الأخبار
الأربعاء 30 سبتمبر، 2015

وزير التعمير وإعداد التراب الوطني يقدم ببراغ التجربة المغربية في مجال الحفاظ على التراث المعماري

وزير التعمير وإعداد التراب الوطني يقدم ببراغ التجربة المغربية في مجال الحفاظ على التراث المعماري

قدم السيد إدريس مرون وزير التعمير وإعداد التراب الوطني يوم الأربعاء ببراغ الخطوط الكبرى للتجربة المغربية في مجال الحفاظ على التراث المعماري وبالخصوص المبادرات التي تقوم بها وزارته في هذا المجال.

وفي تدخله أمام المنتدى الدولي لليونيسكو المنظم بالعاصمة التشيكية بمناسبة أسبوع الهندسة في براغ، أكد الوزير أن المملكة المغربية التي لديها تاريخ معماري عريق ينهل من الحضارتين الاسلامية والغربية لديها إرث معماري غني ومتنوع يتمثل في المدن العتيقة والآثار المتعددة والمتنوعة عبر مختلف مناطق المغرب من القصبات والقصور في الجنوب الى المدن المتوشحة باللونين الأبيض والأزرق في الشمال.

وقال إن غنى وتنوع هذا التراث يعود الى الموقع الجغرافي والتطور التاريخي للمغرب مذكرا بالخصوص بأن المملكة كانت لأزيد من ثلاثة قرون نقطة تلاقي مختلف الحضارات في المتوسط من الفينيقيين والقرطاجيين والرومان، كما لعبت حلقة وصل مع بلدان افريقيا جنوب الصحراء عبر القوافل التي كانت تربط المغرب بمملكة غانا والسنغال والسودان.

وأكد السيد مرون أن المملكة المغربية أرض السلم والتسامح تواصل اليوم الاضطلاع بأدوارها الحضارية البارزة كما كانت في السابق ليس فقط بين المشرق والمغرب بل أيضا عبر تطوير المبادلات جنوب جنوب.

وقال إن معظم هذه التبادلات الحضارية انعكست على العمران والمنشآت وبناء المدن والحصون والمراكز التجارية، مضيفا أن ذلك ما جعل المغرب يتوفر على نماذج معمارية فريدة من حيث هندستها وتصاميمها وطريقة استعمالاتها وصيانتها منذ عدة قرون وأصبحت معترفا بها على الصعيد الدولي.

وذكر في هذا السياق بالاهتمام الذي توليه اليونيسكو للتراث في عمومه ما جعلها تدرج عدة مدن مغربية ضمن قائمة التراث العالمي للانسانية ومن بينها فاس ومراكش ومكناس وتطوان والرباط وقصبة ايت بنحدو وورزازات ووليلي، ثم اختيار جامع الفنا بمراكش كتراث شفوي للانسانية.

وأضاف السيد مرون أن هذه التصنيفات هي نتاج جهود كبيرة للمملكة ومشاركة لكل الفاعلين سواء من السلطات العمومية أو المنتخبين أو المجتمع المدني وهي ما يمثل مفخرة للمغرب في الوقت الراهن.

وأبرز السيد مرون من جهة أخرى جهود الحكومة لمواجهة التهديدات التي يتعرض لها التراث المصنف على الصعيد العالمي، مبرزا أن المغرب قام بعدة دراسات مع اليونيسكو تهم إقامة مخططات إنقاذ وترميم للمدن العتيقة وأحدث في العام 1982 وكالة خاصة لهذا الغرض موجهة للتخفيف من الكثافة وإنقاذ مدينة فاس ومركزا مختصا في حماية التراث الهندسي الطيني لورزازات في العام 1987.

وفي السياق ذاته أعلن أن المغرب سيفتتح في العام 2016 ثلاث مدارس جديدة للهندسة في كل من تطوان وفاس ومراكش.

كما أعلن عن تنظيم مهرجان للهندسة ما بين 12 و19 يناير المقبل تزامنا مع الذكرى ال 30 لليوم الوطني للمهندس (4 يناير 1986).

يذكر أن حفل افتتاح هذه الندوة عرف مشاركة عدة شخصيات من اليونيسكو والمنظمات الدولية والخبراء وسفراء الدول الاجنبية ببراغ.

ويقوم السيد مرون بزيارة لبراغ من 29 سبتمبر الى 2 أكتوبر للمشاركة في الايام الرسمية لمهرجان الهندسة ببراغ، ويرافقه وفد يضم بالاضافة الى سفيرة المغرب في براغ السيدة سوريا العثماني كل من السيدة بديعة الكراوي مديرية التواصل والتعاون وأنظمة المعلومات ونزهة بوشارب المستشارة في ديوان الوزير ومحمد أديب العلوي مدير الوكالة الحضرية للعيون.

وسيجري خلال هذه الزيارة مباحثات مع وزيرة التنمية الجهوية التشيكية السيدة كارلا سليشتوفا لبحث فرص وامكانيات التعاون بين البلدين في مجال التنمية المحلية.

(ومع/30/09/2015)