الأخبار
السبت 15 فبراير، 2014

السيد الصديقي : الحوار الاجتماعي بين جميع الشركاء وحده الكفيل بضمان السلم الاجتماعي وتحسين تنافسية المقاولات

السيد الصديقي : الحوار الاجتماعي بين جميع الشركاء وحده الكفيل بضمان السلم الاجتماعي وتحسين تنافسية المقاولات

أكد وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية، السيد عبد السلام الصديقي ، مساء يوم الجمعة بمراكش، أن الحوار الاجتماعي بين جميع الشركاء وحده الكفيل بضمان السلم الاجتماعي وتحسين تنافسية المقاولات.

وأضاف السيد الصديقي، في كلمة تليت بالنيابة عنه خلال لقاء نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة مراكش تانسيفت في موضوع "الحوار الاجتماعي والوساطة: دعامات تنافسية المقاولة"، أن الوزارة تسهر على النهوض بالحوار الاجتماعي القطاعي ، مشيرا إلى أن آليات هذا الحوار تعززت بإحداث المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

وأبرز الوزير أن لجنة المقاولة والتي ينص عليها قانون الشغل الجاري به العمل تعد فضاء ملائما لتنمية الثقافة التشاركية، كما أن لجنة الأمن والصحة تشكل بدورها إطارا جيدا لإرساء حوار اجتماعي.

ومن جهة أخرى، سجل أن المقاولات في حاجة إلى تبني إستراتيجية جديدة تقوم على تحقيق الأداء الاقتصادي والابتكار الاجتماعي من خلال استخدام آلية الحوار الاجتماعي.

كما أكد على ضرورة تعزيز تنافسية المقاولات المغربية في إطار حوار اجتماعي مسؤول ومثمر وكذا تطوير قدراتها التنافسية وتأكيد حضورها داخل السواق الدولية.

وعلى صعيد آخر، اعتبر أن الوساطة التي تعد آلية اختيارية للوصول إلى تسوية ودية للنزاعات ولها أثر إيجابي على تنمية وتطور المقاولة، لم يتم مأسستها بعد حيث يتم اللجوء فقط لمفتشي الشغل لحل النزاعات.

ومن جهته، شدد الخبير بالمكتب الدولي للشغل، السيد إيريك أوشسلين، على أهمية الحوار الاجتماعيº باعتباره عنصرا أساسيا لتحقيق العدالة الاجتماعية والسلم الاجتماعي وضمان تنافسية المقاولات، مبرزا أن معظم دول شمال إفريقيا تعرف تطورا ملموسا في مجال الحوار الاجتماعي.

وأكد، في هذا السياق، على ضرورة مواصلة الجهود من أجل إرساء حوار اجتماعي فعال ومثمر وبناء بين كافة الشركاء، تفاديا للنزاعات التي من شأنها أن تؤثر على العلاقات بين الأجراء وأرباب المقاولات، معربا عن استعداد المكتب للعمل إلى جانب الاتحاد العام لمقاولات المغرب والنقابات من أجل تحسين العلاقات بين طرفي العلاقة الشغلية.

وتميز هذا اللقاء بتوقيع اتفاقيات للوساطة بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة مراكش تانسيفت والمكاتب الجهوية للاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. 

وبهذه المناسبة، أوضح رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة مراكش تانسيفت، السيد يوسف موحي، أن هذا الاتفاق يعد إطارا توافقيا للوساطة الاجتماعية، ولبنة أولى في مسار الحوار الاجتماعي المتوخى مع الشركاء الاجتماعيين من أجل تحسين ظروف مستخدمي القطاع الخاص.

وأكد الكتاب الجهويون لهذه النقابات أن أهمية هذه الاتفاقيات تكمن في مد جسور الحوار بين الأجراء والمقاولات من أجل تفادي توتر العلاقة بينهما، مشددين على أن احترام الحقوق النقابية يعد قيمة مضافة في مسار بناء المقاولة والرفع من مردوديتها.

يشار إلى أن هذا اللقاء سبقه عقد الجمع العام العادي للاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة مراكش تانسيفت، والذي تميز بتلاوة ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي إلى جانب قضايا أخرى.

(ومع-15/02/2014)