الأخبار
الأربعاء 20 يناير، 2021

تمكين الشباب ذوي التوحد من آليات المناصرة والتمثيلية الذاتية محور لقاء بالرباط

 تمكين الشباب ذوي التوحد من آليات المناصرة والتمثيلية الذاتية محور لقاء بالرباط

عقد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، السيد سعيد أمزازي، يوم الأربعاء بالرباط، لقاء مع ثلة من الشباب ذوي التوحد " المناصرين الذاتيين ".

ويعد هذا اللقاء ثمرة للجهود المبذولة لتمكين الشباب ذوي التوحد من آليات المناصرة والتمثيلية الذاتية، حيث تم خلاله إجراء حوار بناء بين الشباب ذوي التوحد المناصرين الذاتيين والوزير حول البرنامج الوطني للتربية الدامجة والحق في التربية والتعليم للجميع، بمن فيهم الأشخاص ذوو التوحد والأشخاص في وضعية إعاقة بشكل عام.

كما يندرج هذا اللقاء في سياق تنفيذ خطة عمل تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب للترافع حول حقوق الأشخاص ذوي التوحد وحقهم في التمثيلية الذاتية، وكذا في إطار المشروع الذي ينفذه التحالف بشراكة مع السفارة البريطانية بالرباط بخصوص " الإعداد التشاركي لنموذج قاعات الموارد لفائدة التلاميذ ذوي التوحد "، في علاقته بالبرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة.

وأكد السيد أمزازي، في تصريح للصحافة، أن هذا اللقاء يروم خلق حوار بناء مع الشباب في وضعية توحد والذين يدافعون على حقوقهم لاسيما في التمدرس وضرورة التكييف مع المواد العلمية والامتحانات وذلك لتيسير نجاحهم في منظومة التربية والتكوين.

وأضاف أن هذا الاجتماع يهدف كذلك إلى تنويع العمل الذي تقوم به الجمعيات الشريكة والقطاعات الوزارية الأخرى لاسيما التضامن والصحة، مذكرا بأن الوزارة فتحت ورشا مهما خلال شهر يونيو 2019 بإطلاق البرنامج الوطني للتربية الدامجة التي تهم جميع "الاضطرابات وليس فقط التوحد".

وتابع أن البرنامج الوطني للتربية الدامجة يهدف إلى الانتقال من قسم دامج الى مدرسة دامجة وفضاء دامج، مشيرا إلى أنه تم في هذا الإطار خلق قسم على المستوى المركزي بالأكاديميات الجهوية يعنى بهذا البرنامج الوطني والاشراف على تنزيله.

بدورها، قالت رئيسة تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، السيدة سمية العمراني، إن هذا اللقاء تناول القضايا المتعلقة بالبرنامج الوطني للتربية الدامجة ورؤية الشباب ذوي التوحد حول حقهم في التعليم.

وأضافت أن هذا اللقاء يندرج في إطار المشروع الذي ينظمه التحالف بدعم من السفارة البريطانية حول الحق في التربية الدامجة ومواكبة البرنامج الوطني للتربية الدامجة خاصة فيما يتعلق بقاعات الموارد.

وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة قامت، خلال شهر يونيو 2019، بإطلاق البرنامج الوطني للتربية الدامجة، كما أبرمت عدة اتفاقيات شراكة مع فاعلين مؤسساتيين وجمعويين، بمن فيهم التحالف، إعمالا لمقتضيات الدستور المتعلقة بحقوق الإنسان والهادفة إلى ترسيخ المقاربة التشاركية وتمكين الشباب ذوي التوحد من الدفاع عن حقوقهم في المشاركة الكاملة والفعالة في المجتمع.

(ومع 20/01/2021)