الأخبار
الجمعة 25 أكتوبر، 2013

المغرب يعمل لفائدة عهد جديد من الازدهار المشترك في إفريقيا

المغرب يعمل لفائدة عهد جديد من الازدهار المشترك في إفريقيا

قالت السيدة امباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون يوم الجمعة بالرباط إن المغرب من خلال موقعه الاستراتيجي يضطلع بدور الجسر بين العالم والقارة الإفريقية وذلك بالخصوص من خلال تنفيذ برامج في مختلف المجالات لفائدة "عهد جديد من الازدهار المشترك في إفريقيا".

وأوضحت السيدة بوعيدة خلال افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى "حوارات الأطلسي" السنوي المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس أن "المغرب يعد بحق جسرا بين العالم والقارة الإفريقية ويضطلع بدور يزداد أهمية يوما عن يوم في التنمية الفلاحية ليس فقط بالنسبة للقارة الإفريقية بل أيضا بالنسبة للعالم برمته ويواصل تطوير برامجه ومساهماته لفائدة عهد جديد من الازدهار المشترك في إفريقيا".

وأشارت إلى أن المناطق الأطلسية تعرف ظهور اقتصادات واعدة ما يساهم في تكوين سوق أطلسي قوي يتميز بتغيرات واسعة النطاق بالنسبة للقارة الإفريقية.

وقالت السيد بوعيدة "ينبغي أن نقوم بتفكير استراتيجي حول هذه المنطقة من أجل تعزيز الصلة بين بلدان الأطلسي وبالتالي رفع التحديات (...) نحن في حاجة لمد اليد إلى شركائنا الأطلسيين من أجل العمل جميعا".

وأكدت في هذا السياق أن تقييم الوضع في منطقة الساحل يعكس حاجة ملحة لمنطقة أكثر اندماجا ونموذجا سياسيا جديدا مضيفة أن الأمن يمر بالتأكيد من خلال تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية المسجلة في إطار رؤية أطلسية من الاستقرار والفرص المشتركة.

وتنظم هذا المنتدى مؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط ومركز المكتب الشريف للفوسفاط للبحث والتفكير والحكامة بشراكة مع صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة الأمريكية وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 أكتوبر 2013 بالرباط.

وتعرف هذه التظاهرة الدولية التي تطمح إلى تعزيز الحوار والتنمية المشتركة بين دول حوض الأطلسي مشاركة ما يقرب عن 400 من كبار المسؤولين بالقطاعات العمومية والخاصة وممثلي 52 دولة من أوروبا وأمريكا الجنوبية والكارايبي وإفريقيا إضافة إلى الولايات المتحدة وكندا والصين والهند.

وتتميز أشغال هذه الدورة التي تنظم على شاكلة جلسات عامة واجتماعات موضوعاتية ومجموعات خبراء بمشاركة كبار المحاضرين المرموقين على الصعيد العالمي حيث يتم التطرق لمجموعة من المواضيع الآنية والقضايا الاستراتيجية من قبيل التحديات التنموية الإقليمية المشتركة والتحديات الاقتصادية والبيئية والطاقية في منطقة المحيط الأطلسي وكذا إلى مواضيع إقليمية كصعود دول مثل البرازيل والدور المتنامي للصين إلى جانب البروز الملحوظ لكل من إفريقيا وأمريكا اللاتينية على الساحة الدولية.

كما يعكس هذا المنتدى طموحات صندوق مارشال الألماني للولايات المتحدة الأمريكية كمحفز للتعاون العابر لمنطقة الأطلسي المعنية بالقضايا والتحديات المستقبلية العالمية.

ويعتبر المنتدى موعدا لا محيد عنه في قائمة الملتقيات الدولية والذي يؤكد مرة أخرى التوجه الأطلسي للمغرب ويضع كلا من المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط ومركز المكتب للبحث والتفكير والحكامة في قلب القضايا المتعلقة بالتعاون الأطلسي جنوب - جنوب.

 

(ومع)