الأخبار
الجمعة 18 نونبر، 2016

الذكرى 61 لعيد الاستقلال المجيد

الذكرى 61 لعيد الاستقلال المجيد

مناسبة عيد الاستقلال .. ذكرى تؤرخ لمنعطف تاريخي طبع مسار المملكة وجسد أسمى معاني التآزر والثبات

يخلد المغرب يوم الجمعة الذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال المجيد، الذي يمثل أحد المنعطفات التاريخية التي طبعت مسار المملكة وجسدت أسمى معاني التآزر والثبات في سبيل الحرية والكرامة.

وتتميز هذه الذكرى برمزية خاصة لدى الشعب المغربي لما تحمله من دروس وقيم وعبر تعززها مشاعر الافتخار والاعتزاز، ولما تجسده من روح الكفاح الوطني والتضحية في سبيل الوطن.

كما تعد هذه المناسبة حدثا راسخا في ذهن المغاربة أجمع لما لها من دلالات وحمولات تاريخية وملحمية، ونظرا لسياقها التاريخي والاجتماعي، الذي كان المغرب يعيش فيه مرحلة انتقالية نحو الديمقراطية والتحرر، عبر فيها رجال المرحلة عن شجاعة وتضحية منقطعي النظير.

وحري عن البيان أن هذه المناسبة تعتبر تجسيدا لأسمى مظاهر التلاحم والترابط التي تجمع الشعب المغربي بأرضه وبملكه، وبرهانا على العهد الوثيق القائم بين الطرفين، للمضي قدما على درب تحقيق النمو والازدهار وبلوغ المملكة المكانة التي تستحقها.

وبالرجوع للأحداث التاريخية المواكبة لكفاح المغرب في سبيل استرجاع استقلاله، يجذر التذكير بأن المستعمر سعى بشتى الوسائل للنيل من الشعب المغربي وطمس هويته ونهب خيراته وموارده والسيطرة على مؤسساته، قبل ان يصطدم بمقاومة شرسة من قبل الشعب المغربي الذي لم يستسلم يوما، مصرا على التشبث بملكه وأرضه، ومعطيا بذلك دروسا في المقاومة والنضال في أسمى مظاهرها.

فقد عاش المغرب خلال النصف الأول من القرن العشرين، أوقاتا عصيبة، لاسيما عندما خطط المستعمر للنيل من وحدة الشعب المغربي وتماسكه عبر إقرار الظهير البربري، الذي أصدرته الحماية الفرنسية في 16 ماي 1930 بهدف التفريق بين مكونات الشعب المغربي، إلا أن مخططه باء بالفشل حيث خرج المغاربة من أشكال المقاومة السياسية والسلمية نحو المقاومة المسلحة والمنظمة، كما كان نفي جلالة المغفور له محمد الخامس وعائلته إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر النقطة التي أفاضت الكأس، وساهمت في اندلاع ثورة الملك والشعب في 20 غشت 1953.

وبعد هذا النفي، تعبأ المغاربة، ولم يهنأ لهم بال، وناضلوا بشتى الطرق، حتى تحقق المراد وعاد رمز الوحدة جلالة المغفور له محمد الخامس والأسرة الملكية من المنفى، معلنا بذلك استقلال المغرب وانتهاء الوصاية والحماية الفرنسية، وهو ما أشر على بداية مرحلة جديدة في مسلسل تحرير البلاد من ترسبات الاستعمار وإرساء الأسس واللبنات الأولى لمغرب مستقل وحديث.

وتعتبر ذكرى عيد الاستقلال فرصة سانحة للأجيال الصاعدة لاستحضار هذه الملحمة، مع الأخذ بعين الاعتبار كل التضحيات ونكران الذات في سبيل الوطن التي اتسم بها مسار رجالات هذه المرحلة، الذين بصموا بأصابع من ذهب على أسمائهم في كتاب التاريخ الحديث للمملكة.

وكان لاستقلال المغرب في سنة 1955 الفضل الكبير على بعض الدول المجاورة في تحقيق استقلالها بعدما دعم المغرب الجارة الجزائر بكل الوسائل لمقاومة الاحتلال الفرنسي، لتستطيع بدورها تحقيق استقلالها في 5 يوليوز سنة 1962.

على الصعيد الوطني، شكل الاستقلال بداية عهد جديد، عملا بالمقولة الشهيرة لجلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه " لقد خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر"، حيث انخرطت المملكة في العديد من الاصلاحات التي أطلقها السلطان الراحل همت كل القطاعات الحيوية، ليسير بعده جلالة المغفور له الحسن الثاني على نفس الدرب، موليا عناية خاصة للجانب المؤسساتي للدولة وتنظيمها السياسي والديموقراطي، قبل ان يتسلم المشعل بعد ذلك جلالة الملك محمد السادس نصره الله مؤسسا لدولة عصرية ومتقدمة على المستوى الاقليمي، ومسايرة للتطور التكنلوجي الذي يعرفه العالم، ومكرسا لقيم المواطنة والتسامح والتعايش.

ويعتبر تنظيم المغرب لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) بمراكش منذ السابع من شهر نونبر إلى غاية ال18 من نفس الشهر، بحضور نخبة من رؤساء الدول والبعثات الديبلوماسية رفيعة المستوى، مؤشرا قويا على المسار الصحيح الذي تسلكه المملكة في إطار مواكبتها للتحول الذي يعرفه العالم، ونتاجا لعمل دؤوب وناجع لكل فئات المجتمع، وبفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .

ويبقى تسليط المزيد من الأضواء على مكنونات ونفائس ملحمة الاستقلال الخالدة والتعريف بالتراث النضالي المغربي، لبنة أساسية في سبيل صيانة الذاكرة التاريخية الوطنية وتثمين رصيدها الغني والثري، وكذا للاستلهام من عبرها ودروسها لمواصلة البناء والازدهار.

السيد الكثيري: عيد الاستقلال حدث مفصلي في تاريخ التحرر من ربقة الاستعمار ومنعطف حاسم في بناء صرح المغرب الحديث

قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، يوم الخميس بالرباط، إن مناسبة عيد الاستقلال، التي تصادف 18 نونبر من كل سنة، تشكل حدثا مفصليا في تاريخ التحرر من ربقة الاستعمار ومنعطفا حاسما في مسيرة بناء المغرب الحديث.

وأوضح السيد الكثيري، خلال مهرجان خطابي نظم بمناسبة تخليد الذكرى الواحدة والستين للأعياد الثلاثة المجيدة (عيد الانبعاث، وعيد العودة وعيد الاستقلال)، أن الاستقلال جاء تتويجا لمسيرة الكفاح الوطني الذي خاض غماره العرش والشعب وتجسد في المبادرة التاريخية لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال من قبل قادة الحركة الوطنية في 11 يناير 1944 بتنسيق تام مع بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس.

وأضاف أن هذه الذكرى تحمل عددا من القيم المرتبطة بالوطنية الحقة والمواطنة الايجابية، والمتمثلة في الالتزام والوفاء والاخلاص والصدق والتضحية والايثار ونكران الذات، مشددا على أهمية غرس هذه القيم في نفوس الأجيال الصاعدة حتى تنمو فيهم الروح الوطنية والاعتزاز بالانتماء الوطني للمساهمة إيجابا في بناء المسار التنموي للمغرب.

وأشار إلى أن هذه الأجيال محتاجة إلى توسيع معرفتها التاريخية حول هذه الصفحات المشرقة من النضال الوطني، واستلهام القيم التي تمسك بها المغاربة آنذاك لتقوية صفوفهم وتعزيز مسيرة الكفاح الوطني، حتي يتم بناء جيل قادر على تنمية البلاد وكسب الرهانات المتعلقة بالتنمية الشاملة والمستدامة وإنزال مشروع المجتمع الحداثي والديمقراطي.

وذكر المندوب السامي، بأنه منذ 1912، تاريخ فرض معاهدة الحماية، دخل المغرب غمار كفاح وطني متواصل تجسد في الانتفاضات الشعبية التي شهدتها مختلف أرجاء الوطن واستعملت فيها كافة أشكال المقاومة لاسترجاع الحرية والاستقلال. وفي 20 غشت 1953، يقول السيد الكثيري، أقدمت السلطات الاستعمارية على تنفيذ مؤامرتها الدنيئة بنفي جلالة السلطان الشرعي محمد بن يوسف وأسرته الشريفة إلى جزيرة كورسيكا ثم إلى مدغشقر حيث آثر جلالته الإبعاد والمنفى على التنازل عن العرش.

وخلص إلى أنه أمام المقاومة المستميتة لنساء ورجال المقاومة الوطنية، ما كان للسلطات الاستعمارية خيار إلا الرضوخ لإرادة العرش والشعب والشروع في مفاوضات مع المغرب توجت بحصول المملكة على استقلالها وعودة بطل التحرير والاستقلال إلى أرض الوطن، ليدعو إلى مواصلة الجهاد الأصغر بالجهاد الأكبر.

وقد تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره عدد من أعضاء أسرة المقاومة وجيش التحرير والمنتخبين وفعاليات من المجتمع المدني وشخصيات أخرى، تكريم مجموعة من المنتمين الى أسرة المقاومة وتوشيح صدروهم بأوسمة ملكية شريفة تقديرا لخدماتهم الجليلة وتضحياتهم الجسام في مسيرة الكفاح الوطني. وأعرب المحتفى بهم عن اعتزازهم الكبير وامتنانهم العميق لهذ التكريم المولوي السامي، مستحضرين روائع الكفاح الوطني والملاحم والنضالات البطولية للعرش والشعب في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية.

وجددوا تأكيدهم على التعبئة المستمرة واليقظة المتواصلة من أجل صيانة الوحدة الترابية، وتثبيت المكاسب الوطنية، والإسهام في مسيرات البناء والنماء التي يقودها باقتدار صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

إقليم وادي الذهب.. تدشين جهاز للفحص بالأشعة من الجيل الجديد ومستوصف صحي حضري بمناسبة عيد الاستقلال

تم يوم الجمعة، بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة، تدشين جهاز للفحص بالأشعة (سكانير) من الجيل الجديد، ومستوصف صحي حضري بحي السلام، وذلك بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال.

وبهذه المناسبة، أشرف والي الجهة عامل إقليم وادي الذهب، السيد لامين بنعمر، مرفوقا بالمديرة الجهوية لوزارة الصحة بالجهة، السيدة سليمة صعصع، على تدشين جهاز سكانير من الجيل الجديد بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بالداخلة، بتكلفة مالية بلغت خمسة ملايين و300 ألف درهم.

ويهدف هذا الجهاز الطبي، الذي حضر تدشينه على الخصوص، نواب رؤساء مجالس المنتخبة (الجهوي، والإقليمي، والحضري)، ورؤساء المصالح الخارجية والعسكرية، إلى تشخيص الحالات المستعجلة و أيضا سد حاجيات الجهة وتجنيب ساكنة المنطقة عناء التنقل إلى مدينة العيون من أجل التشخيص.

كما يأتي هذا المشروع في إطار مسلسل تجهيز المستشفى الجهوي الحسن الثاني بالأليات الطبية المتطورة وبالتالي مواكبة التقدم التكنولوجي الذي يعرفه الميدان الصحي على صعيد العالمي.

كما أشرف والي الجهة والوفد المرافق له، بذات المناسبة، بحي السلام بالداخلة ، على تدشين مستوصف صحي حضري، تم انجازه بكلفة مالية تقدر بمليونين و 800 ألف درهم.

ويأتي هذا المشروع ، الذي شيد على مساحة تقدر ب 617 متر مربع ، لضمان ولوج أوسع للخدمات الصحية الأساسية لفائدة ساكنة حي السلام. 

كما يستهدف هذا المشروع، الذي تم انجازه في مدة ثمانية أشهر، توسيع قاعدة البنيات الصحية الأساسية بالداخلة وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين من خلال تقوية العرض الصحي وتغطية الخصاص المسجل في هذا المجال. 

تنظيم عرض للخيول بالدار البيضاء بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال المجيد

نظمت الشركة الملكية لتشجيع الفرس، يوم الجمعة بالدار البيضاء، عرضا للخيول وذلك بمناسبة الاحتفالات بالذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال المجيد.

وأوضحت هند بن شقرون، المسؤولة بالشركة في تصريح للوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن هذا العرض عرف مشاركة فرقة من شباب مدرسة فنون الفروسية التابعة للحريسة الوطنية بمراكش.

وأضافت أن هذا العرض، الذي جاب عددا من شوارع العاصمة الاقتصادية، يشكل أيضا مناسبة سانحة لإبراز الجهود التي تضطلع بها الشركة خاصة في مجال تربية الخيول.

وأشارت إلى أن هذا العرض يأتي قبيل انطلاق فعاليات الدورة الثانية للملتقى الدولي لسباقات الخيول الأصيلة الذي سيحتضنه مضمار الخيل بآنفا بالدار البيضاء، يومي 19 و20 نونبر الجاري.

وواصلت أن هذا الملتقى يعتبر واحدا من أكبر وأهم مواعيد سباقات الخيل في القارة الإفريقية، وواجهة لإبراز مستوى التقدم الذي بلغه هذا الصنف الرياضي على المستويين الوطني والدولي.

وسيعرف الملتقى تنظيم حدثين هامين في سباقات الخيول العريقة، يهمان اليوم الدولي لسباقات الخيول العربية الأصيلة (20 نونبر)، واليوم الدولي لسباقات الخيول الإنجليزية الأصيلة (19 نونبر).

وسيتميز سباق الخيول العربية بتنظيم سباق الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للخيول العربية العريقة، والجائزة الكبرى لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، والجائزة الكبرى لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وجائزة كأس رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، فيما ستعرف المنافسات الخاصة بالخيول الإنجليزية الأصيلة تنظيم الجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للخيول.

يذكر أن الشركة الملكية لتشجيع الفرس تنظم كل سنة حوالي 2200 من سباقات الخيول في حلباتها الست، حيث تجمع هذه السباقات المنظمة وفق معايير دولية أكثر من ثلاثة آلاف فرس.

وتتجلى المهمة الرئيسية للشركة، التي أسست سنة 2003، وهي عبارة عن مقاولة عمومية تحت وصاية وزارة الفلاحة والصيد البحري، في تطوير قطاع تربية الخيول من خلال تأطير مربي الخيول وتطوير وتدبير سباقات الخيول، بالإضافة إلى تقديم الدعم والمساعدة اللوجيستيكية لكل الأنشطة المتعلقة بالفرس.

ورزازات..تدشين المركز المرجعي للصحة الإنجابية لتشخيص سرطان الثدي وعنق الرحم

افتتح يوم الجمعة بورزازات، المركز المرجعي للصحة الإنجابية لتشخيص سرطان الثدي وعنق الرحم، الذي تطلب إنجازه غلافا ماليا إجماليا بلغ أزيد من 4 ملايين و61 ألف درهم.

ويتكون هذا المشروع الذي أشرف على تدشينه عامل إقليم ورززات السيد صالح بن يطو بحضور رؤساء المصالح الخارجية والأمنية والمنتخبين بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال المجيد، قاعة للاستقبال والتوجيه وقاعة الاجتماعات و4 قاعات للفحص وقاعة للتصوير الاشعاعي للثدي وأخرى للكشف بالصدى وقاعة للتنظير المهبلي وقاعة للمراقبة وقاعة للتعقيم وصيدلية وقاعة للتسيير الإداري ومرافق صحية للموظفين والمرضى.

كما يتوفر هذا المركز، الذي تكلفت بتجهيزه مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان والمنجز لفائدة ساكنة أقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة على مساحة 1346 متر مربع، منها 338 متر مربع مغطاة، على موارد بشرية من الأطباء العامين المكونين في تشخيص سرطان الثدي وعنق الرحم (2) والممرضات (03) وتقني الاشعة وطبيب أخصائي في الفحص الاشعاعي وطبيبة أخصائية في امراض النساء والتوليد.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال المدير الاقليمي لوزارة الصحة خالد سلمي ان هذا المشروع الذي شيد وفق المواصفات العصرية يعتبر من اهم المشاريع الصحية المنجزة على مستوى اقليم منطقة درعة، مشيرا الى قرب انطلاق الحملة الوطنية لتشخيص سرطان الثدي، مما سيمكن من توفير خدمات طبية في مستوى عال لفائدة المستفيدات. 

وابرز المسؤول الصحي في هذا الاطار ان هذا المركز يتوفر على طاقم طبي وتمريضي يتمتع بكفاءات عالية تلقت تكوينات خاصة في هذا المجال، معتبرا ان من شأن انجاز، مستقبلا، مركز القرب لمعالجة داء السرطان بالاقليم تقريب الخدمات الضرورية لفئة النساء.

ويستهدف هذا المركز ، حسب السيد سلمي، على مستوى الكشف عن سرطان الثدي خلال سنة 2017، ما مجموعه 33 الف و 524 مستفيدة ، وعلى مستوى الكشف عن سرطان عنق الرحم ما مجموعه 43 الف و 102 مستفيدة على مستوى اقاليم ورزازات وتنغير وزاكورة.

إقليم بركان.. تدشين مركز لتصفية الدم بأغبال بكلفة تفوق 6 ملايين درهم بمناسبة عيد الاستقلال

تم يوم الجمعة بالجماعة القروية أغبال بإقليم بركان، تدشين مركز لتصفية الدم، بتكلفة مالية بلغت 6 ملايين و190 ألف درهم، بغية تحسين الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص الذين يعانون من القصور الكلوي، وذلك بمناسبة عيد الاستقلال المجيد.

وساهمت في بناء هذه المنشأة الصحية، التي قام بتدشينها عامل إقليم بركان السيد عبد الحق حوضي، كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمليونين و950 ألف درهم وجمعية بركان لمساعدة مرضى القصور الكلوي بمليونين و800 ألف درهم والجماعة القروية أغبال ب 440 ألف درهم والمندوبية الإقليمية للصحة (الطاقم الطبي).

ويهدف هذا المشروع إلى تقريب العلاجات وخدمات تصفية الدم من المرضى عبر توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية ووضعها رهن إشارة المصابين للتخفيف من مصاريف وعناء التنقل إلى مدينة بركان (30 كلم) والى مدينة وجدة (40 كلم).

ويضم هذا المركز على الخصوص، قاعة للاستقبال ومكاتب للطاقم الطبي وقاعة لتصفية الدم وقاعة لمعالجة الماء وقاعة تقنية.

وقال محمد اليزناسني، مندوب وزارة الصحة بإقليم بركان، إن بناء وتجهيز مركز تصفية الدم بأغبال جاء لسد الخصاص المسجل على مستوى الخدمات الموجهة لمرضى القصور الكلوي بأغبال ونواحي أحفير، وفي إطار تقريب الخدمات الصحية من عموم المواطنين. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن وزارة الصحة تتولى أداء مقابل الاستفادة من خدمات تصفية الدم لدى الخواص، لا سيما لفائدة الحاصلين على بطاقة "راميد"، فضلا عن الخدمات التي يقدمها القطاع الصحي العمومي في هذا المجال. 

ويندرج هذا المشروع ضمن البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي خصصت لإقليم بركان منذ انطلاقها سنة 2005 أغلفة مالية مهمة لفائدة مشاريع تستهدف توسيع قاعدة البنيات الصحية الأساسية وتقريب الخدمات الطبية من المواطنين من خلال تقوية العرض الصحي وتغطية الخصاص المسجل في هذا المجال. 

وتتمثل هذه المشاريع، على الخصوص، في بناء وتجهيز وحدات صحية، من قبيل بناء المستشفى المحلي بمدينة السعيدية وبناء مستشفى محلي بمدينة أحفير وتجهيز مركز تصفية الكلي بمستشفى الدراق ببركان وبناء وتجهيز مركز صحي بحي بوهديلة ببركان وبناء مركز صحي ودار للولادة لفائدة المرأة القروية بتافوغالت وبناء مركز صحي بأحفير وبناء مركز لمحاربة الإدمان بمدينة بركان وتجهيز المركز الصحي بسيدي بوهرية والتهيئة الخارجية للمركز الصحي أغبال واقتناء سيارات إسعاف.

تنظيم أنشطة رياضية وتربوية بكلميم بمناسبة الذكرى الحادية والستين لعيد الاستقلال

نظمت المديرية الجهوية للشباب والرياضة بكلميم، يوم الجمعة ، حفلا تخللته أنشطة رياضية وتربوية بمشاركة مدارس رياضية تابعة للمديرية الجهوية وجمعيات رياضية محلية، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 61 لعيد الاستقلال المجيد .

وتميزت هذه التظاهرة التي احتضنها مركز خدمة الشباب القدس الذي افتتحت أبوابه اليوم في وجه الشباب بهذه المناسبة، بتنظيم مباراة استعراضية في كرة القدم المصغرة وتقديم لوحات استعراضية في فنون الحرب أبدع فيها أطفال وشباب ينتمون لجمعية جوهرة الصحراء للتكواندو، إضافة إلى لوحات في الرشاقة البدنية قدمتها رائدات النادي النسوي المسيرة .

كما تم تنظيم أنشطة في كرة الطاولة ولعبة الشطرنج، فضلا عن ورشات في المطالعة والمسرح والاعلاميات.

وقال المدير الجهوي للشباب والرياضة بكلميم السيد الحسين الشهراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الهدف من تنظيم هذه الأنشطة الرياضية والتربوية والفنية هو إبراز وصقل مواهب الشباب وإذكاء روح المواطنة والتنافس لدى الشباب والأطفال.

وأشار المسؤول الجهوي إلى أن افتتاح هذه المنشأة الرياضية للقرب بحضور ممثلي السلطات المحلية وعدد من رؤساء المصالح الخارجية، يأتي لتعزيز البنيات التحتية الرياضية والسوسيو - ثقافية بالمدينة وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية والتأطير التربوي للأطفال والشباب من خلال أنشطة رياضية وتربوية وفنية .

ويمتد مركز خدمة الشباب القدس على مساحة 3000 متر مربع ويتضمن ملعبا معشوشبا لكرة القدم المصغرة وعدة فضاءات للأنشطة المسرحية والقراءة والموسيقى والشطرنج والإعلاميات وفضاءات أخرى لألعاب الشباب والرشاقة البدنية ومقصفا ومرافق إدارية. 

إعطاء الانطلاقة لمشاريع تنموية لتحسين خدمات البنية التحتية الطرقية بإقليم بني ملال 

أعطيت يوم الخميس بإقليم بني ملال، بمناسبة عيد الاستقلال المجيد، الانطلاقة لمشاريع تنموية تروم تحسين مستوى البنيات التحتية الطرقية وخاصة المتواجدة بالعالم القروي، وتسهيل ولوج الساكنة المحلية إلى الخدمات الأساسية.

وفي هذا الإطار، أعطيت الانطلاقة لأشغال بناء الطريق غير المصنفة الرابطة بين دواري بنشرو وافسفاس، والطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين الجماعة القروية لأولاد ايعيش ومدار الطريق السيار.

واحتفالا بهذه الذكرى المجيدة ، أعطى والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال محمد دردوري بالجماعة القروية ناوور، الانطلاقة لأشغال بناء الطريق غير المصنفة الرابطة بين دواري بنشرو وافسفاس على طول 7,5 كلم. 

ويهدف هذا المشروع، الممول من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي يبلغ 10,34 مليون ولمدة إنجاز تحدد في ثمانية أشهر، إلى فك العزلة عن الساكنة القروية (750 نسمة)، وتسهيل الولوج والمساهمة في التنمية المحلية.

وبالجماعة الترابية لأولاد ايعيش، أعطى والي الجهة انطلاقة أشغال تثنية الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين الجماعة القروية ومدار الطريق السيار من النقطة الكيلومترية 453 إلى النقطة 350+456 على طول 35 ,3 كلم، وذلك بهدف تحسين السلامة الطرقية والمحافظة على الرصيد الطرقي وتحسين مستوى خدمة الطريق. 

وسيتم تتبع ومراقبة أشغال هذا المشروع، الذي تقدر تكلفته المالية ب 30,05 مليون درهم من تمويل جهة بني ملال خنيفرة، من طرف المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك ببني ملال ومصالح الجهة ومكتب الدراسات.

ويحتوي هذا المشروع الذي سيتم إنجازه خلال 12 شهرا، على بناء ممرات للدراجات وتهييء ملتقى الطرق على مستوى مدخل محطة الأداء للطريق السيار. 

وقال المدير الجهوي النقل والتجهيز و اللوجستيك بجهة بني ملال - خنيفرة رشيد الطاموشي، في تصريح للصحافة ، إن الطرق التي أعطيت انطلاقة أشغالها وخاصة التي تهم المناطق الجبلية، ستساهم وبشكل إيجابي في فك العزلة عن الساكنة القروية والجبلية، وتسهيل ولوجها إلى مختلف الخدمات الأساسية والمصالح الإدارية والصحية، فضلا عن استفادة الجماعات المستهدفة والمنطقة من مختلف خدمات التنمية وخاصة الفلاحية، والرفع من مستوى الخدمات الطرقية بالإقليم، وتسهيل انسيابية حركة السير بالطرق المؤدية إلى الطريق السيار.

(ومع-18/11/2016)

تدشين عدد من المشاريع التنموية لدعم البنيات التحتية الرياضية بتيفلت

تم يوم الخميس بمدينة تيفلت تدشين مجموعة من المشاريع التنموية التي تروم دعم البنيات التحتية الرياضية والنهوض بقطاع الرياضة بالمدينة.

وتهم هذه المشاريع التي أنجز معظمها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تدشين ملعب رياضي للقرب على مساحة 2814 متر مربع، يهدف إلى دعم الأنشطة الرياضية، وتمكين شباب المدينة من فضاء رياضي لممارسة كرة القدم، إلى جانب تنمية قدرات الشباب البدنية والفكرية.

ويتكون هذا المشروع، الذي رصدت له المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مبلغ مليونين و200 الف درهم، بمساهمة بلدية تيفلت التي وفرت العقار، والمندوبية الإقليمية للشباب والرياضية التي ستسهر على التأطير ومواكبة سير المشروع، من مرافق صحية ومستودعين للملابس ومكتب إداري.

كما تم بالمناسبة تدشين فضاء رياضي مندمج على مساحة 5 آلاف متر مربع بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجماعة تيفلت التي وفرت العقار والمندوبية الإقليمية للشباب والرياضة.

ويتكون هذا المشروع الذي أشرف على تدشينه عامل إقليم الخميسات منصور قرطاج، بحضور المنتخبين المحليين ورؤساء المصالح الخارجية ورجال السلطة، والذي تم تمويله من ميزانية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي ناهز مليونين و260 ألف درهم من ملعب متعدد الرياضات، وفضاء للعب الأطفال، ومحطة لهواة التزحلق، وفضاء رياضي للرشاقة البدنية.

كما تم بالمناسبة تدشين المركز السوسيو رياضي للقرب المندمج "سعيد بالقولة" الذي رصدت له وزارة الشباب والرياضة غلافا ماليا قدره حوالي 5 ملايين درهم، والذي يتكون من قاعة للرياضات وقاعة متعددة الوظائف، وفضاءات خضراء وملعب لرياضة كرة القدم.

و قام الوفد الرسمي أيضا بنفس المدينة، بتدشين المركب الرياضي للقرب "تيفلت"، الذي أنجز من طرف وزارة الشباب والرياضة على مساحة 3000 متر مربع وبغلاف مالي بلغ حوالي مليون و993 ألف درهم، ويشتمل على ثلاثة ملاعب رياضية، ويستهدف أطفال الجماعة والجمعيات المحلية.

وأبرز رئيس المجلس البلدي لمدينة تيفلت عبد الصمد عرشان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان هذه المشاريع التي تروم دعم البنيات التحتية الرياضية للقرب تشكل متنفسا للطاقات الرياضية لصقل مواهب الشباب، كما أنها ستضفي رونقا وجمالية على المدينة مشيرا إلى أن الجماعة اختارت تسمية المركب السوسيو رياضي للقرب المندمج "سعيد بالقولة" تكريما لهذا الرياضي ابن مدينة تيفلت، الذي أعطى الكثير لرياضة كرة القدم الوطنية والدولية. 

من جهة أخرى اشار إلى الدور المحوري الذي تقوم به المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي شكلت الركيزة الاساسية في مختلف المشاريع التنموية بالمدينة خاصة المتعلقة منها بالجانب الاجتماعي.

من جهتها أكدت رئيسة مصلحة التواصل بقسم العمل الاجتماعي بعمالة الخميسات ليلى الاحمدي في تصريح مماثل، ان هذه المشاريع التي تم تدشينها بمدينة تيفلت بمناسبة عيد الاستقلال، والتي تم تمويلها في إطار برنامج محاربة الأقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري تهدف بالأساس إلى دعم الأنشطة الرياضية بالمدينة، وخلق فضاءات رياضية وترفيهية جديدة للشباب والأطفال، لتنمية قدراتهم البدنية والفكرية. 

من جانبه أكد المندوب الإقليمي للشباب والرياضة حكيم موافق أهمية ملاعب القرب التي تتوزع على مختلف أحياء المدينة، في تأطير واستقطاب الجمعيات المحلية والشباب مشيرا إلى أن هناك عشرة ملاعب للقرب سترى النور قريبا بالمدينة بهدف تعزيز ودعم البنيات التحتية الرياضية. 

السيد الهيبة: البناء الديمقراطي والحقوقي للمغرب عرف دينامية متواصلة توجت باعتماد المملكة لدستور 2011

أكد المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان، السيد المحجوب الهيبة، اليوم الخميس بالرباط، أن البناء الديمقراطي والحقوقي الذي انخرط فيه المغرب منذ حصوله على الاستقلال عرف مسارا تدريجيا ودينامية متواصلة من الإصلاحات المؤسساتية توجت باعتماد المملكة لدستور 2011.

وفي هذا الصدد، أوضح السيد الهيبة في كلمة خلال المائدة المستديرة التي نظمتها المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان بشراكة مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-السويسي، ومؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي، أن المنظومة الوطنية لحقوق الإنسان عرفت، بفضل عدة إصلاحات مؤسساتية وديمقراطية، تطورا مطردا، تمثل على الخصوص في إحداث المجلس الاستشاري لحقوق الانسان سنة 1990 وإحداث المحاكم الإدارية سنة 1994 وتنصيص دستور 1992 على تشبث المملكة بحقوق الانسان كما هي متعارف عليها عالميا وتوقيعه على عدة اتفاقيات وبروتوكولات دولية ذات الصلة، فضلا عن أوراش إصلاحية مهيكلة أخرى.

واعتبر السيد الهيبة خلال هذه المائدة المستديرة التي نظمت بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال تحت عنوان "18 نونبر، بداية بناء دولة المؤسسات وحقوق الإنسان"، أن إحداث المغرب لهيئة الانصاف والمصالحة بهدف تسوية ملفات ماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في سنة 2004 تعد من أنجح التجارب على مستوى العدالة الانتقالية في العالم، مشددا على أنه تحصينا لهذه المكتسبات بادر المغرب إلى اعتماد دستور 2011 الذي جعل من الخيار الديمقراطي وحقوق الانسان ثوابت جامعة للأمة.

من جانبه، أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، السيد مصطفى الكثيري، أن منظومة حقوق الإنسان ظلت طيلة فترة الحماية والاستعمار شبه منعدمة في المغرب، لأن قوى الاستعمار كانت تتعامل مع كل ملف حقوقي من منطلق القوة الموجبة للإذعان، معتبرا أن أي نوع من الحماية المفروضة أو الاستعمار يمثل في حد ذاته نقيضا وضربا لأية ثقافة حقوقية.

وأشار إلى أن حصول المغرب على استقلاله يؤرخ لفترة واعدة وهامة في التاريخ الحديث للبلاد، فضلا عن كونه يحيل على أهمية صيانة الذاكرة التاريخية والتراث النضالي وإشاعة ثقافة الوطنية والمواطنة الإيجابية بين صفوف الشباب والأجيال الصاعدة.

وفي نفس السياق، أبرز رئيس مؤسسة عبد الله كنون للثقافة والبحث العلمي، السيد محمد مصطفى الريسوني، أن إرساء منظومة لحقوق الإنسان يرتبط ارتباطا عضويا بالديمقراطية، مستحضرا، على سبيل التوضيح مختلف الأوراش الإصلاحية التي انخرط فيها المغرب منذ حصوله على الاستقلال، والتي طالت على الخصوص الجوانب الدستورية والقانونية والمؤسساتية.

واعتبر أن الدستور الحالي للمملكة والدينامية الحقوقية التي يشهدها المغرب في شقيها الوطني والدولي يعتبران من المقومات الرئيسية لترسيخ دعائم الدولة الحديثة، ومن المؤشرات الدالة على نجاعة صرحه الديمقراطي.

من جهتها قالت نائبة عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-السويسي، السيدة هند الأيوبي، إن تنظيم هذا اللقاء برحاب هذه الكلية يكتسي أهمية خاصة، لاسيما على ضوء الانخراط المتنامي للعديد من الطلبة في الموضوع، لافتة إلى أن عدة أطروحات تقارب مجال حقوق الانسان توجد حاليا قيد التحضير.

وأشارت السيدة الأيوبي إلى أنه يرتقب أن تحظى قضايا "حقوق الإنسان في بعدها الأفقي" باهتمام أكبر في سياق الهيكلة الجديدة لقطاع البحث العلمي على صعيد هذه الكلية. يشار إلى أن أشغال هذا اللقاء ستتواصل بتقديم عروض تلامس على الخصوص "تطور حقوق الانسان بالمغرب من سنة 1955 إلى 2016"، و "دور اللامركزية الترابية في ترسيخ بناء الدولة".