الأنشطة الأميرية
الجمعة 01 فبراير، 2013

صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى تدشن "دار الحياة للأطفال" بالدار البيضاء

صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى تدشن

أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، رئيسة "جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان"، مرفوقة بصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، اليوم الجمعة، على تدشين "دار الحياة للأطفال" بالدار البيضاء.

وبعد أن قامت سمو الأميرة بقطع الشريط الرمزي لدار الحياة للأطفال" التي توجد بمقاطعة عين الشق٬ قامت سموها بزيارة مختلف مرافقها.

ويأتي تشييد هذه الدار وتجهيزها من قبل جمعية للاسلمى لمحاربة دار السرطان بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية٬ في إطار اتفاقية شراكة بين جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان٬ ومجلس جهة الدار البيضاء الكبرى٬ ومجلس العمالة٬ ومجلس المدينة٬ ووزارة الصحة٬ والمركز الجامعي الاستشفائي ابن رشد.

وتم تشييد دار الحياة للأطفال بغرض تشجيع الأطفال المصابين بالسرطان بمختلف جهات المملكة٬ على التوجه للدار البيضاء من أجل متابعة عملية العلاج.

وتوفر هذه الدار للمرضى ولأفراد عائلاتهم٬ السكن والمواكبة٬ والدعم النفسي والمعنوي الضروريين٬ الكفيلين بإنجاح عملية العلاج٬ مع إمكانية الاستفادة من أنشطة اجتماعية.

وتتكون هذه الدار٬ المقامة على مساحة ألفين و34 متر مربع٬ من 20 غرفة من سريرين٬ وغرفتين للرضع وقاعة للأكل٬ وقاعة للدروس٬ وفضاء للعب بالنسبة للأطفال٬ وفضاء للإعلاميات٬ وقاعة للاجتماعات٬ وقاعة للعلاج٬ ومطبخ٬ ومغسل٬ وحديقة.

ويبلغ معدل المرضى المصابين بالسرطان٬ الذين سيتم إيواؤهم سنويا٬ حوالي ألف من الأطفال مرفوقين بذويهم.

وحددت تكلفة إنجاز هذه الدار في 13 مليون درهم٬ منها 11 مليون درهم خاصة بعملية التشييد٬ و2 مليون خاصة بالتجهيز.

وللإشارة٬ فإن علاج السرطان يتطلب عادة وقتا طويلا٬ وهو ما يشكل لحظة صعبة بالنسبة للمرضى وذويهم٬ ويعتبر مشكل الإيواء أحد أسباب التخلي عن العلاج.

وفي إطار المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان٬ يعتبر إحداث فضاءات مؤقتة للإيواء تسمى دور الحياة٬ تتواجد بالقرب من مراكز العلاج٬ ضرورة تفرض نفسها لتشجيع المرضى على متابعة عملية العلاج. وتمكن هذه العملية من تحسين ظروف التكفل ودعم الأسر.

وتقدم دور الحياة المساعدة والدعم النفسي والاجتماعي للمرضى ولذويهم٬ كما تسهل إجراءات الفحص وأخذ المواعيد مع الأطباء المتخصصين.

ويحاط نزلاء دور الحياة بفريق متعدد الاختصاصات يتكون من مهنيي الصحة٬ والمساعدات الاجتماعية التي تسهر على راحتهم خلال إقامتهم٬ فضلا عن فريق من المتطوعين يؤمن مختلف الأنشطة الاجتماعية والثقافية٬ وتنظيم الخرجات والسهرات الغنائية٬ إلى جانب حصص للتربية.

وبلغ عدد "الدور الحياة" التي قامت "جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان" بإنجازها٬ خمسة٬ منها أربعة جاهزة للاستعمال (أكادير والدار البيضاء للكبار٬ والدار البيضاء للأطفال٬ وفاس)٬ فيما ستفتح الخامسة في وجه المرضى خلال السنة الجارية بمراكش٬ وتوجد دارين للحياة في طور البناء بكل من مكناس وطنجة.

ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى إلى "دار الحياة للأطفال"٬ استعرضت سموها تشكيلة من القوات المساعدة التي أدت التحية قبل أن يتقدم للسلام على سموها وزير الصحة الحسين الوردي٬ ووالي جهة الدار البيضاء الكبرى وعامل عمالة الدار البيضاء السيد محمد بوسعيد ورئيس مجلسي الجهة ومقاطعة عين الشق السيد محمد شفيق بن كيران٬ والجنرال دوبريغاد السيد مصطفى فتاح قائد الحامية للدار البيضاء بالنيابة٬ وعامل عمالة مقاطعات عين الشق محمد قادري٬ ورئيس الجماعة الحضرية الدار البيضاء السيد محمد ساجد ورئيس مجلس العمالة السيد محمد منصر.

كما تقدم للسلام على سموها السادة مدير القطب الاجتماعي للولاية زين العابدين أزهار٬ ورئيس قسم العمل الاجتماعي لعمالة عين الشق هند حنين٬ والمديرة المساعدة ل"جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان" السيدة مرية بناني٬ وأعضاء المجلس الإداري والمجلس العلمي للجمعية٬ وممثلة المكتب الجهوي للجمعية بالدار البيضاء إلهام جامعي٬ والأطباء المختصون في داء سرطان الأطفال بالمركز الجامعي الاستشفائي ابن رشد٬ والمهندس المعماري المتطوع لدار الحياة سعيد السليماني٬ والمدير العام ل"شمس" للإشهار وعضو متطوع في الجمعية برينو بيريسيل.