الأخبار
الجمعة 27 مارس، 2015

سفير المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية يشارك في ندوة حول التعاون التجاري بين الولايات المتحدة وإفريقيا

سفير المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية يشارك في ندوة حول التعاون التجاري بين الولايات المتحدة وإفريقيا

أكد سفير المغرب بالولايات المتحدة الأمريكية، رشاد بوهلال، يوم الجمعة بواشنطن، أن التعاون جنوب جنوب، الذي يعد ركيزة من ركائز السياسة الخارجية للمغرب، يكتسي أهمية "حاسمة" بالنسبة لتنمية القارة الإفريقية.

وذكر السيد بوهلال، الذي كان يتحدث خلال ندوة حول التعاون التجاري بين الولايات المتحدة وإفريقيا، نظمت بمقر "أفريكا سانتر" التابع لمجموعة التفكير الأمريكية المرموقة "أطلانتيك كاونسل"، بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في منتدى "كرانس مونتانا" الذي انعقد بمدينة الداخلة بين 12 و14 مارس الجاري، أن "المملكة المغربية، التي جعلت من التعاون جنوب - جنوب ركيزة من ركائز سياستها الخارجية، تعمل كذلك على تطوير شراكات مثمرة، عبر انفتاحها بالقدر المطلوب، مع شركائها في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا". 

وأضاف صاحب الجلالة "ذلكم بالضبط، هو نموذج الشراكة متعددة الأبعاد، القائمة على تعبئة العديد من الأطراف، الذي يتوجب علينا المثابرة من أجل النهوض به، لتحقيق المزيد من الرخاء والنماء في إفريقيا".

وأوضح الدبلوماسي المغربي أن المملكة، في إطار التعاون المربح للجميع، ركزت على تشجيع التنمية البشرية وإحداث مناصب الشغل، إلى جانب أهداف أخرى.

وفي هذا الصدد، أبرز أن ثمانية آلاف طالب إفريقي يتابعون دراساتهم العليا بمختلف الجامعات المغربية، مضيفا أن 90 في المئة من بين هؤلاء الطلبة يستفيدون من منح تقدمها الحكومة المغربية.

على المستوى الاقتصادي، سجل السيد بوهلال أن المغرب يعتبر ثاني مستثمر بالقارة الإفريقية، خاصة في قطاعات الزراعة والكهرباء والاتصالات والبنوك.

وذكر بأنه تم اتخاذ قرار خلال القمة العالمية لريادة الأعمال المنعقدة بمراكش في نونبر الماضي بإحداث أكاديمية لتكوين المقاولين الأفارقة بالمغرب (150 مقاولا في السنة).

كما اعتبر سفير المغرب بالولايات المتحدة أن تنمية إفريقيا يتعين أن تصبح أولوية لكافة الشركاء، بالنظر إلى مؤهلات الاستثمار التي تتيحها القارة، خاصة في القطاعات الاقتصادية الأساسية والتجارة.

شارك في هذه الندوة، التي أدارها مدير "أفريكا سانتر" بيتر فام، على الخصوص المساعد الخاص للرئيس باراك أوباما ومدير الشؤون الإفريقية بمجلس الأمن القومي بالبيت الابيض، غراند هاريس، والعديد من السفراء الأفارقة، وممثلو عالم الأعمال بالولايات المتحدة، ومسؤولون سامون سابقون بالخارجية الأمريكية، علاوة على خبراء في القضايا الإفريقية.

(ومع-27/03/2015)