Logo Logo
Ouverture de la 26e édition du festival international de luth de Tétouan

انطلقت، مساء الخميس 29 ماي بمسرح إسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة السادسة والعشرين للمهرجان الدولي للعود بتطوان، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتكريم ثلة من العازفين وتسليم جائزة الزرياب للمهارات.

وشهد حفل الافتتاح تكريم كل من الفنان العالمي إبن مدينة تطوان طارق بانزي، والمايسترو صلاح المرسلي الشرقاوي، والفنان عازف العود العربي أكريم، تقديرا لعطاءاتهم الفنية والابداعية المتميزة، ومساهماتهم في إغناء الخزانة الموسيقية المغربية، ولحفظهم التراث الموسيقي المغربي والرقي به إلى أعلى المراتب.

كما عرف الحفل تسليم جائزة الزرياب للمهارات لسنة 2025، التي يقدمها المجلس الوطني للموسيقى، العضو بالمجلس العالمي للموسيقى-اليونسكو-، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، للفنان المغربي عبد الحق تكروين الذي قدم عرضا موسيقيا في ختام حفل الافتتاح.

و تميز حفل افتتاح المهرجان، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع عمالة إقليم تطوان والمجلس الإقليمي لتطوان وجماعة تطوان، بتقديم عرض فني "العود والعود" للثنائي صونج زين وكوان هولين من جمهورية الصين الشعبية.

وتنظم دورة هذه السنة في سياق خاص يتميز بتجاوز المهرجان ربع قرن على إحداثه، وكذا في سياق إعلان مدينة تطوان عاصمة للثقافة والحوار بحوض البحر الأبيض المتوسط لسنة 2026.

وأبرزت كلمة وزارة الشباب والثقافة والتواصل، التي ألقاها المندوب الإقليمي للثقافة، العربي المصباحي، أنه بعد ربع قرن من التوهج الفني الراقي للمهرجان الأقدم من نوعه على صعيد العالمين العربي والإسلامي، أضحى موعدا سنويا ثابتا في الاجندة الفنية للوزارة ولمدينة تطوان الحاضنة الحضارية لقيم الابداع الفني الراقي.

وأضاف أن الدورة الـ 26 تحل بلبوس جديد ورؤية واضحة تنسجم واستراتيجية الوزارة لحماية التراث المغربي وصيانته وترسيخ حضوره المتوهج قاريا ودوليا، وهو ما يتجسد في التركيز على تثمين آلة العود بصيغتها المغربية، وترسيخ حضورها وسط المدارس العالمية، مثلما يتجسد هذا الطموح في تعداد فضاءات هذه الدورة وانفتاحها على المدينة العتيقة، استجابة للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تثمين الموروث الثقافي للمدينة العتيقة.

وأكد على أن الدورة، التي تحمل شعار "إشراقات التسامح"، ركزت على التراث الموسيقي المغربي-الايبيري بثقافاته الثلاث، مع الانفتاح على الإرث الموسيقي الخليجي والقبطي وحضور لافت للمدرسة الصينية العريقة، دون ان تغفل الطرب الشرقي الأصيل.

وقال مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، هشام عبقاري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه يمكن اعتبار هذه الدورة دورة التأكيد على استمرارية المهرجانات بالمملكة المغربية بشكل عام، ولكن بشكل أساسي بمدينة تطوان، التي تعرف تنظيم مجموعة من المهرجانات والفعاليات الثقافية الوازنة، مضيفا أن المهرجان محطة فنية وموسيقية راقية، ولحظة احتفائية وتكريمية للقامات والكفاءات الموسيقية المغربية.

وتتواصل فقرات هذه الفعالية الفنية بإقامة حفلات موسيقية رئيسية على مسرح إسبانيول، والانفتاح على فضاءات جديدة، وبنقل فعاليات المهرجان على شاشة ضخمة بساحة مولاي المهدي، كما تعرف أيضا تنويعا في العروض وفي المشاركات وفي التجارب الموسيقية بمشاركة واسعة من أستراليا ومصر والبحرين والصين والسودان وتركيا وإسبانيا وسوريا والمغرب، حيث تلتقي لخلق فسحة جمالية وتبليغ رسالة إنسانية سامية تسعى للارتقاء بالأذواق، والتعبير عن مغرب منفتح على كل الثقافات والحضارات.

كما يعرف المهرجان، الممتد إلى غاية 31 ماي الجاري، تنظيم ماستر كلاس حول العود الصيني الشهير باسم (Pipa) وآلة العود بصيغتها المغربية- الأندلسية، بالإضافة إلى معزوفات شعرية تنظم بتنسيق مع دار الشعر بتطوان في فضاء دار الغزواني التقليدية، إلى جانب لقاءات مع نجوم الدورة بدار العدي في المدينة العتيقة؛ بما يعكس أصالة الحمامة البيضاء ويثمن حضورها كمركز للإشعاع الحضاري وحاضرة للتعايش وملاذا للإبداع بلسان تمغربيت.

(ومع: 30 ماي 2025)