الأخبار
الاثنين 30 ماي، 2016

جلالة الملك في زيارة عمل وأخوة لدولة الإمارات العربية المتحدة

جلالة الملك في زيارة عمل وأخوة لدولة الإمارات العربية المتحدة

جلالة الملك نجح في قيادة المملكة بشكل يثير الإعجاب والاحترام

أكدت صحيفة (الاتحاد)، الإماراتية، يوم الأحد، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نجح في قيادة المملكة بشكل يثير الإعجاب والاحترام.

وكتب محمد الحمادي، رئيس تحرير الصحيفة ، الواسعة الانتشار، أنه يحسب لجلالة الملك " أنه في خضم الأخطار التي تعانيها المنطقة العربية، وفي خضم التحديات العالمية من حولنا نجح في قيادة بلده بشكل يثير الإعجاب والاحترام".

وأكد الكاتب، في مقال بعنوان " محمد السادس في بلده الثاني"، بمناسبة زيارة العمل و الأخوة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة، أنه "ليس الشعب المغربي فقط الذي ينظر بإعجاب واحترام للملك محمد السادس ومواقفه، وإنما كافة الشعوب العربية ترى فيه قائدا عربيا ناجحا يستطيع تحريك دفة الأمور والسير ببلده إلى مرسى الإنجازات والنجاح وإلى شاطئ الأمان والاستقرار".

وأضاف أن العرب يرون في جلالة الملك نموذج "القائد العربي الذي يتحمل مسؤولياته تجاه أمته العربية والإسلامية دون تردد، بل يكون دائما في مقدمة المبادرين والمتفاعلين، وكم تحتاج الأمة هذه الأيام إلى قادة من هذا الطراز يتحملون مسؤولياتهم ولا يتأخرون عما يفيد أمتهم وشعوبهم".

وأبرز كاتب المقال، في هذا السياق، أن موقف المملكة المغربية من القضايا العربية، يعكس مدى إدراك جلالة الملك لدوره العربي والإقليمي، ومدى قدرته على تحقيق التوازن في معادلات القوى، وبالتالي إحداث التغيير الإيجابي لصالح العرب، مؤكدا على أن "وقوف المغرب ومشاركته في التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، وبعد ذلك مشاركته في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، يعكس استمرار تحمل المغرب لمسؤولياته العربية والإقليمية واستشعاره الأخطار التي تواجهها المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب والأطماع الخارجية في المنطقة". 

وأبرز الإعلامي الإماراتي أن جلالة الملك "ذهب بعيدا في تحقيق الإنجازات في علاقاته الخارجية حين نجح في ترسيخ وتعميق العلاقات المغربية بدول الخليج"، مشددا على أن كلمة جلالته في القمة الخليجية المغربية في الرياض، ستبقى "خالدة يذكرها التاريخ، فقد شكلت بصمة إيجابية في تاريخ هذه العلاقات". 

وسجل، في هذا السياق، أن العلاقات الخليجية المغربية اتسمت على مر التاريخ برسوخها وتميزها، مضيفا أنها تمر في هذه الأيام بأفضل حالاتها وأقوى مراحلها.

وأضاف أن "وجود العاهل المغربي محمد السادس اليوم في دولة الإمارات، بعد زيارته الرياض والمنامة والدوحة هو استمرار لنهج دعم العلاقات الخليجية المغربية، والعلاقات الإماراتية المغربية، وفي الإمارات لطالما اعتبرنا وجود ملك المغرب بيننا كأنه في بلده، لأن الإمارات بحق بلده الثاني، والإمارات قيادة وحكومة وشعبا تستقبل العاهل المغربي بكل حب وحفاوة وترحاب". 

وذكر محمد الحمادي، في هذا الصدد بأن العلاقات المتينة بين المغرب والإمارات، كانت نتاج رؤية " المغفور لهما بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخوه الملك الحسن الثاني، رحمهما الله، وطيب ثراهما، فلم يدخرا جهدا لإيصال العلاقة بين البلدين إلى أرقى المستويات"، مضيفا أن البلدين يكملان اليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسيرة تدعيم هذه العلاقات سياسيا واقتصاديا وثقافيا، ورسميا وشعبيا. 

واختتمت صحيفة (الاتحاد) مقالها، بالتأكيد على أن المغرب كان "وسيبقى نعم الحليف والبلد الذي لا يتخلى عن صديق أو شقيق".

(ومع-01/05/2016)

أكاديمي مغربي يبرز تطابق وجهات النظر بين المغرب والإمارات في مجمل القضايا الإقليمية والدولية

أبرز الأكاديمي المغربي فاروق حمادة، المستشار بديوان ولي عهد أبوظبي ومدير جامعة محمد الخامس أبوظبي، يوم السبت تطابق وجهات النظر بين المغرب والإمارات بخصوص مجمل القضايا الإقليمية والدولية.

وأبرز الدكتور فاروق حمادة، في تصريح للصحافة على هامش زيارة الأخوة والعمل التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن تطابق وجهات النظر، والتعاون الوثيق بين البلدين، يبرز بجلاء من خلال الزيارات المتواترة بين الجانبين. وأضاف، أنه "في ظل التحولات الكبرى التي يشهدها العالم العربي، فإن المتتبع يلمس بوضوح حجم التقدير والإحترام الذي يحظى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس لما يتمتع به جلالته من حكمة وبعد نظر وحسن تدبير للقضايا ولاسيما على الصعيدين العربي والإسلامي".

ومن جهة أخرى، عبر الدكتور فاروق حمادة عن اعتزازه وسعادته كمغربي، بزيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا في هذا السياق إلى أن أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا القطر الشقيق، يلمسون بشكل مباشر وواضح حجم التقدير والتكريم الذي تكنه قيادة وشعب الإمارات لجلالة الملك.

وأشار إلى الحضور المتميز والقوي للكفاءات والطاقات المغربية في مختلف مجالات العلم والمعرفة والإنتاج، ومساهمتهم ،من خلال ذلك، في تقديم صورة مشرقة عن وطنهم الأم.

علاقات المغرب مع بلدان الخليج تعد نموذجا يحتذى على الصعيد العربي 

أكد سعيد الصديقي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي، اليوم بالسبت بأبوظبي، أن العلاقات المغربية - الخليجية تعد اليوم أنجح العلاقات العربية البينية. وأوضح في السيد الصديقي، في تصريح للصحافة على هامش زيارة الأخوة والعمل التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن علاقات المغرب ببلدان الخليج العربي "أضحت نموذجا يحتذى ، ولاسيما على صعيد العلاقات العربية البينية".

وأشار الجامعي المغربي، إلى أن زيارة جلالة الملك لعدد من بلدان المنطقة، تأتي في إطار ما شهدته الديبلوماسية المغربية خلال السنوات الأخيرة من حراك وتطور، يرتكز على ثلاثة عوامل أساسية تتمثل في حرص المغرب على تعزيز علاقاته مع شركائه التقليديين وخاصة دول الخليج العربي، وتنويع شركائه من خلال الانفتاح على فاعلين جدد مثل روسيا والصين والهند، ثم تعزيز قوته ونفوذه في الجوار الإقليمي وذلك من خلال تقوية حضوره في المنطقة.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قد حل مساء اليوم السبت بأبوظبي مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، في مستهل زيارة عمل وأخوة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار جولة بعدد من بلدان المنطقة.

العلاقات المغربية - الخليجية موسومة بالقوة والرسوخ 

أكد السيد محمد الحمادي رئيس تحرير صحيفة ( الاتحاد) الإماراتية، يوم السبت بأبوظبي، أن العلاقات المغربية -الخليجية موسومة بالقوة والرسوخ.

وأبرز رئيس تحرير صحيفة (الاتحاد)، الواسعة الانتشار، في تصريح للصحافة، على هامش زيارة الأخوة والعمل التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن القمة المغربية الخليجية التي انعقدت مؤخرا بالرياض عكست عمق هذه العلاقات وقوتها، وكشفت أن "العلاقات بين الدول الصديقة والحليفة لا تقف دونها حدود ولا تفصل بينها مسافات".

وأضاف محمد الحمادي أن "المصالح والرؤى المشتركة والرغبة في تعزيز التعاون، والثقة المتبادلة، تجعل هذه العلاقات مثمرة وتؤتي نتائج إيجابية". وشدد الإعلامي الإماراتي على أن القمة المغربية الخليجية، أظهرت للجميع أن الطرفين تربطهما علاقات "أقوى مما كان يتوقعه الآخرون"، مشيرا في هذا السياق إلى التأييد الخليجي المطلق للمملكة بخصوص قضية الصحراء المغربية، وإعلان المغرب بوضوح وقوفه إلى جانب بلدان الخليج في كل القضايا. وأبرز رئيس تحرير صحيفة (الاتحاد)، أن من شأن الجولة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لعدد من بلدان الخليج العربي، الإسهام في تعزيز العلاقات بين الجانبين وتوطيدها حاضرا ومستقبلا مؤكدا أن حضور جلالة الملك بالمنطقة، في ظل الأوضاع الراهنة على الساحة العربية، "يخلق جوا إيجابيا أكثر، ويساعد على بناء علاقة أقوى في المستقبل".

وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي يبرز الطبيعة النموذجية للعلاقات المغربية- الإماراتية

أبرز الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، يوم السبت بأبوظبي، الطبيعة المتميزة والنموذجية للعلاقات المغربية- الإماراتية.

وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في تصريح للصحافة، بمناسبة زيارة الأخوة والعمل التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن العلاقات "المتميزة" و"العائلية" بين البلدين أضحت نموذجا يحتذى على الصعيد الدولي، مشيرا إلى الجهود التي بذلها المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وجلالة الملك الحسن الثاني اللذين وضعا الأساس المتين لهذه العلاقات.

وشدد على أن المغرب والإمارات يتقاسمان نفس الرؤية الموحدة بخصوص عدد من القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدا أن البلدين تربطهما "مصالح مشتركة عربية، إقليمية ودولية".

وثمن في هذا السياق، التعاون والتنسيق النموذجي القائم بين البلدين، مبرزا أن هذا التنسيق "هو ما يتطلبه الوقت الراهن، في ظل الظروف التي تمر بها الأمة العربية، والوضع الدولي".

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، قد حل مساء اليوم السبت بأبوظبي، في مستهل زيارة أخوة وعمل لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار جولة بعدد من بلدان المنطقة.

سفير المغرب بأبوظبي يبرز حرص جلالة الملك على تعزيز وتقوية العلاقات المغربية - الخليجية

أبرز السيد محمد آيت أوعلي سفير المغرب بدولة الإمارات العربية المتحدة، يوم السبت بأبوظبي، حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تعزيز وتقوية العلاقات المغربية- الخليجية.

وأكد السيد محمد آيت أوعلي، في تصريح للصحافة، بمناسبة زيارة الأخوة والعمل التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة، أن جلالة الملك يأبى إلا أن يجعل هذه العلاقات المغربية- الخليجية "قوية واستراتيجية تقوم على الفعل والتكامل والتضامن".

وأضاف في هذا السياق، أن جلالة الملك يريد لهذه العلاقات أن تأخذ بعدا آخر، وأن تتجه إلى السرعة القصوى، من خلال جعلها ترتقي إلى درجة الأخوة الاستراتيجية.

وأشار السفير إلى أن القمة المغربية- الخليجية التي انعقدت مؤخرا بالرياض، سعت إلى ضخ نفس جديد في العلاقات بين الطرفين، وإعطاء دينامية أخرى تقوم على التكامل والتضامن في جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية..الخ.

وأكد السيد آيت أوعلى، أن المبادرات الملكية الخارجية، تنضاف في هذا السياق، إلى الجهود التي يبذلها جلالته من أجل إعطاء بعد قوي ومتين ومتراص للديبلوماسية المغربية، لتكون فاعلة، وفي مستوى الطموحات والأوراش التي أطلقها جلالة الملك في مختلف جهات المملكة.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، قد حل مساء اليوم السبت بأبوظبي، في مستهل زيارة عمل وأخوة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار جولة بعدد من بلدان المنطقة.

المغرب- الامارات .. إرادة مشتركة لتعزيز ودعم المبادلات التجارية

تميزت العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، خلال السنوات الأخيرة، بتسجيل قفزة هامة، تعكس الإرادة القوية والراسخة للبلدين الشقيقين في تعزيز شراكتهما الاستراتيجية في عدد من المشاريع والمجالات الواعدة، وتحفيز وتعزيز المبادلات التجارية.

وبحسب الإحصائيات الصادرة عن مكتب الصرف، فقد سجلت المبادلات التجارية بين المغرب والإمارات، في نهاية شتنبر 2015، عجزا تجاريا للمملكة بقيمة 3,46 مليار درهم.

وبلغت صادرات المغرب نحو الإمارات العربية المتحدة 401,13 مليون درهم، فيما وصلت واردات المملكة من هذا البلد الخليجي إلى 3,86 مليار درهم في نهاية شتنبر الماضي.

وتتصدر المعادن قائمة الواردات المغربية من أبوظبي، حيث بلغت قيمتها 1,8 مليار درهم، متبوعة بالألومينيوم (517,51 مليون درهم)، والتمور (253،65 مليون درهم)، فيما تضم صادرات المملكة للإمارات على الخصوص أجهزة البث والإرسال (48,5 مليون درهم)، والأسمدة (41,21 مليون درهم)، والسيارات الخصوصية (33,1 مليون درهم).

وشهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قفزة نوعية في يونيو 2013 بعد التوقيع على مذكرة تفاهم بين المملكة وصندوق أبو ظبي للتنمية يمنح المغرب بموجبه هبة بقيمة 25ر1 مليار دولار موجهة لتمويل مشاريع تنموية.

وفي السياق ذاته، يحتل المستثمرون الإماراتيون مكانة هامة على قائمة المستثمرين الأجانب العاملين بالمغرب، حيث تعد قطاعات العقار والسياحة والطاقة والفلاحة والمالية أبرز المجالات التي تحظى باهتمام المستثمرين من هذا البلد الشقيق.

وتعد دولة الإمارات، أول بلد خليجي، ينخرط بشكل واضح وقوي في النسيج الاقتصادي للمملكة، من خلال ضخ استثمارات ضخمة ودعم مشاريع تنموية كبيرة بالمغرب.

كما يبرز حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على الوقوف إلى جانب المملكة في مسيرتها التنموية الطموحة، من خلال مساهمة صندوق "آبار انفستمنت بي.جي.إس" في تمويل الصندوق الاستثماري (وصال كابيتال)، الذي يعتبر أهم صندوق سيادي في إفريقيا، والذي يشرف على تمويل مشاريع تنموية ضخمة ومهيكلة بمدينتي الرباط والدار البيضاء.

وفي السياق ذاته، شهدت السنوات الأخيرة تدفقا هاما للاستثمارات الإماراتية نحو المغرب، والتي تنفذها عدد من المؤسسات الكبرى، من قبيل صندوق أبوظبي للتنمية، والشركة المغربية الإماراتية للتنمية، وشركة طاقة، وشركة المعبر الدولية للاستثمار ... الخ.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، التي ترتبط مع المملكة باتفاق للتبادل الحر تم توقيعه سنة 2001 ودخل حيز التنفيذ في 2003، قد احتلت المرتبة الثالثة على مستوى الاستثمارات الأجنبية بالمغرب خلال السنوات العشر الأخيرة.

وساهمت الإمارات، من خلال صندوق أبوظبي للتنمية، في تمويل عدد من المشاريع الهيكيلة الكبرى بالمغرب من قبيل خط القطار الفائق السرعة الذي يربط طنجة بالدار البيضاء، والمركب المينائي لطنجة المتوسط، والطريق الساحلي المتوسطي.

كما حرصت أبوظبي، بالرغم من الظرفية الاقتصادية العالمية غير المواتية، على مواكبة المخطط الوطني لتنمية الطاقات المتجددة من خلال تقديم تسهيلات مالية بقيمة 300 مليون دولار.

ومن جانبها، تحرص المجموعات الاستثمارية الإماراتية على الانخراط في مشاريع عديدة بالمغرب، ولاسيما في قطاعات الفنادق والأنشطة السياحية والصناعات الغذائية والعقار والطاقة، بفضل التحفيزات التي توفرها المملكة للمستثمرين والاستقرار السياسي الذي تنعم به فضلا عن الانفتاح الاقتصادي والقرب من أوروبا.

المغرب - الإمارات.. تعاون اقتصادي متسارع يصبو نحو مستقبل واعد

شهد التعاون الاقتصادي المغربي- الإماراتي، خلال السنوات القليلة الماضية، نموا متسارعا بلغ مستويات قياسية، بما يتماشى والطبيعة الاستثنائية للعلاقات السياسية والأخوية التاريخية التي تجمع البلدين منذ عقود طويلة.

وعبر البلدان الشقيقان، الذين يرتبطان باتفاق للتبادل الحر تم توقيعه سنة 2001، غير ما مرة عن تطلعهما الراسخ إلى جعل علاقاتهما الاقتصادية المتميزة نموذجا يحتذى للتعاون الإقليمي، وعنوانا للتعاون المثمر والبناء الذي ينفتح على آفاق واسعة.

وبفضل الجهود الحثيثة التي بذلها المغرب، وذلك عبر جملة من الإصلاحات الهامة التي شملت مختلف المجالات التشريعية والجبائية والمالية، فقد شهدت السنوات الأخيرة تدفقا هاما للاستثمارات الإماراتية نحو المملكة، والتي تنفذها عدد من المؤسسات الكبرى، من قبيل صندوق أبو ظبي للتنمية، والشركة المغربية الإماراتية للتنمية، وشركة طاقة، وشركة المعبر الدولية للاستثمار وشركة اتصالات ... الخ.

وفي هذا السياق، احتلت الإمارات المرتبة الثالثة على مستوى الاستثمارات الأجنبية بالمغرب خلال السنوات العشر الأخيرة، كما أضحت أول مستثمر ببورصة الدار البيضاء في سنة 2014 بإجمالي 55 مليار درهم من الاستثمارات.

ويشكل مناخ الاستثمار الإيجابي الذي يشهده المغرب، إلى جانب موقعه الجغرافي الاستراتيجي وشبكة اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها خلال الآونة الأخيرة مع عدد من الدول، حافزا إضافيا للمقاولات والمؤسسات الإماراتية للانخراط بقوة في الاستثمار بالمملكة التي أضحت بوابة نحو سوق ضخمة يفوق تعدادها مليار مستهلك في أزيد من 60 بلدا.

ولعل من العوامل المشجعة لتطور المبادلات الاقتصادية بين البلدين، هو ارتباطهما بأزيد من 60 اتفاقية تعاون تغطي مختلف المجالات، انطلاقا من الصناعة والفلاحة ومرورا بسياحة.

وساهمت الإمارات، من خلال صندوق أبوظبي للتنمية، في تمويل عدد من المشاريع المهيكلة الكبرى بالمغرب من قبيل خط القطار الفائق السرعة الذي يربط طنجة بالدار البيضاء والمركب المينائي لطنجة - المتوسط والطريق الساحلي بين طنجة والسعيدية.

وقد بلغ إجمالي الاستثمارات التي قدمها صندوق أبوظبي للتنمية، نيابة عن حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، لتمويل مشاريع تنموية بالمغرب، منذ سنة 1976، نحو 7,3 مليار درهم إماراتي (حوالي ملياري دولار)، خصصت لتمويل 64 مشروعا تنمويا تشمل، بالخصوص، قطاعات النقل والبنيات التحية والمواصلات والماء الصالح للشرب والإسكان والصحة والتعليم والفلاحة والكهرباء.

ومن جانبها، تحرص المجموعات الاستثمارية الإماراتية على الانخراط في مشاريع عديدة بالمغرب، لاسيما في قطاعات الاتصالات والفنادق والأنشطة السياحية والصناعات الغذائية والعقار والطاقة، بفضل التحفيزات التي توفرها المملكة للمستثمرين والاستقرار السياسي والانفتاح الاقتصادي والقرب من أوروبا، فضلا عن كونها بوابة مثالية لولوج الأسواق الإفريقية.

كما يعكس هذا الحضور المتزايد في المملكة ثقة المستثمرين الإماراتيين في الاقتصاد المغربي الذي بات يتيح فرصا واعدة للاستثمار في عدة قطاعات تنموية.

كما حرص المغرب من جهة أخرى، على تعزيز حضوره في مختلف الملتقيات والمنتديات الاقتصادية التي تحتضنها الإمارات، وذلك بهدف إطلاع الجانب الإماراتي على الآفاق الواعدة التي بات يتيحها سوق الاستثمار الوطني، والتعريف بالفرص الاستثمارية الجديدة في شتى المجالات الحيوية، وإبراز خصوصيات البيئة الاستثمارية الوطنية وكافة الجوانب ذات الصلة.

وإلى جانب الجانب الاقتصادي، تسعى المملكة، التي تطمح إلى أن تصبح واحدة من أكبر المحاور المالية على الصعيدين الإقليمي والدولي، إلى استقطاب رؤوس الأموال الإماراتية والخليجية بشكل عام، وذلك في سياق جهودها نحو سد فجوة التمويل في منطقة شمال وغرب إفريقيا، التي تمتلك مقومات واعدة للنمو الاقتصادي والاستثماري خلال السنوات المقبلة.

ومن جهة أخرى، تشهد المبادلات التجارية بين البلدين، نموا يتزايد بشكل ملحوظ سنة بعد أخرى، وهو المنحى الذي يعززه بالأساس ارتفاع الواردات من الإمارات العربية المتحدة.

وقد شهد الميزان التجاري بين المغرب والإمارات العربية المتحدة عجزا عند متم يونيو 2015 على حساب المملكة المغربية، برصيد تجاري يقدر ب 22ر2 مليار درهم، وذلك حسب أرقام مكتب الصرف.

وتقدر صادرات المغرب في اتجاه الإمارات العربية المتحدة ب 35ر217 مليون درهم عند متم يونيو 2015، في حين أن وارداته من هذا البلد الخليجي بلغت 44ر2 مليار درهم عند متم أكتوبر 2014.

وتشكل زيارة العمل والأخوة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة، مناسبة جديدة، للتأكيد على عمق العلاقات الثنائية، وحرص البلدين على الارتقاء بها إلى أعلى المستويات.

كما تعد هذه الزيارة مناسبة جديدة لفتح آفاق جديدة للتعاون السياسي والاقتصادي والتجاري بين البلدين، بهدف استثمار الزخم الذي شهدته الشراكة المغربية- الإماراتية في مارس 2015 بعد توقيع 21 اتفاقية للتعاون الثنائي، على هامش الزيارة الأخيرة التي قام بها للمغرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة .

المغرب والإمارت العربية المتحدة.. حرص أكيد على توطيد أسس شراكة إستراتيجية أخوية نموذجية على مستوى العالم العربي

حرصت المملكة المغربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، منذ سنوات طويلة، على العمل بشكل حثيث وبناء من أجل توطيد وتعزيز أسس ومعالم شراكة إستراتيجية أخوية بينهما، أضحت تشكل مع مرور الأيام، نموذجا يحتذى على مستوى العالم العربي.

ويرتبط البلدان الشقيقان، اللذان يتقاسمان نفس الرؤية القائمة على تحقيق الأمن والاستقرار والسلام وتكريس التسامح والوسطية، بوشائج وصلات تاريخية وطيدة وقوية، أرسى دعائمها المغفور لهما جلالة الملك الحسن الثاني والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وسيرا على نفس النهج الرشيد، فقد حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخوه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على المضي قدما بهذه العلاقات الثنائية الأخوية إلى آفاق أوسع وأرحب.

في هذا الصدد، تكتسي زيارة العمل والأخوة التي يقوم بها جلالة الملك لدولة الإمارات الشقيقة، أهمية بالغة، حيث تعد محطة هامة في مسار تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.

وتشكل هذه الزيارة دفعة قوية للشراكة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي يحرص البلدان على تعزيزها وتطويرها، بما يعكس عمق الأواصر الأخوية الوطيدة والأصيلة التي تربط بين دولة الإمارات والمملكة المغربية.

وتأتي هذه الزيارة، في أعقاب محطة سنة 2015، التي شكلت منعطفا حاسما في مسار العلاقات الثنائية الاستثنائية، ذلك أنها جاءت حافلة باللقاءات والزيارات والأحداث الهامة التي أكدت للجميع أن البلدين يمضيان بعزم وقوة من أجل إرساء الأسس الصلبة والقوية لبناء شراكة إستراتيجية بين بلدين شقيقين.

ومازال الأشقاء في دولة الإمارات العربية، يتذكرون بمزيج من التقدير والامتنان، حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على حضور احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة في دجنبر الماضي بالذكرى الرابعة والأربعين لعيدها الوطني الذي يصادف إعلان قيام الإتحاد.

كما شهدت العلاقات الثنائية زخما قويا بتنظيم الأسبوع الثقافي المغربي بأبوظبي، الذي احتضنته العاصمة الإماراتية خلال الفترة ما بين رابع و26 دجنبر الماضي، وهو ما اعتبره الملاحظون إشارة واضحة على حرص المغرب ملكا وشعبا على مشاركة الإمارات أفراحها بذكرى تأسيس الاتحاد، ورغبة واضحة في التقريب بين البلدين الشقيقين من خلال تمكين شعب الإمارات والمقيمين بها من الوقوف بشكل مباشر على جانب من التاريخ الخالد والحضارة العريقة والمتنوعة للمملكة.

وتجسد الزيارة الملكية الجديدة لأبوظبي، حرص جلالة الملك وإخوانه حكام دولة الإمارات العربية المتحدة، على ضخ نفس جديد في العلاقات الثنائية الاستثنائية التي تجمع البلدين، والارتقاء بها إلى آفاق وحدود عليا، لاسيما وأن البلدين الشقيقين يحذوهما نفس الأمل في مستقبل مشترك مشرق.

وفي هذا السياق، عرف التعاون الاقتصادي والتجاري تطورا نوعيا وكميا، شمل جميع الميادين، حيث شهدت السنوات الأخيرة تدفقا هاما للاستثمارات الإماراتية نحو المغرب، والتي تنفذها عدد من المؤسسات الكبرى، من قبيل صندوق أبوظبي للتنمية، والشركة المغربية الإماراتية للتنمية، وشركة طاقة، وشركة المعبر الدولية للاستثمار وشركة اتصالات ... الخ.

كما حرص البلدان على الارتقاء بعلاقاتهما الاقتصادية إلى مستوى مؤسساتي من خلال اللجنة المشتركة المغربية لإماراتية التي ساهمت وتساهم بدور كبير في تفعيل التعاون بين البلدين، ولاسيما في قطاعات التجارة والاقتصاد والاستثمار، بما جعل دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل المراتب الأولى من حيث حجم الاستثمارات العربية في المغرب.

والأكيد أن ثقة المستثمرين الإماراتيين في ولوج السوق المغربية، تعززت كثيرا بفضل الجهود الاستثنائية التي بذلتها المملكة خلال الآونة الأخيرة، سعيا إلى استقطاب كبريات الشركات الاستثمارية الخليجية في القطاعات الاقتصادية الحيوية، مثل الطاقة المتجددة والسياحة والصناعة والعقار والبنيات التحتية الكبرى.

ومما لاشك فيه أن مناخ الاستثمار الإيجابي السائد في المغرب، والذي يتيح إمكانيات هامة لا تقتصر فقط على القطاعات التقليدية كالفلاحة والصيد البحري والنسيج والسياحة، دون إغفال موقعه الجغرافي الاستراتيجي وشبكة اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها خلال الآونة الأخيرة مع عدد من الدول، يفتح أمام الجانب الإماراتي بوابة سوق ضخمة يفوق تعدادها مليار مستهلك في أزيد من 60 بلدا.

وارتباطا بالقضايا الإقليمية والدولية الراهنة، فقد حرص المغرب والإمارات، على الدوام، على توحيد رؤيتهما وتصوراتهما بخصوص أهم المواضيع التي تحتل صدارة أولويات الأمة العربية والإسلامية، كما عبرا بوضوح على عزمهما المشترك والراسخ على محاربة الإرهاب والتطرف والأفكار الهدامة.

وتشهد المحافل والمنتديات الإقليمية والدولية، على أن المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية، تحت القيادة الرشيدة لقائدي البلدين، ظلتا حريصتين، على الدوام، على التعبير بصوت واحد ومشترك، على وقوفهما إلى جانب القضايا العربية والإسلامية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والقدس الشريف.

كما يصدح صوت البلدان بشكل موحد وعال، وفي كل مكان وزمان، بالإعلان عن رفضهما وإدانتهما للتطرف الفكري والإرهاب بكافة صوره وأشكاله أيا كانت مبرراته ودوافعه ووسائله، حيث يشكلان في هذا السياق نموذجا يحتذى على الصعيد الدولي في مجال الانتصار لقيم الاعتدال والوسطية والتسامح، والتشجيع على التعايش والتفاهم بين مختلف الحضارات والأديان.

جلالة الملك يجري مباحثات بأبوظبي مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان

أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، يوم السبت بأبوظبي، مباحثات مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وبهذه المناسبة، تقدم للسلام على جلالة الملك، عدد من أصحاب السمو الشيوخ والوزراء من بينهم، على الخصوص، سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الشرقية، وسمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي.

كما تقدم للسلام على سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أعضاء الوفد المغربي، الذي يرافق جلالة الملك في هذه الزيارة، والذي يتألف على الخصوص، من السادة فؤاد عالي الهمة مستشار صاحب الجلالة، وصلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ومحمد آيت أوعلي سفير صاحب الجلالة بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي ختام هذه المباحثات، تقدم للسلام على صاحب الجلالة الملك محمد السادس، السيد محمد آيت أوعلي، وأعضاء البعثة الدبلوماسية للمملكة. 

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، قد حل مساء اليوم السبت بأبوظبي، في مستهل زيارة أخوة وعمل لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار جولة بعدد من بلدان المنطقة.

جلالة الملك يحل بالإمارات العربية المتحدة في زيارة عمل وأخوة

حل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، مساء يوم السبت، بأبوظبي قادما إليها من دولة قطر، وذلك في مستهل.

ولدى نزول جلالة الملك من الطائرة بمطار الرئاسة بأبوظبي، وجد جلالته في استقباله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

(ومع-30/04/2016)