الأخبار
الاثنين 30 ماي، 2016

ورشة تكوينية بالرباط حول خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية الأساسية للأشخاص المسنين

ورشة تكوينية بالرباط حول خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية الأساسية للأشخاص المسنين

أكدت وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، السيدة بسيمة الحقاوي، يوم الاثنين بالرباط، إن التخصص في العمل الاجتماعي يعد من الركائز الأساسية لتطوير الخدمات الاجتماعية وتأهيل وتعزيز قدرات العاملين بمؤسسات الرعاية الاجتماعية.

وقالت السيدة الحقاوي في كلمة ألقتها خلال افتتاح أشغال ورشة تكوينية حول خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية الأساسية للأشخاص المسنين بمؤسسات الحماية الاجتماعية، تنظمها الوزارة بتعاون مع مؤسسة هلسنكي دياكونيا الفنلندية، أن فتح ورش التخصصات في الخدمة الاجتماعية "يعتبر من المداخيل الكبرى للإصلاح، كما يؤسس لعمل ضخم نريده أن يتحقق في المغرب لتأهيل العاملين بدور رعاية المسنين خاصة، والمؤسسات الاجتماعية بشكل عام". 

وأضافت أن الحكومة "باشرت عملية إصلاح القطاع بتشخيص لواقع مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالمملكة، توج بتقرير حدد مداخيل الإصلاح، لعل أبرزها إصلاح القانون 05-14، والعمل على تجويد الخدمات الاجتماعية وعدم تنميطها على اختلاف المستفيدين والمؤسسات، خاصة تلك المتخصصة في رعاية المسنين والتي انطلق ورش إصلاحها قبل ما يزيد عن 3 سنوات". 

وعملت الوزارة حسب المتحدثة أيضا، على إصلاح المنظومة الاجتماعية وتأهيل بنيات مؤسسات رعاية المسنين والعاملين بها، مشيرة إلى، أنه تم خلال السنة الماضية، استهداف 64 مؤسسة كان لبعضها احتياجات واضحة على مستوى البنيات التحتية والبشرية وشروط العمل. 

وعن الورشة التكوينية، أبرزت أن "الوزارة باشرت التفاوض والتنسيق مع هذه المؤسسة الفنلندية التي لها باع طويل في العمل الاجتماعي ورعاية المسنين، على أساس أن يكون التعاون مستمرا، وفي انتظار البحث عن صيغة لإدماج التكوين الذي تقدمه إما على مستوى المعهد الوطني للعمل الاجتماعي أو البحث عن صيغة أخرى، وذلك في أفق مأسسته وتوفير خدمات محددة ومتخصصة تأخد بعين الاعتبار الاحتياجات والفئة العمرية والوضعية الاجتماعية". 

من جانبها قالت، السيدة إيجا فيانتارا، عن مؤسسة هلسنكي دياكونيا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الورشة التي تستمر ليومين، تتوخى "تقديم نظرة عامة حول الخدمات والمساعدات الاجتماعية الموجهة للأشخاص المسنين ومختلف احتياجاتهم الفردية، إضافة إلى تقديم التجربة الفنلندية في مجال رعاية المسنين، والرعاية المنزلية والصحية الخاصة بالمصابين بأمراض عقلية من هذه الفئة، وكذا العلاجات البديلة والاستفادة من الأنشطة الحسية". 

وتتطلع مؤسسة هلسنكي دياكونيا حسب السيدة فيانترا، إلى "تكوين مجموعة من العاملين الاجتماعيين المغاربة، خاصة المشتغلين في مؤسسات رعاية الأشخاص المسنين، وتدريبهم على تقديم خدمات تكفل الرعاية الصحية والاجتماعية الأساسية لهذه الفئة، ووضع برنامج عمل مشترك من شأنه تطوير نوعية الخدمات الصحية والاجتماعية، من خلال تعزيز مهارات وقدرات التكوين داخل هذه المؤسسات، علاوة على تقوية التعاون بين البلدين في المجال الاجتماعي بشكل عام". 

يذكر أن هذه الدورة التكوينية، تندرج في إطار تنفيذ مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارة ومؤسسة هلسنكي دياكونيا الفنلندية في مجال التكوين والخدمات الاجتماعية في أكتوبر الماضي، والتي تنص على تكوين مجموعة من العاملين الاجتماعيين في دور المسنين على الخصوص، وتطوير مهارتهم وقدراتهم. 

(ومع 30/052/2016)