الأخبار
الاثنين 12 غشت، 2013

حوالي 30 ألف من مغاربة العالم اضطروا للعودة خلال السنوات الثلاث الأخيرة جراء الأزمات السياسية ببلدان عربية وإفريقية

حوالي 30 ألف من مغاربة العالم اضطروا للعودة خلال السنوات الثلاث الأخيرة جراء الأزمات السياسية ببلدان عربية وإفريقية

قال السيد عبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج إن المغرب استقبل في الثلاث سنوات الأخيرة ما يقارب 30 ألف مواطن من مغاربة المهجر جراء الأزمات السياسية التي عرفتها العديد من البلدان العربية والإفريقية، ناهيك عن عدد من الأسر التي عادت للاستقرار بأرض الوطن بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية في بعض بلدان الاستقبال وخصوصا في إسبانيا وإيطاليا

وشدد السيد معزوز، في عرض قدمه خلال اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بالجالية المغربية بالخارج يوم الاثنين بالرباط برئاسة رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران، على أهمية تضافر الجهود من اجل الاستجابة لمطالب هؤلاء العائدين اضطراريا والمتمثلة بالخصوص في إدماج الأطفال والشباب في المدارس العمومية والكليات والمعاهد الجامعية والحصول على سكن اجتماعي والمساعدة الطبية للحالات المرضية الاستعجالية والمساعدة في الحصول على شغل مباشر أو على إحداث مشاريع صغرى والمساعدة على الإيواء بمؤسسات الرعاية الاجتماعية بالنسبة لبعض الحالات.

وتابع أنه تم اتخاذ جملة من التدابير لمواكبة هذه الطلبات من قبيل الاتفاق مع مؤسسة التهيئة "العمران" بهدف تمكين العائدين من الاستفادة من عرض السكن الاجتماعي الذي توفره المؤسسة بنفس الشروط الموضوعية لفائدة مغاربة الداخل، مع إعطاء الأولوية للعائدين، والعمل على إدماج الطلبة والتلاميذ العائدين لأرض الوطن بشكل مباشر في المدارس العمومية والمعاهد المتخصصة والجامعات، وتمكين العائدين من المصابين بأمراض مزمنة من العلاج المجاني من طرف المراكز الاستشفائية الجامعية وبعدد من المستشفيات الإقليمية، وتمكين بعض الأفراد العائدين المهددين بالتشرد من الإيواء المؤقت ببعض مؤسسات الرعاية الاجتماعية.

ومن جهة أخرى، أبرز الوزير المكلف بالجالية المغربية بالخارج، أهمية مأسسة اللجنة الوزارية لشؤون مغاربة العالم التي تأسست سنة 1999 حتى تتمكن من تعزيز التنسيق والالتقائية بين مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات المعنية بالسياسية العمومية المتعلقة بشؤون المغاربة المقيمين في الخارج ، والتداول في متابعة تنفيذ وتطوير البرامج الأفقية المتعلقة بشؤونهم ، واتخاذ التدابير الكفيلة بتحسين الأداء العمومي.

واقترح في هذا الصدد وضع إطار قانوني للجنة في شكل مرسوم يحدد اختصاصاتها وأعضائها ودورية انعقادها وآليات اشتغالها ، وإحداث أمانة دائمة للجنة تعهد مهمة إدارتها إلى القطاع الحكومي المكلف بالجالية المغربية في الخارج ، على أن تتولى الحكامة في مجال التدبير العمومي لقضايا مغاربة العالم والتأطير الثقافي وتدريس اللغات والثقافة المغربية وتطوير الخدمات الإدارية وتأطير وتشجيع الاستثمار وإعداد وإطلاق نظام معلوماتي يهم قضايا مغاربة العالم.

كما شدد السيد معزوز على ضرورة العمل على استفادة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من نظام المساعدة الطبية "راميد" سواء من خلال تمكين المعوزين منهم القاطنين بالدول التي لا تتوفر على نظام التغطية الاجتماعية والتي لا تربطها بالمغرب اتفاقية للضمان الاجتماعي من العلاج باعتبارهم أصحاب حق عبر تعديل النصوص القانونية المنظمة لنظام "راميد" أو عقد اتفاقية بين الوزارات المعنية تحدد الشروط والآليات المالية المتعلقة بتحمل مصاريف العلاج بالمستشفيات العامة لفائدة مغاربة العالم عند تواجدهم بالمغرب.

وكان رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران قد ذكر في مستهل هذا الاجتماع بالمساهمة الفاعلة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الاقتصاد الوطني، وقال إنهم يشكلون فاعلا اقتصاديا مهما يتعين اتخاذ كافة التدابير اللازمة لبحث وتسوية القضايا التي تتعلق بهم وتحسين والرفع من جودة الخدمات المقدمة لهم في مختلف المجالات.

(و م ع)