الأخبار
الثلاثاء 23 ماي، 2017

وفد رفيع المستوى يزور الحسيمة في إطار تتبع المشاريع التنموية

وفد رفيع المستوى يزور الحسيمة في إطار تتبع المشاريع التنموية

بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، قام وفد يضم جميع القطاعات الحكومية المعنية والمؤسسات العمومية ذات الصلة بالأوراش التنموية، يوم الاثنين، بزيارة لمدينة الحسيمة، وذلك في إطار مواصلة التفاعل الإيجابي للحكومة مع حاجيات الساكنة المحلية.

وتندرج هذه الزيارة في إطار تنفيذ الحكومة لالتزاماتها المتعلقة بالتسريع من وتيرة إنجاز مختلف المشاريع التنموية المندرجة في إطار برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة (2015-2019) الذي يحمل إسم "الحسيمة، منارة المتوسط"، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015. ويطمح هذا التحرك أيضا إلى إيجاد أنجع الطرق لخلق بنية اقتصادية دائمة قابلة لاستيعاب الطاقات الشبابية التي يزخر بها الإقليم، وذلك لفتح آفاق واعدة في حياتهم العملية عبر إدماجهم في سوق الشغل.

وفي اجتماع انعقد في هذا الاطار، أكد أعضاء الوفد أن هاته الزيارة تتوخى الوقوف الميداني على سير الأشغال الجارية في مختلف الأوراش التي تم إطلاقها في إقليم الحسيمة، والبحث عن السبل الكفيلة بتجاوز العراقيل التي قد تواجهها بعض المشاريع، وذلك كرسالة إيجابية واضحة من الحكومة تجاه المطالب المشروعة والمعقولة للمواطنات والمواطنين.

وأبرزوا، في هذا الشأن، العناية الملكية الخاصة التي يحظى بها إقليم الحسيمة منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده عرش أسلافه الميامين، من خلال رغبته السامية في جعل المنطقة قطبا تنمويا متميزا، كخيار استراتيجي يتسم بالاستمرارية والتجدد ومواكبة التطورات التي تعرفها حاجيات ساكنة المنطقة.

وكتجسيد عملي للعناية الملكية السامية وكخيار تنموي أيضا، أشار أعضاء الوفد إلى استجابة برنامج "الحسيمة منارة المتوسط" في تفاصيله لعدد كبير من المطالب الاجتماعية والاقتصادية المعبر عنها من طرف الساكنة المحلية في مختلف التحركات الاحتجاجية المسجلة في الآونة الأخيرة.

وسجلوا، في هذا الصدد أيضا أن الدولة حرصت على تأكيد الالتزامات التي أخذتها على عاتقها لصالح ساكنة المنطقة، من خلال الشروع في تنفيذ العدد الكبير من المشاريع التنموية المندرجة في إطار هذا البرنامج، والتي تبلغ حوالي 533 مشروعا يرتبط بالعديد من القطاعات الحيوية، وفق رؤية شمولية متعددة الأبعاد، بغلاف مالي يقدر بحوالي 6,5 مليار درهم.

وأشاروا الى أن هناك برامج أخرى قيد الإنجاز، منها البرنامج المتعلق بتقليص الفوارق الترابية، والتي رصد لها غلاف مالي يناهز 3,4 مليار درهم، أي بمجموع كلي يناهز 9,9 مليار درهم.

وفي ذات السياق، أكد أعضاء الوفد أنه وتحقيقا للأهداف المخطط لها، فإن مختلف المتدخلين يقومون بمجهودات كبيرة من أجل الالتزام بالآجال المحددة للإنجاز، مما مكن من تسجيل وتيرة إنجاز جيدة على أرض الواقع. كما يتم الحرص حاليا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك التأخير الحاصل في بعض المشاريع لسبب أو لآخر.

وخلال هذا اللقاء، ألقى والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة السيد محمد اليعقوبي عرضا دقيقا حول تقدم الاشغال بالأوراش المفتوحة. كما قدم أعضاء الوفد فكرة عن المشاريع الجارية ومستوى سير الاشغال بها، حتى يكون الجميع على بينة من تطورات الأمور على أرض الواقع، ومن المسار الذي اتخذته تعبئة مصالح الدولة لتحقيق الأهداف المرجوة.

ويضم الوفد الرفيع المستوى الذي قام بزيارة للحسيمة، وزراء الداخلية، والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة والاتصال، والتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، والصحة.

كما يضم الوفد كاتبة الدولة المكلفة بالماء، والكاتب العام لوزارة التعمير، والكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوالي المدير العام للجماعات المحلية.

وقام أعضاء الوفد بزيارات ميدانية لعدد من الأوراش التابعة لقطاعاتهم الوزارية على التوالي، حيث اطلعوا من خلالها على تقدم الأشغال والعراقيل التي تعترض تنزيل هذه المشاريع.

الحسيمة ستتوفر على نواة جامعية متعددة التخصصات

ستتوفر مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة على نواة جامعية متعددة التخصصات من شأنها أن تمكن تلاميذ الإقليم من متابعة دراساتهم العليا دون الاضطرار إلى الانتقال إلى مدن أخرى.

وقد قام وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي السيد محمد حصاد، يوم الثلاثاء، بزيارة تفقدية لإيجاد الوعاء العقاري الذي ستشيد عليه هذه البنية الجامعية الجديدة، التي تعد أحد المطالب الاجتماعية التي عبرت عنها الساكنة المحلية. وقال الوزير، الذي كان مرفوقا برئيس جامعة محمد الأول السيد محمد بنقدور، في تصريح للصحافة، إن هذه الزيارة الميدانية تندرج في إطار المشاورات مع المسؤولين والمنتخبين المحليين لمحاولة إيجاد وعاء عقاري يحتضن الجامعة الجديدة. وكان السيد حصاد أكد، أمس الاثنين، عزم الحكومة إحداث نواة جامعية بإقليم الحسيمة بمجرد توفر الوعاء العقاري. من جهته، أكد السيد بنقدور على أهمية إحداث هذه المؤسسة الجامعية الجديدة التي تندرج في إطار تنويع العرض المتعلق بالتعليم العالي، مضيفا أنه سيتم تحديد التخصصات وفقا للمسالك التي يختارها التلاميذ. 

من جهة أخرى، قام السيد حصاد بزيارة بعض مؤسسات التعليم بإقليم الحسيمة، من قبيل كلية العلوم والتقنيات بالحسيمة، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية.

يذكر أنه تمت تعبئة حوالي 400 مليون درهم من أجل إعادة تأهيل المؤسسات التعليمية بالإقليم في إطار برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة (2015 – 2019)، الذي يحمل إسم "الحسيمة، منارة المتوسط"، والذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2015. 

عدد من أعضاء الحكومة يبرزون الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في مجال الإستثمار بالحسيمة والمناطق المجاورة 

أبرز عدد من أعضاء الحكومة، ومدراء المؤسسات العمومية المعنية بالأوراش التنموية بالحسيمة، يوم الاثنين، الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة، خلال السنوات الأخيرة، في مجال الإستثمار بالمدينة والمناطق المجاورة، لتحويلها إلى قطب تنموي جذاب، وتحسين ظروف المعيشة للساكنة. 

فخلال اللقاء الذي انعقد بمناسبة زيارة وفد رفيع المستوى للحسيمة، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار التفاعل الإيجابي للحكومة مع حاجيات الساكنة المحلية، ذكر المتدخلون بالإنجازات التي حققتها القطاعات التابعة لهم، والتي همت مختلف القطاعات الحيوية، لاسيما الصحة والتربية والبنيات التحتية والماء. 

وشكلت هذه الزيارة مناسبة كذلك لبحث السبل الكفيلة بتجاوز العراقيل التي تواجهها بعض المشاريع، وذلك كرسالة واضحة من الحكومة تجاه المطالب المشروعة التي عبرت عنها ساكنة إقليم الحسيمة. 

وأعرب وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، محمد حصاد، عن ارتياحه للمؤشرات المشجعة لإقليم الحسيمة، الذي حقق نسبة نجاح عالية في الباكلوريا (77 في المائة مقابل 55 في المائة كمعدل وطني)، وأقل نسبة اكتظاظ، مضيفا أنه ابتداء من السنة المقبلة سيتم حل هذا المشكل في مختلف جهات المملكة. 

ولتحقيق ذلك، يقول الوزير، سيتم بذل جهد كبير في مجال التوظيف على المستوى الوطني، بما في ذلك تخصيص 500 أستاذ لإقليم الحسيمة وحده، معلنا من جهة أخرى أن نواة جامعية سيتم إحداثها قريبا بمجرد توفر الوعاء العقاري، وستكون تابعة لجامعة عبد المالك السعدي. 

وأشار إلى أن حوالي 400 مليون درهم تم رصدها لإعادة تأهيل المؤسسات التعليمية بالإقليم في إطار برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة (2015 – 2019)، الذي يحمل إسم "الحسيمة، منارة المتوسط"، والذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2015. 

من جانبه سجل وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أنه تم لحد الآن غرس 16 ألف هكتار من الأشجار المثمرة، منها أشجار الزيتون واللوز والتين في إطار مخطط "المغرب الأخضر"، فضلا عن غرس 12 ألف هكتار في إطار برنامج "الحسيمة .. منارة المتوسط"، مشيرا إلى إطلاق أربع وحدات تحويلية خاصة بهذه المنتوجات، وإنجاز وتجهيز مصنع للحليب في الأشهر المقبلة. 

من جهة أخرى، قال السيد أخنوش إن مشكل الدلفين الأسود (نيغرو) الذي يعاني منه الصيادون تم حله، وأن الأشخاص المتضررين سيتم تعويضهم، مضيفا أن مشاريع طموحة لتربية الأحياء المائية سيتم إنجازها، وستساهم في تنمية التشغيل. 

واعتبر وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، أن التأخر المسجل في إنجاز بعض المشاريع المهيكلة لاسيما الطريق السريع تازة – الحسيمة، المشروع الذي سيربط الإقليم بالطريق السيار، مرتبط على الخصوص بمسطرة نزع الملكية، مشيرا إلى أن 70 في المائة من الأشغال تم إنجازها. 

وأبرز أن ما لا يقل عن ملياري درهم تمت تعبئتها أيضا من أجل تعزيز البنيات التحتية الطرقية في إطار مختلف البرامج الجاري تنفيذها بالإقليم ، وهو رقم مهم ، على حد قول السيد اعمارة. 

وفي القطاع الصحي، تحدث وزير الصحة الحسين الوردي عن تعبئة حوالي 520 مليون درهم خلال السنوات الخمس الأخيرة، تم تخصيصها بالأساس لتوسيع مستشفى محمد الخامس (42 مليون درهم)، الذي ستنتهي به الأشغال قريبا، وإنجاز مستشفى إمزورن (63 مليون درهم) ، والذي سيدخل حيز الخدمة نهاية السنة. 

وأشار الوزير إلى إعادة تأهيل وتجهيز مركز الأنكولوجيا، وبناء ستة مراكز استشفائية جديدة، وإعادة تأهيل 29 مركزا آخر، فضلا عن أن الحسيمة ستتوفر قريبا على مركز استشفائي إقليمي كبير. 

وأوضح السيد الوردي أن هذا المركز الإستشفائي، الذي تبلغ طاقته الإستيعابية 250 سريرا، والذي سينجز بكلفة 374 مليون درهم، يوجد حاليا في طور الإنجاز. 

وذكر وزير الثقافة والإتصال، محمد الأعرج، بالعناية السامية التي يحيط بها جلالة الملك محمد السادس الإقليم، والأهمية التي تم إيلاؤها لتعزيز الحقوق الثقافية، مشيرا إلى أن الوزارة تتبنى استراتيجية جديدة تقوم على المقاربة التشاركية. 

وبخصوص المشاريع المبرمجة أو التي هي قيد الإنجاز، تحدث السيد الأعرج أساسا عن المسرح الكبير، ومعهد للموسيقى بمعايير دولية بالحسيمة، ومركز ثقافي بإمزورن، مضيفا أن وزارته تعتمد سياسة للقرب من خلال إرساء شراكات لتعميم المراكز الثقافية على مجموع الجماعات وتثمين التراث. 

من جهتها، أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، أهمية الجهود المبذولة لمواجهة النقص الذي يعاني منه إقليم الحسيمة في مجال الموارد المائية، مشيرة في هذا الصدد إلى الأهمية التي يكتسيها بناء سد غيس، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 3ر1 مليار درهم. 

وأوضحت السيدة أفيلال أن هذا السد، الذي تصل حقينته إلى 93 مليون متر مكعب، سيستغل في تعميم الولوج إلى الماء الصالح للشرب وفي الري، مضيفة أن مبلغا آخر بقيمة 170 مليون درهم خصص لمشاريع حماية بعض المناطق من الفيضانات ، والتي أنجزت نسبة كبيرة منها. 

أما المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري، فأكد على أهمية المشاريع المنجزة بالإقليم منذ سنة 2004، ومنها تعميم الولوج إلى الماء الشروب والكهرباء في العالم القروي، مضيفا أن مجهودا استثماريا جبارا بذل لتحقيق الأهداف المحددة. 

وقال السيد الفاسي الفهري إن الحسيمة أضحت نموذجا على الصعيد الوطني في مجال التطهير السائل، مضيفا أن نسبة الولوج إلى الماء الشروب ارتفعت من 43 في المائة سنة 2004 إلى 83 في المائة حاليا، وستصل إلى 90 في المائة في إطار برنامج " الحسيمة .. منارة المتوسط". 

وأشار إلى أن هذه المنجزات ستتعزز بإحداث محطة لتحلية مياه البحر وسد غيس مستقبلا. 

وتطرق الكاتبان العامان لوزارتي إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والشباب والرياضة، للإنجازات التي حققتها الوزارتان بإقليم الحسيمة خلال السنوات الأخيرة. 

وخلال اللقاء قدم والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة السيد محمد اليعقوبي عرضا دقيقا حول تقدم الاشغال بالأوراش المفتوحة. 

وقام أعضاء الوفد بزيارات ميدانية لعدد من الأوراش التابعة لقطاعاتهم الوزارية ، اطلعوا خلالها على تقدم الأشغال بهذه الأوراش. 

وفد وزاري يعقد لقاء مع المنتخبين والساكنة المحلية حول الأوراش الجارية

عقد وفد وزاري مكون من عدد من أعضاء الحكومة ومدراء المؤسسات العمومية المعنية بالأوراش التنموية لإقليم الحسيمة، اليوم الاثنين بالحسيمة، اجتماعا موسعا مع المنتخبين، وممثلي المجتمع المدني والساكنة المحلية، وذلك في إطار تتبع سير مجموع هذه المشاريع.

ويندرج هذا الاجتماع في إطار التفاعل الإيجابي للحكومة مع حاجيات وانتظارات الساكنة المحلية وتنزيل التزاماتها في ما يتعلق بتسريع وتيرة إنجاز المشاريع المندرجة في إطار برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة (2015-2019) الذي يحمل إسم "الحسيمة، منارة المتوسط"، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015.

وشكل هذا اللقاء مناسبة للاطلاع عن كثب على حالة تقدم المشاريع الجاري إنجازها، وبحث الوسائل المتاحة لتجاوز الصعوبات التي تعترض بعض المشاريع، استجابة للمطالب المشروعة التي عبرت عنها ساكنة إقليم الحسيمة.

ويضم الوفد الوزاري وزراء الداخلية، والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والتربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والثقافة والاتصال، والتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، والصحة.

كما يضم الوفد كاتبة الدولة المكلفة بالماء، والكاتب العام لوزارة التعمير، والكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب والوالي المدير العام للجماعات المحلية.

وقام أعضاء الوفد بزيارات ميدانية لعدد من الأوراش التابعة لقطاعاتهم الوزارية على التوالي، حيث اطلعوا من خلالها على تقدم الأشغال والصعوبات التي تعترض تنزيل هذه المشاريع.

وتميز الاجتماع بتقديم عروض من طرف والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة محمد اليعقوبي وعدد من أعضاء الوفد الوزاري، همت مختلف الأوراش التنموية المنجزة أو في طور الإنجاز بالإقليم وتقدم أشغالها.

(ومع-23/05/2017)