الأنشطة الملكية
الخميس 03 أكتوبر، 2013

جلالة الملك يعطي انطلاق مشاريع جديدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الرشيدية

جلالة الملك يعطي انطلاق مشاريع جديدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الرشيدية

تجسدت العناية الموصولة التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ،الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة وأسرهم، والحرص المولوي الدائم على تحسين ظروف عيش الساكنة في وضعية هشاشة، وخاصة منها الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، مرة أخرى، يوم الخميس، من خلال مشاريع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية أعطى جلالة الملك انطلاقتها بإقليم الرشيدية.

وهكذا، أشرف جلالة الملك على إعطاء انطلاقة أشغال بناء "دار الحياة"، وهو مركز لاستقبال الأسر المرافقة للمرضى الذين يتلقون العلاجات بالمستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف، كما وضع جلالته الحجر الأساس لإنجاز مركب سوسيو- تربوي للأطفال في وضعية إعاقة، إضافة إلى جانب توزيع مجموعة من التجهيزات الممنوحة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. 

وستشيد "دار الحياة" ، التي رصدت لها استثمارات بقيمة 7ر1 مليون درهم، داخل المستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف، حيث ستوفر الظروف والبيئة الاجتماعية الملائمة لاستقبال أفراد أسر المرضى الوافدين على المركز الاستشفائي للعلاج من أمراض مزمنة تتطلب تكفلا طويل المدى.

ويأتي هذا المشروع ،الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 36 سريرا، لتعزيز مختلف مبادرات ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة على مستوى الإقليم، والرامية ،على الخصوص، إلى دمقرطة الولوج إلى العلاجات الطبية وتمكين المواطنين من ظروف العيش الكريم والرغيد. وهي الغاية ذاتها التي يلبيها مركز تصفية الدم بالمستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف، الذي زاره جلالة الملك اليوم الخميس. 

وقد مكن هذا المركز، الذي أعطيت انطلاقة أشغال إنجازه من طرف جلالة الملك، حفظه الله، في 28 أكتوبر 2009 ، من المساهمة في تحسين الخدمات الاستشفائية المقدمة للأشخاص المصابين بالقصور الكلوي، كما مكن هؤلاء الأشخاص من تفادي التنقل نحو مدن أخرى (فاس ومكناس والرباط) بهدف تلقي العلاجات الضرورية. 

ويتوفر مركز تصفية الدم بالمستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف، الذي أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باستثمار إجمالي قدره 2ر8 مليون درهم، على معدات وتجهيزات عصرية، حيث بوسعه استقبال حتى 44 مريضا في اليوم. ويشتمل المركز على 24 آلة لتصفية الدم، وقاعة لمعالجة المياه وأخرى للفحص والإنعاش، فضلا عن بنيات الاستقبال والتحسيس وضمان راحة المرضى.

وأنجز هذا المركز، الذي بدأ الاشتغال في 2 يناير 2012 ، في إطار البرنامج الإقليمي لمحاربة القصور الكلوي المزمن والذي مكن أيضا من بناء مركز لتصفية الدم بالمستشفى المحلي لكلميمة (11 آلة تصفية)، كما يتضمن هذا البرنامج إنجاز مركز مماثل بالمستشفى المحلي لأرفود.

أما المركز السوسيو- تربوي للأطفال في وضعية إعاقة، الذي أعطى انطلاقة أشغال إنجازه جلالة الملك اليوم، فيروم مساعدة الفئات المستهدفة ومصاحبتها هي وأسرها من أجل التغلب على وضعية الإعاقة وتمكين الأطفال المستفيدين من المساعدة الطبية الضرورية وبالتالي تيسير اندماجهم الاجتماعي.

ولهذه الغاية، سيشتمل المركز المستقبلي (5ر2 مليون درهم) على ثلاث قاعات بيداغوجية، وقاعة للترويض الطبي، وعدة ورشات، وفضاء للألعاب، وقاعة للاجتماعات، ومطبخ، وملعب رياضي. وبالتأكيد فإن هذا المشروع ،الذي سيستفيد منه أزيد من خمسين طفل، سيساهم في تعزيز البنيات التحتية الاجتماعية بالإقليم، وتطوير قدرات الأشخاص المستهدفين، وتحسين خدمات القرب والرفع من جودتها.

وبهذه المناسبة، أشرف جلالة الملك ، أيده الله ، على تسليم معدات طبية- تقنية لمختبر الطب التشريحي بالمستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف، وثلاث وحدات طبية متنقلة لفائدة الجماعات القروية سيدي علي، والريصاني، وأغبالو نكردوس.

وتروم هذه التجهيزات ،المقدمة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باستثمار إجمالي يناهز 4ر2 مليون درهم، تحسين عمليات البحث والتشخيص، وكذا توفير العلاجات الطبية لساكنة المناطق المعزولة والنائية.

وبرسم الفترة 2011 - 2013 عرف إقليم الرشيدية، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، إنجاز 266 مشروعا باستثمار إجمالي قدره 3ر160 مليون درهم. وتساهم المبادرة في هذه المشاريع بما قيمته 1ر104 مليون درهم.

وتندرج هذه المشاريع في إطار البرامج الأربع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهي برنامج محاربة الفقر بالعالم القروي (140 مشروعا)، وبرنامج محاربة الهشاشة (ستة مشاريع)، والبرنامج الأفقي (104 مشروعا)، وبرنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري (16 مشروعا).

كما تم ،على مستوى الإقليم، إنجاز نحو 77 مشروعا مدرا للدخل برسم الفترة 2011 - 2013. وتطلبت هذه المشاريع ، ذات الوقع الاجتماعي القوي، غلافا ماليا إجماليا فاق 9ر14 مليون درهم وبلغت بمساهة المبادرة فيه حوالي 5ر10 مليون درهم.

وتندرج مختلف هذه المشاريع في إطار مقاربة هدفها الاستجابة لحاجيات الساكنة المستهدفة بإشراك الأطراف المستفيدة والفاعلين المحليين، وتعبئة الميزانيات اللازمة لتسيير منتظم مع ضمان التناسق بين مع البرامج القطاعية ، انطلاقا من رؤية مندمجة ذات انعكاسات اجتماعية إيجابية.