الأخبار
الخميس 12 يونيو، 2014

السيد عبو يؤكد بأبيدجان أن التعاون جنوب-جنوب يوجد في صلب انشغالات الحكومة المغربية

السيد عبو يؤكد بأبيدجان أن التعاون جنوب-جنوب يوجد في صلب انشغالات الحكومة المغربية

أكد الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية السيد محمد عبو، يوم الأربعاء بأبيدجان، أن التعاون جنوب-جنوب يظل في صلب انشغالات الحكومة المغربية، في وقت انضم فيه القطاع الخاص لهذا الخيار من خلال إعطاء أهمية أكبر للاستثمار في إفريقيا.

وقال الوزير، في معرض مداخلته ضمن ملتقى "العلاقات المغربية الإيفوارية" المنظم في إطار اليوم الاقتصادي والتجاري المغربي الإيفواري، إن الاستثمارات الخاصة المغربية في إفريقيا بلغت ملياري دولار كمعدل خلال السنوات الست الأخيرة مما يجعل من المغرب ثاني بلد إفريقي من حيث الاستثمار في القارة.

وأضاف "هذه الاستثمارات تتميز بتنوعها القطاعي وتركيزها على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية".

وفي ما يتعلق بكوت ديفوار، سجل السيد عبو أن حجم الاستثمارات المغربية يراوح 360 مليون دولار خلال السنوات الست الأخيرة، مضيفا أن هذه الاستثمارات همت بالخصوص قطاعات المصارف والشركات القابضة والتجارة والبناء والأشغال العمومية ومواد البناء.

وحسب الوزير، فإن دينامية الاستثمار هذه جاءت ثمرة للتقارب الملحوظ خلال السنوات الأخيرة بين أوساط الأعمال في البلدين والذي عكسه تبادل الزيارات وتنظيم لقاءات مشتركة، مشيرا إلى أن هذا التقارب انعكس إيجابا على المبادلات التجارية بين المغرب وكوت ديفوار والتي تجاوز حجمها 130 مليون دولار سنة 2013، بنسبة نمو بلغت 165 بالمائة مقارنة بسنة 2007.

وبالنسبة للسيد عبو، فإن "هذه الانجازات مشجعة وتفتح الآفاق نحو مستقبل أفضل للتعاون غير أنها تظل مع ذلك دون مستوى طموحاتنا، ومن ثمة أهمية السير قدما في عمليات التصدير والتكامل بين اقتصادياتنا والنهوض بشراكة تحقق التقدم الاقتصادي وازدهار شعوبنا".

وبعد أن ذكر بالتوقيع على 26 اتفاقا واتفاقية شراكة خلال المنتدى الاقتصادي المغربي الإيفواري المنعقد في فبراير الماضي على هامش الزيارة الملكية لكوت ديفوار، أكد الوزير على أن أشغال هذا المنتدى، الذي يعتبر كأحد أقوى اللحظات في تاريخ التعاون بين البلدين، تميزت بالخطاب "المؤسس للتعاون جنوب-جنوب" الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس بهذه المناسبة.

وأضاف أن مضمون هذا الخطاب "يجب أن يشكل لنا من الآن فصاعدا خارطة طريق لبناء شراكة جنوب-جنوب نموذجية بين المغرب وكوت ديفوار".

وتابع بأن النجاح الاقتصادي الذي تحقق في عدد من البلدان النامية يتيح الفرصة لتقاسم عوامل النمو الاقتصادي في إطار مقاربة جنوب-جنوب.

وقال "مع تسجيل نسب نمو مهمة تقارب 5 و6 بالمائة في عدد من البلدان الإفريقية تتضح أهمية التفكير في سبل ضمان تكريس لهذا النمو ونشر التقدم والازدهار ليشمل مناطق أقل حظا في قارتنا لفائدة الشعوب الإفريقية". 

ومع تشديده على أهمية استدامة الاتصالات بين الفاعلين الخواص المغاربة والإيفواريين، وخصوصا في إطار مجلس الأعمال المغربي الإيفواري، دعا السيد عبو هؤلاء الفاعلين لأن يكونوا عمليين ومبتكرين وأصحاب مصداقية حتى يساهموا في بلورة مشاريع مشتركة ملموسة وذات مردودية.

وفي ما يتعلق بالمبادرات التي يتعين اتخاذها من طرف حكومتي البلدين، أكد السيد عبو على ضرورة وضع إطار قانوني ملائم قادر على مواكبة ودعم المبادرة الخاصة.

وعبر، من جهة أخرى، عن الأمل في أن يتم التوقيع النهائي وفي أقرب الآجال، على مشروع الاتفاق التجاري بين المغرب والاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي والنقدي لبلدان غرب إفريقيا والموقع بالأحرف الأولى في نونبر 2008.

وأوضح أن هذا المشروع سيمكن في حال توقيعه من مواكبة تنمية الشراكة بين البلدين، وسيجعل من كوت ديفوار أرضية انطلاق إقليمية حقيقية بغرب إفريقيا بالنسبة للمستثمرين المغاربة.

(ومع-12/06/2014)