الأخبار
الاثنين 30 ماي، 2016

السيد عبو يدعو إلى تحقيق الاندماج الاقتصادي بين البلدان الإسلامية عبر إنعاش المبادلات التجارية البينية

السيد محمد عبو الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية

دعا السيد محمد عبو الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية، يوم الاثنين بالدار البيضاء، إلى تحقيق الاندماج الاقتصادي بين البلدان الإسلامية عبر إنعاش المبادلات التجارية البينية.

وأكد السيد عبو في افتتاح ندوة حول تنفيذ اتفاقية تسهيل التجارة لمنظمة التجارة العالمية وآفاق تفعيل نظام الشباك الموحد لمنظمة التعاون الإسلامي "على ضرورة جعل التجارة البينية أداة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالنسبة لبلداننا". 

وسجل الوزير في هذه الندوة التي ينظمها المركز الإسلامي لتنمية التجارة ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، إلى غاية الأربعاء القادم، ضعف حجم التجارة البينية داخل فضاء منظمة التعاون الإسلامي بحيث لا تجاوز نسبته 78ر19 في المائة سنة 2015. 

وأكد السيد عبو، في الكلمة التي تليت نيابة عنه ، على ضرورة بحث سبل انسياب أكبر لحركات السلع والخدمات داخل فضاء المنظمة، وذلك برفع الحواجز أمام التجارة وتبسيط المساطر واستغلال الوسائل التكنولوجية وتكثيف التنسيق بين الإدارات والجمارك لبلدان المنظمة. 

وتوقف عند مضمون اتفاق تسهيل التجارة للمنظمة العالمية للتجارة بالنسبة للبلدان الأعضاء الذي يعد أول إطار قانوني متعدد الأطراف يتم توقيعه منذ نشأة المنظمة العالمية التجارة، والتي تتعلق بمجموعة من التدابير مثل تسريع حركة السلع وتخليص البضائع بما في ذلك عملية العبور. 

وأضاف الوزير أن هذه التدابير تتعلق، كذلك، بتدعيم التعاون بين الجمارك والسلطات المختصة فيما يتعلق بتيسير المبادلات التجارية، بالإضافة إلى مقتضيات أخرى "ستمكن بلداننا من الاستفادة من المساعدات الفنية حتى نتمكن من تطبيقه على أحسن وجه". 

وإيمانا منه بالدور المحوري الذي يضطلع به موضوع تسهيل التجارة في الرقي بحجم المبادلات التجارية،يوضح الوزير، انخرط المغرب ضمن مراحل مبكرة في عدد من الإصلاحات المتعلقة بتبسيط إجراءات التجارة الخارجية، "مما كان له أثر إيجابي على إحراز توافق أفضل مع أحكام اتفاقية تسهيل التجارة". 

وأشار إلى أن آلية الشباك الوحيد تعد من بين أهم المنجزات التي تم تحقيقها بهذا الخصوص، إذ بفضلها تم ضمان نجاعة أكثر للمساطر الجمركية، وتمكين المتعاملين الاقتصاديين والتجاريين من آلية شفافة وسريعة ومبتكرة لإنجاز معاملاتهم التجارية. 

من جهته دعا السيد الحسن احزاين مدير عام المركز الإسلامي لتنمية التجارة إلى تجاوز كل العراقيل التي تحول دون تسهيل المبادلات البينية بين الدول الأعضاء، ورفع الحواجز الداخلية للدول الأعضاء في اتفاقية تسهيل التجارة لمنظمة التجارة العالمية. 

واعتبر السيد احزاين أن تنفيذ هذه الاتفاقية يشكل لبنة أساسية من شأنها أن تساهم في انسياب التجارة والاستثمارات البينية ، وتتيح بالتالي قفزة نوعية للتعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الأعضاء. 

أما السيد مصطفى آيت عمور ممثل مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، فقد أبرز أهمية هذه اللقاءات الإقليمية في تقاسم التجارب والخبرات بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مضيفا أن هذا النوع من اللقاءات يساهم في تعزيز المساعدة التقنية والفنية في القضايا المتعلقة بالتجارة البينية بالدول المذكورة. 

وشدد السيد آيت عمور على أهمية تطوير الاندماج الإقليمي سواء على المستوى الإفريقي أو العربي أو الإسلامي من أجل رفع الجاذبية الاقتصادية للدول الأعضاء وتعزيز تنافسية الشركات في أفق تحقيق التنمية الإقليمية في إطار اتفاق التجارة الموحدة بين الدول الأعضاء لمنظمة المؤتمر الإسلامي. 

ويتضمن برنامج هذه الندوة التي تشارك فيها مجموعة من البلدان العربية والإفريقية (المغرب وتونس والجزائر وموريتانيا ومصر والسودان والكوت ديفوار والسينغال والبنين و الغابون وغينيا والنيجر وبوركينافاصو...) مجموعة من المحاور من قبيل "مقدمة عامة حول اتفاقية تسهيل التجارة لمنظمة التجارة العالمية" وتنفيذ اتفاقية تسهيل التجارة لمنظمة التجارة العالمية". 

كما تناقش الندوة محاور "الآليات الإقليمية والدولية الأخرى لتسهيل التجارة" و"التجارب الوطنية في تنفيذ اتفاقية تسهيل التجارة لمنظمة التجارة العالمية" و"تدابير إنشاء الشباك الوحيد" و "التجارب الوطنية في تنفيذ اتفاقية تسهيل التجارة لمنظمة التجارة العالمية".

(ومع 30/05/2016)