الأخبار
الخميس 29 يناير، 2015

السيد بيرو: سياسة الهجرة المغربية تعطي الأولوية للجانب الإنساني

السيد بيرو: سياسة الهجرة المغربية تعطي الأولوية للجانب الإنساني

أبرز الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وبشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو، يوم الخميس بالرباط، تغليب المقاربة الإنسانية على البعد الأمني في السياسة الجديدة للمغرب في مجال الهجرة.

وأوضح الوزير، في مداخلة خلال افتتاح ندوة حول موضوع "الهجرة بالمغرب والمملكة المتحدة بين السياسات العمومية والحياة اليومية "، أن السياسة الجديدة للهجرة ، التي تم اعتمادها بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ترتكز على مقاربة تتمحور حول حماية حقوق الإنسان في معالجة القضايا المرتبطة بالهجرة واللجوء.

وبعد أن أشاد بعقد هذه الندوة من قبل جمعية الصداقة المغربية - البريطانية (مروكون بريتيش سوسايتي) بشراكة مع جامعة كمبريدج والمجلس البريطاني، أبرز الوزير الدور المنوط بالمثقفين والمتمثل في تسليط الضوء على مساهمة الهجرة في إغناء المجتمعات المضيفة ثقافيا.

وذكر السيد بيرو ، في هذا السياق، أن الغنى والتنوع اللذين يتمتع بهما المغرب ليستا سوى ثمرة الهجرات المتتالية التي عرفتها المملكة على مر العصور.

وأكد أنه في هذا السياق، عمل المغرب باعتباره أرض استقبال على تحسين ظروف عيش المهاجرين فوق ترابه من خلال اعتماد سياسة ترتكز على مقاربة شمولية تكرس البعد الإنساني وتعطي الأولوية للاتفاقيات الدولية، مبرزا أن سياسة الهجرة الجديدة تجسد رؤية المغرب بخصوص المسؤولية المشتركة وتتيح بديلا للمهاجرين السريين، الذين يخاطرون بحياتهم لعبور منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وجدد السيد بيرو، في هذا الإطار، التأكيد على استعداد المغرب لتعزيز، بمعية جيرانه بالجنوب كما في الشمال، أسس حكامة إقليمية أفضل للهجرة، مذكرا بالجوانب الرئيسية لعمل الوزارة في هذا المجال، خاصة النهوض بإدماج المهاجرين من خلال العمل الثقافي والتربوي وتسهيل ولوجهم لخدمات الصحة والتشغيل، إلى جانب الجهود المبذولة في مجال المساعدة الإنسانية وتقوية الترسانة القانونية.

من جانبه، أبرز نائب رئيس جمعية الصداقة المغربية-البريطانية عبد الكريم بناني الأهمية التي يكتسيها هذا اللقاء، الذي يتيح بفضل تنوع مشارب المشاركين فيه، نظرات متقاطعة حول التحولات العميقة المرتبطة بالهجرة في المغرب وفي بريطانيا العظمى.

من جانبه، تطرق سامي إفريت عن جامعة كامبريدج إلى تأثير الأزمة الاقتصادية الحالية على تدبير قضية الهجرة ، مع تغليب المنطق الأمني في سياسات الهجرة المعتمدة في أوروبا.

وقد عزا ظاهرة الهجرة ، في جزء منها لهذه المشاكل الاقتصادية التي تفشت في العديد من المجتمعات الأوروبية .

وتمحورت أشغال هذا اللقاء، الذي التئم خلاله نخبة من الأساتذة الجامعيين والخبراء من المغرب والمملكة المتحدة، وإسبانيا وبلجيكا وهولندا والسويد، على الخصوص حول الهجرة العكسية أو عودة المهاجرين إلى بلدهم الأصلي، والهجرة والتنمية.

(ومع-29/01/2015)