بين 2001 و 2015، بلغ معدل نمو الناتج الداخلي الخام، في المتوسط، نحو 8 في المائة. كما نما اقتصاد البلاد بواقع 7 في المائة خلال سنة 2014، و ب 6.9 في المائة في سنة 2015، وهو ما جعل المتخصصين في الشأن الاقتصادي يشيدون اليوم "بالتقدم الهائل" على درب التنمية الذي حققته هذه البلاد الواقعة في منطقة البحيرات الكبرى.

المغرب ورواندا .. علاقات ودية أساس شراكة واعدة

يعتزم المغرب ورواندا، البلدان اللذان تجمعهما علاقات ودية يسودها التفاهم والاحترام المتبادل، إعطاء دينامية جديدة لهذه العلاقات من خلال الارتقاء بها إلى مستوى شراكة رابح-رابح.

ومن المرتقب أن تدشن الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس اليوم الثلاثاء لكيغالي، في إطار جولة في شرق إفريقيا، بداية هذا العهد الجديد في العلاقات بين البلدين اللذين يتجاوز إشعاعهما المنطقتين اللتين ينتميان إليها ليشمل جميع أنحاء القارة الافريقية، من خلال ديناميتهما والتزامهما القوي لفائدة بزوغ أفريقيا جديدة موحدة وقوية.

وتدرك سلطات كيغالي أنه يمكنها الاعتماد على شريك هام مثل المغرب من أجل مرافقة هذه الدولة الفتية نحو مزيد من التقدم.

ونقلت صحيفة "نيو تايمز" الوراندية الناطقة بالانجليزية، والتي تعد من أهم الصحف بالبلاد، عن وزيرة الخارجية الرواندية لويز موشيكيوابو، قولها "إننا نبذل جهودا حثيثة من أجل تسريع التعاون مع المغرب في مختلف المجالات".

ووصفت رئيسة الدبلوماسية الرواندية المغرب، الذي لا تخفي إعجابها به، بأنه البلد المحتضن لحضارة عريقة تعود لآلاف السنين، مؤكدة على الخبرات المتقدمة للمغرب في العديد من المجالات ، وعلى الخصوص في المجال المالي والعقار والصناعة الدوائية والسياحة.

وذكرت بأن العديد من المقاولات المغربية قامت بزيارات استكشافية إلى رواندا من أجل تطوير مشاريع في هذه المجالات وغيرها.

وهكذا، فإن العديد من الفرص الاستثمارية تتاح أمام هذه الشراكة الجديدة التي ستعود بالنفع على المغرب ورواندا .

وقالت السيدة موشيكيوابو إن القطاع الخاص في البلدين مدعو إلى الاضطلاع بدور حاسم في بناء هذه الشراكة، التي شكل إطارها القانوني موضوع مباحثات معمقة بين الجانبين بهدف إرساء أرضية صلبة قادرة على الدفع بالعلاقات الثنائية نحو آفاق جديدة تستجيب لتطلعات قائدي البلدين.

وأكدت الوزيرة الرواندية أن المقاولات بالبلدين يعيان أهمية هذا الفصل الجديد في العلاقات بين الرباط وكيغالي.

ومن أجل تحقيق استراتيجيته الطموحة بالانفتاح على فضائه الأفريقي، يحمل المغرب معه الصورة المتميزة التي نجح في تكوينها على مدى السنوات كشريك يتمتع بالمصداقية، وقادر على إسماع صوت أفريقيا الحقيقي في المحافل الدولية.

وتؤكد هذه الصورة، التي تعززها المصداقية التي تتمتع بها المقاولات المغربية في العديد من البلدان الأفريقية، شرعية المغرب في الانفتاح على جميع شركائه الأفارقة.

وفي السياق ذاته، فإن انفتاح المغرب على رواندا ، برأي المراقبين، يفرض نفسه كخيار حكيم بالنظر إلى الدور الوازن الذي أضحى يضطلع به هذا البلد في منطقته وفي القارة الأفريقية برمتها.

فقد قطعت رواندا، بعد 22 سنة فقط من الحقبة الحالكة في تاريخها ، والمتمثلة في الإبادة الجماعية البشعة لسنة 1994 (أكثر من 800 ألف قتيل)، أشواطا هامة على درب التنمية الاقتصادية، والتي تسارعت وتيرتها منذ وصول الرئيس بول كاغامي إلى السلطة.

ويكاد يجمع الخبراء الاقتصاديون والمنظمات الدولية على أهمية الخيارات الاقتصادية لهذا البلد الافريقي الفتي. فرغم وجود عجز كبير ينبغي استيعابه في مجال التنمية، فإن النتائج التي تحققت في البلاد تظل جيدة للغاية ، تعكس التقدم الهائل الذي تحقق في بلد بول كاغامي.

وقد وضعت السلطات الرواندية، التي كانت ولاتزال تطمح إلى تحسين متوسط دخل الفرد بحلول سنة 2020، غداة الإبادة الجماعية لسنة 1994، استراتيجية تنموية مكنت من مضاعفة الناتج الداخلي الخام بنحو خمس مرات.

ووفق المعطيات الصادرة عن المنظمات الدولية، ومن ضمنها البنك الدولي، فقد تم تقليص نسبة الفقر بأكثر من 25 في المائة، في الوقت الذي تم فيه استيعاب الفوارق الاجتماعية وانعدام المساواة بشكل كبير.

ومن أجل تحقيق أهدافها الإنمائية، اختارت السلطات الرواندية القيام بتحويل جذري وعميق لاقتصاد يعتمد أساسا على القطاع الفلاحي إلى اقتصاد موجه لقطاع الخدمات. فكان "التصدير أو الموت" شعار هذا البلد الذي لا تضاهى طموحاته سوى عظمة شعبه.

وكانت النتائج مذهلة، إذ سجلت البلاد نسبة نمو اقتصادي سنوي يناهز 8 في المائة، وهو أحد أعلى نسب النمو ليس في افريقيا فحسب بل في جميع أنحاء العالم.

ومع ذلك، فإن البلاد لا تزال تواجه تحديات ليست سوى انعكاس لطموحاته المشروعة التي تروم تحسين ظروف عيش السكان.

وتتجلى هذه التحديات على وجه الخصوص في مكافحة الفقر والفوارق الاجتماعية الذي يعد تحديا مشتركا بين العديد من البلدان الأفريقية.

ويرى مراقبون أن هذه التحديات والمشاكل التنموية القائمة تحمل في طياتها العديد من الفرص لأنها تجعل من رواندا ورشا كبيرا.

وتعد مجالات البنيات التحتية والبناء من أهم الأمثلة على القطاعات التي يتوفر فيها المستثمرون الأجانب على فرص استثمارية واعدة في بلد ما فتئ يبدي رغبته في الانفتاح على القطاع الخاص.

والاكيد أن رواندا ستواصل بمؤهلاتها ولاسيما بساكنتها الفتية (نحو 70 في المائة من الروانديين أقل من 25 عاما)، شق طريقها بين كبار القارة، وفرض نفسها كفاعل لا محيد عنه في الجهود الرامية إلى جعل أفريقيا قارة آمنة ومزدهرة وموحدة.

جلالة الملك يتوجه إلى رواندا

غادر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، مطار محمد الخامس الدولي، يوم الثلاثاء، متوجها إلى جمهورية رواندا التي يزورها جلالته في مستهل جولة تشمل أيضا جمهوريتي تنزانينا وإثيوبيا.

ولدى مغادرة جلالة الملك مطار محمد الخامس الدولي، استعرض جلالته تشكيلة من الحرس الملكي أدت التحية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، والوزير المنتدب في الداخلية السيد الشرقي اضريس.

كما تقدم للسلام على جلالته الجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان قائد الدرك الملكي، والجنرال دو بريكاد العابد بوحاميد العلوي مفتش القوات الملكية الجوية، والجنرال دو ديفيزين ميمون المنصوري قائد الحرس الملكي.

إثر ذلك، تقدم للسلام على جلالة الملك المدير العام للأمن الوطني ،المدير العام لإدارة مراقبة التراب الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي، والقائم بأعمال سفارة إثيوبيا بالمغرب، ورئيس مجلس جماعة الدار البيضاء السيد عبد العزيز العماري، ووالي جهة الدار البيضاء- سطات عمالة الدار البيضاء السيد خالد سفير، والمنتخبون، وممثلو السلطات المحلية.

ويرافق جلالة الملك خلال هذه الجولة وفد رسمي يضم، على الخصوص، مستشاري صاحب الجلالة السيدان فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي.

كما يضم الوفد وزير الداخلية السيد محمد حصاد، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق، ووزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، ووزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، والوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد ناصر بوريطة، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.

(ومع-18/10/2016)