الأخبار
الثلاثاء 02 يونيو، 2015

الندوة الختامية لمشروع "تعبئة المغاربة المقيمين في بلجيكا من أجل تنمية المغرب"

الندوة الختامية لمشروع

قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة وليام لاسي سوينغ يوم الثلاثاء في الرباط، إن نشر الآليات اللازمة لأفراد الجاليات بالخارج يظل محورا استراتيجيا بالنسبة لبلدانهم الأصلية.

وأكد السيد لاسي سوينغ، في كلمة خلال الندوة الختامية لمشروع "تعبئة المغاربة المقيمين في بلجيكا من أجل تنمية المغرب" (ميدما2)، على أهمية نشر الآليات اللازمة لأفراد الجاليات المقيمة بالخارج الراغبين في المساهمة في تنمية بلدانهم الأصلية وتقاسم مواردهم بصفة منتجة، مضيفا أن "مساهماتهم ليست مالية فحسب، بل تشمل أيضا معارفهم وكفاءاتهم وتجاربهم وشبكاتهم وعلاقاتهم".

من جهة أخرى، رحب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة بجهود الحكومة المغربية التي أقرت دائما بدور مواطنيها في الخارج، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة، خاصة على مستوى المهارات والموارد.

وأشار إلى أن المغاربة الذين يقيمون خارج المغرب لديهم "قدرات استراتيجية قوية" من أجل تنمية البلاد، خاصة في ما يتعلق بالتحويلات المالية، مساهمين بذلك ب 7 في المئة من الناتج الداخلي الخام المغربي.

من جانبه، أبرز الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو، في تصريح للصحافة، أن مشروع (ميدما2)، الذي يندرج في إطار سياسة الهجرة الجديدة في المغرب والموجه لتعبئة الكفاءات المغاربة المقيمة في بلجيكا ومواكبتها في إعداد المشاريع، يمثل "تجربة أولى" و"نموذجا " قابلا للتطبيق في بلدان أخرى.

وقال إنه تم اختيار 11 مشروعا استثماريا سيتم تنفيذه في ثلاث جهات بالمملكة، وهي طنجة-تطوان، وتازة-الحسيمة-تاونات، والجهة الشرقية، التي ينحدر منها بالأساس المغاربة المقيمون في بلجيكا.

وتم إرساء مشروع (ميدما 2) الرائد سنة 2012 من قبل المنظمة الدولية للهجرة بشراكة مع وزارة المغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج، بدعم مالي من الحكومة البلجيكية.

ويتوخى المشروع المساهمة في التنمية السوسيو-اقتصادية للمغرب من خلال مواكبة المغاربة المقيمين في بلجيكا الحاملين لمشاريع استثمارية ذات تأثير سوسيو-اقتصادي محلي وتحفز أيضا على نقل الكفاءات.

وشكلت الندوة الختامية، التي حضرها السفير البلجيكي في المغرب، فرانك كاروي، وأمين الصندوق العام لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين في الخارج عبد السلام الفتوح، وحاملو مشاريع، فرصة لمناقشة مشروع (ميدما2)، وموضوع استثمار المغاربة المقيمين في الخارج، وتقاسم التوصيات الخاصة بالتقييم الخارجي للمشروع التي قدمتها كل من جامعة أنفير وجامعة وجدة.

(ومع-02/06/2015)