الأخبار
الخميس 29 يناير، 2015

وزير السياحة : المغرب يطلق مبادرة عقد اجتماع بالرباط لوزراء السياحة بالبلدان المطلة على الأطلسي وغيرها

المعرض الدولي للسياحة

قال وزير السياحة لحسن حداد، يوم الخميس بمدريد، إن الإصلاحات الديمقراطية تعد رافعة للتنمية الاقتصادية في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، التي تزخر بإمكانات سياحة هائلة.

وأوضح السيد حداد، في مداخلة في ندوة حول موضوع "تطوير سياسات واستراتيجيات التنمية السياحية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، أن "الربيع العربي" كان "ناجحا" بالمغرب، الذي اعتمد، خلافا لبلدان أخرى بالمنطقة، إصلاحات ديمقراطية في إطار من التوافق بين مختلف مكونات المجتمع المغربي.

وأبرز المسؤول المغربي خلال هذه الندوة، التي نظمت بمبادرة من مؤسسة البيت العربي ومنظمة السياحة العالمية على هامش الدورة 35 من المعرض الدولي للسياحة بمدريد (فيتور 2015)، أهمية تعزيز التعاون بين البلدان العربية لإعطاء زخم جديد للسياحة الداخلية والخارجية، لاسيما في سياق التحولات التي تشهدها المنطقة.

وذكر السيد حداد، في هذا الصدد، أن النمو الاقتصادي لبلدان المنطقة ستستفيد منه بالضرورة بلدان المنطقة الأخرى، داعيا الحكومات لدعم مبادرات القطاع الخاص لتطوير المجال السياحي عن طريق استكشاف أسواق جديدة وفتح قنوات للتواصل مع بلدان أخرى. 

وأشار الوزير إلى أن المغرب شهد نموا مهما في عدد السياح الذين زاروا مختلف مدن المملكة منذ 2012، مبرزا أن المملكة، التي تضطلع بدور رائد في مجال التعاون السياحي على المستوى الإفريقي وعلى مستوى مجموعة 5 + 5، أطلقت مبادرة عقد اجتماع يوم 11 مارس المقبل بالرباط لوزراء السياحة بالبلدان المطلة على الأطلسي وغيرها، لبحث سبل تعزيز التعاون السياحي فيما بينها. 

من جهة أخرى، وخلال مأدبة غداء مع وزراء سياحة بلدان (مينا) الذين شاركوا في الندوة، استعرض السيد حداد دور المغرب وإسبانيا في تعزيز العلاقات مع البلدان الإفريقية، مشيرا إلى أن بلدين رائدين في مجال السياحة كالمغرب وإسبانيا يمكنهما التعاون من أجل خلق فضاء للتنمية والتبادل والنمو الاقتصادي وخلق فرص الشغل.

وشدد الوزير على ضرورة تعزيز التواصل بين الحكومات والقطاع الخاص من أجل تطوير قطاع السياحة، خاصة وأن هذا المجال يساهم في خلق الثروة، لكنه يبقى، مع ذلك، قطاعا هشا أمام التغيرات السياسات.

من جانبه قال كاتب الدولة الإسباني في الشؤون الخارجية إغناسيو إيبانيز روبيو، الذي شارك في ندوة مينا، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تزخر بإمكانات هائلة، مشيرا إلى أن سياسة الجوار الأوروبية ستتم مراجعتها بغية متابعة التغيرات الجديدة التي عرفتها بعض بلدان هذه المنطقة.

وشدد المسؤول الإسباني على أهمية وضع أجندة مشتركة بين البلدان الأوروبية وتلك الواقعة في الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط، بهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في هذه المنطقة.

من جهتهم، ذكر وزراء السياحة في بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن البلدان العربية مطالبة بالاستفادة من المؤهلات السياحية التي تزخر بها لتحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة. 

وشددوا، في هذا الصدد، على أهمية وضع استراتيجيات للتنمية السياحية تحترم خصوصيات كل بلد، داعين إلى اتخاذ تدابير قادرة على جلب الاستثمار وتطوير شراكات ثنائية في مجال السياحة.

وإضافة إلى السيد حداد، شارك في هذه الندوة وزراء السياحة لكل من لبنان، ميشال فرعون، وفلسطين، رولا معايعا، والعراق، عادل فهد الشرشاب، والأمين المساعد لوزارة السياحة بعمان ميثاء المحروقي، والمديرة التنفيذية للمكتب الوطني للسياحة التونسية، وحيدة جعيط، والمدير العام لهيئة تنشيط السياحة الأردنية عبد الرزاق عربيات.

وفتحت الدورة ال35 للمعرض الدولي للسياحة (فيتور 2015) أبوابه الأربعاء بمدريد بمشاركة أزيد من 160 بلدا من بينها المغرب، ممثلا بوفد كبير يضم مهنيين من القطاع يقوده وزير السياحة. وترأس حفل افتتاح هذا المعرض، الذي يتواصل إلى غاية فاتح فبراير المقبل عاهلا إسبانيا الملك فيليبي السادس وعقيلته الملكة ليتيسيا. وستتميز هذه الدورة ال35، أيضا، بتسليم جائزة التميز والإبداع التي تمنحها منظمة السياحة العالمية.

ويشارك المغرب سنويا في هذا المعرض المقام على مساحة 56 ألف و233 متر مربع، ويشكل فضاء مهما للقاء يمكن العارضين والمهنيين من تحديد استراتيجيات جديدة والترويج لوجهاتهم.

ويجمع الجناح المغربي، الذي شيد على مساحة تناهز 400 متر مربع، بين الأصالة والحداثة لتثمين والترويج للوجهة السياحية لمختلف جهات المملكة لدى الزوار وممثلي البلدان الأخرى.

(ومع-30/01/2015)