الأخبار
الاثنين 24 فبراير، 2014

زيارة السيد مبديع إلى السنغال

زيارة السيد مبديع إلى السنغال

السيد مبديع يبحث مع نظيره السنغالي سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي

أجرى الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة السيد محمد مبديع، يوم الاثنين بالرباط، مباحثات مع وزير الوظيفة العمومية والتشغيل والحوار الاجتماعي والعلاقات مع المنظمات المهنية السنغالي السيد منصور سي، همت سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي.

وذكر بلاغ للوزارة أن الجانبين ذكرا، خلال هذا اللقاء، بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، وكذا بأهمية توثيق أواصر التعاون بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك. 

وأكد السيد مبديع، خلال هذا اللقاء، على انفتاح المغرب على إفريقيا والمساهمة الجادة في تنشيط التعاون جنوب- جنوب من خلال تبادل الخبرات والتجارب الناجحة، ولاسيما في مجالات الوظيفة العمومية وتحديث الإدارة.

حضر هذا اللقاء عن الجانب السنغالي، سفير السنغال بالمغرب السيد آمدو سو، ومدير ديوان وزير الشباب والتشغيل وتقوية القيم المدنية السيد جون بيير سنغور، والسيدة عيستو تراوري، مكلفة بالتواصل بوزارة الوظيفة العمومية والتشغيل والحوار الاجتماعي والعلاقات مع المنظمات المهنية.

السيد مبديع يدعو إلى إصلاح عميق للإدارة العمومية بإفريقيا

دعا الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة السيد محمد مبديع، يوم الاثنين بالرباط، إلى "إصلاح عميق للإدارة العمومية بإفريقيا، وذلك من أجل إيجاد بيئة ملائمة للمستثمرين الخواص، وكذا المساهمة بشكل فعال في النمو الاقتصادي".

وقال السيد مبديع، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر الإفريقي للمديرين العامين للمدارس الوطنية للإدارة حول موضوع "سياسات واستراتيجيات التكوين بالمدارس الوطنية للإدارة الإفريقية.. أي سياسات للتكوين الإداري ولأي مهام"، إنه "أمام الرهانات الاقتصادية الشاملة وفي مواجهة مناخ تنافسي في تطور متسارع، فإن الإدارة العمومية الإفريقية، وخاصة المغربية مدعوة إلى أن تصبح فاعلا، لا محيد عنه، لقيادة التحولات في كافة المجالات". 

وأضاف أن المغرب ينخرط، بيقظة ونشاط، في هذا المناخ، من أجل تحقيق نمو اقتصادي، مذكرا في هذا الخصوص بمختلف الإصلاحات التي قامت بهذا الوزارة بهدف تثمين الرأسمال البشري، باعتباره رافعة حقيقية لضمان أفضل مردودية للإدارة العمومية.

وقال السيد مبديع إن المغرب، اقتناعا منه بأهمية المبادلات والانعكاسات الإيجابية للشراكة جنوب-جنوب، يرغب، من خلال هذا اللقاء، في تقاسم تجاربه مع كافة بلدان القارة الإفريقية من أجل إيجاد جيل جديد من صناع القرار في مستوى حاجيات المجتمع وتحدياته الجديدة.

ودعا المدارس الوطنية للإدارة، بما فيها المدرسة المغربية، إلى إدماج متطلبات مهن الإدارة في مختلف الفروع وبرامج التكوين التي ينبغي أن ترقى إلى المعايير الدولية في ميادين تدبير السياسات العمومية، والهندسة وتكنولوجيا المعلوميات.

وسجل الوزير أن المدرسة الوطنية للإدارة تعتزم الاندماج مع المعهد العالي للإدارة بهدف المساهمة في إحداث إدارة عمومية عليا لكي تصبح "مجموعة تفكير إدارية من مستوى عال يحتاجها المغرب".

من جهتها، قالت مديرة المدرسة العليا للإدارة بالنيابة السيدة نادية البرنوصي، إن هذا اللقاء سيمكن المسؤولين بالمدارس العليا للإدارة ومعاهد التكوين الإداري "من التفكير في التكوينات الأكثر تناسبا مع المهام الجديدة للدولة التي أصبحت دولة استراتيجية تنموية ومتضامنة ومنظمة".

وأشارت السيدة البرنوصي، وهي أيضا أستاذة القانون الدستوري، إلى أن هذه الندوة تشكل مناسبة لمناقشة الاستراتيجيات المشتركة لإعداد المسؤولين المستقبليين للإدارات العمومية الأفارقة للقيام بمهامهم الجديدة.

واعتبر السيد ستيفان موني، الخبير في تجديد وإصلاح المصالح العمومية والمؤسسات الحكومية بالمركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء، أن هذا الحدث يندرج في إطار تمديد برامج مؤسسات التكوين الإداري.

ولاحظ أن الأمر يتعلق بالندوة الثانية من نوعها المنظمة بالرباط لتمكين المسؤولين عن هذه المؤسسات من تبادل تجاربهم، وتحديد الاستراتيجيات الجديدة بغية ملاءمة التكوينات في المدارس الوطنية للإدارة على المستوى الإفريقي.

ويروم هذا اللقاء الذي ينظمه، من 24 إلى 26 فبراير الجاري المركز الإفريقي للتدريب والبحث الإداري للإنماء، بتعاون مع مؤسسة "هانس سايدل" والمؤسسة من أجل تعزيز الكفاءات في إفريقيا، وضع استراتيجيات متشاور بشأنها لتعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات على المستوى الإفريقي.

وسيناقش المشاركون في هذه الندوة سياسات التكوين في المدارس الوطنية للإدارة والتحولات في إفريقيا وسياسات التكوين في هذه المدارس وتنسيق إصلاح البرامج والتحديات الراهنة والتعاون في ما بينها على المستوى الإفريقي.

(ومع-24/02/2014)