الأخبار
الاثنين 03 فبراير، 2014

مشاركة وزير السياحة في المنتدى الاقتصادي بمونريال

 مشاركة وزير السياحة في المنتدى الاقتصادي بمونريال

الاحتفاء بفن الطبخ المغربي في تورونتو بحضور وزير السياحة لحسن حداد

نظمت سفارة المغرب بكندا، يوم الاثنين، بإحدى المؤسسات الفندقية الفخمة بتورونتو، حفل عشاء احتفاء بفن الطبخ المغربي المتميز بنكهاته الفريدة، وذلك بحضور وزير السياحة السيد لحسن حداد، الذي حل كضيف شرف.

وشكل هذا الحدث، الذي حضره كبار المسؤولين بتورونتو وممثلين عن الجالية المغربية المسلمة والطائفة اليهودية ورؤساء وكالات الأسفار والعاملين في مجال السياحة والمستثمرين والفاعلين في وسائل الإعلام الكندية، فرصة للترويج للمغرب كوجهة سياحية، وتحسيس ساكنة مدينة تورونتو وإقليم أونتاريو بمختلف أوجه الثقافة المغربية العريقة، والذي يعد الطبخ جزء لا يتجزأ منها.

كما كان اللقاء بمثابة دعوة موجهة للسكان الكنديين وبتورونتو لاكتشاف غنى التراث المغربي العريق، إذ يعد فن الطبخ أحد الجوانب التي تميز تتعدد ووحدة المملكة، المشهود لها بحسن الضيافة التي لا مثيل لها، وبقيم الانفتاح والتسامح والحوار بين الحضارات.

وشكل هذا الحفل، الذي أقيم في إطار جو احتفالي ميزته ألوان ونكهات الأطباق المغربية التقليدية وعلى إيقاع الموسيقى الأندلسية، أيضا فرصة جديدة لتسليط الضوء على الجهود الدؤوبة المبذولة في مجال الترويج لإمكانيات ومؤهلات المغرب، ولمنتوجاته السياحية ولتعزيز علاقات الصداقة بين الشعبين المغربي والكندي.

وبهذه المناسبة، أبرز السيد حداد التغيرات والتحولات السياسية الكبرى التي يشهدها المغرب تحت القيادة النيرة لجلالة الملك، وكذا العديد من الأوراش الإصلاحية التي يرعاها جلالته، والتي جعلت المغرب بمنأى عن أحداث الربيع العربي.

كما اغتنم السيد حداد هذه الفرصة لاطلاع الحضور على الخطوط الرئيسية لاستراتيجية "رؤية 2020"، التي يدعمها جلالة الملك، وكذلك على الفرص الاستثمارية الكبرى في المملكة، خاصة وأن المغرب أضحى يشكل منصة قارية حقيقية وبوابة لولوج السوق الإفريقية، مذكرا في هذا الصدد، بأن الراحل المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، كان قد شبه المغرب بكونه "الشجرة التي تمتد جذورها في إفريقيا وفروعها نحو أوربا".

وقال إن المغرب، الغني بثقافته العريقة والمعروف بحسن ضيافته الأسطورية، عمل دوما على المزج بين التقاليد والحداثة، مضيفا أن المغرب يبقى بلدا جد مستقر ويعرف تقدما مضطردا ويتجه بخطى حثيثة نحو المستقبل.

من جهة أخرى، قال السيد حداد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه قد وجد لدى القادة والفاعلين في تورونتو، الذين حضروا هذا الحفل، رغبة كبيرة في إقامة علاقات تعاون حقيقية مع المغرب في مجال السياحة، التي تعتبر رافعة متميزة للتنمية السوسيو اقتصادية للبلاد، مشيدا بالدينامية وبالمبادرات التي يقوم بها أفراد الجالية المسلمة والطائفة اليهودية المغربية النشيطة في هذا الإقليم.

من جانبها، قالت سفيرة المغرب في كندا السيدة نزهة الشقروني إن المملكة، من خلال موقعها الجغرافي الذي يوجد منذ زمن في مفترق طرق التجارة وعند التقاء طرق الهجرة، كانت دوما تشكل نقطة للتلاقي والتبادل، مؤكدة أنه بفضل انفتاحها على الخارج وتصورها لمفهوم الهوية المتعددة تمكنت المملكة من المحافظة، على الرغم من تقلبات الزمن، على أفضل التأثيرات المختلفة التي شهدتها.

وفي هذا الصدد، قالت السيدة الشقروني إن فن الطبخ المغربي، على الرغم من تنوعه الكبير وثراءه، تمكن من الحفاظ على تجانسه وعلى إضافته النوعية في نمط الحياة، مضيفة أنه يشكل تفرد المغرب، حيث تمتزج فنون الطهي مع كرم الضيافة وأسلوب العيش، وهي الميزة الرئيسية للسياحة.

من جهته، أشاد وزير البحث والابتكار بتورونتو السيد رضا موريدي بتنظيم هذا الحدث الذي مكن الحضور من أخذ نظرة عامة حول المؤهلات والإمكانات التي يتوفر عليها المغرب، وخاصة في قطاع السياحة، وتعزيز علاقات التعاون بين الحكومة المغربية وإقليم أونتاريو في هذا القطاع وكذا القطاعات الأخرى مثل الثقافة والتكوين والتعليم والبحث والابتكار، من أجل تحقيق المنفعة المتبادلة لكلا الطرفين.

وبعد أن نوه بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع كندا والمغرب وكذا بريادة جلالة الملك على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية، قال السيد موريدي إن المغرب يبقى بلدا ووجهة جذابة للغاية نظرا لتاريخه وتنوعه الثقافي والحضاري.

تعزيز التعاون في القطاع السياحي محور مباحثات السيد حداد مع وزيرين من الكيبيك

شكل تعزيز التعاون بين المغرب والكيبيك في قطاعات السياحة والصناعة والطاقة محور المباحثات التي أجراها وزير السياحة، لحسن حداد، يوم الاثنين بمونتريال، مع الوزير المنتدب في السياحة بالكيبيك باسكال بيروبي، والوزيرة المنتدبة في السياسة الصناعية، إلين زكاييب.

وأكد السيد حداد، في تصريح عقب هذين اللقاءين، أن مباحثاته مع السيد بيروبي ركزت على الوسائل الكفيلة بتعزيز تبادل الممارسات الجيدة في المجال السياحي، مضيفا أن هذا اللقاء شكل أيضا مناسبة لبحث المناهج القادرة على تطوير حجم تدفق السياح الكيبيكيين نحو المغرب، وتمكينهم من فترات إقامة أطول بالمملكة للاطلاع أكثر على المؤهلات السياحية للبلاد.

وأضاف السيد حداد أن هذه المباحثات همت أيضا تعزيز التبادل التجاري في القطاع السياحي، بالنظر إلى الاهتمام الكبير الذي أبداه الكيبيكيون لاستلهام رؤية 2020، والاطلاع على الوسائل التي رصدتها الحكومة المغربية لتحقيق الأهداف المحددة في هذه الاستراتيجية الوطنية الكبرى، مشيرا إلى أن المغرب يريد استكشاف تجربة الكيبيك في هذا المجال، خصوصا مخططه التنموي في مجال الصناعة السياحية بهذا الإقليم.

وسجل أن المحاور التي تمت مناقشتها خلال هذا اللقاء يمكن أن تشكل موضوع شراكة ثنائية.

على صعيد آخر، أبرز وزير السياحة أن جلسة العمل، التي عقدها مع السيدة زكاييب، سمحت باستعراض فرص التبادل في مجال الصناعة، لاسيما وأن الحكومة الكيبيكية انخرطت في سياسة كبرى للطاقة الكهربائية، خصوصا كهربة وسائل النقل، مضيفا أن الكيبيك، الذي يراهن على الطاقة النظيفة، مهتم بمدى استعداد المغرب للانخراط في هذه التجربة المتجددة، لاسيما وأن المملكة أقامت مشروعا ضخما في مجال الطاقة الشمسية، والذي سينتج الكهرباء من أجل صناعة خضراء ونظيفة.

المغرب يزخر بمؤهلات هائلة لم تستغل بعد من قبل المستثمرين ورجال الأعمال الكنديين

أكد وزير السياحة، لحسن حداد، يوم الإثنين بمونريال، أن المغرب يزخر بمؤهلات اقتصادية هائلة لم تستغل بعد من قبل المستثمرين ورجال الأعمال الكنديين، مبرزا أن كندا والمغرب بإمكانهما العمل بشكل أفضل في مجال المبادلات والاستثمار والسياحة والحوار السياسي.

وأوضح السيد حداد، خلال افتتاح منتدى اقتصادي نظم بمبادرة من سفارة المغرب في أوتاوا وبتعاون مع المنظمة الدولية للطيران المدني، حول موضوع (المغرب: محرك للتنمية الإقليمية والقارية)، أن العديد من الشركاء الدوليين يرون في المملكة البلد، الذي انخرط في في مسلسل للعصرنة والدمقرطة، ويشكل أرضية ملائمة للولوج إلى الأسوق الإفريقية، مشيرا إلى أن فرص الأعمال التي يتيحها المغرب وإفريقيا تمثل فرصا سانحة يتعين اغتنامها من قبل المستثمرين الكنديين والكيبيكيين.

وبعد أن ذكر بالبعد الإفريقي للمغرب المتجدر في التاريخ، والمترسخ من خلال استقرار العديد من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة في 25 بلدا إفريقيا وعبر الاستثمار في القطاعات المدرة للثروة، أكد السيد حداد أن المغرب، الذي يشهد تحولا شاملا، يتقدم إلى الأمام مع الحفاظ على تراثه وثقافته العريقة.

وأبرز أن المملكة تعاملت بكثير من الحكمة والتبصر مع أحداث "الربيع العربي"، مؤكدا أن المغاربة تمكنوا من خلال ذكائهم الجماعي من وضع دستور جديد، والشروع في جيل جديد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية الجريئة.

وبعد أن أكد أن المغرب يعتبر نموذجا في المنطقة، أشار السيد حداد إلى أن المغاربة قاموا بثورة سلمية حقيقية ومتوافق حولها منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس للعرش، مضيفا أن الإصلاحات الاقتصادية التي تم الانخراط فيها خلال السنوات الÜ15 الماضية بدأت تؤتي ثمارها، خاصة مع الارتفاع المستمر في الناتج الداخلي الخام، ووتيرة النمو الاقتصادي.

وبخصوص السياسة الإرادية التنموية التي نهجها المغرب خلال السنوات الÜ15 الماضية، أبرز السيد حداد أنه بفضل هذه السياسة، تمكنت الصناعة الوطنية من تحقيق تطور، لاسيما صناعة الطيران التي أخذت بعدا دوليا، وكذا قطاع السيارات الذي شهد قفزة هائلة، خاصة بعد إقامة مصنع "رونو" واستقرار العديد من المصنعين بالمغرب، الأمر الذي مكن المملكة من أن تصبح فاعلا رئيسيا في خريطة صناعة السيارات العالمية.

أما بالنسبة لقطاع الخدمات، الذي تركز أساسا على السياحة وترحيل الخدمات (أوفشورينغ)، فقد شهد أيضا تطورا كبيرا، وساهم في النهوض بالاقتصاد المغربي .

وبعد أن ذكر بالتقدم المحرز في مجال البنيات التحتية (الطرق القروية والكهربة، والماء الصالح للشرب، والطاقة، والطرق السريعة، وميناء طنجة المتوسط، والطراموي الحضري، والقطار الفائق السرعة)، اعتبر السيد حداد أن الاقتصاد المغربي يتوفر على إطار ماكرو اقتصادي سليم كفيل بجعله أداة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وامتصاص البطالة والحد من الفقر، وذلك بفضل الاستقرار السياسي والمناخ السليم للأعمال .

وفي هذا الصدد، ذكر بأنه على الصعيد الاقتصادي الإفريقي، فإن المغرب يعتبر القوة الاقتصادية الخامسة والمستثمر الثاني في إفريقيا، مضيفا أن المملكة أضحت أول بلد إفريقي يستقطب الاستثمارات الأجنبية المباشرة .

وعلى الصعيد المغاربي، أبرز المسؤول أن معدل النمو المغربي يبقى الأعلى في المنطقة بفضل الانفتاح التجاري القوي وتضاعف تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة خمس مرات خلال عشر سنوات، مشيرا إلى أن المغرب، الذي ظل نسبيا في منأى عن الأزمة المالية، لا يزال عرضة للظروف الاقتصادية الأوروبية وتقلبات أسعار المواد الأولية على الصعيد الدولي .

كما أكد أن المملكة انخرطت حاليا في إصلاحات هيكلية لتجاوز العجز في الميزانية الذي بلغ عام 2012 نسبة 7.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مضيفا أن هذه الإصلاحات تهم صندوق المقاصة والنظام الضريبي، ودعم التصدير، والتحكم في الواردات لتحقيق التوازن في ميزان الأداء.

وبعد أن أشاد بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين كندا وكيبيك والمغرب، أشار السيد حداد إلى أن المملكة، التي تظل بفضل مؤهلاتها شريكا استراتيجيا لأوروبا وأمريكا الشمالية ودول أخرى كالبرازيل وروسيا والهند والصين، تطمح للاستلهام من كندا، البلد المتعدد الثقافات والديمقراطي والصناعي، والذي شهد اقتصاده تحولا رئيسيا في اتجاه اقتصاد الخدمات والتكنولوجيات المتطورة والاقتصاد الأخضر .

يشار إلى أنه تم على هامش المنتدى تنظيم ندوات أبرز خلالها المسؤولون المغاربة، الذين يمثلون مختلف الوزارات والإدارات المغربية، المؤهلات التي يتمتع بها المغرب لتشجيع المستثمرين بالكيبيك والكنديين للاستفادة من فرص الأعمال في قطاعات السياحة (رؤية 2020)، والنقل الجوي وصناعة الطيران والفضاء .

ومن جانبهم، سلط المسؤولون الكيبكيون الضوء على توجهات حكومة كيبيك في مجالات السياحة والنقل والطيران .

(ومع)