الأخبار
الخميس 29 دجنبر، 2016

توقيع اتفاقيات شراكة للتكوين بالتدرج المهني في ميدان الصناعة التقليدية

توقيع اتفاقيات شراكة للتكوين بالتدرج المهني في ميدان الصناعة التقليدية

تم يوم الأربعاء بالرباط، توقيع اتفاقيات شراكة بين وزارتي التربية الوطنية والتكوين المهني والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني تهم التكوين بالتدرج المهني في ميدان الصناعة التقليدية، وذلك في إطار تنفيذ العقد البرنامج الذي تضمنته الإستراتيجية الوطنية للتكوين المهني في أفق 2021.

وتهدف هذه الاتفاقيات، التي وقعها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن المختار، ووزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني السيدة فاطمة مروان، بحضور رئيس جامعة الغرف ورؤساء غرف الصناعة التقليدية وممثلي الاتحاد العام لمقاولات المغرب والفدراليات المهنية، إلى تكوين 65 ألف و370 متدرجة ومتدرجا، موزعين على المراكز المتوفرة بمختلف جهات المملكة بغلاف مالي قدره 341 مليون درهم.

وبحسب الاتفاقيات فإن تحديد أهداف التكوين السنوية ارتكز أساسا على منهجية تأخد بعين الاعتبار الأهداف المسطرة في عقد برنامج قطاع الصناعة التقليدية المندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية للتكوين المهني 2021 ، والطاقة الاستيعابية المتاحة بمراكز التدرج المهني وحصيلة برامج الاتفاقيات السابقة ما بين 2009 و 2015.

وتماشيا مع الخيار الاستراتيجي للمملكة بتعزيز علاقات التعاون جنوب-جنوب، تفتح هذه الاتفاقيات المجال للشباب المنحدرين من الدول الإفريقية للاستفادة من التكوين بالتدرج المهني من خلال تخصيص نسبة هامة لهذه الفئة ضمن الأعداد المحددة حيث سيستفيد حولي 3270 شابة وشاب إفريقي من هذا التكوين خلال الفترة 2016-2021 بكلفة مالية تناهز 16 مليون درهم. 

وقالت وزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في كلمة بالمناسبة، إن نمط التكوين بالتدرج المهني الذي يؤطره القانون رقم 00-12، يمثل أحد المحاور الإستراتيجية في سياسة الوزارة الرامية إلى تنمية التكوين داخل الوسط المهني بالنظر الى دوره في الإدماج الاجتماعي للشباب وتمكينهم من اكتساب مهارات تسهل اندماجهم في سوق الشغل.

وأبرزت أن المخطط الاستعجالي في ميدان التكوين المهني بحرف الصناعة التقلدية للفترة الممتدة من 2009 إلى 2015 مكن من الرفع من الطاقة الاستيعابية لمؤسسات التكوين وإحداث مراكز للتكوين من الجيل الجديد وتكوين ما يناهز 29 ألف خريج.

كما عرف العدد السنوي للخريجين بالنسبة لهذا النمط من التكوين،تضيف الوزيرة، ارتفاعا حيث انتقل العدد من 2100 خريجا سنة 2008 الى 4138 سنة 2015 محققا بذلك نسبة نمو فاقت 100 بالمائة .

من جهته قال وزير التربية الوطنية والتكوين المهني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن هذه الاتفاقيات تعد خطوة مهمة جدا لأنها تدخل في إطار الاستراتجيات المتعلقة بمخطط التكوين المهني 2016 /2021 والتي ترمي الى تكوين أكبر عدد ممكن من الشباب".

وأكد أن هذا النمط من التكوين الذي حقق مكاسب عديدة يتماشى مع سياسة الوزارة الهادفة التي إيلاء التكوين المهني مكانة لائقة بما يتيح للمتدربين استكمال مسارهم المهني على أسس صلبة وييسر ولوجهم الى عالم الشغل. 

وتم بهذه بالمناسبة أيضا توقيع تسع اتفاقيات لإحداث مراكز للتكوين بالتدرج المهني داخل مقاولات تعمل في مجالات صناعة النسيج والألبسة والجلد والأشغال العمومية والحلي والمجوهرات، وذلك تماشيا مع أهداف الإستراتيجية الوطنية للتكوين المهني الرامية إلى وضع المقاولة في صلب جهاز التكوين وجعلها فضاء متميزا للتكوين المهني.

(ومع 28/12/2016)