الأخبار
الجمعة 08 نونبر، 2019

مؤتمر رفيع المستوى بعمان حول المرأة والأمن والسلام بمشاركة مغربية

مؤتمر رفيع المستوى بعمان حول المرأة والأمن والسلام بمشاركة مغربية

انطلقت، يوم الخميس، بالعاصمة الأردنية عمان، أشغال المؤتمر رفيع المستوى حول “المرأة والأمن والسلام : قياس التقدم المحرز ومعالجة الفجوات “بمناسبة الذكرى العشرين لقرار مجلس الأمن 1325 وذلك بمشاركة العديد من صناع القرار وكبار المسؤولين المعنيين بقضايا المرأة والأمن والسلام بدول عربية عدة من بينها المغرب.

ويمثل المغرب في هذا المؤتمر، المنظم من قبل منظمة الإسكوا وقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة ، على مدى يومين ، وفد يرأسه سفير المملكة المغربية بعمان السيد خالد الناصري ويضم كلا من السيدة فاطمة بركان مديرة المرأة بوزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية ومولاي المصطفى المروني ، رئيس مصلحة التشريع بالوزارة ، والسيد إدريس العوفير ، مكلف بمصلحة مجلس الأمن بمديرية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

ويهدف المؤتمر ، الذي يعرف ايضا مشاركة عدد من الشركاء من المجتمع المدني والخبراء، إلى إطلاق مداولات إقليمية حول التقدم المحرز في التجاوب مع أجندة المرأة والأمن والسلام وذلك من أجل اثراء التقرير الإقليمي حول تنفيذ القرار 1325 بمناسبة مرور عشرين سنة على اصداره .

كما يروم تشجيع دول المنطقة على القيام بقراءات وطنية حول الأولويات المتعلقة بأجندة المرأة والأمن والسلام ، بهدف تحديد الفجوات ووضع خطوات عملية لردم هذه الفجوات.

وقالت مديرة مركز المرأة في الإسكوا ، مهريناز العوضي ، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن المنطقة العربية لم تشهد على مدى تاريخها هذا العدد من الهزات السياسية والعنف مثلما وقع خلال العشرين سنة الماضية ، معتبرة أن هذا المستوى غير المسبوق من العنف والقتل والتشريد والدمار له الأثر الأكبر على حاضر ومستقبل الرجال والنساء بالمنطقة العربية وعلى فرص العيش الكريم وبناء أوطان تحترم فيها القيم السامية والتلاحم والتعاضد .

وأشارت إلى أنه رغم حجم التحديات التي تواجهها النساء في المنطقة العربية ، فإن النساء في مختلف دول المنطقة أثبتن صلابتهن وقوتهن على مواجهة هذه التحديات ، مسجلة من جهة أخرى ، أن المنطقة العربية لازالت في المراتب الدنيا في ما يتعلق بوضعية المرأة بشكل عام وفي فترات الحروب والنزاع وعدم الاستقرار بشكل خاص.

وأبرزت المتحدثة أن المؤتمر يروم تدارس التحديات التي تواجه استدامة السلام والاستقرار في المنطقة سواء تلك المتعلقة بالتحديات التنموية أو بالأمن الانساني المستدام ولاسيما ” أن الكثير من السياسات والإجراءات المتبعة حاليا والتي تفتقد لروح العدالة والإنصاف لا تؤدي بالضرورة إلى تعزيز ديمومة الأمن والاستقرار ” ، فضلا عن التطرق لإجراءات الحماية للنساء ضحايا النزاعات أو في أوقات الأزمات.

من جهتها ، أبرزت الأمينة العامة المساعدة لجامعة الدول العربية رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية ، هيفاء أبو غزالة ، أن الاجتماع يعد خطوة في مسيرة طويلة للدفع بأجندة المرأة والأمن والسلام بالمنطقة العربية ، والتي بدأتها جامعة الدول العربية في سنة 2013 بإعداد الاستراتجية الإقليمية للمرأة والأمن والسلام ، مشيرة إلى أن الأمانة العامة بجامعة الدول العربية قامت بمراجعتين إقليميتين للوقوف على التقدم المحرز في تنفيذ الاستراتيجية الإقليمية.

وأكدت على أن الدول العربية قطعت خطوات هامة في تنفيذ قرار مجلس الأمن 1325 ، حيث قامت خمسة دول عربية بإعداد خطط عمل استراتيجية للمرأة والأمن والسلام.

وخلال المناقشات التي أعقبت الكلمات الافتتاحية ، أكد سفير المغرب بالأردن أن المملكة المغربية شرعت في ترتيب خطة وطنية في مجال المرأة والأمن والسلام حيث كونت لجنة تحت إشراف وزارة الشؤون الخارجية بمشاركة القطاعات الوزارية المعنية وذلك تأكيدا لانخراط المملكة الراسخ في هذا الورش الحضري .

يذكر أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يحتفلان في العام 2020 بمناسبة مرور عشرين سنة منذ اقرار مجلس الأمن القرار رقم 1325 حول المرأة والأمن والسلام وهو القرار الذي وضع قضايا المرأة والمساواة بين الجنسين في قلب قضايا الأمن والسلام بهدف تدعيم أسس الأمن والسلام وتعزيز المساواة بين الجنسين بشكل مندمج .

وتشكل مناسبة مرور عشرين سنة على القرار 1325 فرصة لتدارس التقدم المحرز والعمل على تسريع التجاوب مع أجندة المرأة والأمن والسلام في المرحلة القادمة بما في ذلك من خلال خطط عمل وطنية خاصة بقضايا المرأة والأمن والسلام .

وحسب وثيقة وزعت بالمناسبة ، فإن تزايد التحديات التي تتعلق بوضع المرأة في المنطقة العربية وبقضايا الأمن والسلام يتطلب عملا طارئا وجادا للدفع بأجندة المرأة والأمن والسلام .

وتشير الوثيقة إلى أن المنطقة تمثل 45 في المائة من احتياجات الإغاثة عالميا برغم من أن سكان المنطقة يمثلون 15 في المائة من التعداد العالمي ، ويضاف إلى ذلك وجود 16 بعثة أممية معنية بالأمن والسلام ضمن دول المنطقة ، وتدني مؤشرات وضع المرأة في الدول العربية ووجود أكثر من عشرة دول عربية في المراتب الخمسة عشر الدنيا الخاصة بالفجوة بين الجنسين.

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر عدة جلسات تتناول مواضيع تتمحور حول “وضع أجندة المرأة والأمن والسلام في المنطقة العربية ” و”الأجندة والحفاظ على السلام : تقدير تكلفة الفرص ” و”الأجندة وحل النزاعات : الأدوات الفاعلة ” و”تسريع تنفيذ أجندة المرأة والأمن والسلام ” و”القرار 1325 في عشرين سنة والنظر إلى المستقبل “.

ومع:07/11/2019