الأخبار
الأربعاء 01 أبريل، 2015

ندوة بسلا حول مائة سنة من التعمير بالمغرب

ندوة بسلا حول مائة سنة من التعمير بالمغرب

أعلن وزير التعمير وإعداد التراب الوطني، السيد امحند العنصر، يوم الأربعاء بسلا، أنه سيتم إعداد استراتيجية للنهوض بالهندسة المعمارية تقوم على التعبئة والتحسيس والابتكار والمكافأة، والإعلان قريبا عن عدة مبادرات ملموسة ترتبط بها.

وأوضح السيد العنصر خلال ندوة حول "مائة سنة من التعمير بالمغرب" احتضنتها الجامعة الدولية للرباط، أنه " بعد التشاور مع المهنيين وإجراء تحليل دقيق واستشرافي للحاجيات، سيتم إعداد استراتيجية للنهوض بالهندسة المعمارية تضم جانب التكوين في هذا المجال، وتقوم على التعبئة والتحسيس والابتكار والمكافأة".

وأضاف أنه سيتم قريبا اتخاذ مبادرات ملموسة من قبيل إحداث الجائزة الوطنية للهندسة المعمارية، والجائزة الوطنية للتعمير، ومهرجان الهندسة المعمارية.

واعتبر أن هذه الاستراتيجية ينبغي أن تجعل من التعاون جنوب-جنوب أولوية كبرى، وأن تجعل من المغرب قطبا جهويا في مجال التكوين في الهندسة المعمارية والتعمير وإعداد التراب، بالنظر للرأسمال المادي واللامادي والخبرة المهمة التي يتوفر عليها.

وأكد أن هذه المبادرة تروم تأكيد القيمة المضافة للهندسة المعمارية والتعمير وإعداد التراب بالنسبة للمجتمع وكذا القيمة المضافة للمهن المرتبطة بها في اقتصاد البناء والابتكار على المستويين الوطني والدولي.

وبعد أن اشار إلى ضعف عدد المهندسين المعماريين مقارنة مع عدد السكان، أبرز الوزير الأهمية التي يكتسيها تكوين مهندسين معماريين أكفاء قادرين على العمل في إطار فريق لممارسة فنهم في المغرب وفي مجموع القارة الإفريقية.

وفي ما يتعلق بتخليد المغرب للذكرى المئوية لصدور أول قانون للتعمير بالمغرب في دجنبر الماضي، سجل السيد العنصر أنه تم فتح مجالات للتفكير بهدف مواكبة التطورات الراهنة والمستقبلية وإبراز الهندسة المغربية التي شيدت فضاءات للعيش تعد اليوم نماذج للتعمير والهندسة المعمارية.

وأوضح أنه يتعين وضع رؤية جماعية لتجسيد التوجهات الاستراتيجية، ومن بينها تعمير استشرافي واستباقي يعمل على تعزيز تنافسية المجالات الترابية، مع الإسهام في إعادة توازن الشبكات الحضرية وتقليص الفوارق المجالية.

ومن جهتها، أكدت مديرة مدرسة الهندسة المعمارية بالجامعة، السيدة إيمان بناني، في تصريح للصحافة، أنه على هامش الدروس التي يلقيها أساتذة محليون، تنظم المدرسة ورشات يؤطرها شركاء فرنسيون مع ضمان التعددية الثقافية للأساتذة، سواء على مستوى التدريس أو الأنشطة.

وتعتمد هذه المدرسة التي افتتحت منذ سنتين، على شراكة أكاديمية مع المدرستين الفرنسيتين للهندسة المعمارية بكل من مارن لافالي ونانسي.

(ومع-01/04/2015)