الأخبار
السبت 16 نونبر، 2013

اختتام أشغال الدورة السادسة من منتدى "ميدايز" 2013

اختتام أشغال الدورة السادسة من منتدى

اختتمت مساء يوم السبت بطنجة أشغال الدورة السادسة من منتدى "ميدايز" الذي نظمه معهد "أماديوس" في الفترة ما بين 13 و16 نونبر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع "أي سبل للنهوض في عالم غير مستقر".

ودعا "إعلان طنجة" الذي توج فعاليات المنتدى، والذي تلاه إبراهيم الفاسي الفهري مدير المعهد خلال الجلسة الختامية لهذا الحدث، إلى إحداث "تحالف إفريقي للهجرة والتنمية" بهدف النهوض بالتعاون بين الدول الإفريقية في مجال الهجرة.

ورصد الإعلان، في التوصيات التي خرج بها، بالخصوص، أهمية ودقة توصية المؤتمر الوزاري الإقليمي الثاني حول أمن الحدود الذي استضافته الرباط المتعلقة بإقامة مركز إقليمي للتكوين والتدريب لفائدة الضباط المكلفين بأمن الحدود مكلف بمتابعة التعاون الإقليمي في المجال الأمني.

ومن جهة أخرى، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، في كلمة خلال الجلسة ذاتها، إن المقاربة التي تعتمدها المملكة في علاقاتها مع الدول الإفريقية، خاصة منطقة الساحل، ترتكز على تعزيز الأمن، والبعد الثقافي الديني، وتصدير نموذجه في التنمية البشرية.

وأضاف أن المغرب، ومن خلال تسوية وضعية عدد هام جدا من المهاجرين غير الشرعيين بالمملكة، عبر عن الأهمية القصوى التي يوليها للبعد الإنساني في سياسته في هذا المجال.

وأبرز أن مواجهة الوضع الأمني في منطقة الساحل يتطلب، بالدرجة الأولى، تأمين الحدود، وتبادل المعلومات، وتكوين رجال الأمن.

وتم خلال هذه الدورة تسليم الجائزة الكبرى لمنتدى "ميدايز" 2013 لدولة مالي، في شخص الرئيس الذي قاد البلاد خلال المرحلة الانتقالية، ديونكوندا تراوري، اعترافا بنجاحها في تكريس الانتقال الديمقراطي وإخراج البلاد سالمة من النزاع الذي شهدته في السنتين الأخيرتين وعقد انتخابات رئاسية.

كما تم تسليم جائزة المبادرة السياسية للمنتدى للبرلمانية المصرية السابقة والناشطة السياسية منى مكرم عبيد اعترافا بمجهوداتها في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق المرأة والأقليات لا سيما الأقلية القبطية في مصر.

وتميزت هذه الدورة بعقد جلسات عمومية ولقاءات موضوعاتية حول قضايا "الآفاق السياسية غير المستقرة للربيع العربي والمعطى الجيو-ستراتيجي الجديد بالمنطقة"، و"المأزق السوري"، و"تحقيق الاستقرار في مالي"، و"التوترات في بحر الصين"، إضافة إلى مواضيع أخرى ذات أولوية بالنسبة للبلدان الصاعدة مثل النمو الأخضر، والأمن الغذائي، والتمويل والبنيات التحتية، والإدماج المالي والأدوية الجنيسة في إفريقيا.

وعرفت مشاركة حوالي 2500 مشاركا، إلى جانب ما يقرب من 130 متدخلا من القارات الخمس، من مسؤولين رسميين لا زالوا يمارسون مهامهم، ومسؤولين حكوميين سابقين، وممثلي منظمات إقليمية ودولية، وممثلي المجتمع المدني، وخبراء، ورجال إعلام.

(ومع)