الأخبار
الجمعة 03 ماي، 2013

السيد يوسف العمراني يتباحث مع المبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني للساحل

السيد يوسف العمراني يتباحث مع المبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني للساحل

أجرى الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني٬ يوم الجمعة بالرباط٬ مباحثات مع المبعوث الخاص للوزير الأول البريطاني لمنطقة الساحل السيد ستيفان أوبراين٬ الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة٬ تمحورت حول تعزيز التعاون بين البلدين.

(ومع)

وقال السيد العمراني٬ في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات٬ إن الطرفين أشادا بالعلاقات الثنائية المتميزة بين المغرب والمملكة المتحدة٬ كما تطرقا إلى عدد من القضايا في مقدمتها قضية الصحراء والمستجدات الأخيرة في ضوء القرار الأخير لمجلس الأمن الذي نص على تجديد مهمة بعثة (المينورسو) بدون إدخال أي تعديل٬ فضلا عن قضايا تهم على الخصوص الأمن الإقليمي والدولي وكذا الوضع في منطقة الساحل.

وأضاف أن المغرب والمملكة المتحدة يعملان وفق رؤية مشتركة تقوم على الجمع بين التنمية الاقتصادية والاستقرار والسلم في منطقة المغرب العربي٬ مشيرا إلى أهمية استقرار هذه المنطقة وكذا منطقة الساحل بالنسبة لأوروبا والمبادرات التي يمكن اتخاذها بشكل مشترك لتعميق الحوار والتعاون في هذا المجال. 

وأعرب السيد العمراني عن ارتياحه لمصادقة مجلس الأمن بالإجماع على القرار رقم 2100 الذي يفتح فصلا جديدا في مسلسل استقرار مالي من خلال تحويل البعثة الدولية لدعم مالي إلى بعثة الأمم المتحدة لدعم استقرار مالي بناء على الطلبات التي تقدمت بها مالي والمجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا والقارة الإفريقية برمتها

وأكد أن المغرب صوت بشكل طبيعي على هذا القرار بالنظر إلى الأهمية الخاصة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لاستقرار مالي الذي تجمعه بالمغرب علاقات عريقة٬ مشيرا إلى أن المباحثات همت أيضا التحديات التي يجب أن يواجهها المغرب في هذا الشأن بصفته عضوا غير دائم في مجلس الأمن والمملكة المتحدة باعتبارها بلدا فاعلا في المجلس. 

وأشاد الوزير بالجهود الخاصة التي بذلتها فرنسا في هذا الملف إلى جانب تشاد وبلدان المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا في مواجهة الحركات الجهادية لإرساء سيادة الدولة والوحدة الترابية لمالي وبناء فضاء ديمقراطي واستئصال جميع الحركات التي تهدد السلم والاستقرار. 

ويتعلق الأمر٬ يضيف السيد العمراني بتعزيز هذه المكتسبات لمواكبة الجهود الهامة التي تبذلها السلطات المالية على المستوى السياسي في مجال تفعيل خارطة الطريق الانتقالية التي تم اعتمادها عن طريق الحوار والمصالحة الوطنية وتنظيم الانتخابات.

وعلى المستوى الأمني والإنساني أوضح الوزير أن مهمة حفظ السلام المقبلة لبعثة الأمم المتحدة لدعم استقرار مالي٬ كما حددها القرار 2100٬ تستجيب بشكل واضح لانتظارات مالي والمجموعة الاقتصادية لبلدان غرب إفريقيا٬ مضيفا أن هذا القرار يشكل أيضا استجابة لتطلعات بلدان المنطقة لتنمية تعاون إقليمي فاعل وشامل بين منطقتي المغرب العربي والساحل خدمة لاستقرار مالي ومنطقة الساحل والصحراء والمناطق المجاورة.

ومن جانبه٬ قال المسؤول البريطاني إن اللقاء شكل مناسبة لتبادل الأفكار في سياق عمق العلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة٬ معتبرا أنه تتويج لسلسلة من اللقاءات التي تهدف إلى تعزيز الحوار والتفاهم.

وأبرز أن المغرب يشكل عنصرا أساسيا في دينامية الاستقرار في غرب إفريقيا للمساعدة في تحقيق السلام وتعزيز العلاقات في داخل منطقة الساحل والمغرب العربي و كذا في السياق الدولي. 

وأضاف أن الجهود يجب أن ترتكز على دعم مصالح ومستقبل شعوب منطقة شمال وغرب إفريقيا٬ لترسيخ الاستقرار ومنحها الفرص للعيش في سلام٬ مؤكدا الحاجة المالحة لتحقيق السلم والاستقرار في منطقة الساحل وشمال اقريقيا لما فيه مصلحة جميع الأطراف من أجل تحقيق الازدهار المنشود.