الأخبار
الثلاثاء 15 أبريل، 2014

رئيس الحكومة يجتمع مع المركزيات النقابية في إطار الحوار الاجتماعي

السيد ابن كيران يجتمع مع وفود ثلاث مركزيات نقابية

عقد رئيس الحكومة، السيد عبد الإله ابن كيران، يوم الثلاثاء بالرباط، لقاء مع وفود كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، كما التقى عشية اليوم نفسه مع كل من الاتحاد العام للشغالين والاتحاد الوطني للشغل، وذلك في إطار جلسات الحوار الاجتماعي، من أجل بحث عدد من مطالب الطبقة العاملة المغربية.

عقد رئيس الحكومة، السيد عبد الإله ابن كيران، يوم الثلاثاء بالرباط، لقاء مع وفود كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، في إطار جلسات الحوار الاجتماعي، من أجل بحث عدد من مطالب الطبقة العاملة المغربية.

وأكد الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، السيد محمد مبديع، في تصريح للصحافة عقب هذا الاجتماع، أن اللقاء مر في جو تطبعه المسؤولية كما أن الحوار كان "صادقا وناضجا ومسؤولا" من طرف رئيس الحكومة ومختلف المركزيات النقابية، التي عبرت بهذه المناسبة عن انشغالاتها وانتظاراتها وحددتها في محاور معينة.

وأضاف أن اللقاء "بقي مفتوحا لكي يتواصل الحوار والنقاش بهدف التوصل إلى توافق يضمن لنا السلم الاجتماعي ولنقدم عن بلادنا صورة على أنها ناضجة ومنفتحة وبلد النقاش والحوار والمسؤولية"، مبرزا أن "المواطن والموظف يوجد في صلب اهتمامات الحكومة والنقابات".

من جانبه، قال الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، السيد الميلودي مخاريق، في تصريح مماثل، إنه تم خلال هذا اللقاء الأولي مع رئيس الحكومة وباقي أعضاء الحكومة المعنيين، التذكير "بالمذكرة المطلبية للطبقة العاملة المغربية، وعبرنا لرئيس الحكومة على أننا نريد تفاوضا جماعيا من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة وتعاقدات اجتماعية في أفق فاتح ماي المقبل".

وأضاف أن المركزيات الثلاث أكدت على أن تكون أرضية النقاش ملفات ونقط مضبوطة تتعلق بتحسين الأجور والدخل والرفع من الحد الأدنى للأجر وبرفع معاشات التقاعد ومجموعة من المطالب الفئوية، مشيرا إلى أنه "بعد مناقشات، كانت حادة في بعض الأحيان، وهذه طبيعة المفاوضات مع الحركات النقابية، اتفقنا على أن تكون هذه اللقاءات على شكل مفاوضات بدل أن تكون على شكل حوار عام لا يصل إلى نتائج، وقد اتفقنا مع رئيس الحكومة على أن نبدأ الاشتغال ابتداء من الغد، على أن يبقى هذا الاجتماع مع رئاسة الحكومة مفتوحا وأن نجتمع كلما دعت الضرورة خلال الأيام المقبلة".

وأبرز أن " قيمة الحوار في نتائجه" و"نحن كحركة نقابية نؤكد أننا نريد مفاوضات جماعية من أجل الاستجابة لمجموعة من مطالب الطبقة العاملة المغربية وفي زمن محدد، قررنا أنه سيكون فاتح ماي القادم".

من جهته، أكد نائب الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عبد القادر الزاير، أن هذا اللقاء كان مناسبة لبحث الملفات المطلبية التي قمنا بتقديمها للحكومة منذ مدة، وقد تم الاتفاق على مواصلة اللقاءات العملية للنظر في المطالب في محاولة للتوصل لاتفاق في أفق فاتح ماي المقبل.

وبدوره، قال الكاتب العام للفيدرالية الديمقراطية للشغل، عبد الرحمن العزوزي، إن النقاش خلال هذا الاجتماع كان "إيجابيا" من حيث منهجية العمل، حيث تم الاتفاق على عقد لقاءات أخرى في أقرب الآجال لمتابعة النقاش من أجل الوصول إلى النتائج التي ينتظرها العمال والموظفون في المركزيات النقابية الثلاث وكل الشغيلة المغربية".

وفي اليوم نفسه عقد رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران لقاءين  منفصلين مع وفدي الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في إطار جلسات الحوار الاجتماعي من أجل بحث عدد من مطالب الطبقة العاملة المغربية.

وأكد محمد كافي الشراط رئيس لجنة تسيير بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب في تصريح للصحافة عقب هذا الاجتماع أن لقاء اليوم " جاء كجواب عملي على آخر مذكرة مطلبية رفعها الاتحاد لرئيس الحكومة وأنه شكل مجددا فرصة لبسط جميع المطالب وخاصة الاساسية منها من قبيل دعم القدرة الشرائية وعدم أجرأة التعويض عن فقدان الشغل بشكله الحالي باعتباره مجحفا فضلا عن حماية الحريات النقابية".

وأضاف أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب طالب أيضا ب"توقيف العمل بإصلاح صندوق التقاعد بالصورة التي اعتمدتها حاليا الحكومة على اعتبار أنها ستحل المشكل ظرفيا فقط داعيا الى اصلاح منظومة التقاعد بكاملها". وجدد السيد الشراط بالمناسبة التأكيد على تشبث الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بمأسسة الحوار الاجتماعي .

ومن جانبه اعتبر محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب في تصريح مماثل أن لقاء اليوم كان "إيجابيا وصريحا" وأنه تم خلاله التأكيد على ضرورة استمرار الحوار مبرزا أنه "تبين بالمناسبة أن الحكومة تحدوها نفس الارادة في استمرارية هذا الحوار". وأكد في هذا الصدد على أنه تم التأكيد على ضرورة التركيز على "القضايا ذات الاولوية التي يمكن أن تكون قاعدة لاتفاق يمكن التوصل إليه ربما في الاسابيع القادمة على أن يتواصل الحوار على المستويات القطاعية والمجالية ". وذكر أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب سيقترح على الحكومة بعض القضايا ذات الاولوية التي يمكن الاستجابة لها في أقرب الآجال معربا عن أمله في أن يخلص هذا الحوار الذي سيستمر في أفق نهاية أبريل إلى تصريح مشترك بين الحكومة والمركزيات النقابية.

(ومع-15/04/2014)