الأخبار
الخميس 11 يونيو، 2015

انطلاق فعاليات مبادرة الكرامة لفائدة المرضى النفسانيين نزلاء محيط ضريح بويا عمر

انطلاق فعاليات مبادرة الكرامة لفائدة المرضى النفسانيين نزلاء محيط ضريح بويا عمر

وزير الصحة : عملية (الكرامة) تهدف إلى إعادة الثقة لعائلات الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية والعقلية

أكد وزير الصحة السيد الحسين الوردي أن عملية مبادرة (الكرامة) لفائدة المرضى النفسانيين نزلاء محيط ضريح بويا عمر، التي انطلقت يوم الخميس، تستهدف إعادة الثقة لعائلات الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية والعقلية، مؤكدا أن الوزارة تلتزم بالتكفل المجاني بعلاج المرضى النفسانيين والعقليين. 

وأوضح السيد الوردي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش إطلاق هذه المبادرة، أن هذه العملية، التي تدخل في إطار المخطط الوطني للتكفل بالأمراض النفسية والعقلية الذي تم تقديمه أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 26 يونيو 2013 بوجدة، تشكل البداية التي ستعيد الثقة للمواطنين وعائلات المرضى النفسانيين إزاء تكفل الدولة بقطاع أمراض الصحة النفسية والعقلية، مشيرا إلى أن هذه الأمراض قابلة للعلاج، ومشددا على أن البرنامج سيعمل تدريجيا على تغيير نظرة المجتمع إلى المريض النفسي وتصحيح الثقافة السائدة بشأنه.

وسجل أن الوزارة تهدف، من خلال هذه العملية إلى تحمل مسؤولياتها في علاج الأشخاص المصابين بأمراض عقلية ونفسية من جهة، ومن جهة ثانية، طمأنة عائلات المرضى بعدم إخراج المرضى من المستشفيات إلا بطلب من الأسر نفسها، حتى لا يستمر التخوف من إعادة المرضى للأسر قبل استكمال العلاج، مضيفا أن الوزارة تتعهد بأنه لن يتم تسليم أي مريض للأسرة إلا بناء على طلب العائلة. 

واعتبر أن الدولة يجب أن تتحمل مسؤولياتها، إذ لم تكن الأمراض النفسية والعقلية، ومنذ الاستقلال، ضمن أولويات الصحة العمومية، مسجلا أن الوزارة قدمت مخططا وطنيا يجعل من هذا المجال أولوية، ومشيرا إلى الالتزامات المرتبطة بالمبادئ الدستورية للمغرب وكذا الالتزامات الدولية المتمثلة في المعاهدات التي وقع عليها المغرب، مما يفرض ضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات بطريقة مستعجلة.

وأشار إلى أن الوزارة جندت، وفي إطار عملية (كرامة)، 34 طبيبا و122 ممرضا فضلا عن تخصيص 40 مليون درهم من الأدوية من الجيلين الثاني والثالث، وكذا سيارات إسعاف عبارة عن وحدات استعجالية متنقلة، كما تم تشييد مستوصف صغير قرب الضريح يضم 10 أسرة إلى جانب عدد من المرافق الصحية.

وتطرق السيد الوردي إلى جهود الوزارة في مجال التكفل بالأمراض النفسية والعقلية، حيث تم، وفي ظرف وجيز، الرفع من عدد الأسرة ب50 بالمائة، بعد أن كان العدد يبلغ ألفي سرير، كما تم تخصيص 2,25 بالمائة من ميزانية الأدوية لتلك الخاصة بالأمراض النفسية والعقلية بعد أن كانت لا تتجاوز 1 بالمائة، حيث توصي المنظمة العالمية للصحة بتخصيص 2 بالمائة من الميزانية المخصصة للأدوية. كما تم الشروع في افتتاح مستشفيات، يضيف الوزير، على الصعيد الوطني لتقريب المرضى من عائلاتهم وتسهيل التكفل بالحالات.

وذكر بأن الوزارة تشتغل منذ سنة ونصف في هذا الإطار، من خلال إعداد دراسة بشراكة مع القطاعات الحكومية والهيئات الحقوقية المعنية، بما فيها وزارتا العدل والحريات، والأوقاف والشؤون الإسلامية وكذا جميع المتدخلين، معتبرا أن لا علاقة لضريح بويا عمر بالممارسات السائدة في محيطه، بل إن الأمر يتعلق بتجارة يستفيد منها البعض.

وقال إن الزيارة الميدانية التي تمت بمشاركة 22 طبيبا وكذا خبراء عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان سجلت أن أكثر من 70 بالمائة من المرضى لا يتلقون أي علاج وجلهم تظهر عليهم سوء المعاملة والتعذيب وسوء التغذية وأمراض عضوية وظروف إقامة وعيش جد مزرية فضلا عن انتشار تعاطي المخدرات، معتبرا أن تقييد عدد كبير من المرضى بالسلاسل يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان ولحقوق هؤلاء المرضى النفسانيين، ويدخل في إطار "عدم تقديم المساعدة لشخص في وضعية خطر".

وذكر الوزير بأنه تم مؤخرا استقبال الجمعيات الممثلة للأسر لشرح هذه العملية، مؤكدا أنه من غير المقبول تقديم وسائل الإعلام الأجنبي لصور أشخاص مقيدين في المغرب في القرن ال21.

يذكر أن فعاليات مبادرة الكرامة لفائدة المرضى النفسانيين نزلاء محيط ضريح بويا عمر، التي انطلقت اليوم الخميس، والتي أعدتها الوزارة بشراكة مع الفرقاء المعنيين، تشمل نقل النزلاء إلى المستشفيات والمصالح الطبية من أجل التكفل بهم مجانا وتتبع حالتهم الصحية وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لعائلاتهم إلى حين استقرار حالتهم الصحية وإعادة إدماجهم في وسطهم الاجتماعي والعائلي إذا ما رغبوا في ذلك.

انطلاق فعاليات مبادرة الكرامة لفائدة المرضى النفسانيين نزلاء محيط ضريح بويا عمر

انطلقت يوم الخميس فعاليات مبادرة الكرامة لفائدة المرضى النفسانيين نزلاء محيط ضريح بويا عمر، والتي تهدف إلى التكفل والعلاج المجاني لكل المرضى النفسانيين نزلاء هذا الضريح .

وذكرت وزارة الصحة، في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أنه سيتم في إطار هذه المبادرة الانسانية التي أعدتها الوزارة بشراكة مع الفرقاء المعنيين، نقل النزلاء إلى المستشفيات والمصالح الطبية من أجل التكفل بهم مجانا وتتبع حالتهم الصحية وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لعائلاتهم إلى حين استقرار حالتهم الصحية وإعادة إدماجهم في وسطهم الاجتماعي والعائلي إذا ما رغبوا في ذلك.

وأوضح البلاغ أنه لتفعيل هذه المبادرة جندت وزارة الصحة إمكانيات مهمة، تهم بالخصوص توسيع الطاقة الاستيعابية لمستشفيات الطب النفسي، وإحداث مصالح استشفائية مندمجة جديدة، وتوظيف 34 طبيبا و122 ممرضا متخصصين في الطب النفسي، وتخصيص غلاف مالي قدره 40 مليون درهم لاقتناء أدوية الطب النفسي، وتخصيص أكثر من 60 سيارة إسعاف لنقل المرضى من أماكن إقامتهم بنواحي الضريح إلى المستشفيات والمصالح الصحية الواقعة في الجهات والأقاليم التي ينحدرون منها.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه المبادرة يتم تفعيلها بتعاون وتنسيق تام مع السلطات المحلية والمنتخبين، علاوة على بلورة اتفاقيات شراكة مع جمعيات المجتمع المدني .

وأبرز البلاغ من جهة أخرى، أن دراسة ميدانية أنجزتها الوزارة، بشراكة مع القطاعات الحكومية والهيئات الحقوقية المعنية، لتشخيص وضعية الاشخاص المتواجدين بمنطقة بويا عمر وإيجاد الحلول الناجعة لهذه الاشكالية، كشفت أن كل النزلاء، الذين يتجاوز عددهم 800 شخص، يعانون أمراضا واضطرابات نفسية، وأن 70 في المائة منهم لا يتلقون أي علاج طبي، كما أن جلهم تظهر عليهم علامات سوء المعاملة والتعنيف. 

وأظهرت الدراسة، حسب البلاغ، أن عددا كبيرا من هؤلاء المرضى يعانون من سوء التغذية، وأمراض عضوية متنقلة، وأن ظروف إقامتهم وعيشهم جد مزرية، مما يشكل انتهاكا صارخا لحقوق هؤلاء المرضى النفسانيين في الولوج الى العلاج ويتنافى مع مبادئ الدستور والالتزامات الدولية للمغرب في هذا المجال.

(ومع-11/06/2015)