الأخبار
الاثنين 21 أبريل، 2014

أشغال منتدى الأعمال الأول المغرب-الغابون

أشغال منتدى الأعمال الأول المغرب-الغابون

الغابون ترغب في الاستفادة من تجربة المغرب في مجال تدبير شؤون جاليته بالخارج

أعرب الوزير الغابوني المكلف بحقوق الإنسان والمساواة وتكافؤ الفرص والغابونيين بالخارج ألكسندر ديزيري تابوبو، يوم الاثنين بالرباط، عن رغبة بلاده في التعاون مع المغرب، وعن أمله في الاستفادة من تجربة المغرب في مجال تدبير شؤون جاليته بالخارج.

وعبر المسؤول الغابوني عن هذه الرغبة خلال محادثات أجراها مع الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو، في إطار زيارة عمل يقوم بها للمغرب.

وأبرز الوزير الغابوني تفرد التجربة المغربية في مجال تدبير شؤون الجالية، واصفا هذه التجربة "بالنموذجية" بالنظر للمساهمة الهامة للجالية المغربية المقيمة في الخارج في تحقيق التنمية بالمملكة والدينامية التي تتسم بها.

وبعد أن أشاد بتوقيع البلدين على اتفاق يتعلق بإلغاء التأشيرات بالنسبة لجوازات السفر العادية، أبرز السيد تابويو أن هذا الاتفاق سيمكن من تذليل العقبات ويفسح المجال لتكثيف المبادلات بين البلدين من أجل شراكة مفيدة للطرفين.

وشكل هذا اللقاء، الذي انعقد بحضور سفير الغابون بالمغرب، مناسبة للمسؤول الغابوني لتدارس مع نظيره المغربي بعض المشاكل التي يواجهها الغابونيون المقيمون بالمغرب والتنويه بالسياسة الجديدة للهجرة التي اعتمدها المغرب بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

من جانبه، تطرق الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة مع نظيره الغابوني إلى انشغالات الجالية المغربية المقيمة في الغابون، مبرزا الجهود التي تبذلها الحكومة في هذا الميدان وعزم المملكة تعزيز التعاون بشكل أكبر مع هذا البلد الشقيق.

السيد رباح: منتدى الأعمال الأول المغرب-الغابون، يتيح فرصة ذهبية للقطاع الخاص المغربي لتعزيز المبادلات التجارية الثنائية

أكد وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك عزيز رباح، يوم الاثنين بالرباط، أن منتدى الأعمال الأول المغرب-الغابون يتيح فرصة ذهبية للقطاع الخاص المغربي لتعزيز المبادلات التجارية بين البلدين.

وقال السيد رباح، في تصريح على هامش هذا اللقاء، "إنها فرصة ذهبية تعطى اليوم للقطاع الخاص المغربي للتموقع في إفريقيا جنوب الصحراء، من بينها الغابون".

وسلط الوزير الضوء على الفرص الهامة التي يتيحها كل من المغرب والغابون للفاعلين الاقتصاديين في مجال البنيات التحتية والنقل ، مذكرا بأن البلدان الإفريقية انخرطت في برامج واسعة النطاق تهم تأهيل وتشييد البنيات التحتية .

ودعا ، في هذا السياق ، إلى تعبئة الوسائل الضرورية من أجل تطوير أكثر للشراكة بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين والنهوض بمناخ الأعمال في إفريقيا .

من جانبه، أبرز سفير الغابون بالمغرب عبد الرزاق غي كامبوغو إن هذا اللقاء يتوخى الحفاظ على الدينامية التي تشهدها العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتمكين الفاعلين الاقتصاديين بقطاعات الخشب والصناعة الغذائية والصناعات الفلاحية والرقي بشراكات مربحة للطرفين .

وأكد السفير الغابوني أن "المغرب راكم تجربة كبيرة في قطاعي الصناعة وتحويل الخشب، ما يشكل فرصة حقيقية للفاعلين المغاربة للتبادل مع المزودين الغابونيين ، بهدف تطوير التعاون القائم بينهما "، مشيرا إلى الإجراءات التي تم اتخاذها لتسهيل إرساء المقاولات المغربية في الغابون .

أما الوزير الغابوني لحقوق الإنسان والمساواة وتكافؤ الفرص والغابونيين في الخارج ألكسندر تابويو، فاعتبر أن هذا المنتدى يشكل مناسبة مثلى لإعطاء زخم جديد لمغاربة الشتات ونظرائهم الغابونيين، الذين ينشطون على الخصوص في مجال المبادلات التجارية على الصعيد الثنائي.

وجدد، في هذا الصدد، التزام الرئيس الغابوني ببث الدينامية في التعاون جنوب-جنوب وتجسيد الإرادة الأكيدة لقائدي البلدين في جعل التعاون بين الغابون والمغرب "علاقة نموذجية وقطب رحى مبادلات جنوب-جنوب".

وبالنسبة لمديرة العلاقات الدولية بوزارة التجارة الخارجية لطيفة بنعبدلاوي فإن التطور الهام الذي عرفه الاقتصاد الغابوني دفع المغرب إلى جعل الغابون شريكا اقتصاديا متميزا في منطقة المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا .

واعتبرت أن "الغابون يشكل فاعلا رئيسيا في مسلسل الاندماج الاقتصادي للمغرب في منطقة وسط إفريقيا "، مبرزة في المقابل أن المبادلات التجارية بين البلدين تبقى " قليلة التنوع" ولا ترقى إلى مستوى الإمكانات الموجودة ، داعية إلى بذل المزيد من الجهود لتطوير شراكة مغربية-غابونية مفيدة للطرفين ومضاعفة المبادرة التي تشجع على التقريب بين الفاعلين بكلا البلدين.

وحسب معطيات مكتب الصرف فإن القيمة الإجمالية لواردات المغرب من الغابون تبلغ أزيد من 186,17مليون درهم في سنة 2013، فيما تصل الصادرات نحو هذا البلد إلى 305,63 مليون درهم .

وتندرج هذه المبادرة المنظمة على مدى يومين بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية وسفارة الغابون بالمغرب، في سياق توجهات قائدي البلدين اللذين مافتئ يؤكدان عزمهما على المضي قدما في مجال التعاون الثنائي. 

(ومع-21/04/2014)