الأخبار
الخميس 24 ماي، 2018

السيد يتيم : المغرب بصدد وضع التدابير اللازمة لبلورة استراتيجية وبرنامج وطني للصحة والسلامة في العمل

 السيد يتيم : المغرب بصدد وضع التدابير اللازمة لبلورة استراتيجية وبرنامج وطني للصحة والسلامة في العمل

قال وزير الشغل والإدماج المهني السيد محمد يتيم، يوم الأربعاء بالرباط، إن المغرب بصدد وضع التدابير اللازمة لبلورة استراتيجية وطنية وبرنامج وطني للصحة والسلامة في العمل، تماشيا مع مقتضيات الاتفاقية 187 لمنظمة العمل الدولية.

وأوضح السيد يتيم، خلال اجتماع المجلس الإداري للمعهد الوطني لظروف الحياة المهنية، أنه في إطار مخطط إنجاح الوضع المتقدم للمملكة المغربية في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، تم إطلاق مشروع يهدف بالأساس إلى تعزيز قدرات مجموعات عمل ثلاثية الأطراف من أجل صياغة استراتيجية في مجال الصحة والسلامة المهنية وبلورة برنامج عمل تنفيذها وإعداد مخطط تواصلي قصد الترويج والتعريف بمضامينها.

وأضاف الوزير أن فريقا من الخبراء الدوليين باشر عمله في هذا الموضوع في مستهل أبريل الماضي، بمشاركة جميع الفاعلين في مجال الصحة و السلامة المهنية بالمغرب.

واعتبر أن النهوض بالصحة والسلامة وتحسين ظروف العمل يعد جزءا لا يتجزأ من التنمية البشرية، كما يحظى بأهمية بالغة في المخطط الحكومي، "وهو ما حذا بوزارة الشغل والإدماج المهني إلى فتح عدة أوراش من أجل ترسيخ ثقافة الوقاية من المخاطر المهنية"، عبر تحسين وتأهيل الإطار التشريعي والتنظيمي، وتحسين المراقبة، وكذا الرفع من مستوى التوعية والتحسيس بالمخاطر المهنية.

وأشار السيد يتيم، في نفس السياق، إلى أن المغرب سيستضيف الدورة 34 للمؤتمر العالمي للجنة الدولية للصحة في العمل المقرر عقده سنة 2024، موضحا أن هذا المؤتمر سيساهم لا محالة في تعزيز إشعاع المملكة على الصعيد الدولي، وسيكون حافزا إضافيا للنهوض بمجال الصحة والسلامة المهنية، وتحسين ظروف العمل. وأبرز أن اجتماع المجلس الإداري للمعهد الوطني لظروف الحياة المهنية، الذي استأنف أشغاله اليوم، يهدف إلى رسم خارطة طريق لهذا المعهد وإعطائه انطلاقة جديدة تستجيب لتطلعات الجميع ولانتظارات كافة الفرقاء والمهتمين بقضايا ظروف الحياة المهنية في المغرب.

وأكد على أهمية قيام المعهد بالأدوار المنوطة به، داعيا إلى العمل وفق التطورات والمستجدات التي عرفتها المملكة في السنوات الأخيرة على مستوى التشريعات والإنجازات في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية و الإدارية، وكذا التحولات السريعة المحيطة بعالم الاستثمار والمقاولة.

وأوضح أن الأنشطة والاختصاصات الموكولة إلى المعهد الوطني لظروف الحياة المهنية، انطلاقا من القوانين المنظمة له، تزداد أهميتها يوما بعد يوم، خاصة مع ما تعرفه ميادين العمل في كافة الأنشطة الاقتصادية وغيرها من تطورات متسارعة تجعل من تفعيل أدوار هذا المعهد مسألة ضرورية، داعيا إلى مضاعفة الجهود حتى يضطلع بالأدوار المنوطة به على الوجه المطلوب.

(ومع 23/05/2018)