الأخبار
الجمعة 16 يونيو، 2017

وزير الشؤون الخارجية النيجيري في زيارة عمل إلى المغرب

وزير الشؤون الخارجية النيجيري في زيارة عمل إلى المغرب

السيد سعد الدين العثماني يتباحث بالرباط مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون النيجيري

أجرى رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني، يوم الجمعة بالرباط، مباحثات مع السيد إبراهيم يعقوبا، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الإفريقي والجالية النيجيرية بالخارج في حكومة الجمهورية النيجيرية، تم خلالها التنويه بجودة علاقات الصداقة بين البلدين وبالمستوى الجيد للتعاون الثنائي.

وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن هذا اللقاء شكل مناسبة نوه فيها الجانبان بجودة علاقات الصداقة بين البلدين، وبالمستوى الجيد للتعاون الثنائي، وخاصة في مجال التكوين حيث يستفيد عدد كبير من الطلبة والأطر النيجريين من تكوينات متطورة في جميع الميادين بالمؤسسات المغربية.

وأعرب السيد إبراهيم يعقوبا، بالمناسبة، عن رغبة بلاده في الاستفادة من الخبرة المغربية في عدد من مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة في ما يتعلق بتحسين مؤشرات التنمية بالبلاد، وتطوير السياسات الفلاحية، وتعزيز برامج التكوين المهني، وتكوين الأئمة وتأطير الشأن الديني. 

من جهته، جدد السيد العثماني، يضيف البلاغ، امتنان المغرب لدعم جمهورية النيجر لمسلسل عودة المملكة للاتحاد الإفريقي، مؤكدا استعداد المغرب لتعزيز التعاون الثنائي على جميع المستويات وتمكين جمهورية النيجر الصديقة من الاستفادة من التجربة المغربية في مختلف مجالات التنمية. 

وأشار البلاغ إلى أنه تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره على الخصوص سفير جمهورية النيجر بالرباط، التطرق إلى مستجدات الأوضاع في منطقة الساحل والتحديات الأمنية التي تفرضها الظرفية في إفريقيا وغيرها من مناطق العالم.

السيد بوريطة يتباحث مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الإفريقي والجالية النيجيرية بالخارج في حكومة الجمهورية النيجيرية

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون والاندماج الإفريقي والجالية النيجرية بالخارج في حكومة الجمهورية النيجرية، السيد إبراهيم يعقوبا، اليوم الخميس بالرباط، أن انضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو) يشكل قيمة مضافة لهذا التكتل الإقليمي. 

وأوضح السيد يعقوبا، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيد ناصر بوريطة، أن انضمام المغرب ل(سيدياو) سيخلق قيمة مضافة للنمو الاقتصادي بالمجموعة لأن المملكة قوة اقتصادية كبرى بالمنطقة تتمتع بإنتاج مهم للثروة. 

وبعد أن أبرز دعم بلاده القوي لانضمام المغرب لهذه المجموعة ودعمها المماثل للموقف المشترك للمجموعة بشأن انضمام المغرب إليها، قال إن المغرب سيكون عنصرا فاعلا ضمن المجموعة، مثمنا سياسة المغرب بشأن الهجرة. 

وقال إنه أكد لنظيره المغربي خلال هذه المباحثات دعم النيجر لمسلسل انضمام المغرب ل(سيدياو)، موضحا أن رئيس البلاد يؤكد أن النيجر متضامنة مع جميع القضايا التي تهم المغرب وستواصل دعمها بهذا الشأن. 

وجدد المسؤول النيجري تثمين بلاده لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، موضحا أن روح هذه العودة أبرزها خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال قمة الاتحاد المنعقدة في شهر يناير الماضي، مضيفا أن هذه العودة تشكل بدورها قيمة مضافة للاتحاد. 

وأعرب الوزير النيجري عن امتنانه لجهود المغرب بشأن دعم التنمية بالنيجر، مؤكدا رغبة بلاده في مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين التي أكد أنها جيدة وقائمة على الثقة وتشمل عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك تتطابق وجهتي نظر البلدين بشأنها. 

كما ثمن دعم المغرب للنيجر منذ أزيد من 50 عاما في جميع المجالات من ضمنها قطاعي التنمية والأمن. 

وقال إن مباحثاته مع السيد بوريطة شملت أيضا مواضيع تتعلق بالتنمية بالنيجر على الخصوص مجالات التكوين والقطاع الفلاحي والتجارة والبنيات التحتية، موضحا أن المغرب شريك ممتاز على هذا الصعيد. 

من جهته، قال السيد بوريطة، في تصريح مماثل، إن العلاقات بين البلدين قوية وتاريخية، مضيفا أن الجانبين سيحتفلان خلال العام الجاري بالذكرى ال50 لتوقيع أول اتفاقية بينهما. 

وأوضح أن الأمر يتعلق بنصف قرن من التعاون في كل المجالات وعلى كل الأصعدة، مبرزا وجود تقليد بشأن التعاون في مجال التكوين موردا نموذج متابعة نحو 400 طالب من النيجر تكوينهم بمختلف المؤسسات التعليمية للمملكة التي تقدم نحو 100 منحة سنويا للنيجر في مجال التكوين بمختلف التخصصات. 

وأشار إلى أنه تم الاتفاق، خلال هذا الاجتماع، على عدد من المحاور من ضمنها عقد اللجنة المشتركة المغربية النيجرية في شهر نونبر القادم التي ستشكل مناسبة للتوقيع على عدد من الاتفاقيات، وتعزيز الحوار السياسي والدبلوماسي، وإرساء تنسيق أكبر بين خارجتي البلدين بشأن مختلف القضايا وبمختلف العواصم على الخصوص أديس أبابا ونيويورك وجنيف. 

وأضاف أنه جرى الاتفاق، أيضا، على إرساء تشاور بشأن القضايا الإقليمية التي تهم البلدين بشكل مباشر على الخصوص القضية الليبية، موضحا أن الأمن بمنطقة الساحل والصحراء يشكل تهديدا، ينسق بشأنه البلدان على مختلف الأصعدة. 

وثمن السيد بوريطة الصداقة الوطيدة بين البلدين وطموح قائدي البلدين لتطوير العلاقات الثنائية في إطار الاحترام المتبادل والتضامن والدفاع عن المصالح المشتركة للبلدين. 

وأشار إلى أن الاجتماع تطرق أيضا للقمة المقبلة للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، والقمة المقبلة للاتحاد الإفريقي. 

(ومع-16/06/2017)