الأخبار
الأحد 01 دجنبر، 2013

رئيس الحكومة يترأس الاحتفال باليوم الوطني للأرشيف

رئيس الحكومة يترأس الاحتفال باليوم الوطني للأرشيف

دعا رئيس الحكومة السيد عبد الاله بن كيران، يوم السبت بالرباط، إلى مضاعفة الجهود من أجل الحفاظ على الأرشيف الوطني وتثمينه باعتبارها إرثا وقاطرة لتطوير دولة عصرية.

وقال السيد بن كيران، في كلمة خلال اليوم المغربي الأول للأرشيف، الذي يحتفل به في ال30 نونبر من كل سنة، إن هذا الحدث المتميز، الذي يتزامن مع السنة السادسة لصدور القانون المتعلق بالأرشيف (30 نونبر 2007)، يشكل مناسبة للوقوف عند الانجازات في هذا المجال وتحديد مختلف العراقيل التي تعيق جهود مأسسة أرشيف المغرب.

وأوضح السيد بن كيران في الجلسة الافتتاحية لندوة في موضوع "الأرشيف: تراث حداثة وديمقراطية"، حضرها على الخصوص مستشار جلالة الملك السيد أندري أزولاي، ووزير الثقافة السيد محمد أمين الصبيحي، ومدير مؤسسة أرشيف المغرب السيد جامع بيضا، ومدير أرشيف فرنسا، إيرفي لوموان ومدير الارشيف الدبلوماسي الفرنسي ريشار بودين، وكذا خبراء في المجال قدموا من مختلف الآفاق، أن تنظيم وتقنين الأرشيف الوطني لجعله مرجعا يسترجع وقائع تاريخية، ويشير إلى الاختلالات ويقيم أعمال ومنجزات مختلف القطاعات، أصبح ضرورة ملحة بالنظر إلى التحولات الكبيرة التي شهدتها المملكة في العقدين الأخيرين، خاصة ما يتصل بمعالجة انتهاكات حقوق الإنسان. 

ودعا السيد بن كيران، في هذا السياق، إلى تأهيل مؤسسة أرشيف المغرب وتعزيز قدراتها وكفاءات مستخدميها "المناضلين"، مع إدراجها في دينامية التنمية والإصلاحات التي تشهدها المملكة على جميع الأصعدة.

من جهته، قال السيد اندري أزولاي إنه من خلال إقرار يوم 30 نونبر كيوم وطني للأرشيف، يعبر المغرب عن إرادته وعزمه الحفاظ على ذاكرته وتاريخه، مشددا "على أن هذا الخيار ليس عبثيا" ولكنه رسالة للمجتمع الدولي مفادها أن المغرب بلد يؤمن بالتعددية ولا يتنكر لتاريخه. 

من جانبه، قال مدير مؤسسة أرشيف المغرب إن التأخر الذي راكمه المغرب في تدبير الأرشيف لا يمكن نكرنه، غير أن الوعي به اليوم يشكل وسيلة لرفع التحديات المرتبطة بهذا المجال وتدارك هذا التأخر.

وأكد، في هذا السياق، أن هناك إرادة سياسية حقيقية للسير قدما قصد المحافظة على إرث وهوية المغرب المرتبطين بشكل وثيق بتدبير الحاضر والمستقبل. 

وأكد أن "تدبيرا جديا للأرشيف يعكس انخراط بلادنا على طريق الديمقراطية حيث الوصول إلى المعلومة يشكل أحد انتظارات المجتمع وحق كرسه دستور 2011"، مشددا على أهمية التحسيس بدور الأرشيف في تطوير المجتمعات من خلال المساهمة في النهوض بالديمقراطية. 

وقال إنه في إطار جهود الحفاظ على الأرشيف الوطني، باعتبارها إرثا لبلد بأكمله، فإن مؤسسة أرشيف المغرب، أبرمت اتفاقيات شراكة وتعاون مع مؤسسات فرنسية لتدبير الأرشيف للاستفادة من تجاربها في هذا المجال، خاصة تكوين الفرق الإدارية ورقمنة الوثائق والدعم التقني الضروري.

وبهذه المناسبة، تم التوقيع على اتفاقيتين للتعاون بين مؤسسة أرشيف المغرب وأرشيف فرنسا والارشيف الدبلوماسي الفرنسي، حيث أكد مدير أرشيف فرنسا إيرفي لوموان أن الأمر يتعلق بمحطة مهمة تجسد الإرادة لبناء "تعاون مثمر لتاريخنا المشترك". 

بدوره، عبر مدير الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي، ريشار بودين، انخراط المؤسسة الفرنسية، من خلال هذا العمل المؤسس، في الحفاظ على أرشيف المغرب. 

وشكل الاحتفال باليوم الوطني للأرشيف، الذي يعد فرصة لتبادل مثمر بين المهنيين ومستعملي أرشيف المغرب وغيره، مناسبة لتدارس العديد من المواضيع، من قبيل "الأرشيف المتعلق بالمغرب في صلب الأرشيف الدبلوماسي لنانت"، و"المؤرخ والأرشيف: شهادات"، و"الحفاظ على الذاكرة وتبليغها في العصر الرقمي"، و"مؤسسة الأرشيف الوطني لفرنسا ونشأة التاريخ المعاصر".

(ومع)