المنتدى الإقليمي الرابع لمبادئ التعليم الإداري المسؤول
انطلقت يوم الاثنين بالدار البيضاء، أشغال المنتدى الإقليمي الرابع لمبادئ التعليم الإداري المسؤول الذي ينعقد هذه السنة تحت شعار "التحديات المحلية والجهوية من أجل تعليم إداري مسؤول".
وقال السيد لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المنتدى الذي تنظمه مدرسة التسيير بالدار البيضاء (إسكا) بشراكة مع سكرتارية الميثاق العالمي للأمم المتحدة حول مبادئ التعليم المسؤول ، إن مواجهة عولمة التعليم تعد من بين أهم التحديات التي تواجه الجامعة المغربية، خاصة وأن التعليم مستقبلا سيصبح عن بعد.
وأبرز أن المغرب بصدد إعادة هيكلة جامعاته ووضع أقطاب للبحث العلمي لكي يصبح مركزا للتكوين والبحث العلمي على المستوى الإقليمي، داعيا إلى استثمار كل الإمكانيات من أجل تطوير البحث العلمي وجعله يستجيب لخصوصيات البلاد.
من جانبه، أوضح السيد نزار بركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أن إدراج المسؤولية الاجتماعية والبيئية في تسيير المقاولات سيمكنها من تعزيز تنافسيتها والولوج إلى الأسواق العالمية واجتياز الحواجز الجمركية.
وأكد أن المسؤولية الاجتماعية والبيئية للمقاولات تشكل مصدرا لخلق الفرص ورفع المردودية، وتساهم في التقليص من التكاليف المرتبطة بالماء والطاقة والنقل، مضيفا أن تسيير أرباح الرأسمال المادي وغير المادي للمقاولات بطريقة مستدامة وناجعة سيساهم في خلق ثروات جديدة تقود المنطقة نحو عهد جديد من النمو المستدام والشامل.
من جانبه أبرز السيد التهامي الغرفي رئيس مدرسة التسيير بالدار البيضاء أن هذا المنتدى يطرح التحديات التي تواجه المجتمعات العربية في هذه "المرحلة الانتقالية الكبرى" التي تتطلب بحث كل السبل الكفيلة بإدماج قيم التنمية المستدامة في البرامج التعليمية.
وأوضح أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لمناقشة ونشر مبادئ التعليم الإداري المسؤول، وهي المبادئ التي من شأنها أن تساهم في تحسين حياة المقاولة، مشددا على ضرورة تكوين أطر في مجال التسيير تكون في مستوى الانتظارات المطلوبة منها وقادرة في نفس الوقت على المساهمة في تغيير المقاولات وطرق اشتغالها.
من جهتهم شدد باقي المتدخلين على ضرورة التعاون بين عالم المقاولة والمجال الأكاديمي من أجل تطوير قدرات الطلبة لكي يشكلوا قيمة مضافة للمقاولة والمجتمع، والعمل من أجل تحقيق اقتصاد مستدام عبر جيل جديد من مسيري المقاولات قادر على مواجهة مختلف التحديات التي تواجه المقاولات في القرن ال21 .
كما دعوا في هذا اللقاء الذي عرف مشاركة 300 من الباحثين ورؤساء الجامعات والمسؤولين الحكوميين ورؤساء مدارس التجارة والتسيير وفعاليات من المجتمع المدني بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، إلى تكييف المناهج التربوية واستراتيجياتها المؤسسية لمواجهة تحديات الأعمال الجديدة والفرص التي توفرها هذه التحديات.
وتميز هذا اللقاء أيضا بتسليم جوائز المنتدى الإقليمي الرابع لمبادئ التعليم الإداري المسؤول، حيث حصل السيد مصطفى التراب عن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط على الجائزة الأولى، في حين نال السيد محمد حوراني عن شركة "أش بي إس" الجائزة الثانية ، والسيدة فاطمة الزهراء عكاشة عن المجتمع المدني عن جمعية "سي أو أو دي مروكو" على الجائزة الثالثة.
ويتضمن برنامج هذا المنتدى ، الذي تتواصل أشغاله على مدى يومين، تنظيم ندوات حول "تحديات منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط والتحديات المحلية للمقاولات، أي دور بالنسبة لتعليم إدارة الأعمال" و "دور الشركاء في نشر التعليم الإداري المسؤول" و "الجسم التعليمي والمقاولة، كيف يمكن إقامة شركات مربحة" و"كيف يمكن تشجيع التعليم الإداري المسؤول بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط".
وتهدف مبادئ الميثاق العالمي للأمم المتحدة حول مبادئ التعليم الإداري المسؤول التي تم إطلاقها على إثر تداعيات الأزمة الاقتصادية، إلى تأسيس منهج في التحسين المستمر بين مؤسسات التعليم الإداري، لتطوير جيل جديد من قادة الأعمال قادر على إدارة التحديات المعقدة التي تواجه قطاع الأعمال والمجتمع في القرن الحادي والعشرين.
كما تسعى هذه المبادئ إلى دمج فهم مزايا المسؤولية الاجتماعية للشركات ودورها المباشر والفعال وكذلك الاستدامة ضمن برامجها الأكاديمية في إدارة الأعمال.
يذكر أن المنتدى الإقليمي الأول لمبادئ التعليم الإداري المسؤول انعقد بمصر سنة 2011 ، في حين انعقدت الدورة الثانية بلبنان سنة 2012 ، والثالثة بدبي سنة 2013 .
(ومع-10/11/2014)