ذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.. مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في عدد من القضايا الاجتماعية والثقافية
تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، يوم الثلاثاء 19 نونبر، بذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، وهي مناسبة لتسليط الضوء على الانخراط الموصول لسموها في عدد من القضايا الاجتماعية والثقافية، خاصة تلك المرتبطة بالمحافظة على البيئة والتنمية المستدامة.
وتعد هذه الذكرى مناسبة لاستحضار العمل الدؤوب لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في سبيل الارتقاء بثقافة حماية البيئة والنهوض بمكانتها وتعزيز الأدوار المجتمعية الكبرى التي تضطلع بها، وكذا جهود سموها المتواصلة في إطار مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي تترأسها، والتي تعنى بالمحافظة على البيئة وتربية الناشئة على المحافظة عليها.
هكذا، أبدت سموها منذ حداثة سنها اهتماما كبيرا بمجال الحفاظ على الثروات البيئية للمملكة وانخرطت في مختلف الأنشطة الرامية إلى تحقيق هذا الهدف النبيل، وأضفت عليه طابعا مؤسساتيا.
ونجحت سموها في أن تعطي لهذا النشاط معنى ومحتوى، إذ جعلت منه قضية تحظى بالاهتمام على الصعيدين الوطني والدولي، مع كل ما تطلب ذلك من تعبئة ورفع للتحديات.
وتميزت الفترة الفاصلة ما بين نونبر 2023 ونونبر 2024 بأنشطة مكثفة لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، حيث مثلت صاحبة السمو الملكي الأميرة للاحسناء، في فاتح دجنبر 2023، صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الشق الرئاسي لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ "كوب 28" بدبي.
وفي 6 دجنبر 2023 قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بزيارة رواق "دار الإمارات العربية المتحدة للاستدامة"، ورواق المملكة المغربية بالمؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب-28) في دبي، بالإمارات العربية المتحدة.
وفي 8 دجنبر 2023، شاركت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بدبي، في الاجتماع السنوي الأول رفيع المستوى لمبادرة شراكة التعليم الأخضر، الذي تنظمه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، ووزارة التربية والتعليم الاماراتية، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف "كوب-28".
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت سموها على أهمية الاستثمار في علم التربية، في عصر التكنولوجيات الجديدة والذكاء الاصطناعي، لتحويل الأجيال الشابة إلى مواطنين عالميين ينشطون في حماية كوكبهم، وذكرت سموها بالحاجة إلى كل النوايا الحسنة لمواجهة التحديات الراهنة.
وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم في 19 فبراير من السنة الجارية استقبال صاحبات السمو الملكي الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء لمأدبة غداء بقصر الإليزي، بدعوة من السيدة بريجيت ماكرون.
وفي 21 ماي، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، بفاس، مجلس إدارة المؤسسة، بحضور أعضاء المجلس.
وصادق مجلس إدارة المؤسسة بهذه المناسبة على البيانات المالية، بناء على رأي مراقب الحسابات القانوني، الذي يشهد بأن البيانات الموجزة منتظمة وصادقة وتعطي، من جميع جوانبها الهامة، صورة حقيقية ودقيقة عن نتائج العمليات للسنتين الماليتين 2022 و2023.
وخلال نفس اليوم، أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، على تدشين المنتزه التاريخي لحبول بمكناس، بعد خضوعه لأشغال تجديد.
وترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، في 24 ماي بفاس، حفل افتتاح الدورة الـ 27 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حول موضوع "شوقا لروح الأندلس".
وفي 14 أكتوبر، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، اجتماع مجلس إدارة المؤسسة، وذلك بحضور أعضاء المجلس.
كما ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، بتاريخ 20 أكتوبر بالرباط، الجائزة الكبرى لبطولة "لونجين" العالمية للقفز على الحواجز.
وفي 24 أكتوبر، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء وسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، بقصر البديع بمراكش، حفل العشاء لتظاهرة "فاشن تراست أرابيا"، المنظمة في إطار السنة الثقافية قطر-المغرب 2024.
وفي إطار زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمه ببريجيت ماكرون للمغرب بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والسيدة بريجيت ماكرون، في 29 أكتوبر بزيارة لحديقة التجارب النباتية بالرباط.
وبأمر من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، مرفوقة بالسيدة بريجيت ماكرون، خلال نفس اليوم، على تدشين المسرح الملكي الرباط، المشروع الهيكلي الذي يأتي لتعزيز منظومة مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية.
وفي مساء نفس اليوم، أقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحبات السمو الملكي الأميرات الجليلات للا خديجة وللامريم وللا أسماء وللا حسناء، بالقصر الملكي بالرباط، مأدبة عشاء رسمية على شرف رئيس الجمهورية الفرنسية فخامة السيد إيمانويل ماكرون وحرمه السيدة بريجيت ماكرون.
وفي فاتح نونبر الجاري، أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، مرفوقة بسعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، بالدوحة، على تدشين الجناح المغربي "دار المغرب"، وهو صرح معماري يجسد الثقافة والتاريخ المغربيين تم تشييده في إطار العام الثقافي (قطر-المغرب 2024)، بالإضافة إلى زيارة معرضي"روائع الأطلس: رحلة عبر تراث المغرب" و"اكتشف: المغرب"، بمتحف الفن الإسلامي في إطار نفس الحدث الثقافي.
والأكيد، أن كافة هذه المبادرات والأعمال ذات الطابع البيئي والاجتماعي التي أشرفت عليها صاحبة السمو الملكي الأميرة الجليلة للا حسناء على المستوى الوطني أو بالمحافل الدولية، تشكل تجسيدا للالتزام الثابت والانخراط الفعلي لسموها في مغرب يعرف دينامية متجددة على جميع الأصعدة.
(ومع: 18 نونبر 2024)