الأخبار
الجمعة 05 يوليوز، 2013

المغرب شريك أساسي لمنطقة الساحل والصحراء

 ممثل الاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل

أكد ممثل الاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل ميشال رفيراند دو مونتون أن المغرب الضاربة جذوره بقوة في منطقة الساحل والصحراء يعد شريكا أساسيا بالنسبة لهذه المنطقةوقال رفيراند في تصريحات للصحافة عقب مباحثاته مع الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني إن "العمل بشكل ناجع بمجموع دول الساحل لا معنى له دون شراكة مع المغرب بالنظر إلى المكانة التي تحتلها المملكة كشريك كبير بالمنطقة على المستويات الثقافية والانسانية والاقتصادية دون نسيان البعد التاريخي لتجذره بهذه المنطقة".

وأضاف رفيراند  الذي شغل أيضا منصب سفير فرنسا بتشاد (2011-2013) أن "المغرب بالتأكيد أحد الدول الكبرى المعنية بهذه المنطقة.لقد شغلت منصب سفير فرنسا بمالي (2006-2011) وتمكنت من معرفة إلى أي مدى يعتبر المغرب شريكا كبيرا بمنطقة الساحل برمتها ".وفي معرض تقييمه للأوضاع بالمنطقة عبر المسؤول الأوروبي عن اقتناعه بأنه "بالرغم من التقدم المحرز فإن الوضع يظل خطيرا سواء تعلق الأمر بالإرهاب بشكل خاص أو بالتهريب الذي يغذي شبكات تخلق نقاط ضعف في منطقة واسعة توحدها تفاعلات معقدة هي الشريط الساحلي وجنوب الصحراء".وأبرز في هذا السياق المقاربة المعتمدة من طرف الاتحاد الاوروبي "المنخرط منذ العديد من السنوات في استراتيجية بالساحل تتمحور حول تحقيق الانسجام بين الأمن والتنمية" مضيفا "أنه يجب التحرك بشكل جماعي في إطار منطق وقائي وتجنب انهيار الأوضاع ومحاولة التحكم في الاتجاهات الخطيرة" بالمنطقة.وشدد أيضا على أهمية الحوار السياسي بين المغرب والاتحاد الاوروبي وقال "إننا نريد أن نتوجه بأسرع ما يمكن نحو تعاون عملي جدا بمختلف المجالات التي تهم الأمن والتنمية بمنطقة الساحل".

ومن جهته أكد السيد العمراني أن منطقة الساحل "محور يحظى بالأولوية" في السياسة الخارجية للمغرب الذي يعتمد مقاربة متعددة الأبعاد ذات مكون وقائي قوي وتجمع بين الأمن والتنمية الاقتصادية والحكامة.وأضاف السيد العمراني على أهمية تعزيز التجمعات الاقليمية المعنية ومن ضمنها الاتحاد المغاربي لبناء "مغرب عربي قوي ومنسجم يسمح لنا جميعا ليس فقط بالعمل مع شركائنا الاوروبيين ضمن إطار الثقة والمسؤولية المشتركة وإنما أيضا تصور نماذج عملية من أجل تعاون قوي".ودعا إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين المغرب والاتحاد الاوروبي لمواجهة مختلف التهديدات المحتملة وذلك "على أساس الثقة ومبدأ حسن الجوار الذي يكتسي أهمية بالغة (....) لأن الأمر يتعلق اليوم بأولوية مطلقة ومشتركة من طرف مختلف الشركاء سواء الاتحاد الاوروبي والمغرب أو دول الساحل والصحراء".

ومع