الأخبار
الاثنين 18 غشت، 2014

صحيفة هافينغتون بوست: المغرب ما فتىء يمد يد المصالحة من أجل تحقيق ازدهار شعوب المغرب العربي

صحيفة هافينغتون بوست: المغرب ما فتىء يمد يد المصالحة من أجل تحقيق ازدهار شعوب المغرب العربي

كتبت صحيفة (هافينغتون بوست) في طبعتها الفرنسية، يوم الاثنين، أن المغرب ما فتىء يمد يد المصالحة من أجل تحقيق ازدهار شعوب المغرب العربي، فيما يصر النظام الجزائري على رفض ذلك بشكل ممنهج.

وأوضحت الصحيفة في مقال دحضت فيه اتهامات الجزائر للمغرب، التي تدعي فيها أن المملكة مصدر تدفق الحشيش إلى أراضيها، أن المغرب جسد على الدوام تصورا لتجميع الطاقات، وتوحيد القوى بين مختلف مكونات المغرب العربي، من أجل التصدي للتخلف وانعدام الأمن، وعبر دوما عن رغبته في تحقيق هذا التكتل الإقليمي، الذي قد يكون مؤثرا ضمن المعادلات الاقتصادية والسياسية الدولية .

وفي المقابل، يقول كاتب المقال، اتخذت الجزائر على الدوام موقفا عدائيا ينم عن رغبة لتجزيء المنطقة دون أن تفلح الوساطات الأكثر التزاما في ثنيها عن غيها .

وأضافت الصحيفة أن العديد من علامات الاستفهام تطرح حول تعنت وعناد الجزائر التي تتجه عكس مسار التاريخ، وتستمر، بالتالي، في عرقلة انطلاق اتحاد المغرب العربي على حساب المصالح الاستراتيجية لشعبها.

وأكدت أن التساؤل يطرح بحدة عندما يلاحظ أن النظام الجزائري يعبىء كل طاقته في سبيل هدف واحد، ألا وهو إضعاف المغرب، والحيلولة دون تركيز اهتمامه وطاقته على الاستثمار في تنمية وتطوير إمكانياته.

وقالت الصحيفة إن علامة الاستفهام الأولى تتمثل في ما يمكن تسميته ب"بومديانية" حاقدة لا زالت تعشش في بعض دوائر النظام الجزائري، مشيرة الى أن هذا العنصر يجسد مزاج النظام الجزائري العدواني بطبعه، وذي الميول نحو التسلط والهيمنة. 

أما العنصر الثاني الذي يفسر هذه الكراهية تجاه المغرب، فيمكن أن يجد مصدره، حسب الصحيفة، في كون العلاقة مع المغرب أضحت تشكل رهانا لضمان استمرارية النظام السياسي الجزائري على المستوى الداخلي.

وأكد كاتب المقال أن النظام الحالي لم يستطع، على الرغم من الثروة الطاقية والمالية الهائلة التي يهمين عليها منذ عشرات السنين، تلبية الحاجيات الأساسية لشريحة واسعة من الشعب، مبرزة أن قطاعات الصحة والتعليم والسكن تعاني من عجز كارثي، مما يدفع شباب الجزائر إلى الهجرة أو الجهاد، علاوة على فضائح الفساد المتكررة المرتبطة بتدبير الشأن العام .

واعتبر أن مؤشرات الفشل التدبيري للنظام الجزائري تدفعه إلى البحث عن عدو خارجي، من أجل تحويل أنظار الشعب.

وخلص إلى أن المصالحة بين الجزائر والمغرب، ستضطر المجتمع الجزائري إلى المطالبة بقيادة أكثر ملاءمة، وبالتالي أكثر ديمقراطية .

(ومع-18/08/2014)