الأخبار
الجمعة 17 أبريل، 2015

المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة في زيارة عمل للمغرب

المغرب- الاتحاد الأوروبي

التوقيع بالرباط على إعلان مشترك للإطلاق الرسمي لمشروع تعزيز إدماج المهاجرين الأجانب في المغرب

تم يوم الجمعة بالرباط التوقيع على إعلان مشترك للإطلاق الرسمي لمشروع "تعزيز إدماج المهاجرين الأجانب بالمغرب " الممول من قبل الاتحاد الأوروبي، وذلك من طرف الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو، والمفوض الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة ديميتري أفراموبولوس.

ويندرج هذا المشروع الذي يقدر غلافه المالي ب10 ملايين أورو، في إطار برنامج الشراكة من أجل التنقل الاتحاد الأوروبي-المغرب، الذي يهدف إلى دعم الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء.

وقال المفوض الأوروبي في تصريح بالمناسبة إن "المغرب، كما هو الشأن في مجالات أخرى، أصبح نموذجا إقليميا في ميدان الهجرة"، مذكرا بأن "الاتحاد الأوروبي أشاد بهذه السياسة الجديدة التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي نرغب في دعمها بشكل كامل من خلال الشراكة من أجل الهجرة والتنقل الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب". وأضاف أن "هذه الشراكة التي خصصت لها إمكانيات مالية مهمة، تشكل إطار تعاوننا وحوارنا، وهي تقوم على فكرة أن تدبير تدفقات الهجرة مسؤولية مشتركة".

وأكد أن "هذا البرنامج يمثل المساهمة الخارجية الأكثر تجسيدا لحد الآن في سياسة الإدماج في المغرب، ويعكس الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في هذا الموضوع"، مضيفا أن البرنامج يقيم أيضا شراكات متعددة مع عدة وزارات من قبيل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، للنهوض بإدماج أطفال المهاجرين في المدرسة العمومية المغربية، ووزارة الصحة لتطوير التغطية الصحية للمهاجرين الشرعيين. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم تمويل برنامج أكثر اتساعا سنة 2016 للتمكن من العمل على عدة جوانب للهجرة، خاصة من خلال إدراج التعاون جنوب-جنوب مع البلدان الأصلية للمهاجرين.

من جانبه، أكد السيد بيرو أن الاتحاد الأوروبي يعتبر المغرب نموذجا في مجال تدبير الهجرة على مستوى المنطقة، مضيفا أن تدبير هذه القضية ليس شأنا مغربيا داخليا فحسب بل يهم أوروبا وعددا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء ويتطلب من هذا المنطلق حكامة إقليمية ودولية.

وأوضح أن المقاربة المغربية في مجال تدبير الهجرة التي تقوم على الخصوص على احترام حقوق الإنسان كان من نتائجها اقتناع الاتحاد الأوروبي بضرورة دعم السياسة المغربية في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يهم الجوانب المرتبطة على الخصوص بالتغطية الصحية للمهاجرين وتمدرس أطفالهم.

وسيدعم البرنامج على الخصوص بلورة نظام خاص للتغطية الصحية للمهاجرين في وضعية نظامية، ووضع إجراءات تسهل ولوج أبناء المهاجرين للمدرسة العمومية المغربية وتقوية قدرات الوزارة في مجال قيادة أجرأة الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء.

ويتضمن هذا البرنامج أيضا مشروعين نموذجيين مع منظمات المجتمع المدني، أولهما "مسار نحو الاندماج" الذي يهدف إلى مواكبة نحو 1500 مهاجر للاستفادة من فرص التكوين المهني والشغل وخلق أنشطة مدرة للدخل مع تقوية قدرات المؤسسات العمومية المستهدفة ومنظمات المجتمع المدني.

ويروم المشروع الثاني ، وهو "تمكين المهاجرين"، تقوية التكفل الطبي والاجتماعي والتقني لما يقارب 1500 امرأة مهاجرة في وضعية هشاشة (خاصة النساء المهاجرات والحوامل والمرضعات أو ضحايا العنف) مع تقوية القدرات بشراكة مع المؤسسات العمومية المعنية وهيئات المجتمع المدني.

وكان المغرب والاتحاد الأوروبي وتسعة من أعضائه قد وقعوا في يونيو 2013 على إطار للشراكة من أجل التنقل يغطي جميع الجوانب المتعلقة بقضايا الهجرة ويتضمن مجموعة من الإجراءات العملية، مما يؤكد متانة العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين الجانبين، كما يساهم الاتحاد الأوروبي في الجهود المبذولة من طرف المغرب، خاصة في مجال إدماج المهاجرين واللاجئين، وحمايتهم ومحاربة جميع مظاهر التمييز ومواكبة المهاجرين في وضعية صعبة.
(ومع 17/04/2015)

السيد بيرو : المغرب يمكن أن يضطلع بدور رئيسي في تنمية البلدان المصدرة للهجرة

أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب يمكن أن يضطلع بدور رئيسي في تنمية البلدان المصدرة للهجرة.

وقال السيد بيرو، في تصريح للصحافة عقب مباحثات مع المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة، ديميتريس أفراموبولوس، الذي يوجد في حاليا بزيارة عمل للمغرب، إن المملكة شريك استراتيجي في تدبير مسألة الهجرة على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط، مبرزا الدور الذي يمكن للمغرب أن يضطلع به في تنمية البلدان المصدرة للهجرة، لاسيما بمنطقة الساحل والصحراء.

وذكر، في هذا الصدد، بالمشاريع التي تم إطلاقها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتي مكنت من محاربة الفقر والهشاشة، والتي يمكن إعمالها في البلدان الإفريقية.

وأشار السيد بيرو، من جانب آخر، إلى أنه سيتم إطلاق 81 مشروعا بغلاف مالي يقدر بحوالي 10 ملايين أورو، وذلك في إطار دعم الاتحاد الأوروبي للسياسة الجديدة للهجرة في المغرب، سيخصص جزء منها (2 مليون أورو) لإدماج أطفال المهاجرين في التعليم والتكوين المهني والصحة.

من جانبه، أكد السيد أفراموبولوس دعم الاتحاد الأوروبي للسياسة الجديدة للهجرة التي اعتمدها المغرب، مشيرا، في هذا الصدد، إلى إطلاق برنامج الاتحاد الأوروبي لدعم سياسة إدماج المهاجرين في المغرب.

كما أبرز أن المغرب هو أول بلد في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط يبرم شراكة من أجل الحركية مع الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة يقوم، يومي 16 و17 أبريل الجاري، بزيارة إلى المملكة، سيلتقي خلالها مع عدد من المسؤولين المغاربة لبحث، على الخصوص، المسلسل التشريعي المتعلق باللجوء والهجرة وتسهيل الحصول على التأشيرة والهجرة الشرعية، وكذا محاربة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.
(ومع 16/04/2015)

المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة : المغرب فاعل رئيس في المنطقة المتوسطية

أكد المفوض الأوروبي المكلف بالهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة، ديميتريس أفراموبولوس، يوم الثلاثاء، أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تعزيز تعاونه مع الدول الرئيسة بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، لاسيما المغرب، من أجل تدبير أفضل لتدفقات الهجرة.

وأكد المفوض الأوربي، خلال اجتماع ببروكسل للجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية في البرلمان الأوروبي، أن الأحداث الأخيرة المسجلة في منطقة البحر الأبيض المتوسط وتوافد الآلاف من المهاجرين على أوروبا خلال الأيام الأخيرة، لاسيما من ليبيا وتركيا، يذكر الاتحاد الأوروبي بضرورة التعاون بشكل وثيق مع البلدان الأخرى الرئيسة مثل المغرب.

وقال المفوض الأوروبي إنه "يتعين علينا، من أجل تدبير أفضل لتدفقات الهجرة، تعزيز التعاون مع دول جنوب المتوسط وتفعيل آليات سياسة الجوار الأوروبي والمساعدة على التنمية والتجارة"، مشيرا إلى أنه سيقوم قريبا بزيارة ثلاث دول رئيسية في المنطقة، هي المغرب ومصر وتونس.

وشدد أفراموبولوس على أنه يتعين على دول الجوار أن تكون واعية بالمزايا التي يمكن أن تكسبها من وراء تعزيز تعاونها مع الاتحاد الأوروبي ومع الدول الأعضاء فيه في مجال الهجرة، مبرزا في هذا الصدد أن الاتحاد الأوروبي سيواصل، بشكل ملموس، دعم الجهود المهمة التي تبذلها دول الجوار في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين.

وأضاف أن توافد أزيد من 7 آلاف مهاجر على أوروبا خلال الأيام الأخيرة، حسب تقديرات الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي على الحدود الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، "يحثنا على التفكير في الواقع الذي ستكون عليه حدودنا"، مشيرا إلى أنه بالنظر إلى عدد النازحين بسبب النزاع في أوكرانيا والأزمتين السورية والليبية، يتعين على دول الاتحاد الأوروبي ال28 الاستعداد لموسم هجرة مكثفة".
(ومع 14/04/2015)