الأخبار
الجمعة 08 دجنبر، 2017

السيد الداودي يستعرض بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية استراتيجية المغرب في مجال تدبير المخاطر

السيد الداودي يستعرض بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية استراتيجية المغرب في مجال تدبير المخاطر

استعرض الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة ، لحسن الداودي، يوم الخميس بمقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بباريس ، استراتيجية المغرب في مجال تدبيرالمخاطر، مجددا استعداد المملكة لمواصلة تعاونها مع المنظمة والدول الاعضاء فيها في هذا المجال.

واضاف الداودي في تدخل له خلال المنتدى رفيع المستوى حول المخاطر، ان المغرب ،المدرك لاهمية مواجهة المخاطر الكبرى، انخرط منذ بضع سنوات في مسلسل لتحسين سياساته في ميدان تدبير المخاطر.

واضاف انه من اجل الاستفادة من الممارسات الفضلى الدولية ، يشارك المغرب بفعالية في هذا المنتدى ، مذكرا بانه ساهم في هذا الاطار في مسلسل اعداد توصية منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول حكامة المخاطر التي تم تبنيها في ماي 2014 .

واضاف انه في هذا السياق وقعت الحكومة سنة 2015 اتفاقا للتعاون مع المنظمة من اجل اصدار مجلة حول حكامة سياسات تدبير المخاطر بالمملكة.

واعتبر الوزير ان هناك تحديات يتعين رفعها ، مشيرا الى ان تدبير المخاطر بالمغرب يقوم على استراتيجية احادية المخاطر ومجزأة.

وقال انه من اجل تحسين النظام الوطني لتدبير المخاطر، صاغ خبراء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ثلاثين توصية في مجال الحكامة، والتقييم والوقاية، والاستجابة للاوضاع الطارئة ، مذكرا بان هذه التوصيات تم تجميعها ضمن خمسة محاور كبرى منها تطوير استراتيجية مندمجة ، تقوم على اليات التنسيق ، والتتبع والتقييم، وعلى ثقافة لتدبير المخاطر ، ترتكز على تقييم مشترك يضم كل الفاعلين.

واشار الى ان الامر يتعلق ايضا بنظام للتمويل يتيح الوقاية من المخاطر،تتميز موارده المالية بالاستدامة والاستخدام بطريقة افضل، فضلا عن تحسين انظمة التدخل وتدبير الاوضاع الطارئة والازمات، بفضل الاشعار المسبق بالمخاطر المتعددة، والتعاون بين المؤسسات ، وتحديث وسائل التواصل.

وفي ما يخص انشاء هيأة وطنية لتنسيق سياسات تدبير المخاطر، ذكر الداودي أنه تم اعداد خارطة طريق من قبل خبراء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وفقا لمقاربة تشاركية، انخرط فيها مختلف الفاعلين المحليين.

وفي ما يتعلق بتعزيز قدرات الفاعلين، قال الوزير انه تم تنظيم ثلاث ورشات موضوعاتية شارك فيها خبراء ،خاصة من فرنسا واسبانيا وايطاليا والمكسيك، ومكنت من تبادل وجهات النظر حول تقييم والوقاية وتدبير الطوارىء، مشيرا الى ان الورشة الاخيرة بشأن الانعاش واعادة البناء يتوقع تنظيمها قبل دجنبر.

واكد ان نتائج هذه الورشات ستتيح اعداد اربع دلائل تطبيقية موضوعاتية سيتم تقاسمها واغناؤها، خلال ست ورشات اقليمية مبرمجة خلال سنة 2018 ، مؤكدا ان المغرب يقدر كل مساهمة محتملة للدول الاعضاء في المنتدى على مستوى الخبرة.

يشار الى ان الوزير بحث على هامش مشاركته في المنتدى مع عدد من مسؤولي منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مواعيد وبرامج التعاون بين المملكة المغربية والمنظمة، فضلا عن المبادرات الرامية الى تقديم رؤية افضل لدور المغرب ومساهمته في مختلف برامج المنظمة .

ومع08/12/2017