الزيارات الملكية لإفريقيا - ماي 2015

زيارة عمل وصداقة لصاحب الجلالة إلى جمهورية الكوت ديفوار

بيان مشترك : المغرب والكوت ديفوار يعبران عن ارتياحهما لتعزيز الشراكة الثنائية القوية والطموحة والمربحة للطرفين

عبرت المملكة المغربية وجمهورية الكوت ديفوار عن ارتياحهما لتعزيز الشراكة القوية والطموحة والمربحة للطرفين وذلك بمناسبة زيارة العمل و الصداقة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا البلد.

وأوضح البيان المشترك الذي صدر بهذه المناسبة أن هذه الزيارة "تندرج في إطار تعزيز الشراكة القوية والطموحة والمربحة للطرفين القائمة بين البلدين في كافة القطاعات وكذا تمتين المشاورات السياسية المنتظمة بين قائدي البلدين بشأن القضايا الإفريقية والدولية".

وسجل البيان أنه خلال السنوات الثلاث المنصرمة تطورت الشراكة بين البلدين بشكل كبير حيث تم التوقيع على نحو 50 اتفاقية تعاون من ضمنها العديد من الاتفاقيات التي تهم الاستثمار وإنجاز مشاريع تنموية.

وأشار إلى أن هذه النتائج الايجابية للغاية "جعلت من هذه الشراكة نموذجا مجددا للتعاون جنوب جنوب بين بلدين إفريقيين  شراكة متينة في أسسها  وجوهرية من حيث مضمونها ومتنوعة من حيث الفاعلين فيها  تستلهم من الإرادة المشتركة لقائدي البلدين في قيادة شراكة استراتيجية بين المغرب والكوت ديفوار".

وذكر بأن الجانبين وقعا خلال هذه الزيارة عددا من الاتفاقيات الجديدة بين الحكومتين  واتفاقيات بين القطاعين الخاصين بالبلدين في مجالات الأبناك والفلاحة والعقار والصناعة والبنيات التحتية والتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال والسياحة والنقل مضيفا أن الزيارة الملكية كانت مناسبة لإطلاق أشغال تهيئة وتثمين خليج كوكودي الذي يشكل ورشا ضخما ونموذجا رائدا للتعاون بين البلدين وتنصيب لجنة الدفع الاقتصادي التي تجمع الفاعلين من القطاعين الخاص والعام بالبلدين.

وأكد البيان أن النهوض بالتنمية البشرية كان حاضرا خلال الزيارة الملكية خصوصا من خلال تهيئة محطة مجهزة للتفريغ خاصة بالصيد التقليدي في "غراند لاهو" وكذا إنجاز مركب للتكوين المهني في مهن البناء والأشغال العمومية والفندقة والمطعمة  حيث تقوم هذه المشاريع على تقاسم الخبرة والتجربة  بما يقوي أواصر الصداقة المتينة والتضامن القوي بين البلدين.

وخلال هذه الزيارة يضيف المصدر ذاته أطلع رئيس جمهورية الكوت ديفوار صاحب الجلالة الملك محمد السادس على التقدم المنجز في مسلسل المصالحة الوطنية وإعادة البناء في الكوت ديفوار  وكذا على ما تم إحرازه من تقدم في التحضير للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر 2015 موضحا أن صاحب الجلالة اشاد من جهته بعودة السلم والاستقرار إلى الكوت ديفوار  وعبر جلالته عن دعمه للرئيس الحسن واتارا  وللحكومة والشعب الايفواريين  في ما يبذلونه من جهود في سبيل إعادة بناء وتقويم اقتصاد البلاد مع تأكيد جلالته على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في أجواء جيدة.

كما أشاد فخامة السيد الحسن وتارا برؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص النهوض بالسلم والاستقرار وتنمية إفريقيا كما جاءت في خطاب صاحب الجلالة بأبيدجان في مارس 2014.

وقد اطلع فخامة السيد الحسن واتارا رئيس جمهورية الكوت ديفوار صاحب الجلالة الملك محمد السادس على التقدم المنجز في مسلسل المصالحة الوطنية وإعادة البناء في الكوت ديفوار  وكذا على ما تم إحرازه من تقدم في التحضير للانتخابات الرئاسية المقررة في أكتوبر 2015.

من جهته أشاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس  ملك المغرب  بعودة السلم والاستقرار إلى الكوت ديفوار  وعبر جلالته عن دعمه للرئيس الحسن واتارا  وللحكومة والشعب الايفواريين  في ما يبذلونه من جهود في سبيل إعادة بناء وتقويم اقتصاد البلاد مع تأكيد جلالته على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة في أجواء جيدة.

وأشاد فخامة السيد الحسن واتارا برؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص النهوض بالسلم والاستقرار وتنمية إفريقيا كما جاءت في خطاب صاحب الجلالة بأبيدجان في مارس 2014.

وإيمانا منهما بأن إفريقيا يجب أن تساعد نفسها بنفسها  أكد قائدا البلدين على ضرورة تضافر جهوديهما من أجل من جهة مد وتوسيع تعاونهما ليشمل سائر منطقة شمال غرب إفريقيا ومن جهة أخرى مكافحة الأشكال الجديدة للجريمة لاسيما الإرهاب والجريمة الإلكترونية والقرصنة البحرية والاتجار بالمخدرات. كما حثا المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود للقضاء على هذه الآفات .

وفي هذا الشأن جدد قائدا البلدين التأكيد على التزامهما بتفعيل فضاء شمال غرب إفريقيا الذي سبق ودعوا إلى تأسيسه خلال الزيارة الرسمية التي قام بها فخامة الرئيس الحسن وتارا للمغرب.

من جانب آخر يزخر فضاء شمال غرب إفريقيا بفرص مهمة لتجميع الطاقات والتعاون بين الدول التي تشكله وذلك في المجالات الاستراتيجية كالبيئة والأمن الغذائي والصحة والطاقة والربط البيني اللوجيستي وتجميع الموارد وتبادل الخبرات. وبإمكانه أن يشكل  بهذا الصدد منطقة للإقلاع المشترك والاستقرار.

وهكذا فإن إطارا من هذا القبيل يمكن أن يمثل فضاء للتشاور السياسي والتنسيق الأمني وأساسا للاندماج الإقليمي المربح لكافة دول المنطقة. ويربط هذه البلدان تاريخ مشترك ومجموعة قيم وتشابه في تحديات التنمية والتهديدات متعددة الأشكال التي تواجهها إضافة إلى إرادة للرقي إلى قطب مندمج لتنمية وازدهار القارة.

وفي هذا السياق أكد الرئيس الحسن واتارا دعمه القوي للإسراع بإبرام اتفاق للشراكة الاقتصادية بين المغرب والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.

وبخصوص النزاعات بإفريقيا دعا جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس واتارا إلى إيجاد حلول سياسية مستدامة وشاملة للأزمات التي تعرفها القارة وخاصة منطقة غرب إفريقيا.

وبهذا الشأن أشاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس بقيادة الرئيس الحسن وتارا التي سمحت بتسوية سلمية لمختلف هذه الأزمات.

وأشاد فخامة السيد الحسن واتارا بجهود المغرب الرامية إلى إيجاد حل نهائي للنزاع الإقليمي بخصوص قضية الصحراء المغربية وجدد التأكيد على الدعم الراسخ للكوت ديفوار للمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع لمنطقة الصحراء في إطار السيادة والوحدة الوطنية والترابية للمغرب.
وفي ختام زيارته عبر جلالة الملك محمد السادس لفخامة السيد الحسن واتارا وللحكومة والشعب الإيفواريين عن صادق تشكراته على الاستقبال الحار والأخوي الذي خصص لجلالته".

أمير المؤمنين يهدي الجهات المكلفة بتدبير الشؤون الدينية بجمهورية الكوت ديفوار 10 آلاف نسخة من المصحف الشريف    

تفضل أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله  بعد أداء صلاة الجمعة بالمسجد الكبير "ريفييرا" بأبيدجان بإهداء الجهات الإيفوارية المكلفة بتدبير الشؤون الدينية 10 آلاف نسخة من المصحف الشريف في طبعته الصادرة عن مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف قصد توزيعها على مختلف مساجد جمهورية الكوت ديفوار.

وتأتي هذه المجموعة من المصاحف كدفعة أولى في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية والقاضية بأن تقوم هذه المؤسسة بتزويد مساجد بلدان غرب إفريقيا بكل ما تحتاجه من مصاحف برواية ورش عن نافع التي هي من الاختيارات المشتركة بين المغرب وهذه البلدان.

مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي سيؤسس لمشاريع مستقبلية واعدة تحقق الاستقرار والعيش الكريم لكل الأفارقة

أكد الأستاذ الجامعي والفاعل الحقوقي حسن حجيج أن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي بأبيدجان، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري السيد الحسن واتارا، يوم الأربعاء بالعاصمة الإيفوارية، حفل تقديمه، من شأنه أن يؤسس لمشاريع مستقبلية واعدة أخرى تحقق الاستقرار والعيش الكريم لكل الأفارقة.

وأوضح السيد حجيج، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع الضخم والمندمج، الذي سيعود على الساكنة والدولة بالنفع من الناحية البيئية والسياحية والاقتصادية، يشكل نقطة تحول هامة في علاقات المغرب المميزة مع البلدان الإفريقية، والتي ترتكز على تقوية وتعزيز التعاون جنوب - جنوب.

وقال إن هذا المشروع الاستراتيجي الهام يعكس بجلاء استعداد المغرب لنقل الخبرة والتجربة التي راكمها في هذا المجال للبلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة، مضيفا أن مثل هذه المشاريع، التي تعطي أهمية خاصة للبيئة والمحافظة على المحيط الإيكولوجي، تروم، إضافة إلى دعم التعاون الاقتصادي، رسم إطار أمثل للحياة بالنسبة للساكنة بالبلدان الإفريقية جنوب الصحراء.

وأضاف أن هذا المشروع، الذي سيخصص له غلاف مالي مهم يصل إلى 7ر1 مليار درهم، سيكون له وقع إيجابي كبير على تنمية كوت ديفوار، وسيساهم، بالتالي، في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، من خلال خلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، إلى جانب الاستفادة من الخبرة والتقنية التي راكمها المغرب في مجال التعاطي مع المعضلات والإشكالات البيئية.

واعتبر الباحث الجامعي أن انفتاح المغرب على بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، من خلال تقوية الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، التي كانت ولا تزال قائمة بين المغرب وهذه البلدان، يشكل إشارة مهمة وذات دلالات قوية تعكس رغبة المملكة في استعادة الاضطلاع بدورها المحوري في هذا المجال الجغرافي الحيوي، وتعزيز ودعم علاقاتها الاستراتيجية مع بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وأكد أن المغرب يسعى، من خلال هذه الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدها والتي ترتكز على مقاربة رابح Ü رابح، إلى تقاسم التجربة والخبرة التي راكمها منذ عقود في مجال الاستثمار ومعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية الكبرى مع أشقائه بدول إفريقيا جنوب الصحراء، مشيرا إلى أن الاقتصاد والتنمية المجالية والبشرية يشكلان مداخل وركائز أساسية للنهوض بالقارة الإفريقية وتحقيق الاستقرار بها.

وشدد على أهمية المقاربة التي اعتمدها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعامله مع البلدان الإفريقية والتي تنبني على تقوية وتعزيز ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية باعتبارها تشكل آلية محورية في تكريس الاستقرار في هذه الدول وتحسين ظروف عيش الساكنة من خلال فتح أوراش مهمة في مجالات متعددة كالصيد البحري وحماية البيئة والفلاحة وتشجيع الاستثمار ودعم التجهيزات الأساسية وغيرها.

ولاحظ الباحث الجامعي أن من شأن مثل هذه المشاريع، التي انخرط فيها المغرب بعدد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، أن تساهم، إضافة إلى تقوية وتعزيز علاقات التعاون والشراكة، في تحقيق التنمية المستدامة لفائدة شعوب المنطقة.

ويجسد مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي الشراكة النموذجية بين المغرب والكوت ديفوار.

ويهم هذا المشروع المهيكل والضخم حوض غورو وخليج كوكودي، اللذين يشكلان منطقتين حيويتين تكتسيان رمزية كبيرة في أبيدجان، بالنظر لكونهما تعكسان، في وضعهما الحالي، نموذجا لمدى الهشاشة البيئية التي تعاني منها بحيرة إيبريي وكذا امتدادها القاري.

ويروم هذا المشروع، الذي تشرف على تنفيذه وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا بالناظور، استرجاع بحيرة إيبريي لرونقها، من خلال إعادة تأهيل وتهيئة منشآت التطهير السائل المتدهورة، وإعادة تأهيل المحيط الطبيعي المندمج، مع إعادة تشكيل الغطاء النباتي لحوض غورو بهدف الحد من التعرية عبر إحداث فضاءات للترفيه داخل محيط الحوض.

تنظيم حفل بمدينة غراند لاهو بمناسبة إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مشروع محطة مجهزة للتفريغ خاصة بالصيد التقليدي

أقيم، يوم الأربعاء بمدينة غراند لاهو، الواقعة على بعد 150 كلم من أبيدجان، حفل بمناسبة إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، انطلاقة أشغال إنجاز مشروع محطة مجهزة للتفريغ خاصة بالصيد التقليدي.

وعبرت السلطات المحلية وساكنة المدينة خلال هذا الحفل، الذي تميز بمنح جلالة الملك شهادة "مواطن فخري"، عن بالغ امتنانها لجلالته على هذه المنشأة الجديدة التي ستمكن من تحسين معيش الآلاف من الصيادين التقليديين وأسرهم، وتثمين وتحسين جودة المنتوج السمكي.

وقال وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، "نتواجد بأمر من صاحب الجلالة بمدينة غراند لاهو لتقديم هذا المشروع للساكنة وشرح مزاياه وعائداته المرتقبة"، علما أن الساكنة المحلية تعلق انتظارات كبيرة على هذه البنية والتجهيزات التي ستشتمل عليها.

وأضاف السيد أخنوش أن تنظيم هذا الحفل الكبير بمدينة غراند لاهو لهو خير تعبير عن الفرحة العارمة التي تشعر بها الساكنة، التي حباها الله بموقع صيد رائع لا ينقصه إلا التثمين.

ويوجد بمواقع الصيد في غراند لاهو 550 قارب صيد تقليدي (منها 110 قارب بمكان المحطة)، و2790 صيادا، و1200 من باعة السمك، كما تنتج نحو 1950 طنا من السمك والقشريات.

وسيشتمل هذا المشروع، الذي سيتم إنجازه في ظرف 24 شهرا، بالخصوص، على فضاء لعرض الأسماك، وغرفة مبردة، ومصنع للثلج، وفضاءات سوسيو-جماعية، ومكاتب إدارية، وفضاء لتنظيف وتقطيع الأسماك، وفضاء لتدخين السمك، وسوقا للبيع بالتقسيط، ومتجرا للصيادين، وورشات ميكانيكية، إلى جانب أماكن لرسو القوارب مخصصة لتفريغ الأسماك.

توقيع أربع اتفاقيات للشراكة بين المغرب والكوت ديفوار في مجالي النقل والبنيات التحتية

وقع المغرب والكوت ديفوار، يوم الأربعاء بأبيدجان، أربع اتفاقيات للشراكة تهم استكمال الإطار العام للتعاون الثنائي في مجالي النقل والبنيات التحتية.

وقال وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك السيد عزيز الرباح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الاتفاقيات تهم الشراكة في مجالات النقل والتعاون التقني في قطاع البنيات التحتية، والتعاون التقني في قطاع الطيران المدني، والاعتراف برخص السياقة.

وأضاف السيد الرباح أن هذه الاتفاقيات، التي تأتي لتنضاف إلى مثيلاتها الموقعة، خلال زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار، ستمكن من "استكمال الإطار العام للتعاون القائم بين البلدين، سعيا إلى إحداث تقارب بين الخبرات المغربية والإيفوارية، وإحداث إطار لهذا الغرض، القائم سلفا في مجالات أخرى".

وفي هذا الصدد، أكد الوزير على أهمية تعزيز الربط بين المغرب والكوت ديفوار، إن على مستوى الربط الجوي أو البحري، مشيرا إلى أن النهوض بالمبادلات والاستثمارات المغربية والإيفوارية رهين بتطوير النقل الجوي والبحري، وهي الجوانب التي سلط عليها الطرفان الضوء.

كما أشار إلى أهمية تشجيع رجال الأعمال المغاربة والإيفواريين على الاستثمار أكثر فأكثر في قطاعات البنيات التحتية والنقل الجوي والبحري.

وأبرز السيد الرباح، الذي ذكر بأن البلدين سبق لهما التوقيع على اتفاقية لإحداث أرضية لوجيستيكية للمنتوجات الفلاحية والمنتوجات الطازجة بأبيدجان، أن الطرفين يدعمان التلاقي بين الناقلين المغاربة والإيفواريين بغية تبادل الخبرات، بل وإحداث مقاولات مشتركة.

ويرى الوزير أن الحاجة إلى تجديد حظيرة السيارات، ومراجعة الحركية الحضرية والبين-حضرية، تمنح المزيد من الإمكانيات للاستثمار في الاتجاهين.

وخلص السيد الرباح إلى أن "جميع العناصر متوفرة اليوم" من أجل إعطاء دفعة قوية للتعاون الثنائي في مجالات اللوجستيك والنقل والبنيات التحتية.

مشروع تهيئة خليج كوكودي يعكس الرؤية المتبصرة والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس في مجال التعاون جنوب-جنوب

أكد يحيى أبو الفرح، مدير معهد الدراسات الإفريقية، أن مشروع تهيئة خليج كوكودي بأبيدجان يعكس الرؤية المتبصرة والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس في مجال التعاون جنوب - جنوب.

وأبرز السيد أبو الفرح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع الكبير الذي يهم الحفاظ وتثمين خليج كوكودي بتكلفة إجمالية تقدر ب1,7 مليار درهم، يندرج في إطار مقاربة تعاون استراتيجي على المدى الطويل مع القارة الإفريقية، وخاصة مع الكوت ديفوار، البلد الصديق والشقيق الذي تربطه بالمملكة علاقات راسخة ومتينة منذ الستينات، مضيفا أن هذا المشروع، الذي يحمل قيمة مضافة كبرى على مستوى البنيات التحتية بالنسبة لكوت ديفوار، يعكس عمق روابط التعاون الوثيق والمثمر بين البلدين.

وقال إن تهيئة خليج كوكودي، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية كوت ديفوار السيد الحسن واتارا، أمس الأربعاء بأبيدجان، حفل تقديمه، يجسد تموقع المملكة على صعيد التعاون جنوب - جنوب ضمن منطق رابح - رابح، ويؤكد مساهمتها ومواكبتها الفعلية للتنمية السوسيو - اقتصادية في إفريقيا، مشيرا إلى أن هذا المشروع المهيكل من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على الجوانب المتعلقة بتهيئة وببيئة العاصمة الايفوارية وكذا تعزيز جاذبيتها على الصعيد السياحي.

وسجل السيد أبو الفرح أن المشروع، الذي يهم إنجاز سد ومنشآت هيدروليكية وبحرية، وإنشاء البنيات التحتية الطرقية، ومنشآت الولوج وقناة، فضلا عن إنجاز مارينا وحديقة حضرية ومسالك مجهزة للتجول، سيعطي دفعة جديدة، ليس فقط لمنطقة خليج كوكودي، الذي يوجد في موقع استراتيجي، ولكن بالنسبة لكوت ديفوار أيضا، بتعزيز إشعاعها الاقتصادي وجاذبيتها السياحية على المستويين الإقليمي والدولي.

وأبرز مدير معهد الدراسات الإفريقية أن إنجاز هذا المشروع، الذي يعتبر نموذجا ناجحا للتعاون جنوب - جنوب الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس، يجسد في الواقع قوة الروابط الإقتصادية والدعم التنموي المشترك في إفريقيا.

سيد كيوم سورو يثمن عاليا التزام جلالة الملك الراسخ بجعل التعاون جنوب- جنوب حقيقية ملموسة

ثمن رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكوت ديفوار السيد غيوم سورو، يوم الخميس بأبيدجان، عاليا التزام جلالة الملك الراسخ بجعل التعاون جنوب- جنوب "حقيقية ملموسة". 

وعبر السيد سورو في تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عن "ثقته الأكيدة" في الالتزام "الكامل" لجلالته بأن لا يكون "التعاون جنوب- جنوب مجرد كلمات عقيمة، بل حقيقة ملموسة".

وقال رئيس الجمعية الوطنية الإيفوارية "ما توقفت عنده خلال حديث صاحب الجلالة الملك محمد السادس هو الاهتمام القوي لجلالته بالعمل على تعزيز وتوثيق العلاقات القائمة بين المملكة المغربية وجمهورية الكوت ديفوار".

وبنفس المناسبة، عبر السيد سورو عن بالغ امتنانه لجلالة الملك حيال جميع الجهود التي ما فتئ يبذلها جلالته من أجل الارتقاء بعلاقات الصداقة والأخوة القائمة بين البلدين.

وخلص رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكوت ديفوار، بالقول "إننا في الكوت ديفوار، نشعر جيدا بالتزام جلالة الملك بتمتين العلاقات العريقة القائمة بين المغرب والكوت ديفوار".

جلالة الملك يستقبل بأبيدجان رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية الكوت ديفوار

استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الخميس بالإقامة الملكية بأبيدجان، رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية الكوت ديفوار السيد غيوم سورو.

المغرب والكوت ديفوار يعملان على إعطاء "النموذج الأفضل" في إفريقيا

أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية الإيفواري السيد شارل كوفي ديبي، يوم الأربعاء بأبيدجان، أن المغرب والكوت ديفوار يعملان على إعطاء "النموذج الأفضل" في إفريقيا، من خلال شراكة ثنائية "صريحة، إستراتيجية ورابحة لكلا الطرفين".

وقال السيد كوفي ديبي في تصريح للصحافة، بمناسبة التوقيع على 22 اتفاقية شراكة في إطار الاجتماع الأول لمجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- الإيفوارية، إنه "وعلى ضوء رزمة الاتفاقيات الموقعة بين المغرب والكوت ديفوار في إطار الزيارة التاريخية التي يقوم بها جلالة الملك لبلدنا، نحن بصدد تنفيذ إرادة قائدي البلدين، جلالة الملك ورئيس جمهورية الكوت ديفوار، بما يمكن من تعزيز التعاون الثنائي وتأكيد أن التحالف والانسجام وتوحيد الجهود ممكن في إفريقيا".

وتماشيا مع هذه الرؤية - يضيف السيد ديبي- عملت وزارتا خارجية البلدين على توفير التأطير الضروري من أجل تسهيل تنفيذ هذا التعاون، مضيفا أن مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- الإيفوارية ستمكن، لا محالة، من توحيد الجهود وعقد تحالفات بين القطاعين الخاصين المغربي والإيفواري.

وقال "سوف نضاعف جهودنا وننجز أكثر من ذلك لأنها إرادة قائدي البلدين اللذان ينعمان برؤية متبصرة ومستنيرة نحن بصدد تنفيذها على أرض الواقع"، مشيرا إلى أنه سيتم كل ستة أشهر إنجاز تقييم استنادا على مؤشرات للأداء من أجل ضمان التتبع وإضفاء دينامية أكبر على التعاون الثنائي.

السيد مزوار : الاتفاقيات ال 22 الموقعة بين الجانبين المغربي والإيفواري تتعلق بمشاريع "ناضجة وجاهزة للتنفيذ"

قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، يوم الأربعاء بأبيدجان، إن اتفاقيات الشراكة ال 22 الموقعة في إطار الاجتماع الأول لمجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- الإيفوارية تتعلق بمشاريع "ناضجة وجاهزة للتنفيذ" من مختلف الجوانب.

وقال السيد مزوار في تصريح للصحافة، بمناسبة حفل التوقيع على هذه الاتفاقيات بين القطاعين العام -الخاص والخاص- خاص، "إنها تتعلق بمشاريع ناضجة وجاهزة للتنفيذ من مختلف الجوانب، إن من حيث التمويل أو المواكبة أو التفاصيل التقنية المتعلقة بتفعيلها"، مضيفا أن الجانب الإيفواري ملتزم من جهته اتجاه القطاع الخاص المغربي بالتفعيل الأمثل لهذه المشاريع.

وأضاف الوزير، أنه ومنذ الزيارة الأولى التي قام بها جلالة الملك لجمهورية الكوت ديفوار في مارس 2013، تشكلت لجنة انكبت على بلورة وهيكلة مجموع هذه المشاريع.

ويتعلق عدد من الاتفاقيات الموقعة - يضيف السيد مزوار- بمجال التنمية البشرية، علما أن زيارة جلالة الملك للكوت ديفوار هذه السنة ترتكز أساسا على مشاريع التنمية البشرية وتقاسم التجارب والخبرات، وكذا مشاريع التنمية والتنشيط الاقتصادي.

وخلص إلى أن المغرب يبرهن مجددا عن جديته وفعاليته وسعيه إلى ترسيخ مفهوم التعاون جنوب- جنوب وإفريقيا متحررة، من خلال تفعيل الطاقات والمؤهلات الإفريقية، بما يتماشى مع الرسالة التي حملها خطاب جلالة الملك خلال المنتدى الاقتصادي الإيفواري- المغربي المنعقد السنة الماضية بأبيدجان.

مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- الإيفوارية: التوقيع بأبيدجان على 22 اتفاقية للشراكة الاقتصادية قطاع عام خاص وخاص- خاص

تم يوم الأربعاء بأبيدجان، التوقيع على 22 اتفاقية للشراكة الاقتصادية بين القطاعين العام -الخاص والخاص- خاص، بين المغرب والكوت ديفوار، وذلك في إطار الاجتماع الأول لمجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- الإيفوارية. 

في ما يلي لائحة بالاتفاقيات الموقعة تحت الرئاسة المشتركة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، ووزير الدولة الإيفواري وزير الشؤون الخارجية السيد شارل كوفي ديبي:

- مذكرة تفاهم بين الشركة الإيفوارية للأبناك (سيب)، وشركة "بلومفيلد إينفيسمنت كوربوريت"، وجمعية جهات ومقاطعات الكوت ديفوار، تتعلق بتنقيط وتمويل جهات الكوت ديفوار.

- مذكرة تفاهم بين وزارة الدولة ووزارة الداخلية والأمن الإيفوارية، ومؤسسة "دجى بروموسيون" التابعة لمجموعة الضحى كوت ديفوار، تتعلق بإنجاز وحدات سكنية لرجال الأمن.

- اتفاقية إطار للتعاون في مجال التكوين المهني.

- اتفاقية تتعلق بأنشطة التأمين بين الكوت ديفوار، ممثلة بالوزيرة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالاقتصاد والمالية ومجموعة التجاري وفا بنك.

- اتفاقية للشراكة بين شركة إسمنت إفريقيا، والدولة الإيفوارية، ومجموعة البنك الشعبي المركزي للمغرب تهم تمويل مصنع الإسمنت بسان بيدرو.

- اتفاقية للشراكة بين مجموعة البنك الشعبي المركزي للمغرب، والوزارة الإيفوارية المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالاقتصاد والمالية، من أجل بلورة برنامج لتمويل الجماعات المحلية.

- اتفاقية إطار تتعلق بالمبادئ الرئيسية لاتفاقية ترخيص تهم إنجاز تجهيزات هيدروليكية بين دولة الكوت ديفوار و"بلاتينيوم باور".

- اتفاقية للشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والتجاري وفا بنك، والجمعية المسيرة "بليز باسكال"، تتعلق بمشروع الأقسام التحضيرية بالكوت ديفوار.

- اتفاقية إطار للتعاون بين دولة الكوت ديفوار ومجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية وبنك إفريقيا كوت ديفوار.

- اتفاقية لبناء مصنع للأفرشة "دوليدول" بالكوت ديفوار بين الدولة الإيفوارية ومجموعة بالموري للصناعات والخدمات.

- بروتوكول اتفاقية بين مؤسسة "رينبو فيري لاينس" وبنك أوف أفريكا كابتال هولدينغ".

- اتفاقية إطار للتعاون بين الجمعية الوطنية لجمهورية الكوت ديفوار ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل والوكالة المغربية للتعاون الدولي.

- بروتوكول للالتزام بين مركز إنعاش الاستثمارات بالكوت ديفوار وشركة إسمنت إفريقيا لسان بيدرو.

- برتوكول تعاون يتعلق بالحصول على منح الدراسة والدورات التدريبية بالمغرب.

- اتفاقية عامة للتعاون في مجال الكهرباء بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالمغرب و"كوت ديفوار للطاقة".

- بروتوكول اتفاقية بين "الكوت ديفوار للطاقة" والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب لتطوير مشروع وحدة للفحم.

- اتفاقية للتعاون بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب بالكوت ديفوار.

- اتفاقية للتعاون بين المكتب الوطني للسكك الحديدية و"سيتاراي".

- اتفاقية للشراكة بين الفدرالية الإيفوارية للمقاولات الصغرى والمتوسطة ومجموعة التجاري وفا بنك.

- اتفاقية للشراكة بين الشركة الإيفوارية للأبناك (سيب) و"كار أنترناشيونال كوت ديفوار" لدعم تمدرس الأطفال والفتيات بالكوت ديفوار.

- بروتوكول اتفاقية بين شركة "كارجيل ويست أفريكا" ومجموعة التجاري وفا بنك والمؤسسة المالية الدولية، تهم برنامج "كريدي بيل" المخصص للتعاونيات الفلاحية.

- بروتوكول اتفاقية بين وزارة النقل والمؤسسة المالية الدولية تهم تجديد أسطول السيارات.

مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي يعكس الرؤية المتبصرة لجلالة الملك في مجال التعاون جنوب-جنوب

أكد وزير السياحة السيد لحسن حداد، يوم الأربعاء بأبيدجان، أن مشروع حماية وتثمين بحيرة كوكودي يعكس الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مجال التعاون جنوب-جنوب، لاسيما مع الكوت ديفوار البلد الصديق والشقيق.

وأوضح السيد حداد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن واتارا حفل تقديم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، أن هذا المشروع المهيكل الذي سيمكن من حماية وتثمين والحفاظ على هذا الخليج، يندرج في إطار مقاربة سبق لجلالة الملك أن حث على اعتمادها بكل من مشروعي أبي رقراق ومارشيكا ومواقع أخرى مماثلة.

وقال إن هذا المشروع الطموح، يروم في المقام الأول تهيئة الخليج من خلال إزالة التلوث وتطوير البنيات التحتية وتأهيل الأحياء المجاورة، مشيرا إلى أن هذا الفضاء من شأنه إحداث استثمارات هامة في مجال السياحة والتنشيط.

وأبرز الوزير، الذي أكد أن هذا الفضاء الجديد سيمكن من خلق الثروات وفرص الشغل، برمجة إنجاز بنيات الإيواء والمطعمة والتنشيط الثقافي وسياحة الأعمال.

وأشار إلى أن هذه البنيات كفيلة بجعل أبيدجان تتموقع في مصاف الوجهات السياحية الأولى بغرب إفريقيا وكقطب إقليمي وازن في مجال التنشيط السياحي والثقافي، مضيفا أن "هذا الأمر سيساهم في تموقع الكوت ديفوار كرائد إقليمي في المجال السياحي".

وبالنسبة للسيد حداد، فإن الأمر يتعلق بفرصة سانحة للمستثمرين المغاربة والخبرة المغربية (لاسيما في مجال الفندقة)، لاغتنام هذه الفرصة من أجل إحداث وحدات فندقية ومطاعم في إطار الشركات المختلطة.

وقال إن هذا المشروع الهام، الذي سيغير تموقع الكوت ديفوار، يعد تجسيدا لإفريقيا صاعدة، وكذا رؤية جلالة الملك لهذه القارة التي أضحت تعتمد على نفسها وتؤمن بالاندماج والتعاون جنوب- جنوب.

وأضاف السيد حداد أن هذا المشروع "نموذج ملموس لتوحد الفرص والخبرات والكفاءات بين بلدين صديقين وشقيقين، وبين شعبين، وقائدي بلدين متبصرين"، موضحا أنه "نموذج ينبغي إعادة استنساخه".

(ومع-04/06/2015)

مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي سيحول الخليج إلى منطقة جذابة

أكد منسق المشروع الاستعجالي للبنيات التحية الحضرية، بيير ديمبا، يوم الأربعاء في أبيدجان، أن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، سيمكن من إيجاد حل دائم لمشاكل الفيضانات والسير على مستوى ملتقى الطرق أندينيي وسيحول هذا الخليج إلى منطقة جذب حقيقية.

وقال ديبما، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المشروع، الممول في إطار التعاون بين المغرب والكوت ديفوار، يشمل أيضا القضاء على التلوث بالبحيرة وتهيئة ضفاف خليج كوكودي.

وأضاف، في تصريحه على هامش حفل تقديم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، الذي ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري السيد الحسن واتارا، أن الأنشطة التي يتضمنها هذا المشروع المندمج ستمكن من تعزيز وتقوية منشآت المرحلة الأولى وامتداد انعكاساتها الإيجابية.

وأشار إلى أن إنجاز هذا المشروع يتطلب، بالخصوص، هدم منشآت العبور القائمة، وردم المنافذ، وتعويض قنوات العبور بجسر معلق، وإعادة تهيئة مبدل إندينيي لضمان انسيابية حركة السير اليومية في كل الاتجاهات لما يفوق 200 ألف سيارة.

كما يشمل هذا المشروع تصريف المياه العادمة والنفايات الصلبة بمنشآت تصريف المياه والبحيرة وفتح العديد من المنافذ لتسهيل المبادلات بين البحيرة والبحر.

وأبرز المسؤول الإيفواري أهمية تشكيل لجنة مختلطة مغربية إيفوارية لمتابعة هذا المشروع، تتكون من خبراء من البلدين، وذلك قصد ضمان متابعة وتنسيق المبادرات التي يقوم بها الطرفان.

وذكر بعقد اللجنة اجتماعين، على التوالي، في كل من أبيدجان والرباط، مشيرا إلى أن هذه اللجنة مكنت من تحقيق مكتسبات ملموسة في ظرف وجيز، ومنها إعداد محتوى أنشطة مختلف المكونات، والمصادقة على استراتيجية التمويل، ووضع إطار مؤسساتي وإجراءات تنفيذ المشروع.

مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي بالكوت ديفوار يندرج في إطار التعاون جنوب-جنوب الذي يدعمه المغرب بقوة

أكد السيد محمد تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري السيد الحسن واتارا، يوم الأربعاء بأبيدجان حفل تقديمه، يندرج في إطار التعاون جنوب -جنوب، الذي أصبح المغرب يدعمه بقوة في السنوات الأخيرة.

وقال السيد الحسيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، إن مثل هذا المشروع لن يكون هدفه فقط دعم العلاقات الثنائية بين المغرب والكوت ديفوار التي توجد حاليا في أوجها، بل من شأنه أن يعطي نموذجا حقيقيا للتنمية المستدامة على المستوى الجهوي.

وسجل السيد الحسيني أن إسهام المغرب في هذا المشروع، الحيوي والهام، سيعطيه مصداقية أكبر على الصعيد القاري والدولي، ويدعم مشاريعه الكبرى في المجال البيئي التي يضعها ضمن الأولويات الأساسية لمواجهة تحديات القرن ال21.

وأشار إلى أنه في ظل تراجع فضاءات الحوار شمال-جنوب بفعل عدة عوامل منها الأزمة الاقتصادية، اختار المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس نهجا جديدا يتمثل في دعم التنمية المستدامة في بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

ويهم هذا المشروع المهيكل والضخم، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 7ر1 مليار درهم، حوض غورو وخليج كوكودي، اللذين يشكلان منطقتين حيويتين تكتسيان رمزية كبيرة في أبيدجان، بالنظر لكونهما يعكسان في وضعهما الحالي نموذجا لمدى الهشاشة البيئية التي تعاني منها بحيرة إيبريي وكذا امتدادها القاري.

وتشرف على تنفيذ هذا المشروع الهام وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا بالناظور، وهو مشروع يهدف إلى استرجاع بحيرة إيبريي لرونقها، من خلال إعادة تأهيل وتهيئة منشآت التطهير السائل المتدهورة، وإعادة تأهيل المحيط الطبيعي المندمج وإعادة تشكيل الغطاء النباتي لحوض غورو، بهدف الحد من التعرية عبر إحداث فضاءات للترفيه داخل محيط الحوض.

مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي يؤسس لشراكة مغربية - إيفوارية نموذجية

قال رئيس الإدارة الجماعية لوكالة مارشيكا-ميد السيد سعيد زارو، يوم الأربعاء بأبيدجان، إن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي سيؤسس لشراكة نموذجية بين المغرب والكوت ديفوار.

وقال السيد زارو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري السيد الحسن واتارا حفل تقديم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، "إن هذا المشروع المندمج، ومن خلال المقاربة التشاركية التي يعتمدها في تصوره وقيم التنمية المستدامة التي يحملها في طياته، من شأنه أن يؤسس لشراكة نموذجية بين البلدين الشقيقين".

وبالنسبة للسيد زارو فإن هذا المشروع يشكل "فرصة تاريخية" ستتيح للكفاءات الإيفوارية والمغربية العمل بشكل مشترك، يدا في يد، خدمة لهدف موحد، إن هذا المشروع سيشكل رمزا لإفريقيا ديناميكية، ذات إشعاع، ومنفتحة على مستقبلها".

وأشار السيد زارو، الذي وصف هذا المشروع المهيكل ب"الوزان" و"الريادي"، إلى أنه يهم إعادة التأهيل الإيكولوجي لخليج كوكودي وبحيرة إيبريي، وإنجاز سد ومنشآت هيدرو-ليكية وبحرية، وإنجاز بنيات تحتية طرقية، ومنشآت للولوج وقناة، إلى جانب إنجاز مارينا وحديقة حضرية ومسالك مجهزة للتجول.

مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي يؤسس لشراكة مغربية - إيفوارية نموذجية

قال رئيس الإدارة الجماعية لوكالة مارشيكا-ميد السيد سعيد زارو، يوم الأربعاء بأبيدجان، إن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي سيؤسس لشراكة نموذجية بين المغرب والكوت ديفوار.

وقال السيد زارو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري السيد الحسن واتارا حفل تقديم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، "إن هذا المشروع المندمج، ومن خلال المقاربة التشاركية التي يعتمدها في تصوره وقيم التنمية المستدامة التي يحملها في طياته، من شأنه أن يؤسس لشراكة نموذجية بين البلدين الشقيقين".

وبالنسبة للسيد زارو فإن هذا المشروع يشكل "فرصة تاريخية" ستتيح للكفاءات الإيفوارية والمغربية العمل بشكل مشترك، يدا في يد، خدمة لهدف موحد، إن هذا المشروع سيشكل رمزا لإفريقيا ديناميكية، ذات إشعاع، ومنفتحة على مستقبلها".

وأشار السيد زارو، الذي وصف هذا المشروع المهيكل ب"الوزان" و"الريادي"، إلى أنه يهم إعادة التأهيل الإيكولوجي لخليج كوكودي وبحيرة إيبريي، وإنجاز سد ومنشآت هيدرو-ليكية وبحرية، وإنجاز بنيات تحتية طرقية، ومنشآت للولوج وقناة، إلى جانب إنجاز مارينا وحديقة حضرية ومسالك مجهزة للتجول.

حماية وتثمين بحيرة كوكودي "مشروع مهيكل كبير" بالنسبة لمدينة أبيدجان

قال الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك السيد محمد الكتاني، يوم الأربعاء بأبيدجان، إن حماية وتثمين بحيرة كوكودي يعد "مشروعا مهيكلا كبيرا" بالنسبة لمدينة أبيدجان، اعتبارا لانعكاسه الإيجابي على المنظومة البيئية وكونه سيتيح فرصة إيجاد فضاء معماري وعقاري متطور.

وأوضح السيد الكتاني، في تصريح للصحافة، بمناسبة ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري السيد الحسن واتارا حفل تقديم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، أن الأمر يتعلق بمشروع بالغ الأهمية بالنسبة للعاصمة الاقتصادية الإيفوارية، التي تسعى منذ عقود لمعالجة إشكالية بحيرة خليج كوكودي، الذي طالما كان يعاني من إشكالية معالجة المياه العادمة.

وأكد السيد الكتاني، الذي وصف المشروع ب"الكبير" و"الميهكل" بالنسبة للعاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار، أنه سيخلف وقعا إيجابيا على البيئة، كما سيتيح فرصة إيجاد فضاء معماري وعقاري متنوع، سيشكل أرضية من الممكن استغلالها في مختلف المشاريع الاستثمارية خلال السنوات القادمة.

وخلص الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك إلى أن هذا المشروع سيستفيد من الخبرة المغربية، من خلال شركة مارشيكا - ميد، التي تنخرط، إلى جانب السلطات الإيفوارية، في تأهيل هذا الخليج الهام وضمان سلامة بيئته.

يذكر أن مجموعة التجاري وفا بنك وقعت، خلال حفل تقديم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، وثيقتين تتعلقان، على التوالي، بعقد توكيل لهيكلة وتركيب تمويل مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، وبروتوكول اتفاقية لتخصيص تمويل ذي أولوية لمشروع حماية وتثمين خليج كوكودي.

مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي سيتيح الاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذا "الموقع السياحي الجميل"

أكد وزير البنيات التحتية الاقتصادية الإيفواري السيد باتريك آشي، يوم الأربعاء بأبيدجان، أن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي سيتيح "الاستفادة بأكبر قدر ممكن من هذا الموقع السياحي الجميل، الذي سيكون الأول من نوعه بالعاصمة الاقتصادية الإيفوارية".

وأوضح الوزير الإيفواري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري السيد الحسن واتارا حفل تقديم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، أن هذا المشروع الوازن يروم إعادة التأهيل الإيكولوجي لخليج كوكودي وبحيرة إيبريي، ومعالجة عدد من الإشكاليات التي تتخبط فيها مدينة أبيدجان، والمتعلقة، على الخصوص، بمعالجة المياه العادمة وإكراهات السير والجولان.

وأشار السيد آشي إلى أن اختيار هذا الموقع "يأتي في أعقاب الزيارتين اللتين سبق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القيام بهما للكوت ديفوار، واللتين وجد فيهما جلالته أن هذا الموقع الأخاذ ليس مستغلا بالكيفية المطلوبة، علما أنه يتوفر على مؤهلات كثيرة كفيلة بجعل أبيدجان تستفيد من عائداته".

ومع توفر أبيدجان على ضفتي خليج بحري رائعتين - يضيف الوزير- لطالما حالت إشكالية التلوث دون جعل البحيرة موقعا سياحيا حقيقيا، مؤكدا أن هذا المشروع سيمكن من معالجة جميع المشاكل المتعلقة، على الخصوص، بالتطهير وسيولة حركة النقل، وفتح قناة للربط بين مياه البحيرة ومياه البحر.

وارتباطا باختيار المغرب للإشراف على تنفيذ هذا المشروع، قال الوزير "إن المملكة تتوفر على خبرة طويلة في المجال، كما يشهد على ذلك مشروع تهيئة بحيرة مارشيكا، التي تمكنت بعد أن كانت ملوثة من استعادة زرقة وصفاء مياهها".

مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي تجسيد واضح للشراكة النموذجية القائمة بين المغرب والكوت ديفوار

يجسد مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، الذي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورئيس جمهورية الكوت ديفوار فخامة السيد الحسن واتارا، اليوم الأربعاء بأبيدجان، حفل تقديمه، الشراكة النموذجية والمتميزة القائمة بين المغرب والكوت ديفوار.

ويهم هذا المشروع المهيكل والضخم، حوض غورو وخليج كوكودي، اللذان يشكلان منطقتين حيويتين تكتسيان رمزية كبيرة في أبيدجان، بالنظر لكونهما يعكسان في وضعهما الحالي نموذجا لمدى الهشاشة البيئية التي تعاني منها بحيرة إيبريي وكذا امتدادها القاري.

وتشرف على تنفيذ هذا المشروع الهام وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا بالناظور، وهو مشروع يهدف إلى استرجاع بحيرة إيبريي لرونقها، من خلال إعادة تأهيل وتهيئة منشآت التطهير السائل المتدهورة، وإعادة تأهيل المحيط الطبيعي المندمج وإعادة تشكيل الغطاء النباتي لحوض غورو ، بهدف الحد من التعرية عبر إحداث فضاءات للترفيه داخل محيط الحوض.

إن الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا المشروع ليس وليد اليوم، ذلك أن لجنة مغربية قامت، بتعليمات ملكية سامية، بزيارة لأبيدجان (20 - 24 مارس 2014)، تلتها بعثة تقنية ( 8 -11 أبريل 2014) ضمت خبراء من وكالة مارشيكا، متخصصين في مجال البيئة و في الأشغال البحرية و الماء.

وأعقبت هذه البعثات اتصالات مع الهيئات العمومية الإيفوارية المكلفة بتنفيذ البرنامج الاستعجالي للقضاء على التلوث بحوض غورو وخليج كوكودي. وستواكب تنفيذ الحلول التقنية للمشاكل ذات الأولوية، مقاربة منسجمة ومندمجة ترمي إلى المحافظة والتثمين المستدام للخليج تقوم بتفعيلها هيئة مختصة. ولهذا الغرض، سيتم وضع مشروع مندمج من أجل حماية وتثمين خليج كوكودي. 

ويشتمل هذا المشروع المندمج الطموح على خمسة محاور هي المخطط الأزرق، ومعالجة المكونات المائية و الرسوبية، والمخطط الرمادي، ويتعلق بالتطهير السائل والصلب، والمخطط الأخضر الذي يرمي إلى إعادة تأهيل المنظر الطبيعي. ويتضمن هذا المشروع أيضا مخططا لتطوير النقل والحركية بالوسط الحضري، والمخطط الأحمر الذي يحدد المبادرات ذات الأولوية التي يجب تنفيذها على المدى القصير. ويهدف المخطط الأزرق إلى إيجاد حلول تمكن من تهيئة مائية ناجعة لحوض غورو ولمخرج المياه الخاص به، تحافظ على البيئة وتخفض من مخاطر الفيضانات. كما يولي المشروع اهتماما مماثلا لإنجاز قناة للصرف من شأنها ضمان استعادة المياه المجمعة بحوض غورو باتجاه الخليج، كما ستكون القناة بمثابة حوض للترسيب مصمم لتجميع الرواسب وتيسير أشغال الصيانة وجرف الأوحال.

ويهم هذا المخطط أيضا تحرير حدود القناة، باستنبات الأغراس في المناطق المحيطة وإحداث حزام بيئي يحيط بالقناة بهدف تفادي احتلال الضفاف من طرف الساكنة، بالموازاة مع ضمان الصيانة الدورية للسدود وأحواض التخزين.

أما المخطط الرمادي فيسعى إلى مكافحة التلوث الظاهر لخليج كوكودي بسبب مخلفات المياه العادمة وتدهور مستوى عيش الساكنة.

ومن أجل تجاوز هذه الوضعية الخطيرة، التي يعاني منها حاليا حوض غورو ومخرج المياه الطبيعي الخاص به الذي يصب في خليج كوكودي، هناك مبادرات مقترحة تتمثل في تطهير المياه العادمة عبر وضع استراتيجية للتطهير السائل على صعيد أبيدجان الكبرى وإنشاء محطة لمعالجة المياه خاصة بحوض غورو على مساحة تقارب 5 هكتارات.

وفي انتظار تفعيل حل شامل، ستؤمن هذه المحطة النموذجية معالجة دنيا قبل وصول المياه إلى الخليج، إضافة إلى تمكين مدينة أبيدجان من مخطط توجيهي للتطهير يسمح بتفادي وصول المياه العادمة الخام لبحيرة إيبريي، أخذا بعين الاعتبار الطابع شبه المغلق لهذا الوسط.

وبخصوص المخطط الأخضر، فيأتي لمواجهة فقدان الأنواع النباتية والحيوانية المرتبطة بالنظام البيئي الأصلي، وكذا التوحل الكثيف الذي تتسارع وتيرته بفعل التصحر بخليج كوكودي، والتركز الحضري بحوض غورو.

ومن أجل محاربة التعرية والتخفيف من آثار التوحل والفيضانات، فإنه من الضروري إعادة تشكيل غطاء نباتي ملائم، وهي العملية التي ستندرج في إطار شامل لتهيئة المناظر الطبيعية التي ستبح بمثابة فضاءات محمية من زحف العمران.

وفي ما سيتم بالضفة الغربية للخليج غرس أشجار على طول الطريق والضفة، ستتم تهيئة الضفة الشرقية لتصبح منتزها حضريا يضم أنواعا من الأشجار تقيم تناغما بين خليج كوكودي وغابة بانكو.

من جانب آخر، يتوخى مخطط النقل والحركية حل المشاكل التي تعاني منها أبيدجان بخصوص انسداد شبكتها الطرقية، وهو الوضع الذي يزداد سوءا بوجود بحيرة إبريي التي تقسم المدينة إلى منطقتين (شمالية وجنوبية) يصل بينهما جسران (فيليكس هوفوي بويني وشارل دوغول).

وبخصوص التوجهات الخاصة بتفعيل هذا المخطط، من الضروري إعادة تهيئة الملتقى الطرقي ل "أندينيي" في إطار رؤية شمولية ومندمجة، باعتبار أن الملتقى يدخل في صلب كافة الإشكاليات التي يعاني منها الخليج والحوض الذي ينتهي إليه.

ومن أجل تدبير ناجع للحركية في أبيدجان الكبرى، يتعين تمكين المدينة من مخطط للتنقلات الحضرية ومخطط توجيهي للنقل الجماعي.

وسيحدد مخطط التنقلات الحضرية لأبيدجان استراتيجية تنظيم الحركية الحضرية الرامية إلى تنمية وتعزيز مختلف أشكال التنقلات (الراجلين، النقل الجماعي، سيارات الأجرة، سيارات الخواص، النقل بالبحيرة) ، وتحديد التكاملات والترابطات بين هذه الأشكال.

وسيسمح مخطط التنقلات الحضرية بوضع عرض للنقل يتماشى مع رهانات التنمية الحضرية، لاسيما عبر تقليص حركة السيارات وتحسين النقل عبر النهوض بالنماذج البديلة، بالموازاة مع ضمان إطار حياة كريمة وتنمية متوازنة لكافة التراب. 

اما المخطط الأحمر فيهم مبادرات ذات أولوية متعلقة بالمنشآت المائية من خلال مراجعة التصميم والشروط التقنية للسدود وإنجاز بصفة عاجلة أشغال لإزالة توحل أحواض التخزين (فراتيرنيتي ماتان، ليسي تيكنيك، سي إي أو).

كما يهم هذا المخطط التطهير السائل عبر تحديد كافة نقاط صب النفايات في خليج كوكودي وحوض غورو وتصنيفها حسب الأهمية، إضافة إلى التطهير الصلب عبر تنظيف وتنقية ضفاف المنطقة الحضرية لبحيرة إبريي.

وفي ما يخص البنيات التحتية للنقل والتعمير، يوصي المخطط الأحمر، بالخصوص، بدراسة إمكانية دمج مشروع توسيع شارع البحيرة، وتهيئة طريق ومحطات للاستراحة بالضفة الغربية لخليج كوكودي ومنع أي مشروع للتعمير الشامل بمخرج مياه حوض غورو والجزء المغمور حاليا بخليج كوكودي.

جلالة الملك والرئيس الإيفواري يترأسان بأبيدجان حفل تقديم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي بغلاف مالي إجمالي قدره 7ر1 مليار درهم

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورئيس جمهورية الكوت ديفوار فخامة السيد الحسن واتارا، يوم الأربعاء بأبيدجان، حفل تقديم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي قدره 7ر1 مليار درهم (100 مليار فرنك إفريقي).

ولدى وصولهما، تقدم للسلام على جلالة الملك والرئيس الإيفواري الوزير الأول الإيفواري، ووزير البيئة والنظافة الحضرية والتنمية المستدامة، ووزير البنيات التحتية الاقتصادية، ووزير السياحة، وعمدتا ومنتخبو كوكودي وبلاتو، والمستشار الخاص للوزير الأول الإيفواري الرئيس بالمشاركة للجنة قيادة المشروع.

كما تقدم للسلام على جلالة الملك والرئيس الإيفواري رئيس الإدارة الجماعية لوكالة مارشيكا ميد، الرئيس بالمشاركة للجنة قيادة المشروع، وأعضائها من الجانبين الإيفواري والمغربي، وعدد من شركاء المشروع. 

وبهذه المناسبة، ألقى رئيس الإدارة الجماعية لوكالة مارشيكا- ميد السيد سعيد زارو، كلمة بين يدي جلالة الملك و الرئيس الإيفواري، سلط من خلالها الضوء على الخطوط العريضة لهذا المشروع الذي تم إعداده تنفيذا للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى حماية وتثمين خليج كوكودي وإعادة التأهيل الإيكولوجي للخليج وبحيرة إبريي.

كما يهم المشروع - يضيف السيد زارو - إنجاز سد ومنشآت هيدروليكية وبحرية، وإنشاء البنيات التحتية الطرقية، ومنشآت الولوج وقناة، فضلا عن إنجاز مارينا وحديقة حضرية ومسالك مجهزة للتجول. 

وأكد السيد زارو أن هذا المشروع يروم، أيضا، تطوير برنامج طموح للإنجاز التجهيزات الرياضية، والثقافية، والترفيهية والتجارية لفائدة ساكنة مدينة أبيدجان، مضيفا أن هذا المشروع يشكل فرصة تاريخية تمكن الكفاءات الإيفوارية والمغربية بمختلف اختصاصاتها، من العمل يدا في يد لخدمة هدف واحد، وهو ما سيمكن من تعزيز هذا التناسق سواء على المستوى الإقليمي أو القاري. 

كما تميز هذا الحفل بعرض شريط مؤسساتي يسلط الضوء على مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي. 

وكان جلالة الملك قد أعطى في فبراير 2014، تعليماته بأن تضع المؤسسة العمومية "مارشيكا ميد" خبرتها رهن تصرف الحكومة الإيفوارية، من أجل إنجاز مختلف الدراسات الإيكولوجية لبحيرة أيربيي وخليج كوكودي.

ويعنى هذا المشروع، المنجز بتعاون وثيق مع المؤسسات الإيفوارية، بالجوانب الهيدروليكية والترسبية والتطهير السائل والصلب، وتهيئة المنظر العام والحركية والنقل الحضري. 

كما يشمل المشروع رؤية مجالية بشأن تهيئة خليج كوكودي، ويقترح حلولا لتطهير بحيرة إيبريي وتجديد مياهها.

وفي كلمة بالمناسبة قدم السيد بيير ديمبا ، منسق المشروع الاستعجالي للبنيات التحتية الحضرية ، لمحة عامة عن هذا المشروع المندمج الذي من شأنه أن يساهم في تقديم حلول ملموسة وناجعة لعدد من الإشكاليات ذات الطابع المعماري والبيئي التي يعاني منها خليج كوكودي.

وبعد ما أشاد بالمستوى الممتاز لتنسيق وتنفيذ هذا المشروع، طبقا لإرادة قائدي البلدين ، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن واتارا، استعرض السيد بيير ديمبا، عددا من الإجراءات والمبادرات المبرمجة على المستوى التقني في إطار هذا البرنامج المهيكل.

إثر ذلك، وقعت بين يدي جلالة الملك والرئيس الإيفواري، أربع اتفاقيات، تتعلق بهذا المشروع وهي :

- اتفاقية إطار لمواكبة صاحب المشروع متعلقة بحماية وتثمين خليج كوكودي، وقعها عن الجانب المغربي، رئيس المكتب المديري لوكالة مارشيكا- ميد السيد سعيد زارو، ووزير البنيات التحتية الاقتصادية السيد باتريك آشي، الذي وقع أيضا بالنيابة عن وزير البناء والسكن والتطهير والتعمير السيد مامادو سانوغو.

- عقد توكيل لهيكلة وتركيب تمويل مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، وقعها عن الجانب المغربي، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك السيد محمد الكتاني، وعن الجانب الإيفواري، الوزيرة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالاقتصاد والمالية السيدة نيالي كابا، التي وقعت أيضا بالنيابة عن الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالميزانية السيد عبد الرحمان سيسي.

- بروتوكول اتفاقية لتخصيص تمويل ذي أولوية لمشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، وقعها عن الجانب المغربي، السيد محمد الكتاني، وعن الجانب الإيفواري السيدة نيالي كابا، التي وقعت أيضا نيابة عن السيد عبد الرحمان سيسي. 

- اتفاقية شراكة بين مكتب الدراسات "الاستشارات، الهندسة والتنمية" (سيد)، والمكتب الوطني للدراسات التقنية والتنمية "بنيت"، وقعها عن الجانب المغربي المدير العام لمكتب الدراسات "سيد" السيد منصف الزياني، وعن الجانب الإيفواري المدير العام ل "بنيت" السيد باسكال كرا كوفي. وفي أعقاب ذلك، قدمت لجلالة الملك والرئيس الإيفواري شروحات اعتمادا على مجسم للمشروع يبرز تقدم الأشغال به.

حضر هذا الحفل بالخصوص، مستشارا جلالة الملك السيدين فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي، وأعضاء الوفد المرافق لجلالة الملك فضلا عن عدد من اعضاء الحكومة وعدد من سامي الشخصيات الإيفوارية.

انعقاد الاجتماع الأول لمجموعة الدفع الاقتصادي المغربية-الإيفوارية بأبيدجان

انعقد مساء يوم الثلاثاء بأبيدجان، الاجتماع الأول ل "مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- الإيفوارية"، التي تعد آلية هدفها النهوض بالشراكة الاقتصادية القائمة بين البلدين، وذلك بمناسبة زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار.

وشكل هذا الاجتماع، الذي عقد تحت الرئاسة المشتركة لوزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، ووزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية الإيفواري السيد شارل كوفي ديبي، وبحضور فاعلين اقتصاديين من كلا البلدين، مناسبة عبر خلالها الطرفان عن عزمهما على تسخير كل ما بوسعهما للدفع قدما بشراكتهما الاقتصادية، تماشيا مع الإرادة المشتركة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري السيد الحسن وتارا.

وخلال هذا الاجتماع، اتفق الطرفان على عقد لقاءين سنويا بالتناوب بين المغرب والكوت ديفوار، وذلك بهدف تقييم الإنجازات وتحديد مواقع الخلل والصعوبات، مع الانكباب بشكل جماعي على بحث الوسائل الواجب تسخيرها لتقديم الحلول الملائمة بهذا الشأن.

وأوضح السيد مزوار، في كلمة بهذه المناسبة، أن إحداث مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية-الإيفوارية، يبرز إرادة قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن وتارا حيال تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين.

وأكد السيد مزوار، الذي أشاد بتميز علاقات التعاون والشراكة القائمة بين الرباط وأبيدجان، أن هذه المجموعة تشكل خير دليل على إرادة الفاعلين الاقتصاديين الخواص من كلا البلدين في العمل بشكل مشترك، تماشيا مع رؤية قائدي البلدين اللذين ما فتئا يؤكدان على الدور الهام الذي بوسع القطاع الخاص لعبه في إنعاش الشراكة الثنائية.

وستعمل هذه المجموعة - يضيف الوزير- على هيكلة نهج التعاون التي يحث عليه جلالة الملك والرئيس الإيفواري، وإحداث "دينامية حقيقية للشراكة رابح-رابح"، وإعطاء دفعة قوية لتطور هذه العلاقات "النموذجية" القائمة بين البلدين.

من جهته، اعتبر وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية الإيفواري، الذي أشاد بتميز وعمق علاقات التعاون التي تجمع البلدين، أن إطلاق مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- الإيفوارية سيمكن من إيجاد شراكة "ديناميكية" و"مجددة" و"محدثة للثروة وفرص الشغل"، مشيرا إلى أن وقع هذه الشراكة ينبغي أن يعم مجموع الساكنة.

من جهتها، أشادت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح شقرون، بإطلاق مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية-الإيفوارية، أمام صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس جمهورية الكوت ديفوار السيد الحسن وتارا، مذكرة بأن هذه المجموعة تتألف من أزيد من عشرة لجان قطاعية وموضوعاتية، توجد تحت الرئاسة المشتركة لأرباب مقاولات يمثلون القطاعين الخاصين المغربي والإيفواري.

وأكدت في هذا الصدد أن هذه المجموعة تضع نصب عينيها جعل هذه البنية محركا لإحداث دينامية جديدة، مشيرة إلى أن البلدين يتوفران على إمكانيات هائلة تمكنهما من تنمية سوسيو- اقتصادية نوعية، ومبرزة أن نسبة معدل النمو تناهز 5 بالمائة في المغرب و9 بالمائة في الكوت ديفوار.

وأضافت أن المجموعة ستمكن مقاولات البلدين من تعزيز تنافسيتها، وإحداث المزيد من القيمة المضافة وفرص الشغل، والبحث عن أشكال جديدة للشراكة الناجعة.

وقالت إن "الأمر يتعلق، أيضا، بتمكين السوقين المغربي والإيفواري من مواكبة المصالح المشتركة بطريقة متناغمة وذكية ، بما من شأنه جعل هذه الشراكة قطاع خاص- قطاع خاص نموذجا لتقاسم التجارب التي تترجم إرادة مشتركة لتنمية القارة الإفريقية". من جانبه، أبرز رئيس الكونفدرالية العامة لمقاولات الكوت ديفوار السيد كاكو دياغو، في كلمة تليت بالنيابة عنه، علاقات الصداقة والتعاون المتميزة القائمة بين المغرب والكوت ديفوار، والتي تطبعها روح التفاهم والرؤية المشتركة للتنمية من طرف قائدي البلدين.

وعبر عن رغبته في أن تشكل هذه المجموعة "أداة لتسهيل المأمورية" وليس للحلول محل آليات التعاون القائمة سلفا، ومن ثم ضمان تنفيذ جيد لسياساتها.

وقال إن "مجموعة الدفع الاقتصادي، تشكل لبنة أساسية في صرح التعاون القائم بين الكوت ديفوار والمغرب، معتبرا أنه "يتعين على الطرفين جعل هذه المجموعة تحيى لتحمل عاليا الطموحات المشتركة لاقتصادي البلدين".

يشار إلى أن لجان المجموعة تتوزع كما يلي: الأبناك والمالية والتأمينات، والفلاحة والأعمال والصيد، والعقار، والسياحة، والطاقة والطاقة المتجددة، والمناجم، والبنيات التحتية، والنقل واللوجستيك، والصناعة والتوزيع، والاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الاجتماعي التضامني والصناعة التقليدية، والرأسمال البشري والتكوين، والمقاولة. 

(ومع-03/06/2015°

الهبة الملكية من الأدوية تضفي بعدا إنسانيا على زيارة جلالة الملك للكوت ديفوار

قالت وزيرة الصحة ومحاربة السيدا بالكوت ديفوار السيدة رايموند غودو كوفي، إن الهبة الملكية التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تسليمها، يوم الثلاثاء بأبيدجان، وتتكون من طنين من المواد الصيدلية المخصصة لعلاج الأمراض الانتهازية المرتبطة بداء فقدان المناعة المكتسبة، "تضفي بعدا إنسانيا على الزيارة الملكية للكوت ديفوار".

وأوضحت السيدة كوفي، في تصريح للصحافة بهذه المناسبة، أن هذه الهبة الممنوحة لوزارة الصحة ومحاربة السيدا الإيفوارية، والتي تتألف من مضادات للفيروسات والجراثيم والطفيليات وكل ما يلزم للتكفل بالمرضى المصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة، ستمكن من تخفيف معاناة الأشخاص الحاملين لهذا الفيروس الفتاك.

وقالت "إننا ممتنون كثيرا لتفكير جلالة الملك في تخفيف معاناة الساكنة الإيفوارية المصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة، علما أن محاربة هذا الداء تشكل أولوية بالنسبة للكوت ديفوار".

وفي الشق المتعلق بالتعاون بين وزارتي الصحة المغربية والإيفوارية، ذكرت الوزيرة بأن الشراكة القائمة بين الوزارتين والمؤطرة بموجب بروتوكول اتفاق تسير "في الاتجاه الصحيح".

وأشادت السيدة كوفي بالتعاون المثمر والنموذجي القائم بين المغرب والكوت ديفوار في المجال الصحي والتكوين في المجال الطبي والشبه- طبي.

المحطة المجهزة لتفريغ السمك ب "لاهو الكبير" ستمكن من إعطاء دفعة قوية لاقتصاد الصيد البحري الإيفواري

قال وزير الثروة الحيوانية والسمكية الإيفواري السيد كوبينان كواسي أدجوماني، إن المحطة المجهزة لتفريغ السمك بلاهو الكبير، ستمكن من إعطاء دفعة قوية لاقتصاد الصيد البحري الإيفواري.

وأوضح السيد أدجوماني في تصريح للصحافة، بمناسبة إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مشروع المحطة المجهزة لتفريغ السمك ، أن هذه المحطة التي ستنجز بمنطقة "لاهو الكبير" الغنية بثرواتها السمكية، ستتيح اصطياد كميات أكبر من الأسماك والتوفر على بنية جيدة كفيلة بتزويد جميع مناطق الكوت ديفوار بمنتوجات الصيد البحري.

فبفضل جلالة الملك - يضيف السيد أدجوماني - أضحت الكوت ديفوار تتوفر حاليا على قريتين للصيادين، بما يعزز استفادتها من التجربة المغربية في هذا المجال، مشيرا إلى أن المملكة المغربية، التي تتوفر على 42 قرية للصيادين ، تعتبر بلدا جد متقدم في هذا المجال.

وأوضح السيد أدجوماني أن "هذا المشروع الذي يعد هبة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيمكن من إيجاد بنيات ملائمة وتجهيزات حديثة في مجال حفظ وتخزين الأسماك، إلى جانب وحدات لتدخين السمك ومصنع للثلج".

وزير الفلاحة والصيد البحري : المحطة المجهزة لتفريغ السمك ب"لاهو الكبير" ستتيح تحسين ظروف عيش واشتغال الآلاف من الصيادين التقليديين بالمنطقة

قال وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، إن المحطة المجهزة لتفريغ السمك بلاهو الكبير، التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الثلاثاء بأبيدجان، انطلاقة أشغال إنجازها، ستمكن من تحسين ظروف عيش واشتغال الآلاف من الصيادين التقليديين بالمنطقة.

وأوضح السيد أخنوش ، في تصريح للصحافة ، أن هذا المشروع الثاني من نوعه بعد قرية الصيادين "لوكودجورو" التي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازها السنة الماضية، سيمكن صيادي المنطقة من التوفر على وسائل التبريد والتخزين الضرورية للحفاظ على جودة منتوجهم السمكي، إلى جانب سوق مجهز للبيع بالجملة والتقسيط، "بما سيعود بالنفع العميم على الآلاف من صيادي المنطقة".

ويأتي هذا المشروع - يضيف السيد أخنوش - في إطار سعي المغرب لمشاطرة وتعميم تجربته الناجحة في هذا المجال مع الدول الشقيقة والصديقة، وعلى رأسها الكوت ديفوار، علما أن المملكة تتوفر حاليا على 42 محطة مجهزة لتفريغ السمك.

يشار إلى أن هذا المشروع سيشتمل على قاعة لعرض الأسماك، وغرفة مبردة، ومصنع للثلج، وفضاءات سوسيو- جماعية، ومكاتب إدارية، وفضاء لتنظيف وتقطيع الأسماك، وفضاء لتدخين السمك، وسوق للبيع بالتقسيط، ومتجر للصيادين، وورشات ميكانيكية، إلى جانب أماكن لرسو القوارب مخصصة لتفريغ الأسماك.

جلالة الملك يطلق بأبيدجان أشغال إنجاز مركب للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية والسياحة

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الثلاثاء بيوبوغون بأبيدجان، بحضور الوزير الاول الإيفواري السيد دانييل كابلان دونكان، على إطلاق أشغال إنجاز مركب للتكوين في مهن البناء والأشغال العمومية والفندقة والمطعمة، بغلاف مالي إجمالي قدره 55 مليون درهم.

ولدى وصول جلالة الملك تقدم للسلام على جلالته بالخصوص وزير السياحة، ووزير الثروة الحيوانية والموارد البحرية الإيفواري.

كما تقدم للسلام على جلالته وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، وعمدة ومنتخبو يوبوغون، والرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، والمدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك.

وسيوفر هذا المركب الذي سينجز على مساحة تناهز 3 هكتارات، منها 5740 مترا مربعا مغطاة، التكوين المهني المتخصص في قطاعي البناء والأشغال العمومية، من جهة، والسياحة والفندقة والمطعمة، من جهة أخرى.

كما سيمكن من وضع موارد بشرية مؤهلة رهن إشارة الفاعلين الاقتصاديين، ودعم تشغيل الشباب وتحفيز اندماجهم السوسيو- مهني، وضمان مواكبة الأوراش الكبرى للتنمية السوسيو- اقتصادية المنفذة من طرف الكوت ديفوار.

وستشرف على تشييد المركب مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، بينما سيعهد بالتجهيز الشامل لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

وسيشتمل هذا المركب على مسلكين تكوينيين وطاقة استيعابية تفوق 1000 متدرب، موزعة كما يلي: 12 تخصصا مرتبطا بمجال البناء والأشغال العمومية بطاقة 600 متدرب، و9 تخصصات تهم مجال السياحة والفندقة والمطعمة بطاقة 400 متدرب. 

وسيستقبل هذا المركب الشباب الحاصل على الباكالوريا أو من مستوى الباكالوريا، حيث سيعمل على تكوين تقنيين ذوي مستويات تأهيلية مختلفة: رئيس ورش للأشغال العمومية، و تقني في تصميم البنايات، وعامل مؤهل في البناء والترصيص، و عامل مؤهل في نجارة الألمنيوم والجبص، وعامل متخصص في الكهرباء.

وسيشرف على التكوين بالمركب 28 مكونا، من بينهم 16 في مجال البناء والأشغال العمومية و12 في مجال السياحة والفندقة والمطعمة.

كما سيؤمن هذا المركب تكوين التقنيين المتخصصين في وكالات الأسفار، ومستخدمي المطاعم، والخبازة و إعداد الحلويات، وإعداد الشوكولاته والمربى، وتقنيين في الطبخ، وعمال طوابق.

أما بالنسبة لمدة التكوين، فستتراوح بين سنة وسنتين حسب المسلك التكويني الذي تم اختياره، علما بأن المركب سيفتتح أبوابه في أكتوبر 2016.

جلالة الملك يعطي انطلاقة إنجاز مشروع محطة للتفريغ خاصة بالصيد التقليدي في مدينة "غراند لاهو"

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الثلاثاء بأبيدجان، بحضور الوزير الاول الإيفواري السيد دانييل كابلان دونكان، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مشروع محطة مجهزة للتفريغ خاصة بالصيد التقليدي في مدينة "غراند لاهو"، وذلك بغلاف مالي إجمالي قدره 20 مليون درهم.

ويندرج هذا المشروع، الممول من طرف مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة بمبلغ 13 مليون درهم، وقطاع الصيد البحري (7 ملايين درهم)، في إطار التعاون جنوب- جنوب، كما يعد تجسيدا قويا لعلاقات الصداقة القائمة بين المغرب والكوت ديفوار.

ويروم هذا المشروع، الذي سينجز على مساحة 3 آلاف متر مربع ، تحفيز وتحسين ظروف اشتغال الصيادين المحليين عبر منحهم إطارا مهيكلا لمزاولة هذا النشاط التقليدي المتجذر في الثقافة الإيفوارية.

كما يعكس مشروع محطة تفريغ السمك المجهزة لمدينة غراند لاهو ، الواقعة على بعد 150 كلم غرب أبيدجان على الطريق المؤدية لسان بيدرو، عزم الكوت ديفوار على تشجيع تطوير البنيات التحتية في مجال الصيد البحري، بما يمكن من إحداث فرص الشغل وتخفيف الضغط على أبيدجان ونواحيها.

ويوجد بمواقع الصيد في غراند لاهو 550 قارب صيد تقليدي (منها 110 قارب بمكان المحطة)، و2790 صيادا، و1200 من باعة السمك، كما تنتج نحو 1950 طنا من السمك والقشريات.

وبهذه المناسبة، قدمت شروحات لجلالة الملك حول هذا المشروع، الذي سيتم إنجازه في ظرف 24 شهرا، والذي سيشتمل على عشرة وحدات تروم تحسين عمليات تفريغ الأسماك والارتقاء بالمعيش اليومي للصيادين التقليديين.

كما ستضم محطة التفريغ فضاء لعرض الأسماك، وغرفة مبردة، ومصنع للثلج، وفضاءات سوسيو- جماعية، ومكاتب إدارية، وفضاء لتنظيف وتقطيع الأسماك، وفضاء لتدخين السمك، وسوقا للبيع بالتقسيط، ومتجرا للصيادين، وورشات ميكانيكية، إلى جانب أماكن لرسو القوارب مخصصة لتفريغ الأسماك.

وسيفوض إنجاز هذا المشروع ل "التجاري وفا بنك"، في حين سيقوم قطاع الصيد البحري بالمصادقة على مختلف دفاتر التحملات قبل فتح المشاورات، وتتبع الأشغال، وكذا تسلم المنشآت.

وستتكلف الوزارة الإيفوارية للثروة الحيوانية والموارد البحرية بالحصول على التراخيص والتصاريح المطلوبة في أشغال البناء، وتهيئة ممرات الولوج، وإنجاز أشغال الربط بالماء الشروب والشبكة الكهربائية، مع تأمين التسيير، ووضع تجهيزات المشروع رهن إشارة الصيادين المستفيدين، وصيانة مكونات المشروع ابتداء من تاريخ تسلمه.

جلالة الملك يشرف بأبيدجان على تسليم هبة عبارة عن طنين من الأدوية لفائدة البرنامج الإيفواري لمحاربة السيدا

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الثلاثاء بالمركز الاستشفائي الجامعي يوبوغون بأبيدجان، بحضور الوزير الاول الايفواري السيد دانييل كابلان دونكان، على تسليم هبة ملكية عبارة عن طنين من الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض الانتهازية المرتبطة بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) لفائدة وزارة الصحة ومحاربة السيدا.

ولدى وصول جلالة الملك إلى المركز الاستشفائي الجامعي يوبوغون، تقدم للسلام على جلالته عمدة يوبوغون، ووزيرة الصحة ومحاربة السيدا، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي يوبوغون، والرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، إلى جانب متطوعين لفائدة المؤسسة.

وتنسجم هذه الهبة الملكية الممنوحة من طرف مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، تمام الانسجام، مع رؤية جلالة الملك الذي ما فتئ يعمل على إضفاء محتوى إنساني على تضامن المغرب مع بلدان القارة والتعاون جنوب- جنوب، وذلك من خلال إطلاق العديد من برامج دعم الساكنة المعوزة بإفريقيا.

وتعد هذه الهبة الملكية، التي تضفي بعدا إنسانيا على زيارة جلالة الملك لجمهورية الكوت ديفوار، تجسيدا آخر للتعاون المثمر والنموذجي الذي يجمع المغرب بهذا البلد في المجال الصحي وتكوين الأطر الطبية وشبه الطبية.

كما تعكس عزم جلالة الملك على المساهمة في تحقيق تقدم ورفاهية الشعب الإيفواري الشقيق، وإرساء شراكة استراتيجية إرادية ومتعددة الأشكال بين البلدين، وتعبئة جميع الإمكانيات سعيا إلى بلوغ أهداف التنمية البشرية والمستدامة بهذا البلد الصديق والشقيق.

وبهذه المناسبة، قدمت لجلالة الملك شروحات تقنية حول مكونات هذه الهبة.

وتتألف هذه الهبة الملكية من طنين من الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض والالتهابات المرتبطة بداء السيدا. وتشمل هذه الكمية ثلاثة فئات من الأدوية، هي مضادات الفيروسات (800 علبة)، ومضادات الجراثيم (10700 علبة) ومضادات الفطريات ( 22400 علبة).

جلالة الملك والرئيس الإيفواري يترأسان حفل التوقيع على ست اتفاقيات للتعاون الثنائي

ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ورئيس جمهورية الكوت ديفوار فخامة السيد الحسن واتارا، يوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي بأبيدجان، حفل التوقيع على ست اتفاقيات للتعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وفي ما يلي لائحة بهذه الاتفاقيات:

- اتفاقية تتعلق بتفويت حصص الدولة في رأسمال الشركة الإيفوارية للأبناك- التجاري وفا بنك، (عقد اقتناء)، وقعها، عن الجانب المغربي، الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك السيد محمد الكتاني، وعن الجانب الإيفواري، الوزيرة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالاقتصاد والمالية السيدة نيالي كابا، والوزير المنتدب لدى الوزير الاول المكلف بالميزانية السيد عبد الرحمان سيسي.

- اتفاقية لإنجاز محطة مجهزة لتفريغ أسماك الصيد التقليدي بمدينة "غراند لاهو" بالكوت ديفوار، وقعها عن الجانب المغربي، وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، ووزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد، والرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة السيد مصطفى التراب، والسيد محمد الكتاني، وعن الجانب الإيفواري، السيدة نيالي كابا، ووزير الثروة الحيوانية والموارد البحرية السيد كوبينان كواسي أندجوماني. 

- اتفاقية تهم منح ترخيص البث بتعديل الترددات لإذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية (ميدي 1) بجمهورية الكوت ديفوار، وقعها الرئيس المدير العام لإذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية السيد حسن خيار ورئيس الهيأة العليا الإيفوارية للاتصال السمعي- البصري السيد إبراهيم سي سافاني. 

- بروتوكول اتفاقية بين سلطة مدينة الدار البيضاء المالية "كازابلانكا فاينانس سيتي أوتوريتي" ومركز إنعاش الاستثمارات بالكوت ديفوار، وقعه المدير العام لسلطة مدينة الدار البيضاء المالية السيد سعيد إبراهيمي، والمدير العام لمركز إنعاش الاستثمارات بالكوت ديفوار السيد إيمانويل إسيس. 

- بروتوكول اتفاقية بين الوكالة الوطنية لدعم التنمية القروية بالكوت ديفوار والمكتب الشريف للفوسفاط، وقعها الرئيس المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط السيد مصطفى التراب، وووقعها بالنيابة وزير الصناعة والمعادن الإيفواري جون كلود برو. 

- بروتوكول اتفاقية بين مجلس البن والكاكاو بالكوت ديفوار والمكتب الشريف للفوسفاط، وقعها السيد مصطفى التراب، والمديرة العامة للمجلس السيدة مسانجدي توري.

إثر ذلك، قدم لجلالة الملك ورئيس جمهورية الكوت ديفوار أعضاء الرئاسة المشتركة لمجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- الإيفوارية، التي تضم وزيري الشؤون الخارجية للبلدين ورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيس الكونفدرالية العامة لمقاولات الكوت ديفوار، وأعضاء الرئاسة المشتركة للجان المجموعة.

ويتعلق الأمر بلجان الأبناك والمالية والتأمينات، والفلاحة والأعمال والصيد، والعقار، والسياحة، والطاقة والطاقة المتجددة، والمناجم، والبنيات التحتية، والنقل واللوجستيك، والصناعة والتوزيع، والاقتصاد الرقمي، والاقتصاد الاجتماعي التضامني والصناعة التقليدية، والرأسمال البشري والتكوين، والمقاولة. وبهذه المناسبة، أخذت لجلالة الملك والرئيس الإيفواري صورة تذكارية مع أعضاء الرئاسة المشتركة لمجموعة الدفع الاقتصادية المغربية- الإيفوارية. 

حضر هذا الحفل، على الخصوص، مستشارا صاحب الجلالة السيدان فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي، وأعضاء الوفد المرافق لجلالة الملك خلال زيارته للكوت ديفوار، والعديد من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والإيفواريين.

جلالة الملك يجري مباحثات على انفراد مع رئيس جمهورية الكوت ديفوار

أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يوم الثلاثاء بالقصر الرئاسي بأبيدجان، مباحثات على انفراد مع فخامة رئيس جمهورية الكوت ديفوار السيد الحسن واتارا.

ويقوم جلالة الملك بزيارة عمل وصداقة لجمهورية الكوت ديفوار، المحطة الثالثة من جولة إفريقية قادت جلالته إلى كل من السينغال وغينيا بيساو، وستقوده، بعد ذلك، إلى الغابون.

(ومع-03/06/2015)

زيارة جلالة الملك للكوت ديفور "تجسيد كامل" لصداقة وتعاون ثنائي حقيقي

أكد وزير الدولة وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية والتكوين المهني الإيفواري، السيد موسى دوسو، أن زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار تعتبر "تجسيدا كاملا" للصداقة والتعاون الحقيقي القائم بين البلدين.

وأوضح السيد دوسو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "سياق زيارة جلالة الملك للكوت ديفوار إيجابي على جميع الأصعدة، ذلك أن البلد، وبعد خروجه من مستنقع أزمة عمرت كثيرا، يعمل على تعزيز علاقاته مع جميع الدول، ولأن الكوت ديفوار استعادت مكانتها في المنتظم الدولي بمساعدة جميع أصدقائها وشركائها، بما في ذلك المغرب".

وأشار الوزير إلى تميز العلاقات "المتينة والعريقة" القائمة بين المغرب والكوت ديفوار، والتي تعود إلى زمن استقلال الكوت ديفوار، مذكرا ب"علاقات الأخوة والصداقة الوثيقة للغاية" التي كانت تجمع بين جلالة المغفور له الحسن الثاني والرئيس الراحل فليكس هوفوييت بوانيي.

وحرص السيد دوسو على التأكيد أن "أواصر الأخوة التي كانت تجمع القائدين الراحلين، مؤسسي هذا التعاون جنوب-جنوب، هي معالم تركاها لوارثي سريهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا، اللذان ما فتئا يعملان على تعزيز والارتقاء بهذه العلاقات".

فمن الجانب الدبلوماسي والسياسي - يضيف السيد دوسو - يعد التعاون القائم بين أبيدجان والرباط "جيدا ومتينا"، مشيرا إلى أن هذه الشراكة نافعة وواعدة لكلا البلدين، "فأكثر من المصالح المشتركة، هناك أيضا صداقة قائمة بين البلدين".

وقال الوزير، الذي عبر عن اعتزازه بالزيارة الملكية للكوت ديفوار، إنه "وفي كل مرة يقوم فيها جلالة الملك بزيارة الكوت ديفوار، يتم إنجاز أشياء جديدة في البلاد".

وفي الشق الاقتصادي، نوه السيد دوسو بتعزيز الشراكة القائمة بين البلدين، كما يشهد على ذلك إطلاق عدد من المشاريع الجوهرية بالنسبة للكوت ديفوار، والمنفذة في إطار استراتيجية تعود بالنفع على كلا البلدين.

وفي نفس السياق، دعا الفاعلين الإيفواريين الخواص إلى الذهاب للمغرب وإبرام شراكات مع رجال الأعمال المغاربة، لكي يكون لدى الكوت ديفوار قطاعات بوسعها أن تستثمر فيها للمستقبل، مؤكدا على ضرورة تفعيل جميع الإمكانيات لضمان استدامة علاقات التعاون والشراكة القائمة بين الكوت ديفوار والمغرب، البلدان الشقيقان والصديقان.

زيارة جلالة الملك للكوت ديفوار تفعيل للرؤية الملكية من أجل تعاون جنوب- جنوب ناجح

أكد وزير السياحة الإيفواري السيد روجي كاكو، أن زيارة العمل والصداقة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار، تعد تفعيلا للرؤية الملكية لتعاون جنوب- جنوب ناجح ومربح لكلا الطرفين.

وأوضح السيد كاكو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الحديث عن التعاون جنوب- جنوب يعود إلى عقود مضت، بينما لم يتم في المقابل إنجاز أشياء ملموسة، مشيرا إلى أن "المغرب يقوم بالتفعيل الحقيقي لهذه الفلسفة، التي تشكل مقاربة متميزة تروم تحفيز المبادلات بين بلدان الجنوب قبل اللجوء إلى دول الشمال".

وقال إن "تفعيل هذه الرؤية أمر هام للغاية، اعتبارا لما بوسع المغرب تقديمه لبلدان القارة، لاسيما الكوت ديفوار"، مؤكدا أن هذه الزيارة الملكية، التي تدخل في إطار جولة تقود جلالته إلى عدد من البلدان الإفريقية الأخرى، كفيلة بتعزيز علاقات التعاون الجيدة التي تجمع أبيدجان بالرباط.

وأضاف أن الكوت ديفوار تتطلع، من خلال تعزيز علاقاتها الاقتصادية ومبادلاتها التجارية مع المملكة، إلى مضاعفة صادراتها نحو المغرب، مع الاستفادة من التجربة والخبرة التي راكمتها "المملكة الشريفة" في شتى المجالات.

في نفس السياق، سلط السيد كاكو الضوء على تميز وعمق العلاقات القائمة بين المغرب وجمهورية الكوت ديفوار، مذكرا بأن هذه الروابط الأخوية تعود إلى عهد جلالة المغفور له الحسن الثاني والرئيس الراحل فليكس هوفوييت بوانيي، تغمدهما الله برحمته الواسعة، والتي تمت صيانتها وتعزيزها بشكل أكبر من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا.

وأوضح الوزير أن "البلدين تجمعهما اليوم علاقات أخوية مميزة تمتد إلى التعاون الاقتصادي والتجاري، كما يشهد على ذلك التزام المملكة المغربية التي استثمرت كثيرا بالكوت ديفوار في مختلف المجالات، من قبيل البنيات التحتية، وقطاعي الأبناك والتأمينات، والبناء والأشغال العمومية، وتكنولوجيات الإعلام والاتصال".

وفي معرض حديثه عن التعاون بين البلدين في المجال السياحي، أشاد الوزير بقرب إطلاق أشغال تهيئة بحيرة كوكودي من طرف مقاولة مغربية أثبتت كفاءتها وخبرتها الكبيرة في مجال اختصاصها.

وعبر السيد كاكو، في هذا السياق، عن عميق امتنانه وجزيل شكره للمملكة المغربية، التي وفرت نحو 150 منحة مخصصة للطلبة الإيفواريين الذين يتلقون تكوينات بالمغرب في قطاعي السياحة والفندقة.

وأضاف "إننا نتطلع إلى الاستفادة من خبرة وتجربة المملكة المغربية في القطاع السياحي"، مذكرا بأن المغرب يعد من بين أكبر البلدان السياحية على مستوى القارة الإفريقية، حيث يصنف ضمن الوجهات السياحية ال 20 الأولى عالميا، بتسجيل نحو 11 مليون سائح خلال سنة 2014، قائلا في هذا الصدد إن "هناك الكثير أمام الكوت ديفوار لتتعلمه من المغرب".

وبخصوص الشراكة السياسية بين المغرب والكوت ديفوار، نوه الوزير بتقاطع وجهات نظر البلدين حول الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تهم بالخصوص، السلم واستقرار ورفاهية ساكنة القارة.

وأشار في هذا الصدد، إلى أن جميع القضايا، لاسيما تلك المتعلقة بمحاربة الإرهاب، وتهريب المخدرات والأطفال، وتبييض الأموال تشكل "تحديات مشتركة أمام البلدين".

وخلص السيد كاكو بالقول "أعتقد أن هذا المعطى ينسجم، تمام الانسجام، مع علاقات الأخوة والصداقة القائمة منذ زمن بعيد بين البلدين".

جلالة الملك محمد السادس قائد الدولة الأكثر انخراطا في التعاون جنوب- جنوب

أكد السيد مختار بن حيدرة الأستاذ الجامعي ورئيس الفيدرالية العالمية لأصدقاء الصحراء المغربية، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس هو قائد الدولة الأكثر انخراطا في التعاون جنوب- جنوب، مما جعل جلالته ينال حب ساكنة منطقة إفريقيا جنوب الصحراء.

وأوضح السيد بن حيدرة في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء أن "جلالة الملك أصبح خلال السنوات الأخيرة قائد الدولة الأكثر انخراطا في التعاون جنوب- جنوب. فتنقلات جلالة الملك المتعددة للقارة الإفريقية جعلت من جلالته أحد القادة الأكثر شهرة على مستوى القارة الإفريقية".

وقال "في ظرف سنة، زار جلالة الملك عشرات البلدان، فلا شك أن جلالته يحظى أينما حل وارتحل بنفس الترحاب الذي تستقبل به الساكنة ملكا شابا، ديناميكيا، متعاطفا، يتمتع بمعرفة واسعة ومنفتح على إفريقيا".

وأشار إلى أن جلالة الملك جعل من التعاون جنوب- جنوب هاجسه الأول، حيث لم يدخر أي جهد لتكثيف الاتصالات مع قادة الدول الإفريقية من أجل النهوض بالشراكة رابح- رابح، مسجلا أنه، وبفضل دعم جلالة الملك، "قرر أكبر الفاعلين المغاربة تطوير علاقات تعود بالنفع على الجميع".

ويرى السيد بن حيدرة أن دينامية التعاون جنوب- جنوب التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال العشرية الأخيرة، بدأت تعطي أفضل ثمارها. ولعل خير دليل على ذلك، عدد المقاولات المغربية التي تعبر عن رغبتها في الاستقرار ببلدان إفريقيا جنوب الصحراء، لاسيما بغرب إفريقيا.

ولاحظ الجامعي الإيفواري أن عددا من الأبناك ووكالات التأمين والوحدات التجارية والصناعية، تستفيد من شبكة واسعة من الوكالات والموزعين بنحو عشرة بلدان، بما يجعلها مساهمة حقيقية في التنمية المحلية، معتبرا أن المستوى المنخفض الذي يشهده الإقبال على الأبناك بهذه البلدان مرشح للارتفاع بشكل ملحوظ بفضل هذه المؤسسات المغربية ذات الخبرة في المجال.

وأضاف أن هذه المؤسسات، وبفضل سياسة دينامية لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة والوحدات الصناعية الصغرى والمتوسطة، ستعمل على تحفيز المبادلات بين المملكة والبلدان الإفريقية، مذكرا بمجالات إستراتيجية أخرى يستثمر فيها المغرب، لاسيما البناء والأشغال العمومية والاتصالات.

من جهة أخرى، أشار السيد بن حيدرة إلى أن شركة الخطوط الملكية المغربية التي تقصد كل يوم جميع عواصم غرب إفريقيا انطلاقا من الدار البيضاء، تساهم بقسط كبير في حركية الأشخاص والممتلكات، محفزة بذلك التقارب بين مواطني هذه البلدان الإفريقية والمغرب.

وأكد أن مقاولات أخرى ستسير على نفس هذا النهج المتميز للتعاون في منطقة تضم بضعة مئات الملايين من المستهلكين، موضحا أن هذه السوق الكبرى التي تنفتح على المملكة المغربية ستشكل نموذجا لمبادرات أخرى وتتيح فرصا كبرى لتنمية القارة. 

وأشار إلى أنه، وبعد سنوات من التعاون والمبادلات مع أوروبا، والتي تجد نفسها مع توسع الاتحاد الأوروبي في مواجهة تحديات جديدة، تجد المملكة المغربية في إفريقيا "تربة خصبة لتطور المقاولات المغربية".

واعتبر السيد بن حيدرة أن نجاح هذا التوجه الجديد للتعاون جنوب- جنوب، رهين بانخراط جميع الأطراف، مشيرا إلى أن ميزان المبادلات يظل، مع ذلك، "ضعيفا" و"مقلقا" بالنظر للإمكانيات الضخمة التي تمنحها هذه الشراكة التي تتطور بطريقة لافتة بين "المملكة الشريفة" وإفريقيا.

من جهة أخرى، أشار هذا الأكاديمي إلى أن المملكة، ومن خلال وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تنفذ برنامجا لتكوين الأئمة الأفارقة، من بينهم المئات الذين ينحدرون من بلدان غرب- إفريقيا، مشيرا إلى أن النموذج المغربي يشكل مرجعية في مختلف المجالات.

وعلى الصعيد السياسي، فإن المغرب - يضيف السيد بن حيدرة- يعد وجهة للفرقاء السياسيين، على ضوء دعوة الرئيس المالي للبحث عن حل للأزمة بشمال البلاد، والتي تشكل تجسيدا لاستعداد المملكة المغربية لتقديم العون اللازم في حالات مماثلة.

زيارات جلالة الملك للكوت ديفوار تساهم في التقريب بين الشعبين عبر إيجاد فضاءات جديدة للتعاون

أكد وزير الدولة وزير الداخلية والأمن بجمهورية الكوت ديفوار السيد حامد باكايوكو، أن الزيارات التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار تمكن من التقريب بين الشعبين الإيفواري والمغربي، وذلك عبر إيجاد فضاءات جديدة للتعاون الذي يعود بالنفع على كلا البلدين. 

وأوضح السيد باكايوكو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الزيارات تمكن، أيضا، من تعزيز أواصر الأخوة القائمة بين جلالته والرئيس الحسن وتارا، مضيفا "إنه لشرف كبير لبلدنا استقبال جلالة الملك محمد السادس". 

وأشار الوزير إلى مجموع الاتفاقيات الجديدة التي أضحت تجمع البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية والروحية، مسلطا الضوء على اللقاءات التي سبق وأن جمعت بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا، والتي تناولت العديد من محاور التعاون العملية والشراكات الإستراتيجية بين البلدين. 

وقال وزير الدولة الإيفواري إن "بلدينا يقدمان مفهوما جديدا للتعاون جنوب- جنوب، كما سبق وأن أعلن عن ذلك جلالة الملك ضمن ما أطلقنا عليه + نداء أبيدجان+ في مارس 2014، عندما دعا جلالته البلدان الإفريقية إلى تعزيز علاقاتها في أفق تثمين الثروات التي تتوفر عليها".

وسلط السيد باكايوكو الضوء على "واقعية" و"نجاعة" التعاون بين المغرب والكوت ديفوار، مشيرا في هذا الصدد إلى الأوراش الكبرى المنفذة من قبيل مشروع تهيئة بحيرة كوكودي، ومراكز التكوين المنجزة بأبيدجان. 

وأشار إلى الوتيرة المتسارعة التي يشهدها مسلسل ربط العلاقات التجارية والتقارب بين المؤسسات، مضيفا في هذا الصدد أن "زيارات جلالة الملك تشكل فرصة سانحة لتفعيل مختلف الملفات وتحفيز المبادلات بين البلدين". 

وقال "من منظور إنساني، نحن ممتنون كثيرا لتنقل ملك كصاحب الجلالة الملك محمد السادس لبلدنا بهدف الالتقاء مع ساكنته، فجلالة الملك يتذوق أطباقنا ويحس وكأنه ببلده".

وخلص السيد باكايوكو إلى القول إن "ذاكرتنا الوطنية لن تنسى أبدا بأن جلالة الملك قرر تمديد زيارته الأخيرة في 2014 للالتقاء بالرئيس وتارا الذي كان يقضي فترة نقاهة في الخارج. فليست هناك دلالة على الأخوة والصداقة بالنسبة لبلد ومسؤوليه أكثر من هذه المبادرات".

زيارة جلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار تجسيد آخر للتعاون المثالي بين البلدين

أكد وزير الفلاحة الإيفواري السيد كوليبالي ممادو سنغافوا، أن الزيارة التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار تشكل تجسيدا آخر للتعاون المثالي الذي يجمع البلدين.

وأوضح السيد سنغافوا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الكوت ديفوار والمغرب يعيان أهمية إرساء نموذج ناجح للتعاون جنوب- جنوب، ويوليان أهمية خاصة لتعزيز علاقاتهما الثنائية لجعلها ترقى إلى مستوى روابط الأخوة والصداقة التي تجمع قائدي البلدين الرئيس الحسن وتارا وجلالة الملك محمد السادس. 

وبعدما وصف التعاون الثنائي ب "النموذجي"، أكد الوزير الإيفواري أن "البلدين بصدد البرهنة على أن التعاون جنوب- جنوب يمكن أن تكون له محصلات إيجابية، إن على المستوى الاقتصادي أو السياسي أو الاجتماعي، مع إحراز تقدم كبير"، مضيفا أن الجميع يعي بأن الإمكانيات التي تتوفر عليها بلدان الجنوب من حيث المبادلات ليست مستغلة بالشكل الكافي.

وأوضح أن الرئيس وتارا، وفي إطار الاهتمام الخاص الذي يوليه للتعاون جنوب- جنوب، ما فتئ يعطي تعليماته للحكومة من أجل الدفع قدما بهذا النموذج من الشراكة جنوب- جنوب الذي يجمع الكوت ديفوار بالمغرب.

وأوضح الوزير، في هذا الصدد، أن كوت ديفوار، التي شهدت عقدا من الأزمة، تمكنت حاليا من تجاوزها بفضل مساندة مجموع المنتظم الدولي، وفي مقدمته المملكة المغربية التي لم تذخر أي جهد في هذا المسعى.

وفي حديثه عن التعاون الفلاحي الإيفواري- المغربي، أوضح الوزير أن البلدين عملا على مراجعة وتعزيز الشراكة القائمة بينهما، مسجلا أن الحوار المثمر القائم بين الطرفين توج بالتوقيع على اتفاقية للتعاون الفلاحي.

وفي هذا السياق، أشاد السيد ممادو سنغافوا بالتوقيع على اتفاقية ثانية تهم إحداث أرضية لوجستيكية كفيلة بتمكين المنتوجات المغربية، لاسيما الفواكه والخضار من ولوج أسواق غرب- إفريقيا عن طرق الكوت ديفوار، مشيرا إلى أن هذه الأرضية ستتيح في المقابل تصدير المنتوجات الإيفوارية في اتجاه أسواق منطقة شمال إفريقيا وحتى الشرق الأوسط، وذلك عن طريق المغرب.

نموذج الصحراء المغربية "مؤسس" في مجال اللامركزية والتنمية المحلية

أكد السيد المختار بن حيدرة الأستاذ الجامعي ورئيس الفيدرالية العالمية لأصدقاء الصحراء المغربية، أن نموذج الصحراء المغربية "مؤسس" في مجال اللامركزية والتنمية المحلية.

وأوضح السيد بن حيدرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن صيانة الوحدة الترابية للمملكة تساير متطلبات العصر من خلال مشرع طموح للجهوية، مستحضرا في هدا الصدد مضامين الخطاب السامي الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة تنصيب اللجنة الاستشارية للجهوية والذي أكد فيه جلالته على أن "غايتنا المثلى التأسيس لنموذج رائد في الجهوية بالنسبة للدول النامية، وترسيخ المكانة الخاصة لبلادنا، كمرجع يحتذى، في اتخاذ مواقف وطنية مقدامة، وإيجاد أجوبة مغربية خلاقة للقضايا المغربية الكبرى.

وسجل السيد بن حيدرة، في هذا السياق، أن "البحث المستمر عن تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي بالمملكة المغربية، لاسيما بالصحراء المغربية ينبغي أن يلهم قادة أفارقة لتفادي الشرخ الاجتماعي الذي ينتشر داخل المجتمعات الإفريقية، والذي تغذيه النزاعات الإثنية والدينية"، مشيرا إلى أن إفريقيا في حاجة كبيرة لوحدتها وتضامنها وانسجامها ونموها.

وقال السيد بن حيدرة "نحن معجبون بمسلسل التنمية المتميز الذي تشهده الأقاليم الصحراوية المغربية على المستويين السوسيو- اقتصادي والصناعي، وذلك في ضوء الاستثمارات الكبرى المنجزة، ذات الوقع الإيجابي على حياة الساكنة، حيث ليس بوسعها إلا أن تكون ممتنة لعزم جلالة الملك محمد السادس على النهوض بهذه الربوع من المملكة كما هو الشأن بالنسبة لمجموع مناطق المغرب".

وخلص إلى أن جميع هذه المبادرات المحمودة التي يقوم بها جلالة الملك "تشجعنا على التعبئة على مستوى الفيدرالية العالمية لأصدقاء الصحراء المغربية لمساندة مبادرات جلالته وإجهاض جميع المحاولات الرامية إلى المساس بالوحدة الترابية للمملكة".

(ومع-31/05/2015)

أبيدجان تخصص استقبالا حماسيا كبيرا لجلالة الملك

اكتست مدينة أبيدجان أبهى حللها، وهي تخصص استقبالا حماسيا منقطع النظير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي حل عشية يوم السبت بالعاصمة الايفوارية في زيارة عمل وصداقة لجمهورية الكوت ديفوار. 

فقد احتشدت جماهير غفيرة من الإيفواريين وأفراد الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار على طول الشوارع التي مر منها موكب جلالة الملك والرئيس الإيفواري، هاتفين بحياة جلالة الملك، ومتمنين لجلالته مقاما سعيدا بالكوت ديفوار.

ووسط الهتافات والزغاريد والأهازيج الشعبية، رفعت هذه الجماهير العلمين المغربي والإيفواري مرددة شعارات تعكس عمق الصداقة وأواصر الأخوة النموذجية التي تربط المملكة المغربية بهذا البلد الإفريقي. 

و قبل بدء الزيارة الملكية بأيام، اتشحت الشوارع الكبرى لمدينة أبيدجان بصور صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن وتارا، وهو ما يترجم مشاعر اعتزاز وافتخار الشعب الإيفواري باستقبال جلالة الملك. ومن جهتها عبرت الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار، وهي إحدى الجاليات الأقدم بمنطقة غرب إفريقيا، عن سعادتها واعتزازها بهذه الزيارة الميمونة، الثالثة من نوعها في ظرف ثلاث سنوات، بحيث لم تتوانى في الاسهام ، بما تملكه من إمكانيات، في هذا الاستقبال الكبير. و لم يفت الإيفواريين، وهم يخصصون هذا الاستقبال الكبير لجلالة الملك، ويتطلعون إلى ما ستسفر عنه الزيارة الملكية من مشاريع تنموية كبرى، استحضار الصداقة التاريخية التي جمعت جلالة المغفور له الحسن الثاني بالرئيس الإيفواري الراحل فليكس هوفويت بوانيي، اللذين جعلا المغرب والكوت ديفوار يشكلان على الدوام نموذجا لما ينبغي أن تكون عليه علاقات الأخوة والتضامن بين بلدان القارة السمراء. 

جلالة الملك يحل بأبيدجان في زيارة عمل وصداقة لجمهورية الكوت ديفوار

حل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، عشية يوم السبت بأبيدجان، في زيارة عمل وصداقة لجمهورية الكوت ديفوار، المحطة الثالثة من جولة إفريقية شملت كلا من السينغال وغينيا بيساو وستقود جلالته إلى الغابون. 

ولدى وصوله إلى مطار فيليكس هوفويت بوانيي الدولي، وجد جلالة الملك في استقباله، رئيس جمهورية الكوت ديفوار فخامة السيد الحسن درامان واتارا وعقيلته السيدة دومينيك واتارا.

وتوجه جلالة الملك والرئيس الإيفواري إلى المنصة الشرفية، حيث تمت تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين، قبل أن يستعرضا تشكيلة من الوحدات العسكرية الإيفوارية.

إثر ذلك، تقدم للسلام على جلالة الملك، رئيس الجمعية الوطنية، ووزراء الدولة وأعضاء الحكومة الايفوارية وعمدة بور بوي، وحاكم مقاطعة أبيدجان، ورئيس المجلس الدستوري، ورئيس المحكمة العليا، ورئيس الهيئة العليا للحكامة الجيدة.

كما تقدم للسلام على جلالته كبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الإيفوارية، وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والإفريقية المعتمدة بأبيدجان، وأعضاء سفارة المغرب بالكوت ديفوار، وممثلو الجالية المغربية المقيمة بها، والضباط السامون المغاربة أعضاء عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالكوت ديفوار.

بعد ذلك، تقدم للسلام على الرئيس الإيفواري أعضاء الوفد الرسمي المرافق لجلالة الملك، والذي يضم، على الخصوص، مستشاري صاحب الجلالة السيدين فؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي.

كما يضم الوفد وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، ووزير الاقتصاد والمالية السيد محمد بوسعيد ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك السيد عزيز الرباح، ووزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، ووزير الصحة السيد الحسين الوردي، ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيد عبد القادر اعمارة، ووزير السياحة السيد لحسن حداد، ووزيرة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني السيدة فاطمة مروان.

كما يرافق جلالة الملك عدد من مديري المؤسسات العمومية وشبه العمومية، وعدد من رجال الأعمال بالإضافة إلى عدد من سامي الشخصيات.

وبعد استراحة قصيرة بالقاعة الشرفية للمطار، أبى جلالة الملك والرئيس الإيفواري إلا أن يتوجها صوب أفراد الجالية المغربية المقيمة بالكوت ديفوار