الأخبار
الخميس 02 ماي، 2013

المغرب يتطلع لأن يصبح قطبا استثماريا رائدا في مجال البنيات التحتية

المغرب يتطلع لأن يصبح قطبا استثماريا رائدا في مجال البنيات التحتية

أكد وزير التجهيز والنقل السيد عزيز رباح يوم الخميس بأبوظبي أن المغرب يتطلع لأن يصبح قطبا استثماريا "رائدا" على الصعيد الدولي في قطاع البنيات التحتية.

(ومع)

وقال الوزير خلال جلسة عمل عقدها يوم الخميس بأبوظبي مع وفد يمثل جهاز أبوظبي للاستثمار (أديا) بحضور سفير المغرب بالإمارات والمدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية أن المغرب الذي أطلق في السنين الأخيرة عدة مشاريع تهم تطوير بنيات تحتية عصرية تستجيب للمعايير الدولية ذات الصلة (ميناء طنجة المتوسطي القطار الفائق السرعة توسيع شبكة الطرق السيارة ميناء الناضور الجديد توسيع الشبكة الطرقية تحديث شبكة السكك الحديدية توسيع المنشآت المطارية) يراهن على أن يصبح "قطبا استثماريا رائدا على الصعيد الإقليمي والدولي في مجال البنيات التحتية".

وأشار الوزير إلى أن المملكة بفضل هذه البنيات التحتية الحديثة وبالنظر للمؤهلات اللوجستية الأخرى التي يتوفر عليها من قبيل اليد العاملة المؤهلة والتشريعات القانونية والمؤسساتية المؤطرة لعملية الاستثمار باتت تمثل "أرضية جاذبة وواعدة للاستثمارات الأجنبية المباشرة" مما سيؤهلها حتما بالنظر لموقعها الجيواستراتيجي لأن تصبح "قاعدة استثمارية" واعدة في المنطقة العربية والإفريقية.

ومع ذلك يراهن المغرب يضيف الوزير على "استقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية في قطاع البنيات التحتية وبالخصوص الانفتاح على الاستثمارات الإماراتية بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية الثنائية وإقامة مشاريع مشتركة في قطاع الموانئ والنقل الطرقي والسككي والمواصلات العامة". 

وأضاف الوزير في هذا السياق "نتوفر حاليا على محفظة مشاريع اقتصادية وتنموية مهمة تهم تطوير البنيات التحتية قمنا بإعدادها وفق تصورات ورؤى استشرافية جديدة تأخذ بعين الاعتبار كل الجوانب اللوجستية ذات الصلة وطموحنا هو نرتقي بشراكتنا الاقتصادية مع الجانب الإماراتي إلى مستوى تنموي متقدم يوازي مستوى العلاقات السياسية المتميزة التي تربط بلدينا بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان" . 

من جانبهم أشاد مسؤولو جهاز أبوظبي للاستثمار بالتطور الذي عرفه سوق الاستثمار المغربي في السنوات الأخيرة وبالمشاريع الرائدة التي أطلقها المغرب من أجل تحديث بنياته التحتية وشبكة مواصلاته العامة معربين عن "استعدادهم الدخول في شراكات استثمارية مع الحكومة المغربية لإنجاز مشاريع مهيكلة تتصل بقطاع الطرق السيارة و الموانئ والمطارات وشبكة السكك الحديدية".

وفي هذا الإطار شدد مسؤولو جهاز أبوظبي للاستثمار على ضرورة إحداث فريق عمل يضم خبراء مغاربة وإمارتيين بهدف دراسة كل المشاريع الجاهزة للإنجاز وبحث كل الصيغ الكفيلة للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أفضل. 

وعلى صعيد متصل أجرى الوزير والوفد المرافق جلسة مباحثات مماثلة مع ناظم القدسي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للاستثمار همت سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الاستثمار في قطاع البنيات التحتية.

وخلال هذا اللقاء بحث الجانبان السبل الكفيلة بعقد شراكات ثنائية لإنجاز مشاريع استثمارية مشتركة تهم قطاع الطرق والسكك الحديدية والموانئ. 

ويزور السيد رباح الذي يقود وفد اقتصاديا يضم مدراء مؤسسات عمومية وشركات خاصة تعنى بقطاع الاستثمار السياحي والعقاري  دولة الإمارات للمشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي الثالث بدبي (إيم 2013).

ويبحث هذا الملتقى الذي ينعقد على مدى ثلاثة أيام ب(مركز دبي التجاري العالمي) آفاق وتوجهات أسواق الاستثمار في العالم بمشاركة نحو 33 وزير وخمسة آلاف مستثمر ورجل أعمال من حوالي 80 بلدا من مختلف انحاء العالم.