الأخبار
الجمعة 11 أكتوبر، 2013

السيدة الحقاوي تدعو إلى ترشيد حركية الكفاءات النسوية المغربية المقيمة في الخارج

السيدة الحقاوي تدعو إلى ترشيد حركية الكفاءات النسوية المغربية المقيمة في الخارج

دعت السيدة بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، يوم الجمعة بالرباط، إلى ترشيد حركية الكفاءات النسوية المغربية المقيمة في الخارج ، والمساهمة في تمكينها من الاضطلاع بأدوار تأهيل الجالية وتحقيق الوساطة في ما بين هذه القواعد ببلاد المهجر وحكومات ومؤسسات الاستقبال.

وطالبت السيدة الحقاوي، في كلمة لها بمناسبة الدورة الأولى ل"منتدى مغربيات العالم" المنظم من طرف "منتدى الكفاءات المغربية" تحت شعار "الكفاءات النسائية بالخارج: التطور والتحديات والمسار"، الهيئات المعنية بهجرة الكفاءات النسائية إلى تحويل القضايا والمشاكل التي تعاني منها المرأة المهاجرة إلى " ملفات مطلبية " والتواصل مع الحكومة المغربية وحكومات دول الإقامة بشأنها من أجل تحسين ظروف العيش والهجرة وتقديم الخدمات الضرورية لهذه الشريحة.

وأكدت السيدة الحقاوي انخراط الوزارة في كل الأوراش التي يمكن أن تعود بالمنفعة على المرأة المغربية في الخارج ، مشيرة الى أن هجرة النساء، من وإلى المغرب، باتت واقعا حقيقيا ملموسا وليس مجرد استثناءات فردية.

واعتبرت ، من جهة أخرى، أن تعيين جلالة الملك لخمس نساء إضافيات في الحكومة " مؤشر على أن ما حصل في 3 يناير 2012 كان مجرد فلتة ولم يكن يعبر عن رغبة الحكومة في إقصاء المرأة ".

وعبرت عن أملها في الحاجة الى مبادرات إضافية ترمي الى تمكين النساء من الوصول الى مواقع القرار والمناصب العليا السامية داخل البلاد، مضيفة أن المملكة تشهد "حركية مضطردة وتقدما وتطورا يوميا " في مجال ترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان.

من جهته، قال السيد جواد الدقيوق مدير العمل التربوي والسوسيو ثقافي والشؤون القانونية بالوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة في الخارج إن العنصر النسوي يشكل نسبة 48 في المئة من مجموع الجالية المغربية المقيمة في الخارج، في حين لم تكن هذه النسبة تتجاوز في سبعينيات القرن الماضي 20 في المئة. 

وبعد ان أبرز" التقدم الملحوظ " الذي عرفته السياسة الوطنية إزاء النهوض بشؤون المرأة المغربية في أفق تمكينها من كافة حقوقها وتثمين مساهمتها في مختلف ميادين التنمية، أشار السيد الدقيوق الى أن التطورات المتلاحقة والتحولات النوعية التي مست الجالية المغربية في الخارج تمخضت عن إفراز أنماط جديدة من المشاكل والصعوبات، وبروز جيل جديد من التطلعات المشروعة والرهانات الاستراتيجية ذات الصلة، والتي تتطلب مقاربة نوعية جديدة.

وأضاف ان المغرب يتجه بخطوات ثابتة نحو إعطاء المرأة المكانة اللائقة بها من خلال تصديقه على الاتفاقيات الدولية الرامية الى القضاء على كل أشكال التمييز والتهميش ضد النساء فضلا عن تبني الاستراتيجية الوطنية للانصاف والمساواة ومدونة الأسرة وتعديل قانون الجنسية في 2006 وصولا إلى إقرار مبدأ المناصفة في دستور 2011.

وأوضح أن الحكومة وضعت برنامجا خاصا يهدف إلى تعبئة كفاءات مغاربة العالم ذوي القدرات والتجارب والمعارف والراغبين في المساهمة في الجهود التنموية التي يعرفها المغرب،مشيرا الى أن فلسفة البرنامج تقوم على تعزيز هذه الكفاءات ودعمها.

وشارك في أشغال الدورة الأولى ل"منتدى مغربيات العالم" ، على الخصوص ، عدد من المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين وكفاءات نسوية مغربية مقيمة في الخارج، وهي دورة تشمل فقراتها جلستين تتمحور الأولى حول " القيادة السياسية النسائية: رهانات وتحديات" ، والثانية حول " كفاءات نسائية مغربية في مجال السياسة والاقتصاد والاعلام من الداخل والخارج: شهادات ومسارات".

(ومع)